السوق العربية المشتركة | «السوق العربية» تفتح ملف «الاقتصاد المرعب».. وحكاية «السحرة» الذين يملكون قصورًا فى «الساحل الشمالى»

واقعة ميدو تكشف أن الدجالين لا يكذبون أحيانا.. والإمام الباز يؤكد ضعف حديث: كذب المنجمون ولو صدقواع

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 00:01
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«السوق العربية» تفتح ملف «الاقتصاد المرعب».. وحكاية «السحرة» الذين يملكون قصورًا فى «الساحل الشمالى»

‎■ واقعة «ميدو» تكشف أن «الدجالين» لا يكذبون أحيانا.. «والإمام الباز» يؤكد ضعف حديث: «كذب المنجمون ولو صدقوا»



 

علم الاقتصاد بحوره عميقة، وتفاصيله أعمق، ولسنا بصدد تفسيره، لكن سنتحدث فى هذا التقرير، عن أحد أنواع الاقتصاد الخدمى "غير المشروع" ويندرج تحت مسمى "اقتصاد الظل" أو"الأسود"، لكنه ربما يستحق لقب "اقتصاد الرعب"، الذى تتوقف فيه نوع الخدمة على "الجن"، ورغم أن هناك العديد من الصحف، تناولت هذه القضية من زاوية "المشعوذين النصابين"، غير أن "السوق العربية المشتركة" ستتناول هذه القضية من زواية أخرى.

فى البداية علينا الاعتراف بوجود "الجن" وهذا لا يحتمل التشكيك بحكم أنه مذكور بـ"القرآن"، وكذلك تسخير الجن، منذ عهد نبى الله سليمان، وبالتالى هناك "سحرة" يقومون فعليا بتسخير "الجن" فى "الخير" و"الشر"، وليسوا "مشعوذين" يعتمدون على الذبائح و"ريش الديك الأسود" أو "الزار"، فـ"الجن" لا يأكل ولا يشرب، وليس له متطلبات مادية بشرية، لكنه فقط يتحول إلى "خادم" لمن يستطيع تسخيره.

وتسافر "السوق العربية" فى رحلة مع ساحر حقيقى، لنعرف منه إحدى طرق تسخير "الجن" والخدمات التى تقدمها "قبائل الجن"، وكما ذكرنا مسبقاً هذه أشياء لا تقبل التشكيك بحكم ذكرها فى الكتب السماوية وليس فى "القرآن" فقط.

وانتشرت فى الإسكندرية ظاهرة الاعتماد على "الساحرة" على نطاق واسع، ليس بين الطبقات الفقيرة والشعبية فقط، بل الطبقات الارستقراطية أصبحت الأكثر طلبا على هذا النوع الخدمى "المرعب"، خاصة أنها أصبحت تثق فى "السحرة" بفعل أشياء تحققت فعليا.

فى يوم ما ظهر أحمد حسام ميدو، النجم الكروى، مع الإعلامى عمرو أديب، وبالتحديد قبل 4 سنوات، وروى "ميدو" أنه عندما كان مديرا فنيا للزمالك، استدعاه مرتضى منصور رئيس النادى، وحازم إمام مدير الكرة، وطلب منه رئيس النادى، عدم مشاركة محمود عبد المنعم كهربا، وباسم مرسى، مهاجمى الفريق وقتها، فى مباراة سموحة، بدعوى "أنهم معملوهم عمل ومش هيتفك غير الأسبوع الجاى".

وقال "ميدو" لـ"أديب": "أنا بصيت لحازم واستغربت.. أنا سمعت فعلا كلام متدوال عن السحر.. وعارف أن الراجل (مرتضى) مؤمن بالشيوخ وبالسحر.. ورفضت أسمع كلامه..ولعبت كهربا وباسم قدام سموحة..وفى أول 7 دقايق الاتنين ضيعوا انفراد والجون فاضى.. بصيت لحازم وقالتله مايكونش الراجل ده عنده حق.. وبين الشوطين لقيت مرتضى بيقولى شفت يا بيه مش قلتلك يا بيه".

ومن هذا الواقعة نثبت حقائق نسبية أن هناك فعلا سحرا له مفعول فى أى زمان ومكان، وأن شخصية عامة ومستشار بحجم رئيس نادى الزمالك يؤمن بالسحر، وبالتالى الأمر لا يتوقف على الطبقات الشعبية، ذات العلم المحدود، وأن ليس كل ساحر "مشعوذا".

