السوق العربية المشتركة | أزمة «الثروة الحيوانية» تبحث حلولا عاجلة: نمتلك 20 مليون رأس.. والعجز فى اللحوم 20٪

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 14:48
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

أزمة «الثروة الحيوانية» تبحث حلولا عاجلة: نمتلك 20 مليون رأس.. والعجز فى اللحوم 20٪

خبراء: مطلوب تحسين جودة الأعلاف وتوحيد الجهات المشرفة وتغليظ عقوبة ذبح الإناث
د.محمود نور الدين: أدوية «بير السلم» البيطرية تهدد الثروة الحيوانية وتحتاج 140 مليون جنيه لتوفير الأمصال واللقاحات سنوياً

اصبح الاهتمام بالثروة الحيوانية ضرورة حتمية لا بديل عنها لمواجهة ازمة ارتفاع اسعار اللحوم والاسماك والدواجن فهى صناعة كغيرها اذا احسن استغلالها تفى بسد احتياجات المواطنين من اللحوم التى تصل الى 650 الف طن سنويا فى حين ان الانتاج لا يتجاوز 530 الف طن سنويا بنسبة عجز تصل الى 20٪، وترتفع النسبة كلما ذاد عدد السكان ومتطلبات الحياة العصرية والقوة الشرائية خاصة فى العشر سنوات الاخيرة حيث وصل سعر كيلو اللحمة البلدى الى 80 جنيها فى بعض الاماكن وما بين 50 و60 جنيها فى اماكن اخرى ولا تستطيع الجمعيات الاستهلاكية ان تلبى طلبات المواطنين مع عدم توافرها فى كثيرا من الاماكن.



صرح الدكتور طه حسين عامر مدير ادارة الطب البيطرى بان الثروة الحيوانية تمثل 35 ٪ من الدخل القومى الزراعى حيث تصل اعداد الماشية فى مصر الى 20 مليون رأس موزاعة كالتالى 5.10 مليون من الابقار و4.2 مليون من الجاموس و10 ملايين من الماعز والاغنام و170 الفا من الابل ولا شك ان هناك معوقات لتنمية تلك الثروة الاساسية منها تحسين جودة الاعلاف المقدمة للماشية ويجب ان تكون تحت اشراف الدولة ومن منافذ بيع خاضعة لاشراف وزارتى الصحة والزراعة وهذه اشكالية اخرى حيث توجد اكثر من جهة مشرفة على الثروة الحيوانية متمثلة فى الطب البيطرى والمجازر ووزارة الزراعة والصحة ويجب تقنين الاوضاع وتحديد جهة الاشراف وذلك لصلح المربى والمزارع الحكومية والخاصة بالاضافة الى التشديد على تنفيذ القوانين التى تجرم ذبح إناث الماشية لتصبح رادعا لجشع التجار مع ضرورة تخفيض اسعار الاعلاف والأمصال والادواية البيطرية التى تحتاجها الماشية خاصة التى يمتلكها المربى الصغير الذى يمثل 85٪ من قوة االثروة الحيوانية لانه دائما ما يلجأ الى بيع الماشية عند وزن 70 او 100 كيلوجرام لتقليل حجم المصروفات وبذلك يضيع المنتج هباء والذى من المفترض ان يصل الى 450 كيلوجرام فبذلك نكون قد حققنا فائضا وسد العجز الموجود بالفعل.

واكد دكتور محمد نورالدين بمصلحة الطب البيطرى ان هناك كارثة تحدث يوميا فى حق الثروة الحيوانية دون وازع من ضمير بسبب ادوية بئر السلم البيطرية البعيدة عن اشراف وزارة الصحة والزراعة وما يزيد من حجم الكارثة هو اقبال المربين على استخدام تلك الادوية لرخص ثمنها وكثيرا ما تموت الماشية حتى وصل حجم النافق ما يقرب من 5 أطنان سنويا الجدير بالذكر اننا نحتاج الى حوالى 140 مليون جنيه سنويا لتوفير الأمصال واللقحات اللازمة للحفاظ على الثروة الحيوانية بجانب قيام وزارة الزراعة بعمل دورات ارشادية وخاصة فى الاقليم والقرى للمربين على كيفىة التعامل مع الماشية فى جميع مراحلها العمرية والصحية.

لضمان زيادة الانتاج وجودته مع توفير بدائل الاعلاف مثل الحطب ومخلفات الحصاد والمراعى الطبيعية والتى تمثل 25٪ من سد العجز فى الاعلاف.

وهناك تصريحات سابقة لوزارة الزراعة بأن المطلوب من الاعلاف سنويا حوالى 10 ملايين طن بنسبة انتاج 6.5 مليون طن سنويا بنسبة عجز تصل الى 3.5 مليون طن وضرورة زيادة عدد المزارع الخاصة بوزارة الزراعة لمنع احتكار التجار لهذه الثروة القومية والتلاعب بمقدرات الوطن خاصة اننا فى عهد نتطلع فيه لمزيد من الانتاج فى كافة المجالات.

واضاف الحاج منصور غزالى تجار ماشية ان الثروة الحيوانية قد تعرضت الى تراجع ملحوظ بسبب تضارب الاختصاصات وكثرة الهيئات التى نتعامل معها ما تسبب فى تشتت المربين خاصةالمربى الصغير الذى هو عصب عملية الانتاج حيث تصل حجم المعاملات المادية الى 140 مليار جنيه سنويا حسب تقرير الغرف التجارية ومع الاسف نتذيل قائمة الدول المنتجه للماشية حيث يصل حجم انتاج السودان الى 250 مليون رأس سنويا فما المانع من تشجيع الاستثمار بين البلدين لسرعة سد العجز الذى ارهق الجميع من مواطنين ومربين وحكومة.

واشار عوض خليل مربى ماشية الى اننا نحتاج الى نظرة من الحكومة لنا لا اننا نعانى الامرين فى الاستمرار فى المعاناة بسبب ارتفاع اسعار الادوية والاعلاف مع احتكار السوق لعدد قليل من التجار حيث يقوم برفع الاسعار على حسب امزجتهم دون اعتبار للتسعيرة الدولة كما نطالب وزارة الزراعة بشراء انتاجنا من الماشية مع تقديم دعم الاعلاف التى تلتهم ارزقنا فى نهاية العام ونحن لا نستفيد من ارتفاع اسعار الماشية فى بعض المواسم كما يظن البعض وهو من نصيب التجار فقط.