المطران نيقولاس هنرى سفير الفاتيكان: أكثر ما يميز الرئيس السيسى اهتمامه بالتنمية وبخير الإنسان
رضا عزت
■ الكنيسة الكاثوليكية ترفض زواج المثليين وفيروس كورونا ليس تأديبًا من الله
■ تفعيل بنود وثيقة الإخوة الإنسانية يعتمد على الحوار وليس على الدعوة للوثيقة
زار سفير الفاتيكان المطران نيقولاس هنرى، ايبارشية أبوقرقاص بمحافظة المنيا على مدار أسبوع، تلك الزيارة التى تواكب احتفال الايبارشية بعيد تأسيسها الأول وعيد تجليس الانبا بشارة جودة كأول مطران للإيبارشية، وقد أكد الاب بطرس خلف، المنسق العام للجنة المنظمة لزيارة السفير للمنيا، إن هدف الزيارة ان يتعرف السفير على كنائس الايبارشية الجديدة عن قرب من خلال زيارته لكل كنائس الايبارشية والتى يبلغ عددها ٢١ كنيسة فى مراكز أبوقرقاص وملوى ودير مواس، وأكد ان الزيارة تخللت عدة لقاءات مع القيادات السياسية والدينية والتنفيذية بالمحافظة وحرصت اللجنة المنظمة لزيارة السفير على أن تكون أول زيارة للسفير البابوى للفاتيكان هى زيارة اثار بنى حسن حرصا من الكنيسة الكاثوليكية على تدعيم السياحة فى مصر.
وفى ختام زيارة سفير الفاتيكان للمنيا، شهد اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، يرافقه نائبه، الدكتور محمد أبوزيد، الحفل الذى نظمته مطرانية الأقباط الكاثوليك بمركز أبوقرقاص فى إطار ختام زيارة سفير الفاتيكان، بحضور عددا من أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب، ولفيف من القيادات الدينية والتنفيذية والشعبية.
وعلى هامش الزيارة وقبل مغادرة المنيا، التقينا سفير الفاتيكان المطران نيقولاس هنرى فكان هذا الحوار.
■ زرت ايبارشية أبوقرقاص، لمدة أسبوع، زرت خلالها أكثر من 20 قرية داخل مراكز ابوقرقاص وملوى وديرمواس، فما أبرز انطباعاتك عن تلك الزيارة؟
- كانت رحلة رائعة جدا، معدة من قبل الأنبا بشارة مطران ايبارشية ابوقرقاص، زرت 21 مكانا مختلفا، وكان الامر يحتاج متسع من الوقت لأن الوقت لم يكن كاف، تميزت الزيارات بالحميمية والودودية، ولأنى مولود فى قرية صغيرة فاننى احب حياة القرية وقد اعجبنى تنظيم تلك القرى التى زرتها، وما يقال عنها هنا قرية، يقال عنها فى بلدى فرنسا مدن كبيرة لزيادة عدد السكان، وكان استقبالهم وترحيبهم بى فى غاية الحفاوة والكرم وهذا الترحيب لك يكن فقط من الكاثوليك ولكن كان من مختلف الفئات، أرثوذكس ومسلمين وانجيليين، الجميع اعتبره عيد، ليس لمجرد زيارة سفير الفاتيكان، لكن زيارة شخص من قبل قداسة البابا للاطمئنان على الشعب، فالكنيسة الكاثوليكية لا تعمل لنفسها فحسب لكن تعمل من اجل خير وتنمية المجتمع كله، فالإيمان الكاثوليكى هو ان الإنسان خُلق على صورة الله ومثاله وبناء عليه نهتم بالإنسان ونقدره، وهذه الاخوة الإنسانية تأتى من واقع ايماننا بالله، وهذا ليس مجرد رغبتنا فى القيام بذلك أو كونها مجرد فكرة فلسفية بل لأن ذلك هو إرادة الله والله يريدنا ان نكون على صورته ومثاله فى البر والمحبة والسلام، ان محبة الله ومحبة الاخر هى الوصية الأساسية للسيد المسيح، ولقد رأيت تلك المحبة فى استقبال الشعب لى وكرمهم وترحيبهم وحفاوتهم بى. ومن خلال حديثى مع الشعب، عرفت ان الكثير منهم يعانى من مشاكل البطالة وان الكثير من الطرق تحتاج لتمهيد ورصف.
