«السوق العربية» ترصد رد فعل المواطنين وأصحاب المحال فى وسط البلد بعد نقل الباعة الجائلين
ضجة تحدث فى شوارع وميادين وسط البلد بعد إخلائها من الباعة الجائلين عمت الفرحة والسعادة لأصحاب المحلات فى وسط البلد وأصبحت الشوارع نظيفة وواسعة، فقد قامت الشرطة المدنية المدعمة بالقوات المسلحة بإزالة جميع الباعة الجائلين من ميادين وشوارع وسط البلد، فكثير من المواطنين وجدوا أن هذه الفكرة ممتازة، بل ساعدت شوارع وسط القاهرة أن تأخذ شكلاً حضارياً جمالياً، فأصبح المواطنون فى راحة تامة وعدم الخوف بعد نقل الباعة، فقد كانوا يحدثوا للمواطنين رعب وضجر، فقد نجحت الحكومة وبدأت بخطوات إيجابية ناجحة وأصبح هناك سهولة فى المرور، وتم تطهير الشوارع والميادين من الباعة وكانوا جميع المواطنين وكذلك أصحاب المحلات فى سعادة لا توصف ولكن الآراء اختلفت حول هذا القرار.
يقول عماد البحر- صاحب أحد المحال-: أصبحت الشوارع أحسن بكثير من قبل، فبعد نقل الباعة أصبحت الشوارع هادئة ونظيفة ولم يحدث لهم أى ظلم، مضيفاً ما لا يملك شيئاً لا يفقد شيئاً وهو أساساً لا يملك شيئاً، لأن الشوارع ملك المواطنين جميعاً. فالأرصفة للمشاة والوقوف فقد أحدثوا الباعة اختناق مرورى وكان يحدث اشتباكات بالأيدى، فقد ذهبوا إلى مكان مناسب وأيضاً كانوا يسرقون الكهرباء من عمود النور فيقول عماد (لا يصح إلا الصحيح) والحق حق المستهلك.
ويقول أيمن- صاحب أحد المحال-: أصبح الوضع أحسن بكثير من قبل وأصبحت المحلات فيها حركة فى البيع والشراء ونسبة المعاكسات أصبحت الآن قليلة جداً، ولم يحدث أى ظلم للباعة بل بالعكس فلديهم الآن مكان مناسب، ويرى أيمن أن الباعة لهم زبائنهم وهى الدرجة الأقل (الفئة الأقل) أو بالمعنى الصحيح على حسب كلام البائعين الفئة الشعبية فعندما يشترى الزبون أشياء ويجد بعد ذلك أنه لن يرضى عليها يوجد معه فاتورة ويستطيع أن يبدلها بكل سهولة، أما الباعة الجائلون فمن الصعب إرجاع شىء أو إبداله وهذا هو الفرق بين المحلات والباعة فى الشارع.
يقول هانى- صاحب أحد المحال-: أصبح وسط البلد بصفة عامة أحسن من قبل أما بالنسبة للمواطنين فهم الآن يسيرون فى أمان ولا توجد معاكسات واستطاع المواطن أن يسير براحة تامة فقد كان الباعة يتعرضون للمارة وهذا القرار أثر إيجابياً على المحلات التجارية والحكومة ساعدت الباعة الجائلين ولم تعرضهم للظلم بل وفرت لهم مكانا مناسبا فنحن الآن فى مرحلة انتقالية ويجب على الباعة الجائلين أن يتقبلوا هذا الوضع، فعلى الأقل أصبحت المحلات أكثر رؤية للزبون.
ويؤيد سالم- صاحب أحد المحال- هذا القرار ويقول: هذا المشروع ممتاز وأصبح المنظر العام فى شوارع وسط البلد مقبولاً، فالشوارع ملك للمواطنين جميعاً وأيضاً هذا الرصيف مكان للمشاة وليس للإيجار ولكن لم يؤثر على المحلات بل أثروا على المواطنين فقط.
