السوق العربية المشتركة | مصر تستطيع

تحولت أنظار العالم إلى مصر خلال الأيام الأخيرة حيث كانت بؤرة الاهتمام الدولى من خلال حدثين كبيرين الأول كان

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 15:11
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
مصر تستطيع

مصر تستطيع

تحولت أنظار العالم إلى مصر خلال الأيام الأخيرة، حيث كانت بؤرة الاهتمام الدولى، من خلال حدثين كبيرين، الأول كان موكب المومياوات الملكية الذى يعد تخليدًا لتاريخ الفراعنة وملوكهم، وحدثًا استثنائيًا لن يتكرر.



لم يكن موكب المومياوات الملكية إلا دليلا على تفرد الحالة المصرية، فليس للدول الأخرى ما لدينا من حضارة، كما أن هذا الموكب يشعرنا بكثير من الإحساس بالزهو والفخر بأن مصر مهد الحضارات وأم الدنيا.

لعل ما جرى يعد علامة مضيئة تدعم الانجازات، وتشعرنا بأن مصر مازالت وسوف تبقى صاحبة مكانة رفيعة ومتفردة، كما أن هذا الحدث الاستثنائى أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المصريين يستطيعون فعل المعجزات إذا أرادوا.

أما الحدث الثانى فكان افتتاح مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتى تعد من بين أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوى ما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائى عالى الجودة وآمن، ويمنع أى ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء.

لكن اللافت أن مدينة الدواء تعد واحدة من أكبر المدن على مستوى الشرق الأوسط، والتى أقيمت على مساحة 180 ألف متر مربع، مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية فى إنتاج الدواء، لتصبح بمثابة مركز إقليمى يجذب كبرى الشركات العالمية فى مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.

إن مدينة الدواء بالخانكة تعد صرحًا عالميًا عملاقًا بكل المقاييس، ويأتى ضمن رؤية متكاملة للدولة للاهتمام وتحقيق نقلة نوعية للمواطن المصرى، وتقديم خدمة طبية من خلال منظومة متكاملة بدأت منذ 4 سنوات من المبادرات المهمة التى تعتبر من أهم المبادرات على مستوى العالم.

نعتقد أن جهود الدولة أصبحت واضحة بشكل يعزز خططها فى مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين، بدءًا من التأمين الصحى الشامل الذى جرى إطلاقه من مدينة الإسماعيلية، مبادرة «حياة كريمة» التى ستكون تطويرا كاملا لمنظومة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ومستشفيات المراكز بالريف المصرى لخدمة 58 مليون مصرى.

إن مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، هى واحدة من بين أحد أهم المشروعات القومية، والتى من خلالها سوف تقترب مصر من الوصول إلى الاكتفاء الذاتى فى صناعة الأدوية المستهلكة محليا، لتنهى بذلك توطين أحد أهم القطاعات الحيوية.

نعتقد أن مصر 2021 وما بعدها ستشهد المزيد من الإنجازات والمشاريع التى ستغير موازين القوى فى الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال التنمية الشاملة المستدامة، كما ستكون خلال السنوات القليلة المقبلة فى مكانتها التى تستحقها وسط الكبار، بما حققته وستحققه من إنجازات سيتحدث عنها العالم بالفخر والاعتزاز.