■ ما تعقيبكم على الزيارة التاريخية التى يقوم بها البابا فرانسيس للعراق؟
- هذا الحدث تاريخى ليس فقط فى مظاهرة الخارجية ولكن له عمق داخلى، البابا يريد ان يقول للعراقيين ان يعيشوا معًا بكل طوائفهم بكل محبة وان ينسوا ويغفروا لبعضهم اى اساءات تمت فى الماضى، لقد طلب البابا فرنسيس منهم ان يكونوا غافرين ومتسامحين وان ينسوا ما تم من إساءة خلال الفترات الماضية حتى يستطيعوا ان يعيشوا معا فى سلام وهذه هى رسالة المسيح فى مبدأ الغفران حتى نستطيع ان نبنى حياتنا أو حضارتنا وبلادنا معًا بغفران وتسامح دون وجود بغضة أو كراهية.
■ وثيقة «الأخوة الإنسانية» تُعد الوثيقة الأهم فى تاريخ الأزهر الشريف والفاتيكان والتى تم توقيعها فى دولة الامارات قبل عامين تقريبا وتحديدًا فى فبراير 2019، لماذا لم يتم تفعيل بنودها حتى الآن، وفى رأيكم ما الآلية أو الوسيلة التى يتم بها التفعيل؟
- ما حدث فى الماضى لن يتغير فى يوم وليلة ولكن يحتاج لمزيد من الوقت وهذا جزء من ثقافة الشعوب، ان التغيير يحتاج إلى مزيد من الوقت، اننا لا نبشر بالوثيقة بمعنى اننا لا ندعو للأخوة الإنسانية، بقدر ما نريد ان نقرأها ونعيش بنودها، نريد ان نعيش وحدة حقيقية واساسية وليست وحدة استراتيجية، وعلينا ان ننسى كل المخاوف السابقة، فالأفكار الشريرة تحارب الأفكار الخيرة التى تدعو للمحبة والسلام والوحدة، وفى رأيى ان الحوار هو الطريق الاساسى لتفعيل مبادئ وثيقة الإخوة الإنسانية.
من بنود وثيقة الإخوة الإنسانية:
-القناعةُ الراسخةُ بأنَّ التعاليمَ الصحيحةَ للأديانِ تَدعُو إلى التمسُّك بقِيَمِ السلام وإعلاءِ قِيَمِ التعارُّفِ المُتبادَلِ والأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ والعَيْشِ المشترَكِ، وتكريس الحِكْمَةِ والعَدْلِ والإحسانِ، وإيقاظِ نَزْعَةِ التديُّن لدى النَّشْءِ والشبابِ؛ لحمايةِ الأجيالِ الجديدةِ من سَيْطَرَةِ الفكرِ المادِّى، ومن خَطَرِ سِياساتِ التربُّح الأعمى واللامُبالاةِ القائمةِ على قانونِ القُوَّةِ لا على قُوَّةِ القانونِ.
-أنَّ الحريَّةَ حَقٌّ لكُلِّ إنسان: اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا ومُمارَسةً، وأنَّ التَّعدُّدِيَّةَ والاختلافَ فى الدِّينِ واللَّوْنِ والجِنسِ والعِرْقِ واللُّغةِ حِكمةٌ لمَشِيئةٍ إلهيَّةٍ، قد خَلَقَ اللهُ البشَرَ عليها، وجعَلَها أصلًا ثابتا تَتَفرَّعُ عنه حُقُوقُ حُريَّةِ الاعتقادِ، وحريَّةِ الاختلافِ، وتجريمِ إكراهِ الناسِ على دِينٍ بعَيْنِه أو ثقافةٍ مُحدَّدةٍ، أو فَرْضِ أسلوبٍ حضارى لا يَقبَلُه الآخَر.