ويقول نادر- صاحب أحد المحال-: هذا المشروع ناجح جداً فبعد أن نقلوا الباعة ازداد الشغل فى المحلات وأثر إيجابياً وأيضاً زادت المبيعات أما فى الماضى فكان العمل فى المحلات فى حالة ركود تام لأن الباعة الجائلين يبيعون الأشياء بأسعار رخيصة جداً فهذا يجذب الزبون، ولكن أيضاً أصبحت الشوارع نظيفة وواسعة وساندت الحكومة الباعة ووفرت لهم مكانا مناسبا وأصبح فى نظام فى البلد وسوف يصبح الترجمان فى المستقبل مثل سوق غزة والموسكى ومثل الأسواق الأخرى.
ويقول رمضان- صاحب أحد المحال-: نجد أن الباعة الجائلين يبيعون بأسعار رخيصة جداً أو يقلدون الموديلات ويبيعونها بأسعار أقل من ثمنها فنحن نستوردها ولكن الزبون يضطر أن يشترى الأشياء الرخيصة ويتركوا بضاعتنا ونجد الباعة فى ظلم شديد ولكن الحكومة ساعدتهم ووفرت لهم مكاناً مناسباً وأيضاً وفرت لهم المواصلات وزادت المبيعات بعد أن رحلوا من شوارع وسط البلد.
ويقول أحمد: بعد نقل الباعة الجائلين إلى الترجمان أصبحت الشوارع نظيفة ومنظمة والمواطنين يسيرون بحرية تامة دون خوف وإزعاج، أيضاً ولم يحدث للباعة أى ظلم بل بالعكس أصبح لهم مكان مخصص فنقلهم أثر على المحلات التجارية تأثيراً إيجابياً فقد كان الباعة الأشياء نفسها التى توجد فى المحلات ولكن بأسعار رخيصة حتى يجذبوا الزبون فى الشراء.
وكان للحاج كمال رأى آخر يقول هذا ظلم للباعة الجائلين فقد كانوا يقوموا برواج داخل شوارع وسط البلد ويحدث حركة فى الشراء، فكان الزبون يشترى من المحلات بجانب الباعة الجائلين فى نفس الوقت بأسعار رخيصة فلم تكن الباعة الجائلين يضايقون أصحاب المحلات وعندما يقصدون أى مكان على الأرصفة يحدث عمل ويشترى المواطنين من الباعة فقد اتظلموا كثيراً فقامت الحكومة بإلقائهم فى مكان بعيد حتى إن السكن يبعد عن مكان العمل وسعر نقل البضاعة من مكان إلى مكان مرتفع جداً.
ويؤيد أسامة أحمد- صاحب أحد المحال- القرار ويقول إنه أثر كثيراً على شوارع وسط البلد فأصبحت نظيفة وواسعة واستطاع المواطنين أن يسيروا براحة تامة دون مضايقات ولكن يرى أسامة أن الباعة انظلموا كثيراً فالباعة الجائلون يعملون فى شوارع وسط البلد منذ سنوات ولكن ازداد الباعة الجائلين بعد الثورة فمنهم من كان بلطجى أو محترم أو غير محترم فنقلهم لم يؤثر على المحلات لأن فى البلد حالة من الركود فى البيع والشراء.
ويقول محمد حمدى- صاحب أحد المحال-: بعد رحيلهم من وسط البلد زادت حركة المبيعات ولكن أثروا على المحلات إيجابياً ولكن لا يستطيع المواطنون الذهاب إلى الترجمان فهذه منطقة مقطوعة ويصعب على المواطنين الذهاب إليها ولكن الباعة فى ظلم شديد لأن كان هذا مصدر رزقهم ولكن أصبحت الشوارع نظيفة وواسعة.
ويقول عبدالمنعم- صاحب أحد المحال-: هذا المشروع ممتاز فقد أصبحت الشوارع نظيفة وهادئة واستطاع المواطنين السير فى الشوارع فى حرية دون خوف، فالباعة الجائلون يعاملون المواطنين معاملة سيئة ويقولون ألفاظا سيئة للغاية ولكن المشكلة أن الباعة الجائلين يغلقوا الشوارع.
