أساء كثير من المواطنين فى السنوات الماضية فهم حقيقة الدعم الذى اصبح حملا ثقيلا على الدولة والذى تسبب بمشاكل اقتصادية ضخمة.. ومع تردى الاوضاع الاقتصادية وزيادة الازمات الطاحنة قامت الحكومة بعمل حملات لتوعية المواطنين بخطورة استمرا منظومة الدعم بهذه الشكل استعداد لتحريك الاسعار وضبط منظومة الدعم خلال الفترة القادمة ما ادى الى زيادة الوعى عند كثير من المواطنين بل وطالب البعض منهم بإلغاء الدعم عن الاغنياء وضبط منظومة الدعم وترشيده حتى يصل الى مستحقيه.. «السوق العربية» نزلت الى المواطنين لتزيد من وعيهم وتعريفهم بخطورة استمرار منظومة الدعم الحالية وخطرها على اقتصاد مصر وعلى المواطن الفقير الذى لا يستفيد منها بشكل كبير.

فى البداية يقول صابر خلف سليمان موظف إن الدعم لا يصل ابدا الى الفقراء وانما دائما يذهب الى الاغنياء واصحاب الدخول المرتفعة ويجب على الحكومة وقف منظومة الدعم فورا بهذا الشكل.. فالفقراء لا يستفيدون من الدعم وفى نفس الوقت يتحملون الازمات الاقتصادية والمشاكل التى تنتج عن تطبيقه. فالدعم فقد قيمته منذ مدة لما سيطر عليه من يستطيعون الحصول على النصيب الاكبر منه والسعى للسيطرة على المزيد منه مقابل عجز الفقير عن اخذ حقه فى الدعم الا بشكل ضئيل جدا يضيع حقه فيه.

واضاف انه يجب على الحكومة اتخاذ تدابير عاجلة لحل هذه المعادلة الصعبة حتى يصل الدعم الى الفقير ويستفيد منه بشكل كبير بدلا من دعم السفارات والمصانع التى يبيع اصحابها المنتجات ضعف الاسعار ولا يرحمون المواطن حتى.. فلا داعى لدعم هؤلاء وهم قادرون على الشراء باسعار السوق وايضا اسعار منتجاتهم مرتفعة فلماذا تدعمهم الحكومة من الاساس بهذا الشكل الغريب.

قال عبد الرحمن محمد سائق تاكسى انا كنت دائما اسمع عن اهمية الدعم ومتمسكا به جدا ولكن عندما رأيت ان الدعم لا استفيد منه ولا يكاد يصلنى منه شىء وانما يذهب الى من هم احسن منى حالا واكثر مالا فانا اطالب الان برفع الدعم بهذ الصورة السيئة ووقفه واتخاذ الاجراءات اللازمة لايجاد حلول بديلة بدل ما نعانيه نحن من اهمال وتقصير وعدم مساواة فالفقير مثلى يأتيه الدعم لتر بنزين لكى يخرج بالتاكسى من اجل لقمة العيش وهناك من يأخذ ملايين الليترات مدعومه لكى يشغل مصانعه التى يكسب منه الملايين.

وتساأل عبد الرحمن: كيف تكون هناك اى مساواة والفقير والغنى يحصلون على نفس الدعم.. اين العدل.. كيف يستفيد الغنى من الدعم وهو لا يحتاج الى المال والفقير لا يكاد يجد قوت يومه ويحتاج الى دعم اكثر من ذلك.. على الحكومة ان تجد حلا لنا فنحن اقل المستفيدين من الدعم وهناك من يأخذ اكثر من حقه وهو ليس له حق فى الدعم اصلا.. فيجب على الحكومة على الاقل ترشيد دعم الطاقة وايصال الدعم الى مستحقيه بشكل صارم حتى نطمئن لرفع الدعم نهائيا.