- أنَّ العدلَ القائمَ على الرحمةِ هو السبيلُ الواجبُ اتِّباعُه للوُصولِ إلى حياةٍ كريمةٍ، يحقُّ لكُلِّ إنسان أن يَحْيَا فى كَنَفِه.
- أنَّ الحوارَ والتفاهُمَ ونشرَ ثقافةِ التسامُحِ وقَبُولِ الآخَرِ والتعايُشِ بين الناسِ، من شأنِه أن يُسهِمَ فى احتواءِ كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التى تُحاصِرُ جُزءًا كبيرًا من البَشَرِ.
- أنَّ الحوارَ بين المُؤمِنين يَعنِى التلاقى فى المساحةِ الهائلةِ للقِيَمِ الرُّوحيَّةِ والإنسانيَّةِ والاجتماعيَّةِ المُشترَكةِ، واستثمار ذلك فى نَشْرِ الأخلاق والفَضائلِ العُلْيَا التى تدعو إليها الأديانُ، وتَجنُّبَ الجَدَلِ العَقِيمِ.
-أنَّ حمايةَ دُورِ العبادةِ، من مَعابِدَ وكَنائِسَ ومَساجِدَ، واجبٌ تَكفُلُه كُلُّ الأديانِ والقِيَمِ الإنسانيَّةِ والمَوَاثيقِ والأعرافِ الدوليَّةِ، وكلُّ محاولةٍ للتعرُّضِ لِدُورِ العبادةِ، واستهدافِها بالاعتداءِ أو التفجيرِ أو التهديمِ، هى خُروجٌ صَرِيحٌ عن تعاليمِ الأديانِ، وانتهاكٌ واضحٌ للقوانينِ الدوليَّةِ.
-أنَّ الإرهابَ البَغِيضَ الذى يُهدِّدُ أمن الناسِ، سَواءٌ فى الشَّرْقِ أو الغَرْبِ، وفى الشَّمالِ والجَنوبِ، ويُلاحِقُهم بالفَزَعِ والرُّعْبِ وتَرَقُّبِ الأَسْوَأِ، ليس نِتاجًا للدِّين- حتى وإنْ رَفَعَ الإرهابيُّون لافتاتِه ولَبِسُوا شاراتِه- بل هو نتيجةٌ لتَراكُمات الفُهُومِ الخاطئةِ لنُصُوصِ الأديانِ وسِياساتِ الجُوعِ والفَقْرِ والظُّلْمِ والبَطْشِ والتَّعالِي؛ لذا يجبُ وَقْفُ دَعْمِ الحَرَكاتِ الإرهابيَّةِ بالمالِ أو بالسلاحِ أو التخطيطِ أو التبريرِ، أو بتوفيرِ الغِطاءِ الإعلامى لها، واعتبارُ ذلك من الجَرائِمِ الدوليَّةِ التى تُهدِّدُ الأَمْنَ والسِّلْمَ العالميَّين، ويجب إدانةُ ذلك التَّطرُّفِ بكُلِّ أشكالِه وصُوَرِه.
-أنَّ مفهومَ المواطنةِ يقومُ على المُساواةِ فى الواجباتِ والحُقوقِ التى يَنعَمُ فى ظِلالِها الجميعُ بالعدلِ؛ لذا يَجِبُ العملُ على ترسيخِ مفهومِ المواطنةِ الكاملةِ فى مُجتَمَعاتِنا، والتخلِّى عن الاستخدام الإقصائى لمصطلح «الأقليَّاتِ» الذى يَحمِلُ فى طيَّاتِه الإحساسَ بالعُزْلَةِ والدُّونيَّة، ويُمهِّدُ لِبُذُورِ الفِتَنِ والشِّقاقِ، ويُصادِرُ على استحقاقاتِ وحُقُوقِ بعض المُواطِنين الدِّينيَّةِ والمَدَنيَّةِ، ويُؤدِّى إلى مُمارسةِ التمييز ضِدَّهُم.