وأما عن الحديث الذى ينسب للرسول "ص": "كذب المنجمون ولو صدقوا"، قال الإمام "ابن الباز" لا أعلم عن الرسول هذا الحديث أصلا، فى إشارة إلى أنه حديث ضعيف، فكيف يجتمع النقيضين "الكذب" و"الصدق".

التقت "السوق العربية" مع "العم بيومى" وهو ساحر مخضرم، من منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، وعن طريق أحد المقربين له، الذى تربطنى به علاقة صداقة، منحنى "العم بيومى" فرصة الإبحار معه فى أعالى محيطات السحر.

وسأطرح الحديث الذى دار مع "العم بيومى" فى هيئة حوار، فربما يكون ذلك أفضل بشأن "توصيف الحدث" و"بلغة العامية".

سألته فى البداية: هو أنت إزاى ياعم بيومى قدرت تسخر الجن؟

العم بيومى: وأنا عندى 20 سنة كنت ساكن فى منطقة الورديان، وكان فى واحد مسيحى بيسخر الجن، وطلبت منه يعلمنى.. قالى الموضوع صعب ومش هتقدر عليه، صممت وقالتله هقدر، قالى مش هتقدر على منظره مهما كانت جرأتك.. المهم قعدت معاه وعلمنى ازاى اكتب التعويذة بالقلم الأحمر.

المحرر: وما ينفعش بأى لون تانى غير الأحمر؟

"عم بيومى": الجن ميعرفش يقرا الأوامر إلا باللون الأحمر لأنه لون "الدم والنار".

المحرر: عملت ايه بعد ما اتعلمت "التعويذة" وتحضير الجن؟

"عم بيومى": قبل ما اسيبه أدانى صليب أحمر صغير، عشان خاطر الجن اللى كنت هحضره مسيحى.

المحرر: هو الجن عندهم أديان زينا؟

"عم بيومى": مش ربنا بيقول ما "خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون".. فيهم مسلمون ومسيحيون ويهود.

"المحرر": وبعدين عملت إيه بعد ما رحت تحضر الجن

"عم بيومى": أنا كنت جرىء، وكنت عامل حسابى على بشعة منظرة.. وهو حذرنى لو حضرته ومعرفتش تصرفه هيأذيك.. وعملت التعويذة وكل حاجة وظهر..بس لما شفته كان منظره مرعب اكتر ما اتخيلت ومعرفتش اصرفه واتشليت فى أيدى.. وابويا ودانى المستشفى.. بس معرفوش يعملوا معايا حاجة.. فقلت لأبويا ودينى عند الراجل المسيحى اللى علمنى.. وفعلا ودانى عنده.. وقالى لازم تأكل لحم خنزير عشان الأذى يتفك.. كان صعب على عشان أنا مسلم.. لكن أكلت فعلا لحم الخنزير و"الشلل" راح، لدرجة أن أبويا كان مذهول، وبصم بالعشرة على السحر وتسخير الجن.. وبعد كده حضرته وصرفته بصورة طبيعية لأنى كنت عارف شكله من المرة اللى فاتت.

كانت هذه القصة من أرض الواقع، تكشف علاقة حقيقية بين "الإنس" و"الجن".

وأكد "العم بيومى" عدد من المعلومات المهمة خلال اللقاء، أبرزها أن "الجن" لا يعرف الغيب، لكنه يملك قدرة على معرفة أى حدث فى الماضى فى أى زمان ومكان، وأنه يساعد على الكشف عن الآثار، بحكم قدرته على معرفة ما حدث فى الماضى، وأن الجن لا يجلب المال فهو لا يتعامل مع أى شىء ملموس، وأنه يستطيع الكشف عن أى وقعة سرقة عن طريق "فتح المندل" من خلال صبى لم يبلغ بعد، وأن الجن لا يسكن جسد إنسان، لكنه يستطيع أن يلعب فى أفكاره، ويزرع بداخله الهواجس، ويدفعه لفعل شىء معين، وكأنه "الرقص مع الشيطان"، والجن يستطيع أن يفعل فى البشر ما لم يتخيله أحد، لدرجة أنه من الممكن أن يدفع إنسانا إلى الانتحار، خاصة فى حال التعويذة السفلية، التى تتطلب وضع "العمل" فى فم ميت لم تمر أيام على وفاته.

وكشف مصدر مطلع لـ"السوق العربية" أن "السحرة" منتشرين فى الإسكندرية، خاصة بين الطبقة الأرستقراطية ويحققون أرباحًا طائلة لدرجة أن بعضهم اشترى قصورا فى أرقى القرى بالساحل الشمالى.