اكد محمد اشرف أنه لما عرف جيدا مخاطر استمرار الدعم بهذا الشكل وخطورته على الاقتصاد وتبعاته التى يمكن ان تقضى على اقتصاد مصر وان الدعم لا يصل الى مستحقيه انما الى فئة قليلة جدا فأضحى مقتنعا تماما برفع الدعم ولو مؤقتا لايجاد حلول ترسخ المساواة بين الطبقات المختلفة فى مسألة الدعم وتجعل الفقير يصل اليه الدعم بشكل اكبر ويرفع عن غير المستحقين الاغنياء واصحاب الشركات الذين يمتلكون الملايين ويكسبونها كل يوم.

وأضاف اشرف ان الدعم بهذه الصورة لا يصل الا الى اصحاب المصانع والشركات والقرى السياحية فماذا يستفيد الفقير من هؤلاء الا المنتجات غالية الاثمان او الرحلات الغالية ايضا والتى لا يقوم بها الفقير اصلا وانما ايضا يقوم بها الاغنياء يعنى لا تعود علينا نحن الفقراء اى فائدة من الدعم فاطالب برفعه وابدال الفقراء طرقا جديدة مكان الدعم تعيد له اهتمام الدولة به وعطفها عليه بدلا من تركه لمنظومة الدعم الفاشلة التى لا يستفيد منها بشىء يذكر.

يقول محمد ابراهيم أنه يجب تخفيض الدعم ولكن ايضا توضيح الاسباب التى ادت لذلك وطرحها على الناس وتوعيتهم بها لا هناك من يستغل حالة البلد ويحاول اثارة الناس بمثل هذه القضايا فلا يجب ان نترك لهم فرصة لافساد الفترة الحالية وتشديد الرقابة على منظومة الدعم وايصاله الى المستحقين ورفعه عن غير المستحقين بشكل فورى.

واضاف أن ما عرفته عن الدعم مؤخرا أصابنى بالدهشة وهو انحسار الاستفادة من الدعم فى يد فئة قليلة جدا وتعد على اصابع اليد وهم اغنياء جدا ولا يحتاجون للدعم اصلا.. لا اعرف كيف تدعمهم الدولة بملايين وتتركنا لا نستفيد ابدا من حقنا فى الدعم يجب ان تحدد الفئات التى تستحق الدعم ويوزع على اثرها الدعم بدلا من المنظومة العشوائية الحالية التى اتمنى ان تقضى عليها الحكومة فى القريب العاجل وتجد طرقا بديلة لنجدة الفقير الذى لا يستفيد الا القليل من الدعم والجزء الاكبر يصل لغيره من غير المستحقين.

واكد ابراهيم ان ضبط منظومة الدعم هو الحل وترشيدها والعمل على ايصال الدعم لمستحقيه باى شكل بدلا من صرف الدعم للقادربن والاغنياء وترك الفقراء فريسة للظلم وقلة العدالة والمساواة والا لو استمر الامر على هذا المنوال فسنعتبره نهبا لثروات مصر وضياعا لحقوقنا فى ان تدعمنا الدولة ويصل الدعم الينا لنستطيع ان نكمل حياتنا بامان وسلام.

قال وليد احمد عامل نظافة لم اكن أعرف اضرار الدعم الا لما سمعتها الان واطالب بتخفيضه لكن الموضوع مرتبط بقدرة الحكومة على تنفيذ القرار وتحملها تبعات مثل هذا القرار حتى لا يحدث ارتفاع فى الاسعار يتضرر منه المواطن فيجب على الحكومة حماية المواطنين من اصحاب المصانع والشركات والقرى السياحية المستفيدين من الدعم وما يفعلونه انتقاما من رفع الدعم عن مصانعهم وشركاتهم من رفع لاسعار السلع لارهاق المواطن والضغط عليه. واضاف انه يوافق على رفع الدعم تماما ولكن شرط ان يعوض الفقير عن ذلك الدعم بدعم اكبر باى شكل او على الاقل ايصال الدعم الى مستحقيه وتشديد الرقابة على المنظومة كلها.