- أنَّ العلاقةَ بينَ الشَّرْقِ والغَرْبِ هى ضَرُورةٌ قُصوَى لكِلَيْهما، لا يُمكِنُ الاستعاضةُ عنها أو تَجاهُلُها، ليَغتَنِى كلاهما من الحَضارةِ الأُخرى عَبْرَ التَّبادُلِ وحوارِ الثقافاتِ؛ فبإمكانِ الغَرْبِ أن يَجِدَ فى حَضارةِ الشرقِ ما يُعالِجُ به بعضَ أمراضِه الرُّوحيَّةِ والدِّينيَّةِ التى نتَجَتْ عن طُغيانِ الجانبِ المادى، كما بإمكانِ الشرق أن يَجِدَ فى حضارةِ الغربِ كثيرًا ممَّا يُساعِدُ على انتشالِه من حالاتِ الضعفِ والفُرقةِ والصِّراعِ والتَّراجُعِ العلمى والتقنى والثقافى. ومن المهمِّ التأكيدُ على ضَرُورةِ الانتباهِ للفَوَارقِ الدِّينيَّةِ والثقافيَّةِ والتاريخيَّةِ التى تَدخُلُ عُنْصرًا أساسيًّا فى تكوينِ شخصيَّةِ الإنسان الشرقى، وثقافتِه وحضارتِه، والتأكيدُ على أهمية العمَلِ على تَرسِيخِ الحقوقِ الإنسانيَّةِ العامَّةِ المُشترَكةِ، بما يُسهِمُ فى ضَمانِ حياةٍ كريمةٍ لجميعِ البَشَرِ فى الشَّرْقِ والغَرْبِ بعيدًا عن سياسةِ الكَيْلِ بمِكيالَيْنِ
- أنَّ الاعترافَ بحَقِّ المرأةِ فى التعليمِ والعملِ ومُمارَسةِ حُقُوقِها السياسيَّةِ هو ضَرُورةٌ مُلِحَّةٌ، وكذلك وجوبُ العملِ على تحريرِها من الضُّغُوطِ التاريخيَّةِ والاجتماعيَّةِ المُنافِيةِ لثَوابت عَقيدتِها وكَرامتِها، ويَجِبُ حِمايتُها أيضا من الاستغلالِ الجنسى ومن مُعامَلتِها كسِلعةٍ أو كأداةٍ للتمتُّعِ والتربُّحِ؛ لذا يجبُ وقفُ كل المُمارَساتِ اللاإنسانية والعادات المُبتذِلة لكَرامةِ المرأةِ، والعمَلُ على تعديلِ التشريعاتِ التى تَحُولُ دُونَ حُصُولِ النساءِ على كامِلِ حُقوقِهنَّ.
-أنَّ حُقوقَ الأطفالِ الأساسيَّةَ فى التنشئةِ الأسريَّةِ، والتغذيةِ والتعليمِ والرعايةِ، واجبٌ على الأسرةِ والمجتمعِ، وينبغى أن تُوفَّرَ وأن يُدافَعَ عنها، وألَّا يُحرَمَ منها أى طفلٍ فى أى مكانٍ، وأن تُدانَ أيَّةُ مُمارسةٍ تَنالُ من كَرامتِهم أو تُخِلُّ بحُقُوقِهم، وكذلك ضرورةُ الانتباهِ إلى ما يَتعرَّضُون له من مَخاطِرَ- خاصَّةً فى البيئةِ الرقميَّة- وتجريمِ المُتاجرةِ بطفولتهم البريئةِ، أو انتهاكها بأى صُورةٍ من الصُّوَرِ.
-أنَّ حمايةَ حُقوقِ المُسنِّين والضُّعفَاءِ وذَوِى الاحتياجاتِ الخاصَّةِ والمُستَضعَفِينَ ضرورةٌ دِينيَّةٌ ومُجتمعيَّةٌ يَجِبُ العمَلُ على تَوفيرِها وحِمايتِها بتشريعاتٍ حازمةٍ وبتطبيقِ المواثيقِ الدوليَّة الخاصَّةِ بهم.
