السوق العربية المشتركة | مسلسلات رمضان.. أسقطت «ورقة التوت» عن صناع الدراما الرخيصة

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 10:37
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

مسلسلات رمضان.. أسقطت «ورقة التوت» عن صناع الدراما الرخيصة

محرر «السوق العربية » يتحدث مع الفنانين
محرر «السوق العربية » يتحدث مع الفنانين

المواطنون يستغيثون برئيس الجمهورية
مسلسلات رمضان.. أسقطت «ورقة التوت» عن صناع الدراما الرخيصة

اسفاف..ايحاءات جنسية.. ردح.. الفاظ تخدش الحياء العام.. وصلت إلى حد مخالفة الشرائع السماوية مفردات جمعت معظم الاعمال الدرامية هذا العام دون وازع من ضمير فى مخالفة صريحة لكل الاعتبارات الاخلاقية والاعراف والتقاليد المصرية والعربية دراما رخيصة مازالت محتفظة بالصورة النمطية للمرأة المصرية اما امرأة «لعوب» أو مقهورة ونكدية ودخل الاطفال والمراهقون اللعبة لكى تكتمل منظومة الفساد الفنى والدرامى الذى يهدف إلى خلق مجتمع مشوه. 35 مسلسلا قدمت فى رمضان جمعهم هدف واحد الربح المادى وزيادة نسبة المشاهدة حيث تبارى الجميع فى تقديم احدث فنون الاثارة والمتعة السطحية دون النظر إلى انهم يشكلون وعى وثقافة امة من تلك الاعمال الفنية أو الكوارث الدرامية تحت مسمى الابداع لصناع الدراما الربح والمكسب وللمشاهد له الله.



تتساءل احلام عبدالراضى ماذا يريد منا صناع الدراما والمسلسلات وما الهدف من كم الاسفاف والبذاءات الرخيصة داخل الاعمال الفنية لدرجة اننا نشعر بانه يحدث ذلك عن عمد رغبة منهم فى انحطاط القيم والاخلاق المصرية التى تربينا عليها من احترام الكبير وحرمة الجار وصل الامر إلى الشعور بالخجل من مشاهدة تلك الاعمال امام ابنائى لكثرة الالفاظ والايحاءات الجنسية المفتعلة دون سبب مقنع بحجة سياق الدراما خاصة مسلسل دكتور نساء وسجن النساء ابتعاد كل البعد عن هدفة الاجتماعى وتقدم نماذج اجرامية للنساء بطريقة لا تمت للواقع بصلة الا قليلا وصورتها على انها نماذج للمرأة المصرية اما عاهرة او تجارة مخدرات وانها تباع وتشترى لمن يدفع مثلما حدث فى مسلسل ابن حلال أقول لهم اتقوا الله.

اضافت لمياء الشرقاوى باحثة اجتماعية كالعادة سقطت دراما رمضان هذا العام من كشوف الدراما المحترمة الا قليلا حيث جسدت واقعا واهميا من قبل المؤلف والمنتج والمخرج دون النظر إلى قيم واخلاقيات الشعب تصدر الجنس المشهد الدرامى فى كل الاعمال خاصة فى مسلسل جبل الحلال فى محاولة منهم لصبغته بصبغة شرعية انسانية للممارسات الجنسية المشروعة متناسين أن هناك فئة عمرية من الاطفال والمراهقين تتجاوز 60 فى المائة من المشاهدين وبذلك يشكلون سلوكيات جيل قادم اما عن العرى الجسدى فحدث ولا حرج حيث ظهرت معظم الفنانات بملابس خادشة للحياء العام لانها تظهر اكثر مما تخفى خاصة فى مشاهد مسلسل ابن حلال بالاضافة إلى مشاهد العنف الدرامى والبلطجة وغياب قوة القانون بغض النظر عن مضمون القصة ونطالب بإعادة هيكلة الاعمال الدرامية من جديدة لتتفق مع الذوق المصرى.

واشار جمال بخيت إلى التجاهل المتعمد من قبل جهاز الرقابة الذى يقدم التصاريح لتلك الاعمال الدرامية لتخرج إلى المشاهد بهذا الشكل الذى نراه فمن يرتضى للشعب المصرى أن يشاهد هذه الاعمال المخالفة للواقع الفعلى تحت حجة الابداع والفن فبذلك يكون شريكا اساسيا فى تدمير ومحو ثقافة الشعب وتشكيل الرأى العام حسب اهوائهم ولا احد يستطيع أن ينكر التزيف الواضح والمتعمد للتاريخ والاسفاف الذى فرض نفسه فى مسلسل «سراى عابدين» واظهر الخديو والحاشية المرافقة للقصر بتلك الصورة المخادعة للحقيقة بجانب الاداء المفتعل من بعض الفنانات والذى شوه التاريخ الذى نفتخر به واننا امة قهرت الفساد الاخلاقى وبصرف النظر عن معطيات الفترة الحالية عقب الثورة وتزايد احداث العنف والبلطجة الا اننا مازالنا نحتفظ بقيم واخلاقيات المصرى وابن البلد ولم ولن تكن السمة العامة لنا اعمال البلطجة والعنف وتجارة الرقيق ودعوات الخيانة المتلاحقة للازواج واستغلال الاطفال فى الجنس والمخدرات وكيف ارتضى هؤلاء الفنانون تشويه صورة نساء مصر امام العالم بهذه الطريقة الا يوجد ما يسمى بالمسئولية الاجتماعية نحو المجتمع الذى منحهم الثقة والشهرة.