ويقول أحمد- صاحب أحد المحال- هذه الفكرة جعلت الشوارع هادئة ونظيفة ويستطيع المواطنون السير بسهولة تامة فكان من قبل تحدث عمليات خطف للأطفال بسبب الباعة الجائلين ولكن الباعة لم يحدث لهم أى ظلم، بل بالعكس أصبح لهم مكان معين ومناسب لهم.
ويقول محمد- مدرس- أصبحت الشوارع نظيفة ونستطيع الآن السير فى الشوارع دون إزعاج من الباعة الجائلين ولكن الحكومة تأخرت فى هذا القرار.
ويقول أشرف- من إدارة مرور القاهرة-: هذا القرار ممتاز فأصبحت الشوارع نظيفة وواسعة جداً، فالباعة الجائلون يأتون من بلاد متطرفة وليس من القاهرة فقط، فجميعهم بلطجية وحرامية ويسرقون الكهرباء من عمود النور ونجد أن الباعة الجائلين لا يدفعون ضرائب ولا نجد أن حركة البيع والشراء لديهم كبيرة أما أصحاب المحلات الذين يدفعون الضرائب فنسبة المبيعات قليلة جداً.
ويؤيد المهندس أحمد هذا القرار ويقول: أصبحت الشوارع نظيفة وواسعة فقد خصصوا للباعة مكانا مناسبا والآن لا يوجد بلطجية فإن أرض الترجمان أرض مناسبة جداً وأماكن للسير وأماكن مخصصة للمشاة فقط.
وبالرغم من كل هذا نجد أن الباعة الجائلين فى أحد الشوارع فسألته عن رأيه فى هذا القرار ولكن وجدت فى وجهه شيئا من الحزن، وقال: عندما ذهبت إلى أرض الترجمان لم يحدث أى بيع بقرش واحد لكن لابد أن أحصل يومياً على قوت أولادى لذلك ذهبت مرة أخرى إلى وسط البلد لكى أحصل على 10 أو 20جنيهاً فقط ويطالب الحكومة بجانب هذا القرار بأن يجد لمثله من الباعة حلا لمشكلتهم وهى توفير مطالب المعيشة.
وجاء قرار حكومة محلب باجلاء الباعة الجائلين من شوارع القاهرة بانعكاس ايجابى على حركة المرور فى الشوارع والمارة خاصة بعدما استعادت شوارع منطقة وسط البلد رونقها المعروف وعودة الحس الجمالى لشوارع المحروسة.
حيث قامت قوات الامن بعملية نقل الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد وبولاق الى جراج موقف الترجمان كبديل للاماكن التى كانوا يشغلونها من اجل الحصول على قوت يومهم ولكن اوضح عدد من الباعة الجائلين ان موقف الترجمان غير ملائم للبيع والشراء لعدة اسباب منهم عدم تردد الناس على هذا المكان ووصفوه بالعزلة وقالوا ان وابور التلج مكانا افضل من موقف الترجمان فى البيع والشراء.
وعدد اخر من الباعة قالوا يجب علينا ان نصبر حتى يعرف الناس اماكننا.
وقال نقيب الباعة الجائلين للسوق العربية ان قرار محافظ القاهرة الخاص بنقل الباعة الجائلين الى موقف الترجمان خاطئ وسيضر بمصالح البائعين، على حد وصفه.
وقال حسن جمال احد البائعين ان اهم ما يواجهنا من مشاكل فى هذا المكان عدم وجود دورة مياه ولا يوجد مياه للشرب ولا نجد من نبيع له ونحن الان لا نمتلك قوت يومنا ولا نستطيع ان نصرف على اسرنا نحن نريد حل عاجل وعادل من المهندس ابراهيم محلب نحن الباعة هنا نبيع لانفسنا.
