بقالو الإسكندرية: نطالب بإدراج السلع الزائدة فى المجمعات الاستهلاكية
كشف عدد من بقالى الاسكندرية بمدينة الثغر أن هناك اضطرابا فى المقررات التموينية بسبب المنظومة الحديثة، التى تم تطبيقها منذ بداية الشهر الماضى.
وأشاروا الى ان هناك تأخرا فى السلع التموينية التى سببت الكثير والعديد من المشاكل مع المواطنين، مؤكدين أن النسبة التموينية التى توزيعها تعتبر 30% من السلع الكلية التموينية المقررة شهريا من قبل الحكومة على البطاقة التموينية وهى 20سلعة، التى يتم توزيعها على المواطنين.
قال مصطفى الضوى، رئيس شعبة العطارة والبقالة بغرفة تجارة الاسكندرية إن المنظومة الجديدة لتوزيع السلع التموينية وفقا لها، غير ممنهجة ومطلوب التأكد من أنها لا تتسبب فى مشاحنات واضطرابات، بين البقال وبين المواطن وذلك بسبب تأخر صرف السلعة التموينية.
وأضاف أن التأخير فى صرف هذه المنتجات والسلع التموينية تسبب الكثير فى التزاحم على مدار اليوم ويوميا على البقالين مما ساعد فى زيادة الضغط على المواطنين الطالبين لحقهم فى الحصص التموينية، والمدة الزمنية المتاحة والمخصصة لهم، أحد اسباب تلك الازدحام المتواصل على بقالى المنطقة. لافتا أن هناك عدم تبرير من قبل وزارة التجارة الداخلية والتموين، ولا اى مبرر لبقالى الاسكندرية حول هذا التأخر الملاحظ للسلع التموينية، خاصة السلع المضافة والمقررة على البطاقات التموينية والتى لم تصل منها أى سلعة حتى الآن، غير السبب الوحيد لذلك وهو ما أخبر به وزير التموين والتجارة الداخلية، هو ان المنظومة سوف تكتمل فى سبتمر القادم، وقال، انه كان من الممكن ألا تبدأ الحكومة تطبيق تلك المنظومة، الا بعد توافرها وإتاحتها للمواطن فورا. خاصة أن أغلب المشاكل بدايتها كانت فى شهر رمضان الماضى، مع العلم ان المواطن فى هذا الشهر فى أمس الحاجة الى السلع التموينية.
مشيدا بموقف وزارة التموين، بامتداد صرف التموين الخاصة بالشهر الماضى؛ وان هذا القرار سوف يقلل من شدة المشاحنات الموجودة بين المواطن وبين البقال. وأشار بأنه عندما صرح وزير التموين بالسلع الجديدة وهى اللحوم والاسماك والدواجن سوف تكون على بطاقات التموين، وأن هذه السلع من المنتجات الأساسية لدى المواطن، والتى بسبب عدم تواجدها لدى البقالين، تسببت فى كثرة الارتباك بين المواطنين والبقالين، وأن السلع الموجودة لدى البقالين هى السلع 6 التى كانت توزع بالماضى، وهى الأرز والسكر والمكرونة والزيت والشاى والدقيق.
ولفت إلى ان صرف نصف الحصة التموينية من السلعة الغذائية، والتى تصرف من المخزون القديم، تسبب ذلك فى تواجد مشاكل أخرى اثناء الصرف للمواطن، وذلك لانها مدون عليها الاسعار القديمة ولكن تصرف بالأسعار الجديدة والمنطوق بها من قبل الوزارة،
غير ان السلع المقررة التى تضمن منتجات لابد من توفر لها ثلاجات، وتسببت ايضا فى عدة مشاكل لدى المواطن الذى يصرف حصته التموينية من قبل بقال ليس لديه ثلاجة لحفظ هذه السلع المجمدة، مطالبا بتواجد الثلاجات لدى البقالين الذين لا يملكونها لحفظها قبل إدراجها فى الأسواق للحد من هذه المشاكل التى طالما تحدث من حين لآخر.
وأكد أن هناك عروضا من قبل رجال الأعمال، والصندوق الاجتماعى بتوريد هذه الثلاجات لطرحها بالأسواق، وهذا دليل على أن قرار هذه السلع غير ممنهج وغير مدروس على أكمل وجه. موضحا أن هذه السلع دور المجمعات الاستهلاكية وليس للبقالين أى علاقة بهذا الشأن ويمكن أيضا ادراجها على البطاقات التموينية لكن تصرف عن طريق تلك المجمعات الاستهلاكية، وبنفس الأسعار، لافتا أن التجهيزات لهذه الثلاجات لدى البقال تحتاج الى الزيادة فى رأس المال، ومن الممكن عجز بعض بقالى التموين عن تلك التجديدات. حيث تتكلف هذه الثلاجات، نحو 8 آلاف للثلاجة الواحدة، حيث يعد ذلك عبئا على البقالين خاصة فى هذا الوقت الراهن، غير أن هناك بعض المحلات لا تستوعب هذه الثلاجات ولا حتى ثلاجة واحدة.
وشدد الضوى على أن الماكينات المخصصة لصرف السلع التموينية تحتاج الى صيانة، بل تحتاج الى الاستبدال نهائيا لتهالك الأكثرية منها، وهذا تسبب فى الكثير من المشكلات ايضا لغياب وتأخر صرف السلع.
وشدد بأنه، لا بد من ايقاف التعامل بنظام البطاقات الورقية نهائيا، لأنه لا يصح التعامل بنظامى الحديث والقديم فى ذات الوقت، حيث يتم المحاسبة شهريا وفقا للمنظومة الجديدة فكيف يحاسب بنظامين؟ وقال دكتور هشام كامل، وكيل وزارة التموين والتجاررة الداخلية، بأن المشكلات التى حدثت بسبب المنظومة المقررة الجديدة ونقص السلع التموينية، تسببت فى بعض المشكلات منذ يولية الماضى وليس على مستوى الاسكندرية فقط بل على مستوى الجمهورية بأكملها، مؤكدا أن هذه المشاكل سوف تنتهى فى خلال اغسطس الحالى، وهناك اعتمادات مالية نحو2 مليار جنيه، تم الإعلان عنها من قبل الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية فى الفترة الأخيرة، أشاد بتلك المنظومة، قائلا: إن منظومة التموين الجديدة شهدت تقدما ملحوظا حضاريا ملحوظا فى الأسابيع الماضية، حيث بدأت اشعر به من قبل المواطنين، وان اى مشكلة ظهرت فى الاونة الأخيرة والتى ظهرت منذ بداية تطبيق المنظومة الجديدة، هى ظاهرة طبيعة ولابد أن تحدث مع تطبيق اى شىء جديد، وهذا يأتى بالتبعية.