«نسر الأهلى» يحلق فى سماء العالمية ويقتنص الميدالية «البرونزية»
أحمد الجيوشي
«قفاز الشناوى» يتألق فى الركلات الترجيحية ليصعد بالأهلى لمنصات التتويج العالمية
اقتنص النادى الأهلى الميدالية البرونزية فى كأس العالم للأندية، التى أقيمت مؤخرا فى العاصمة القطرية الدوحة بعد فوزه بركلات الترجيح على بالميراس البرازيلى العنيد 2/3 وشهد اللقاء تألق الحارس العملاق محمد الشناوى حارس عرين القلعة الحمراء وتصديه لثلاث ركلات ترجيحية ليصعد بالأهلى لمنصة التتويج كصاحب المركز الثالث بعد بايرن ميونيخ الألمانى الفائز بالبطولة والمركز الأول ثم تيجريس المكسيكى الذى حل ثانيا ويعتبر الأهلى أول فريق عربى وإفريقى يتوج بالميدالية البرونزية فى مونديال الأندية مرتين، حيث سبق أن فاز بها المارد الأحمر عام 2006 وأيضا أول مرة يحقق الأهلى نتيجة إيجابية أمام الفرق البرازيلية فى مونديال الأندية حيث عادل موسيمانى إنجاز جوزيه مع الأهلى واستطاع المارد الأحمر معادلة رقم أوكلاند سيتى بعد أن وصل الأهلى إلى رقم 15 مباراة فى مونديال الأندية ويذكر أن النادى الأهلى استهل مبارياته بمونديال العالم للأندية 2020 بمباراة الدحيل القطرى والتى انتهت بفوز النادى الأهلى بهدف لا شىء أحرزه حسين الشحات ليصعد الفريق إلى الدور قبل النهائى ومواجهة العملاق الألمانى بطل أوروبا بايرن ميونخ ليخسر المارد الأحمر بهدفين للاشىء أحرزهما ليفاندوسكى أفضل لاعب فى العالم العام الماضى، فى المباراة التى أثارت جدلا كبيرا فى الوسط الرياضى المصرى بين من يشيدون بأداء الأهلى ولاعبيه وبين منتقدين لأداء الفريق بشدة، حيث بدأ الأهلى لقاء البايرن بأداء مهزوز وغياب الشخصية فى الملعب، واللاعبون كانت تنتابهم حالة خوف شديدة من اسم وقيمة البايرن.
لكن فى الجانب الآخر كانت هناك إشادات عالمية من أساطير ونجوم العالم بأداء الأهلى أمام البايرن مما جعل بعض الصحفيين الأجانب مقارنة هزيمة الأهلى المصرى بهدفين بهزيمة برشلونة وميسى أمام هذا الفريق بالأمس القريب 8/2 فى دورى أبطال أوروبا العام الماضى، ويصفون أداء الأهلى بالمشرف للكرة المصرية والإفريقية وطالب بعض خبراء اللعبة فى مصر مسؤولى الكرة المصرية القيام بوضع خطة ورؤية واستراتيجية للنهوض بالكرة المصرية لمواكبة الفرق العالمية فمباراة بايرن ميونخ كشفت النقاب عن كرة القدم المصرية فنحن متأخرون عن هذه الدول التى تقدمت وخططت للفوز بالبطولات وخير مثال على ذلك التجربة الألمانية فى كرة القدم فى مطلع الألفية والاهتمام بالأكاديميات والناشئين فهناك مسؤولون خططوا لخدمة الكرة الألمانية حتى فازوا بكأس العالم 2014، وها نحن الآن نرى العملاق الألمانى على مستوى الأندية بايرن ميونخ بطل أوروبا 2020 وإقصاؤه كل الفرق الكبرى فى العالم بنتائج كبيرة والآن يتربع على عرش الكرة العالمية فى الوقت الراهن ثم عاد الأهلى وتألق فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق بالميراس البرزايلى العنيد ليقتنص الميدالية البرونزية كثالث البطولة للمرة الثانية فى تاريخ المارد الأحمر بعد إنجاز 2006 حيث فاز الأهلى على باليمراس البرزايلى العنيد 2/3 بركلات الترجيح والتى شهدت تألق الحارس العملاق محمد الشناوى التى تصدى لثلاث ركلات واستحق أن يكون سببا أساسيا ورئيسيا فى تحقيق ميدالية برونزية للأهلى فى مونديال الأندية، نظرا لما يقدمه من دروس فى الاجتهاد والعطاء.
