رئيس الشعبة: شدة الحرارة أضرت بالمحاصيل بعدد من المحافظات بالتزامن مع زيادة الطلب أدى لارتفاع الأسعار 

اثار ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة موجة استياء بين المواطنين خلال فصل الصيف، حيث تخطى سعر الكيلو للكثير من أنواع الفاكهة العشرون جنيهًا بالإسكندرية مثل التفاح والخوخ والبرقوق بعض أنواع المانجو، حتى بلغ بعضها 30 و35 جنيهًا، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين للتساؤل عن أسباب ارتفاع الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه، نرصدها لكم في التقرير التالي.

وقد صرح هاشم محمد هاشم، رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، بأن الارتفاع الذي شهدته أسعار الفاكهة والخضراوات هذا العام أمر طارئ، بسبب الطقس شديد الحرارة الذي شهدته البلاد هذا الصيف بشكل استثنائى، مما أثر على المزروعات وكم المحاصيل بالمحافظات، بالتزامن مع ارتفاع الطلب ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

 وأضاف بأن شدة الحرارة كان له كبير الأثر، موضحًا بأنه تسبب في تساقط كم من أزهار المانجو مما أثر على طرح المحصول هذا العام الذي انخفض بنسبة 25%، كما أن محافظة الإسماعيلية التي تمثل أكبر محافظة بالجمهورية من حيث إنتاج أجود أنواع محصول المانجو لم نستقبل منها سوى 20% من المعتاد كل موسم.

 واستعرض هاشم أسعار الخضراوات والفاكهة للكيلو، حيث سجل سعر البطاطس 9 جنيهات، والطماطم 10 جنيهات، والكوسا 12 جنيها، والبصل 5 جنيهات، والعنب البناتي يتراوح من 15 إلى 18 جنيها نظرًا لاقتراب انتهاء موسمه وتصديره إلى ليبيا، والعنب الأحمر من 10 إلى 13 جنيها.

 وحدد هاشم عودة استقرار الأسعار لمعدلها الطبيعي في غضون شهر، حيث تستقبل أسواق الخضر والفاكهة الطماطم من الصعيد خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، والبطاطس من مدينتي أبو حمص وايتاي البارود خلال أكتوبر، مما يؤدي لحدوث توازن واستقرار بالسوق.

 وأضاف بأن خلال شهري أكتوبر ونوفمبر سيتم تداول فاكهة الرمان والكمثرى والجوافة والعنب الأحمر الصعيدي والبرتقال بكميات متوفرة وأسعار جيدة.

 وقال المهندس طارق زكي، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إن مديرية الزراعة تبذل جهدًا كبيرًا للحفاظ على الزراعات بالمحافظة؛ ليظل متوسط إنتاج المحاصيل الزراعية وفق المعدلات المطلوبة للحفاظ على معدل الكميات المطروحة بالأسواق، وبما يحقق أيضًا عائد اقتصادي جيد للمزارع.

وأوضحت الدكتورة دعاء خميس، مدير إدارة شئون الارشاد بمديرية الزراعة، بأن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة لم يؤثر على الزراعات بالإسكندرية بشكل كبير كما لم يتسبب بأي ضرر للمحاصيل والأمر لايزال تحت السيطرة، بل الأمور تتطور للأفضل، فعلى سبيل المثال محصول القمح هذا العام لم تسجل به إصابات بالصدأ الأصفر كما بالعامين السابقين.

 وأرجعت عدم تأثر محاصيل زراعات الإسكندرية بأي ضرر يُذكر؛ لطبيعة مناخ المحافظة الساحلية وارتفاع نسبة الرطوبة بها، بما يختلف عن أجواء المحافظات الأخرى ذات المناخ الحار والجاف مثل محافظات الصعيد وغيرها.

 وأشارت إلى أن في حالة إبلاغ المزارع بمشكلة تقابله فى المزروعات نقوم بإبلاغ مركز البحوث الذي يقوم ببحث المشكلة أو الاصابة والرد بكيفية علاجها، كما بالتعاون مع كلية الزراعة يتم عقد ندوات لتوعية المزارعين والرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم حول أي مشكلة يواجهونها.

 وأضافت بأن بداية من شهر سبتمبر بدأ حصاد محصول الذرة الشامية نظرًا لشدة ارتفاع درجات الحرارة هذا العام مما أدى إلى نضج المحصول مبكرًا عن المعتاد، وسيستمر حصاده حتى منتصف سبتمبر، كما سيبدأ حصاد محصول الأرز أول أكتوبر المُقبل، حيث تم تنظيم حقول ارشادية لزراعة الأرز الجاف؛ ترشيدًا لاستهلاك المياه فتتراوح فترات ري هذا النوع من ٦ إلى ٨ أيام، ويوفر كمية كبيرة من المياه تصل الى ٣٠% مقارنة بالأرز العادي، كما بدأ خلال هذه الفترة زراعة بنجر السكر في إدارتي العامرية وبرج العرب.

 كما أكدت المهندسة صافيناز محمد، مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة، بأن المحاصيل بمحافظة الإسكندرية لم تتأثر بشدة ارتفاع درجات الحرارة، كما لم ترد شكاوى لمديرية الزراعة حول ذلك.

 وأضافت بأن حالة المحاصيل جيدة وطرحها بالأسواق مستقر، حيث يبدأ موسم طرح البلح من منتصف سبتمبر الحالي ليستمر طول فترة الشتاء، كما يتوافر محصول الجوافة بالأسواق حاليًا حتى أخر أكتوبر، ويستمر تواجد محصول المانجو حتى تقل أجود أصنافه بدءًا من شهر أكتوبر ليتواجد بعد ذلك بالأسواق المخزن منه بالثلاجات، كما يستمر العنب بالأسواق حتى شهر أكتوبر، والتين يبدأ بالاختفاء من الأسواق خلال أخر سبتمبر الحالي، ويتوافر حاليًا المحصول الصيفي من البرتقال على أن يظهر المحصول الشتوي منه “أبو سرة” بداية من أكتوبر وحتى أول يناير، ومحصول الكاكا يبدأ أيضًا من شهر أكتوبر وحتى شهر ديسمبر، ويتواجد محصول الرمان حاليًا حتى شهر ديسمبر.

 هذا وأكد المهندس محمود القلش، معاون وكيل وزارة التموين بالإسكندرية لشئون الاعلام والاتصال السياسي، بأن مديرية التموين والتجارة الداخلية بقيادة المحاسب محمد سعد الله، وكيل الوزارة، حريصة كل الحرص على اتباع سياسات وزارة التموين بشأن توفير كافة السلع الغذائية ومن ضمنها الخضر والفاكهة بجودة مرتفعة وأسعار تنافسية أقل من الأسواق بنسبة 30%.

 وأضاف بأن تواجد السلع الغذائية بكم وفير وأسعار تنافسية يؤدي بالتأكيد لإحداث توازن ويحد من ارتفاع الأسعار، وبالتالي يكون المواطن هو المستفيد الأول.