مستثمرو برج العرب يستغيثون برئيس الوزراء
أكثر من 2000 مصنع باستثمارات تتعدى 270 مليار جنيه معرضة للإغلاق فى أى لحظة
تعد مدينة برج العرب من أهم قلاع الصناعة بالإسكندرية وفى مصر..وتتعدى مصانع المدينة الـ2000 مصنع منها أكثر من 1900 مصنع استثمارى تتجاوز 27 مليار جنيه.
تتعرض مدينة برج العرب إلى مخاطر كبيرة وذلك بسبب فقرها فى المرافق ومشاكلها فى البنية التحتية وقلة مياه الشرب وكثرة انقطاع التيار الكهربائى، واضطر المستثمرون وأصحاب المصانع إلى التوجه للمسئولين والجهات الحكومية لشرح حال المنطقة وما ستئول إليه إذا استمر الحال على ما هو عليه وطالبوا أيضاً وضع التشريعات التى تنظم التعامل مع اصحاب هذه المصانع ومعاملة المستثمرين المعاملة التى يجب ان تكون، ومشاكل مصانع برج العرب تنحصر فى مشاكل بنية تحتية وصرف صحى وكثرة انقطاع التيار الكهربائى، وخدمات النقل، ومشاكل العمالة التى ترتبط بوجود خدمات سكانية بالمنطقة من خدمات صرف صحى بالمساكن التابعة للمصانع وخدمات اسعافية،حيث يعمل بالمنطقة اكثر من 76 الف عامل، وذلك دون استجابة من اى مسئول لحل هذه المشاكل، لإنقاذ تلك المصانع من التوقف وتعيد الانتاج فى المصانع الاخرى التى توقفت بالفعل من عدم اهتمام من قبل المسئولين بهذه المنطقة، فأصحاب هذه المصانع طالبوا من قبل من الحكومات السابقة بداية من وزارة شرف مروراً بهشام قنديل والجنزورى والببلاوى لكن فشلت جميع المحاولات،كما طالبوا حكومة محلب إنقاذ هذه المصانع من الإغلاق وإنقاذ عجلة الإنتاج من التوقف والحفاظ على الاستثمار.
فى البداية أكد المهندس محمد فر عامر رئيس جمعية مستثمرى برج العرب بأن ضم وزارتى الاستثمار مع التجارة قرار خاطئ وكان من الأفضل أن تنضم وزارة الاستثمار مع وزارة الصناعة كما كان فى السابق ذلك أفضل بكثير.
كما أضاف أنه يأمل من حكومة محلب واتخاذ إجراءات قوية لضبط القوانين لهذه المنطقة وإعطائها الحقوق الكاملة لزيادة عجلة الإنتاج والمنفعة العامة.
قال مصطفى السيد مدير إحدى المصانع بمدينة برج العرب: إن المشكلة الأساسية التى واجهته هى نقص العمالة الماهرة، وهذه المشكلة يعانى منها الكثيرون من المستثمرين وذلك بسبب هروب هذه العمالة بسبب المشاكل الكائنة بالمدينة والتى تسببت فيها الحكومة بطريق غير مباشر، حيث المسكن والانتقال والخدمات الصحية والمنافع العامة التى لم تتوافر بتلك المنطقة مما يتسبب فى هروب أغلب العمالة خاصة العمال التى لم نستطع استعاضتها.
ومن ناحية أخرى أكد محمود الزيات مسئول لأحد المصانع التى تقوم بتصنيع الأغذية بمنطقة برج العرب أن مشكلة الصرف الصناعة والصرف الصحى وهى مشكلة كبيرة ولا بد من وضع حلول ولا بد من الحكومة بوضع حل لهذه المشاكل حيث تكثر عدد مصانع الأغذية فى المنطقة والتى تساهم فى التصدير بكميات هائلة ودخول العملة الصعبة للدولة.
وأكد المهندس هانى المنشاوى رئيس لاتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة لا بد من مراعاة البعد البيئى والتخطيطى الصحيح الذى يتحتم بوجود بيئة سليمة ومرافق لها ويتم تأسيسها على صرف صناعى وصرف صحى سليم وتراعى أيضاً المبانى الموجودة سواء مبانى استثمارية من مصانع أو مبانى سكنية مع توفير المواصلات الآدمية لنقل العمالة بدلاً من نقلهم بطريقة غير آدمية وتمهيد الطرق للربط بين المنطقة الجديدة والمنطقة الصناعية القديمة لحث العامل على الاستمرار فى العمل وعدم إرهاقه حيث توجد مسافة بين المنطقة الصناعية والمنطقة السكنية لا تقل عن 70 كيلومترا، مما يرهق العامل أو غيره بالانتقال إلى المصنع وأيضاً وسائل النقل التجارية.
كما انتقد المنشاوى الأداء الذى تقوم به الحكومة خاصة بعد ثورة يناير، مشيراً إلى أن هناك تحديات يقوم بمواجهتها أصحاب المصانع لاستمرار عجلة الإنتاج واستمرار الاستثمار فى هذه المنطقة برغم عدم مساندة الدولة لهم، ولفت النظر إلى مشكلة التمويل البنكى للمستثمر وكثرة الاعتصامات والمنظومة التى وضعتها مصلحة الضرائب، وغيرها من انفلات أمنى.
قال أحد أعضاء الجمعية من مستثمرى منطقة برج العرب أنه لا بد من تعديل دعم الطاقة ولا بد من تحديد أسعار لها خاصة بعد أن تم إغلاق 32 مصنعا فى الأعوام الماضية بعد الثورة وذلك بسبب الأزمة التى لا بد من وضع حلول لها وهى الطاقة لأنها تؤثر سلبياً على نسبة الإنتاج بنسبة 50٪ ولا بد من وضع حلول لضمان حق المستثمر وأكد أنه لا بد من أن ننظر جميعاً من نافذة واحدة للمصلحة العامة.