اكدت سلوى ماضى اساتذة علم النفس التربوى بجامعة الفيوم أن دراما التليفزيون فى الاعوام العشرة الاخيرة اصبحت دراما الحرب الباردة والغزو الثقافى بدرجة اخطر من العدوان المسلح على الشعب فمن يشكل وعى شعب وثقافة أمة على النحو الذى يريده فهو الذى يحكمه بالفعل دون حروب واكثر ما يحزننا أن هؤلاء الجنرالات الجدد من ابناء الوطن ذاته فمن يقبل أن يجسد شخصية البلطجى والقواد والعاهرات المتبجحات بهذه الصورة دون وازع من ضمير ومن يخوض فى فقه السنة والشرائع وثوابت الدين تحت مسمى الابداع ويوظف امكانياته ومواهبه فى خدمة صناع الدراما القذرة ومن الكوارث التى حدثة بالفعل ما يسمى بالطفرة السلوكية حيث نضج السلوك العدوانى لدى الشباب قبل اوانه الطبيعى بسنوات حتى اصبح من الطبيعى أن يقوم الاطفال باعمال ارهابية جرائم حرق وتدمير باساليب محكمة نظرا لانه سبق له مشاهدت مثل هذه الجرائم من قبل على شاشات التليفزيونٍ بنفس السيناريوهات من تدمير واغتصاب وقتل وزنى محارم وسلوكيات محرمة وتحرش وعلاقات غير شرعية.

صرح الدكتور احمد العمرى عوض خبير العلاقات الانسانية والاجتماعية بالمعهد البحثى بأن جميع الدراسات التى اجريت مؤخرا على المتغيرات السلوكية والاخلاقية على المجتمع المصرى والعربى اجمعت على أن الدراما والاعلام هم اولى الاسباب التى ادات إلى ذلك حيث ارتفاع عامل الابهار والمؤثرات السمعية والبصرية على الدراما واتقن الصناعة لدرجة الاقناع بواقعيتها هو الذى فرض علينا تلك السلوكيات الرخيصة التى يقدمها دراما المسلسلات والافلام والاستعانة بعادات وتقاليد شعوب اخرى كتركيا ولبنان فى طرق عرضهم للاعمال الفنية وهذا امر اوقعنا فى مأزق اخلاقى نرفضه فالمرأة المصرية هى صانعة المستقبل ومربية فاضلة والفتاة مثال للعفة والكرامة وتزايدت حدة العنف وارتفاع عدد ضحايا الاغتصاب ليس عنوانا للواقع المصرى فى ظروف استثناية للدولة بالاضافة إلى غياب دور الرقابة وكأن الدولة اصبحت مهمشة لدرجة ظهور هذا الكم الهائل من الاسفاف الفنى أو الدعارة الشيك. اعرب الناقد الفنى خليل المرشيدى عن حزنه لما آل اليه الوضع الفنى فى الدراما التليفزيونية بصفة خاصة لانه بيت المشاهد المصرى والعربى حيث انه يغزو حوالى 40 مليون منزل وتفتح الموضوعات الشائكة دون اذن المواطن صاحب الحق الاصيل فى هذا الشأن امر ينذر بكارثة إن لم نتدركها فكم الخمور وحالات السكر التى تظهر فى اكثر من 30 مسلسلا من واقع 35 مسلسلا هم ناتج اعمال هذا العام بجانب تحقير دور المرأة المصرية بهذه الصورة الدنيا امر مرفوض دينيا واخلاقيا بجانب الابداع المسف فى الملابس واكسسوارات الاعمال الفنية وصور المجتمع انه يقيم على احد شواطئ العراء فى مخالفة صريحة للواقع.

اضافت سمر الغزالى ناقدة اننا نتعجب من امر هؤلاء الجبابرة من صناع هذه الدراما الجنسية لاكتساب مزيد من المشاهدة والاعلانات وتحريك الغرائز التى احداثه كثيرا من الجرائم خاصة هتك العرض والتحرش وتساءلت اين الاعمال التاريخية والدراما المحترمة وتجسيد الشخصيات العامة والادبية التى اثرت فى العالم اجمع ولماذا توقف انتاج قطاع الانتاج بالتليفزيون لمثل هذه الاعمال الراقية التى كانت تعالج قضايا اجتماعية واخلاقية للمجتمع ويبدو أن هناك مخططا للاستمرار فى انتاج هذه الاعمال الرخيصة.