وافتقد الأهلى فى هذه المباراة جهود نجمى الفريق حسين الشحات ومحمود كهربا الذى تعرضا للإيقاف من قبل فيفا بعد اختراقهما نظام «الفقاعة الطبية» وخروجهما عن النص فى مباراة البايرن وذلك عند مصافحتهما أبوتريكة فى المدرجات لتوضح مدى تفكير الجيل الحالى الذى أصبح هدفهم المنشود التواجد والظهور على السوشيال ميديا وتحقيق جماهيرية مزيفة دون النظر إلى هدفهم الرئيسى وهو أداؤهم الفنى فى الملعب وإحراز الأهداف وليس إحراز اللايكات على السوشيال ميديا.
وفى نفس السياق أكد الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للنادى الأهلى عن سعادته البالغة بقيادة المارد الأحمر فى مونديال الأندية، فهو شرف لأى مدير فنى القيام بتلك المهمة وعبر عن سعادته البالغة بإحراز المركز الثالث والفوز بالبرونزية.
وقال موسيمانى هناك سلبيات ظهرت فى أداء الفريق فى مباراتنا الأولى أمام الدحيل القطرى رغم الفوز بالمباراة وأيضا كان هناك أخطاء فى مباراة العملاق الألمانى بايرن ميونخ والهزيمة بهدفين- والتى تعتبر الهزيمة الأولى لبيتسو موسيمانى منذ توليه مسؤولية تدريب النادى الأهلى حيث خاض 24 مباراة فاز فى 19 مباراة وتعادل 4 مباريات وهزيمة واحدة من الفريق البافارى.
وكان هناك إشادات عالمية بالنادى الأهلى فى المونديال العالمى من نجوم وأساطير الكرة فى العالم ومنها على سبيل الذكر أكد جورجينيو النجم البرازيلى ونجم بايرن ميونخ فى جيله الذهبى خلال المؤتمر الصحفى الأساطير فيفا فى الدوحة على أن النادى الأهلى المصرى لعب مباراة كبيرة أمام بايرن ميونخ وكان له مساندة جماهيرية قوية فى المدرجات، لو استطاع الأهلى التحول الهجومى السريع خلال المباراة كان سيقدم ما هو أفضل.
بينما وصف خوليو سيزار حارس مرمى انتر ميلان السابق وكابتن المنتخب البرازيلى السابق فريق الأهلى بالقوى الذى يستطيع مقارعة كبار الأندية العالمية وتواجده فى بطولة العالم للأندية عن جدارة واستحقاق لأنه بطل إفريقيا. وشاهدنا كيف لعب الأهلى ضد بايرن ميونخ، الأقوى فى العالم خاصة دفاعيا، كانت مباراة دون رهبة وكان يؤمن بحظوظه بقوة، مع الوضع فى الاعتبار أن الأهلى كان يواجه أفضل وأشرس فريق فى العالم حاليًا.
ثم فوز الأهلى بركلات الترجيح على فريق برازيلى من أقوى فرق أمريكا اللاتينية فى مباراة قوية ومثيرة حسمتها ركلات الترجيح لصالح الأهلى، وشدد سيزار على أنهم يعرفون الكرة المصرية جيدا، فهى كرة محترمة وبها إمكانيات كبيرة، ونتذكر مواجهة المنتخب المصرى من قبل فى كأس العالم للقارات. والتى انتهت بفوز البرازيل 3/4.
فى نفس الصدد أبدى خافيير ماسكيرانو لاعب برشلونة وكابتن منتخب الأرجنتين السابق فى نفس المؤتمر انبهاره وإعجابه الشديد بفريق الأهلى وأدائه أمام بايرن ميونخ، فلاعبو الأهلى دافعوا بكل شراسة وقوة، لأنهم كانوا يواجهون خصمًا عملاقا، ومن الطبيعى أن يسيطر البايرن على المباراة، ولكن الأهلى أيضا نافس على نفس المستوى خاصة دفاعيا وفى اللياقة البدنية والالتحامات، وفريق الأهلى ترك انطباعا مستداما عن تطور كرة القدم المصرية بما قدمه ضد بايرن ميونخ وبعد فوزه بالبرونزية.
وأيضا قال النجم البرازيلى كاكا بعدما شاهدت الأهلى أعتبر محمد صلاح ليس الاستثناء فى تطور الكرة المصرية وتهنئة لمصر بالكامل ما رأيناه هو نهاية كل العمل الذى قام به الأهلى المصرى فى المونديال العالمى والفوز بالبرونزية وفى نفس السياق أشاد الموقع الرسمى للفيفا بالنادى الأهلى على حسابه الرسمى وحصوله على المركز الثالث، وكتب «أداء رجولى لرفقاء الشناوى فى المونديال العالمى» وأيضا موقع الرسمى لكاف كتب على حسابه الرسمى «جعلتمونا فخورنين بكم. وأداء مشرف للكرة الإفريقية».