اتفاق التجار على ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية 5 - 10٪ زيادة عن الأعوام السابقة
الصدارة فى السعر والجودة للأدوات الهندية والتركية
الصين تتفوق فى الأصناف المضروبة والمقلدة
لا تزال منطقة الفجالة بميدان رمسيس قبلة لتجار الكتب الخارجية والادوات المكتبية والكشكول ففى كل عام وفى مثل هذا التوقت تزدحم بتجار التجزئة من ناحية وبالمواطنين الهاربين من ارتفاع اسعار الادوات المدرسية الاملين فى فارق السعر الذى يحظون به حال شرائهم من الفجالة وان كانوا لا يسلمون من غش بعض الانواع.
قال محمد جمال تاجر جملة وقطاعى أن زيادة الكشاكيل فى حدود الستين قرشا على كل رزمة فالسعر القديم تراوح بين 12 و13 جنيها لرزمة الكشكول ستين ورقة– الفئة الشعبية- والان وصل الى 14 جنيها اما الادوات فلم تزد.
واشار بأن الزيادة فى الاسعار هذا العام باتفاق تجار الجملة فالجميع يبيع بسعر موحد وعن الفرق بين سعر الجملة والقطاعى اضاف محمد بالطبع هناك فارق بين الاثنين لكن ليس بنسبة زيادة المكتبات القطاعى الخارجية لان المكتبات خارج الفجالة تتحمل تكاليف النقل ولها حسابات وتكاليف اخرى مغايرة لسوق الفجالة الذى يعتمد فى مجمله على الجملة. وعن اسباب استغلاله للرصيف امام محله اضاف محمد جمال أن فرش المكتبات للارصفة التى امامها خوفا من الباعة الجائلين فكل تجار الفجالة يستغلون الارصفة امامهم منعا للباعة الجائلين من ناحية وفى نفس الوقت للاستفادة من فارق السعر بين الجملة والقطاعى لان الفرش بالبضاعة خارج المحل عامل جذب لزبون التجزئة. كما تمنى محمد أن يمر هذا الموسم دون تنفيذ شرطة المرافق توعدها باخلاء ارصفة الفجالة فى 20 الشهر الحالى، خاصة أن موسم السنة الماضية افسده عليهم الحظر وهذا الموسم بمثابة التعويض عما لحق بهم من ضرر العام الماضى وهذا ما يمكن ملاحظته من زيادة نسبة الاقبال هذا العام.
وعن مكانة المنتج المصرى بين الاصناف اضاف محمد أن معظم الادوات المكتبية هندى وتركى خاصة الهندى فاحتل خلال الخمس سنوات الاخيرة الصدارة فى السعر والجودة على حد سواء اما المنتج المصر فنادر جدا ونجد على سبيل المثال اقلام البريما كمنافس جيد وكانت هناك اصناف مثل البك اصبحت الان توزع فى السودان فقط فلا مكان لها داخل السوق المصرى كما توجد اصناف مضروبة تقلد الماركات التى زاد سعرها بشكل مطرد خلال الاعوام الماضية فالصين هذا العام خاصة قلدت العديد من الاقلام المشهورة والزبون لا يمكنه التفرقة بين الاثنين.
وعن اسباب شكوى العديد من المواطنين من تقصف اقلام الرصاص ارجع عاطف المنياوى تاجر تجزئة السبب الى رداءة بعض انواع الاقلام ولجوء المواطنين الى الارخص والتاجر فى النهاية على حسب راحة الزبون فمعظم تجار التجزئة على الارصفة يعتمدون على الاصناف الشعبية التى تجذب الناس دون النظر الى امر الجودة من عدمه والناس تحب ذلك اضافة الى رداءة العديد من انواع البرايات خاصة ما يجذب شكلها الاطفال فمعظم الاشكال الجذابة سواء البرايات أو اقلام الرصاص تعتمد على الشكل دون الجودة. وعن الفارق الشاسع بين اسعار التجزئة بالفجالة وخارجها واستغلال المكتبات للمواطنين اضاف المنياوى ليس هناك استغلال ولكن كل ما فى الامر أن الفجالة سوق للجملة والقطاعى امر اضافى فلا استطيع أن ابيع للزبون قلما جملته نصف جنيه بجنيه لكن بزيادة معقولة عشرة قروش أو خمسة عشر قرشا اما المكتبات خارج الفجالة فلابد من الزيادة فى الاسعار لان تكاليف النقل من ناحية اضافة الى كم المبيعات فالفرش اللى فى شارع الفجالة إن لم تبيلغ مبيعاته خمسين علبة مثلا من الرصاص يوميا فهو خسران لان كل علبة عليها نصف جنيه أو جنيه مثلا اما المكتبات خارج الفجالة لو باع علبتين أو ثلاثا فتعد مبيعات جيدة بالنسبة له وفى النهاية معدل الربحية متقارب.
وعن اسعار المنتجات المتميزة قال سمير عبدالفتاح تاجر جملة وقطاعى وأحد اصحاب المكتبات المتميزة بالادوات ذات الجودة العالية أن اسعار الادوات هذا العام زادت بمعدل 5 الى 10 فى المائة وان معدل البيع فى الطبيعى فلا توجد طفرة عالية ولا ركود وانما الوضع الطبيعى لموسم كل عام كما اكد سمير أن الفارق لديه بين الجملة والقطاعى لا يتجاوز 5 فى المائة وان ذلك هو الوضع الطبيعى لاى سوق جملة كما نصح المواطنين بان يشتروا الاقلام التى يتجاوز سعرها الخمسين قرشا حتى يحصلوا على الحد الادنى من الجودة العالية. فى حين بشر امين فراج مدير احد افرع الجملة بالمنتج المصرى فهذا العام تحديدا شهد دخول اقلام جاف مصرية سباق المنافسة مع الاقلام الهندى مثل منتجات بريما وتوب لاين مشيدا بالعديد من المواطنين الذين يقبلون على شراء المنتج المصرى لجودته من ناحية ولانه مصرى الصنع من ناحية اخرى خاصة أن جودة القلم عالية اضافة الى اللمسات الفنية النهائية التى كان يفتقدها المنتج المصرى وان كان لم تتجاوز نسبته الـ7% من باق المنتجات المعروضة كما ذكر امين مدى الضرر الواقع عليه نتيجة تعسف الافراج الجمركى فهناك بضائع منذ شهر بالموانئ ومازالت متعطلة لاسباب غير معلومة ما يعد تهديدا لهذا الموسم.
وعن تأخر الكتب الخارجية قال محمد رضوان تاجر: إن التأخير راجع للمطابع والمطابع مرتبطة بتأخر بعض المناهج المحتاجة الى تعديل اما نحن كتجار فمن مصلحتنا توافر الكتاب كاملا بملاحقه فى بداية العام كما عبر رضوان عن استيائه من وجود الكتاب دون الملاحق التابعة له وان ذلك يعد ارهاقا للتاجر وتزيد تكلفة التداول بالنسبة له فالجهد المبذول فى الكتاب الواحد يضاعف حال تأخر اى من توابعه. كما اشاد ببعض شركات الكتب التى تبيع الكتاب كاملا مغلفا حتى ان زاد فى التكلفة عن غيره لانه يريح التاجر من ناحية ومن جهة اخرى يوفر الكتاب للتلميذ فى بداية العام كاملا.