وبينما قال احمد شاب فى 29 من عمرة ان الحكومة وضعتنا فى معتقل وانا فى هذا المكان منذ اسبوع ولم ابيع اى شىء ولا استطيع الان ان اصرف على زوجتى وابنتى وطلب من الحكومة ان تشترى لابنته شنطة المدرسة وان تدفع له المصاريف لانه عاجز عن تلبية احتياجاته.
ولكن جاء رأى ام ايمن بائعة الحاجة الساقعة مخالفا وقالت ان الحكومه رحمتنا من بهدلة الشوارع ووفرت لنا مكانا امنا وواحدة واحدة ان شاء الله هيبقى فى ناس وهنقدر نبيع ونشترى وطالبت الباعة بان يتحلوا بالصبر وقالت انه تثق فى الرئيس السيسى ثقة الى أبعد الحدود واستحالة يبهدلهم.
وقال اكرم احد البائعين انه يحب الرئيس السيسى ويوجه له رسالة بان الحكومة توصل له الصورة خاطئة بأن احوال البائعين تمام وأنهم فى مكان يبيعون ويشترون فيه على عكس الواقع وقال «ياريس المكان هنا مفهوش لاخدمات ولا زباين».
وقال سعد احد البائعين كان يجب ان يعطوا لنا مكانا اكثر حيويا من ذلك نستيطع ان نبيع فيه نحن وراءنا أسر الان لا نستطيع ان نوفر لهم الطعام والشراب فماذا نفعل الحكومة التى نقلتنا من الشوارع توفر لنا اماكن نبيع فيها نحن لا نمتلك قوت يومنا.
وقال خالد بائع الملابس ان موقف الترجمان الحكومة انشأته من سبع سنين ومش شغال والمشروع ده فشل ونادرا لما حد بييجى الموقف هنا احنا البياعين اللى هنجيب الناس احنا بصراحة اتظلمنا لما جانا هنا كانوا نقلونا وابور التلج احسن من هنا.
وقال حسن البالغ من العمر 54 عاما احنا ناس فاتحة بيوت وانا بنتى فى ثانوية عامة وبتاخد دروس ده غير مصاريف البيت وانا دلوقتى مبكسبش جنيه فى اليوم الحكومة نقلتنا من الشوارع عشان مخالفين عنده حق واحنا كمان مش عايزين نشوه شكل الشوارع بس عايزين نأكل عيالنا.
وتحدث لنا ايضا عم محمد بائع القميص والبنطلون للموظفين عند الشهر العقارى منذ عام 92 المكان هنا صعب للغاية لايوجد خدمات ولا زباين ومر حتى الان اسبوع على نقلنا الى هذا المكان ولا نبيع ولا نشترى ونطلب من الحكومة بسرعة نقلنا الى منطقة وابور التلج واكد ان الحكومة تريد ان تنظف الشوارع ونحن معها فى ذلك ولكن لا بد من توفير لنا اماكن مناسبة حتى نستطيع ان نكسب قوت يومنا.
وقال حمدى احد الباعة فى موقف الترجمان انا كنت بكسب فى اليوم حوالى 60-70 جنيها دلوقتى مبكسبش جنيه طب اصرف ازاى على اسرتى وادفع ايجار الشقة والكهرباء والمياه منين لازم الحكومة كانت تشوف حل قبل ما كانت تنقلنا المكان المهجور ده انا طلعت لقيت جدى وابويا بايعين وانا طلعت زيهم ومعنديش شغلانة او صنعة غيرها.
وقال سامى احد البائعين بطلب من الحكومة سرعة نقلنا من هذا المكان الى وابور التلج حتى نستطيع ان نبيع ونشترى فى هذا المكان لا يأتى احد الينا ولا يصلح للبيع والشراء.
واقترح خلف احد البائعين على ان تقوم الحكومة بعمل موقف شامل للمناطق داخل الترجمان حتى يتردد الناس عليه وتنبثق فيه الحياة.