منذ اندلاع ثورة يناير ومصر تعانى من حالات الانفلات الأمنى فبعد قيام الثورة وسقوط المنظومة الشرطية تعرضت البلاد لكل ما هو سيئ وردىء فقد شهدنا الكثير من المذابح الإرهابية والأعمال الإجرامية فضلاً عن حوادث القتل والسرقات لكن فى ظل القيادة الرشيدة والتخطيط الأمنى الجيد والجهود المضنية والمكثفة من رجال الشرطة البواسل الذين يدفعون بأنفسهم وأرواحهم فقد اختلف المشهد تماماً فمصر الآن أصبحت أكثر أمناً وأماناً وشعر المواطن البسيط بالطمأنينة بعدما كان فى أشد حالات الرعب والهلع.

(السوق العربية) نزلت إلى المواطنين لرصد ومعرفة آرائهم حول الحالة الأمنية الحالية للبلاد.

(كنا فين وبقينا فين) بهذه العبارة العفوية بدأ الحاج صلاح فرغلى حديثه معنا حيث أوضح أن الصورة العامة للمشهد الأمنى داخل البلاد اختلفت تماماً عما سبق فاليوم أصبح المواطن يشعر بالتواجد الأمنى بشكل ملحوظ ومؤثر أما فى الماضى فكان الأهالى لا يشعرون إلا بالخوف والذعر من صور البلطجة والهمجية السائدة.

وأوضح حاتم منصور قائلاً: نشعر الآن بتحسن كبير فى الآداء الأمنى فبعد ثورة يناير انعدم تماماً المشهد فكثيراً ما رأينا حوادث قتل وبلطجة وسرقات وخطف وخلافه ولكن اليوم أصبح الأداء الأمنى أفضل بكثير ولكن نطالب بالمزيد والمزيد لكى يعم الأمن الشارع المصرى.

وقال محمد صلاح: أعمل بمجال التجارة والتوزيع فأغلب أوقاتى سفر وتنقل ومعى كميات كبيرة من البضائع بغرض المتاجرة ففى ظل التواجد الأمنى الحالى أتحرك بأمان أنا وتجارتى لكن فى السابق وبالتحديد أيام الثورة كنت لا أكاد أخرج من بيتى تخوفاً من السرقات والخطف، الأمر الذى أثر بالسلب على عملى وعلى حالتى النفسية، فكيف لمواطن غير آمن امتلاك قوت يومه.

وأضاف رؤوف مجدى (مرشد سياحى) قائلاً: لا شك أن الحالة الأمنية فى الآونة الأخيرة اختلفت تماماً والدليل على ذلك بدء التحرك النوعى فى مجال السياحة، ففى السنوات الماضية ونظراً لغياب المنظومة الأمنية فقد تأثر قطاع السياحة بشكل مباشر وكبير لكن الآن فى ظل اليقظة الأمنية الحالية وبعد تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم أصبحت الأمور أفضل حالاً، بالإضافة للرواج السياحى الذى بدأ فى التحسن التدريجى مؤخراً.

بينما أكد عادل الجيلانى: أن تضافر جهود الأمن والمتمثلة فى تعاون الشرطة والجيش أثمر عن التحسن الأمنى الملحوظ فى القبض المستمر على عناصر الإرهاب وأوكار السرقات فضلاً عن سقوط الكثير من العصابات، لكن الشئ المؤسف والمحزن أيضاً هو سقوط واستشهاد أفراد الجيش والشرطة أثناء إتمام مهامهم ولكن هذه هى الضريبة التى تدفعها الشعوب بعد نجاح الثورات.

وأشاد وليد عثمان: بالدور الأمنى لوزارة الداخلية حيث قال أن الوزارة قد طورت من خططها الأمنية وإمكانياتها الشرطية فضلاً عن الأجهزة والمعدات الحديثة التى أضافتها إلى الخدمة لكى تواكب ما يحدث من متغيرات فى ظل الأحداث الجارية، فوجود الدوريات الأمنية بشكل يومى ومستمر يبعث فى أرواح المواطنين الطمأنينة ويشعرهم بأن هناك قوة أمنية متواجدة لحمايتهم.

وأضاف مصطفى جمال (سائق): عانينا كثيراً من السرقات بالإكراه على الطرق السريعة حتى كدنا نبيع سياراتنا التى تعد مصدر الرزق الوحيد لنا ولأولادنا، لكن اليوم مع وجود قوات تأمين الطرق وحماية المواطنين أصبحنا نشعر بالأمان أكثر مما سبق، وإن كان الأمر لم ينته تماماً ولكن يعد أفضل حالاً من الأوقات السابقة.

ويضيف سامح سلام: فى أيام الثورة أصيبت أغلب أنواع التجارة بالشلل التام لعدم توافر السلع وصعوبة السفر للمدن الكبرى بغرض التسوق وشراء المنتجات للمتاجرة بها، لكن فى ظل مجهودات الأمن الحالية عادت الحياة التجارية إلى سابق عهدها من حيث البيع والشراء والتسوق، ولكن نطالب بتأمين أكثر للطرق والاجتهاد فى جمع الأسلحة التى فى حوزة الأهالى لا سيما سكان الصعيد الذين يشهرون الأسلحة ويستخدمونها فى أغلب المشكلات مما ينتج عن ذلك قتل وإصابة الأبرياء.

وفى هذا الشأن أكد اللواء محمود سلمان (الخبير الأمنى) أن الحملات المستمرة والدوريات المنتشرة هما أولى الخطوات فى طريق القضاء على البلطجة والسرقات وعودة الأمن للشارع، وأن هناك خططا من قبل وزارة الداخلية لتطهير مصر من البلطجة وبؤر الإرهاب وذلك لتحديد تلك البؤر ومداهمتها للقضاء عليها نهائياً مشيراً إلى دور مساعدة المواطنين ودعم الإعلام للقضاء على مثل هذه الصور بشكل نهائى.

وأشاد سلمان بالدور الذى تقوم به الوزارة فى الوقت الراهن والمجهودات المكثفة التى تبذلها للقضاء على الإرهاب ومكافحة الجرائم لكى ما تتم المنظومة الأمنية على أكمل وجه ويستعيد المواطن المصرى أمنه وأمانه.