ميناء الدخيلة هو من أهم موانئ الجمهورية، لاستقبال الواردات من الحبوب القادمة الى مصر، لان قدرته على الاستقبال تقارب الـ10 ملايين طن من الحبوب والقمح سنويا، ثم يليه ميناء دمياط ثم ميناء بورسعيد.

ففى سياق الحديث، قال مدير عام شركة «يونى جرين للشحن والتفريغ بميناء الدخيلة «هانى مكى» إن هناك عدم احترام للقوانين الوزارية الخاصة بميناء الدخيلة، حيث تم استقبال والسماح للشركات التى تعمل فى تداول الفحم والصب على الارصفة المخصصة لاستقبال القمح والحبوب، ما تسبب فى وصول الرواسب والأتربة المنبعثة منها الى المكاتب الخاصة بالادارات داخل الميناء.

أكد مكى، أن هناك قوانين خاصة باستقبال الفحم فى أرصفة مغطاة وما حدث، هو اختراق لقانون الميناء، غير انهم غير ملتزمين بالمعايير التى نصت عليها ووضعتها هيئة موانئ الاسكندرية الخاصة بتفريغ الصب،

مؤكدا أن هناك رصيفا مخصصا لاستقبال هذه المواد وخصصته هيئة موانئ الاسكندرية والمعروف برصيف «الخامات التعدينية»، والتى يقوم بالتعامل معها شركة الحديد والصلب، وأيضا شركة فحم الكوك، بالفعل تحدد الرصيف، لكن لم تقم هيئة الموانئ بتوجيه تلك السفن الى ذلك الرصيف، برغم انها لديها الامكانات لفعل وتنفيذ هذا القانون.

ومن ضمن هذه القوانين منها عدم استقبال البضائع الملوثة بيئيا الا بشروط.

فلا بد لذلك كله لأن يمر عن طريق ادارة بيئية متكافئة ومتكاملة للحد من انتاج التلوث البيئى التى تنتجه هذه البضائع، عن طريق اتخاذ إجراءات التطور فى الأداء أو بطريقة ابتكار وتعديل على جميع التكنولوجيا الموجودة حاليا لتقنين كمية التلوث الناتجة بتكلفة متناسبة، ولابد من تغطية عنابر السفينة المحملة أثناء التفريغ وأيضا الشحن كما وصفت هيئة البيئة بأغطية بلاستيك، وأيضا لابد وجودها بين السفن والارصفة لعدم تساقط اى أتربة من البضائع على متن السفينة.

وأشار إلى أن هناك مواد تتفاعل مع المياه من هذه المواد الواردة فلابد من مراعاة ذلك، ولابد أن نذر المياه فى ساحات التفريغ لعدم انتشار الاتربة، مع مراعاة المواد الفعالة مع المياه، بمثل الأرصفة المخصصة لاستقبال هذه البضائع مجهزة كاملا ومحاطة بأسوار حول الساحات المخصصة للشحن والتفريغ والمزودة برشاشات المتواجدة بها، وبها ايضا شفاطات، وانبايب لمرور المواد الخام من خلالها.

وايضا يوجد سيور حلزونية مغطاة، وتنتهى هذه الانابيب برأس متحركة مزودة بشفاط لطر هذه الاتربة وفصلها عن المواد.

وأشار مكى إلى أن الميناء له العديد من المشاكل فى الفترة الأخيرة، وقد وضعت خطة لمشروعات عديدة وطرحتها مرارا، دون عمل اى دراسة جدوى لتلك المشروعات خاصة بداخل ميناء الدخيلة، ما أدى الى عدم الاهتمام بتلك المشروعات وتم إلغاء معظمها، لافتا الى أنه تم الغاء اهم مزايدة وهى مزايدة المحطة المخصصة للغلال والحبوب بميناء الدخيلة التى تعد من اعلى الاستثمارات بطاقة 3. 5 مليون طن، بمبالغ 3. 5 مليار جنيه، وهناك أيضا أكثر من خمسة ملايين طن طاقة فارغة فى شركات الشحن بميناء الدخيلة.

ومن ناحية أخرى، أكد مصدر موثوق، لـ«السوق العربية المشتركة» أن هيئة ميناء الاسكندرية أعطت «لشركة سيسكو ترانس» الحق للتفريغ للمواد الصلب غير النظيف، وهى الشركة الوحيدة التى تعمل بهذا النشاط.

وأكدت المصادر أنه ليس من الممكن استكمال الأرصفة المخصصة لتفريغ مواد الصب والفحم هذا العام وغير اكتماله بالطريقة الآمنة، وكان السبق لـ«السوق العربية» بعرض كراسة الشروط التابعة لهيئة موانئ الاسكندرية، التى كان مرسلا بها مشروع عن الصلب غير النظيف، والتى تم إلغاؤها بعد ذلك لأسباب غير معلومة ورغم سحب الشركات هذه الكراسة، الا أنه لم يتقدم لهذا المشروع أى من الشركات التى عرضت عليها، خاصة أنها عرضت على اكفأ الشركات العالمية واكبرها فى هذا المجال من تجارة الحبوب، حيث يشغل المشروع إنشاء إدارة وتشغيل محطة للغلال، الذى سوف يكون على رصيف 91 الى رصيف 92 وهم « 5، 56، 58، 59، واخيرا رصيف 60»، وهذا على مسطح مائى يقترب من 162، 6 الف متر مربع، وعلى مسطح أرضى يقرب من 263،38 ألف متر مربع. وأكد المصدر أنها سوف تكون المزايدة الخاصة بالصلب غير النظيف، فى تاريخ 12 الموافق شهر اكتوبر المقبل، بدلا من 11 الموافق اغسطس التى تم تأجيلها لأسباب غير معلومة،

لافتا بأن من الشركات المنافسة فىهذه المزايدة هى «سيسكو ترانس»، «مانجمنت كوربورنش» وايضا شركة «عز الدخيلة».