وفى سبيلِ ذلك، ومن خلالِ التعاون المُشترَكِ بين الكنيسةِ الكاثوليكيَّةِ والأزهر الشريفِ، نُعلِنُ ونَتَعهَّدُ أنَّنا سنعملُ على إيصالِ هذه الوثيقةِ إلى صُنَّاعِ القرارِ العالمى، والقياداتِ المؤثِّرةِ ورجالِ الدِّين فى العالمِ، والمُنظَّماتِ الإقليميَّةِ والدوليَّةِ المَعنِيَّةِ، ومُنظَّماتِ المُجتَمَعِ المدنى، والمؤسساتِ الدينيَّة وقادَةِ الفِكْرِ والرَّأى، وأن نَسْعَى لنشرِ ما جاءَ بها من مَبادِئَ على كافَّةِ المُستوياتِ الإقليميَّةِ والدوليَّةِ، وأن نَدعُوَ إلى تَرجمتِها إلى سِياساتٍ وقَراراتٍ ونُصوصٍ تشريعيَّةٍ، ومَناهجَ تعليميَّةٍ ومَوادَّ إعلاميَّةٍ
كما نُطالِبُ بأن تُصبِحَ هذه الوثيقةُ مَوضِعَ بحثٍ وتأمُّلٍ فى جميعِ المَدارسِ والجامعاتِ والمَعاهدِ التعليميَّةِ والتربويَّةِ؛ لتُساعِدَ على خَلْقِ أجيالٍ جديدةٍ تحملُ الخَيْرَ والسَّلامَ، وتُدافِعُ عن حقِّ المَقهُورِين والمَظلُومِين والبُؤَساءِ فى كُلِّ مكانٍ.
■ هل بارك البابا فرانسيس مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر واعتمدها كأماكن حج رسمية للكاثوليك على مستوى العالم أم بارك «أيقونة» رحلة العائلة المقدسة؟
- ان رحلة العائلة المقدسة لمصر حدث حقيقى مكتوب فى الانجيل ومباركة البابا كان لأكثر من سبب اولًا هو حدث مكتوب فى الانجيل والامر الثانى ليؤكد ان هناك اناس يؤمنون بسبب بوجود تلك الاماكن ومباركة البابا كانت أيضا لتشجيع السياحة وحث الكاثوليك على زيارة مصر وزيارة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
■ البعض يرى ان فيروس «كورونا» تأديب من الله للبشر بسبب خطية الإنسان، إلى أى مدى تتفق أو تختلف مع ذلك؟
- على مدار تاريخ الكتاب المقدس كان هناك بعض الأوبئة والضربات، وهذا ليس معناه ان الله يريد ذلك، ولابد من التميز بين امرين، ان الله يريد ذلك اوان الله يسمح بذلك، وفى الحالتين لابد الا ننسى إنسانيتنا ومساعدة المرضى وخاصة كبار السن والمعاقين ولا نقول ان الله قد سمح بموتهم، لكن علينا ان نكون أكثر اهتمًاما بالإنسانية، وانا اشكر الله ان فى مصر اهتمام كبير بالمرضى.
■ هناك أكثر من 25 دولة حول العالم اقرت زواج المثليين، كيف تواجه الكنيسة هذا التحدى وتلك الكارثة اللأخلاقية؟
- بداية اننا لا نؤمن ولا نعتقد بزواج المثليين، فالزواج الطبيعى يكون بين رجل وامرأة، واى شيء يحدث بخلاف ذلك لا يسمى زواج، اننا لا نعترف بزواج المثليين وانا كنا لا نملك عقابهم، اننا نحترم كل البشر ولكن لا نبارك هذا التصرف.
■ ما رأيكم فى أداء الرئيس السيسى؟
- الرئيس السيسى يهتم بالتنمية وبخير الإنسان وهو لديه القدرة ان يقود الامور لما فيه الخير للجميع فى ظل وجود ديانات مختلفة وجنسيات مختلفة تعيش فى مصر، وهذا واضح من انجازات ومبادرات كثيرة قدمها السيد الرئيس السيسى مثل مبادرة 100 مليون صحة ومبادرة حياة كريمة وغيرها من المبادرات التى تهتم بصحة وإنسانية الإنسان .