واضافة سارة محمد رفعت موظفة انه بات من الواضح أن هناك مؤامرة على المجتمع المصرى ومخطط مكتمل العناصر يهدف إلى افساد الذوق العام وانحطاط القيم والاخلاق المصرية وتعمد لتشويه صورة سيدات مصر بتلك الواقحة المخالفة للواقع حتى اصبح هناك شبه اتفاق ضمنى بين كاتب السيناريو والمنتج على اخراج صورة مغايرة للواقع فلم نشاهد فى الشارع هذا الكم الهائل من البلطجة والعرى وخلاعة الملابس حتى فى عز فترات الانفلات الامنى وتتساءل اين الرقابة وكيف منحه تلك التصاريح لمثل هذه الاعمال ولصالح من يحدث هذا الاهمال فى اهم صناعة بمصر.

«وفى تصريحات خاصة للسوق العربية» تبيانت ردود الفعال وتصريحات الفنانين بين القبول والرفض لتلك المشاهد التى امتلأت بها الدراما حيث صرح الفنان توفيق عبدالحميد بأنه لا يستطيع تقييم الاعمال الدرامية التى عرضت لانه ليس ناقدا فنيا فهو فنان مثلهم بالاضافة إلى أن المجتمع به العديد من السلبيات فالاسفاف فى جميع القطاعات الاعلام والسياسة ورجال الاعمال وان الفن جزء من تلك المنظومة وانه ليس نبتا شيطانيا.

واكد المخرج الكبير مجدى احمد على أنه لا يحب كلمة اسفاف وعرى وان هناك مبالغة فى الحديث عن تلك المشاهد ويرى العكس أن الفنانين الشباب يقومون بمحاولة الاقتراب من الواقع خاصة أن هذه الاشياء موجودة بالفعل داخل الواقع ويفضل عدم الهروب منها فمعيار التقييم على صدق الدراما وكذبها وليس بالمناظر.

واشار الفنان فيصل خورشيد إلى أن الواقع مؤلم فيجب على السينما والاعمال الدرامية المعروضة انها تجمل الواقع وهذا سر جمال الدراما التركية فرغم انها دراما الخيانة والعرى الانها تقدم سحر الطبيعة والمناطق السياحية وتجمل المشاهدة وهذا دورها الحقيقى والا يجب ذكر الواقع كما هو من ازمات الصرف الصحى والبلاعات وانى عاتب على التليفزيون المصرى بسب عدم وجود مسلسل دينى يتمشى مع روحانيات رمضان ويرجع السبب أن العملية تجارية بحتة وطالب بعودة دور قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامى للحد من تلك المشاهد والاسفاف والعرى ما يعطى انطباعا سيئا للمشاهد عن السيدات والمجتمع واوجه رسالة إلى كاتب السيناريو فى اعادة صياغة الموضوعات المطروحة وتقديم موضوعات جيدة تخدم المجتمع خاصة البرامج وانتاج برامج محترمة مثل برنامج المسامح كريم لجورج قرداحى.

وارجع فيصل اختفاء المسرح إلى ارتفاع أسعار التذاكر على المواطنين.

واضاف الفنان القدير منير ثابت إلى أن مثل هذه الاعمال يجب الا تعرض خاصة فى شهر رمضان ذات الطبيعة الخاصة فهناك مشاهد ما كان يجب الا تعرض على الشاشة لانها تؤثر تأثيرا كبيرا على الشباب ويقوم بالتقليد الاعمى لها ما يهدد بكارثة حقيقة مثل مشهد قتل الاب الذى قام به دكتور مغازى مع الفنان محمود الجندى وكان يجب على الجندى رفض المشهد حتى لا يتأثر به احد من الشباب بجانب بعض البرامج العنيفة مثل رامز قرش البحر أو برنامج محمد فؤاد لضمان دراما نظيفة.

وصرح مصدر مسئول بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية بأن لا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك اعمالا دون المستوى الفنى تعرض على الشاشة خاصة فى الآونة الاخيرة وللجهاز دور فى الحد من تلك الاعمال ولكن لا يستطيع أن يقوم بايقافها جميعا لدرجة انك تستشعر أن معظم الاعمال المعروض على الجهاز لأخذ التصاريح بانها اعمال متشابهة فى الفكر والمضمون والاداء وحتى القائمين عليها وفى النهاية هى صناعة لها ما لها وعليها ما عليها ويجب سن قوانين اضافية تثقل من صلاحيات الجهاز لوقف مثل هذه الاعمال مع اعادة قطاع انتاج الدولة مرة اخرى للمنافسة وانتاج اعمال مشرفة.