«السوق العربية» فى جولة مفاجئة بالأسواق معاناة أهل الدقهلية من أسعار وجشع التجار قبيل رمضان
غياب الرقابة وجشع التجار أصبح سوطاً يلهب ظهر المواطن فى بر المحروسة.. تعودنا ونحن نستعد لشهر فضيل كريم، شهر رمضان، أن نجد فيه الرحمة إلا أن التجار بعيدون تماماً عن رحمة العباد ويتلاعبون فى الأسعار وأصبحت فواتيرهم نار النار فى غياب تام للأجهزة الرقابية وكأن لسان حالهم يقول (نحن فى دولة لا يحميها القانون). دائماً المواطن يصرخ قبل الاستعداد لرمضان من جشع هؤلاء الذين ماتت ضمائرهم واستحلوا دم المواطن الغلبان.. هو كلام مكرر تم توجيهه إلى كل مسئول نطلب منه القضاء على هؤلاء والحد من جشعهم لكن دون فائدة، والضحية أن تصبح الأسر المصرية أسيرة هؤلاء، فما من سلعة إلا وأصبحت أسعارها غاية فى الارتفاع وأصبح وزير التموين ورجاله فى خبر كان لم نشاهده ولم نسمع عنه إلا أمام الكاميرات، وعلى أرض الواقع تعانى الأسر المصرية ألوان العذاب على مدار هذا الشهر الكريم الذى يجب أن تتضافر أجهزة مصر جميعها لتوفير السلع بأسعار تناسب الظروف الحالية التى نعيشها حتى تعيش الأسر بحق فى وئام ورحمة وتواصل وتكون مناسبة لهذا الشهر وأن تكون هذه أفعالا على أرض الواقع وليست ثرثرة إعلامية.
اقتحمت جريدة «السوق العربية» القضية للوقوف على أبعاد المشكلة وجاءت ردود أفعال الأهالى كالآتى:
يقول منير محمد عبد القادر- مهندس- 60 سنة: إلى من نشكو خاصة أننا على أبواب شهر الخير والتجار بكل ما أوتوا من قوة يمنعون الخير ويتلاعبون فى الأسعار ويرفعونها دون رقيب.. الأسعار السنة دى أضعاف مضاعفة البلح والقمر الدين ميقدرش على تمنهم إلا أغنى الأغنياء.
وقال– منير– لقد ذقنا العذاب ألوانا من هؤلاء لكنهم دون رحمة أو هوادة شغلهم الشاغل كيف يحصلون على الأموال حتى لو على حساب دمائنا.
وتقول منال بركة أحمد- مديرة مدرسة ثانوى- 50 سنة: واضح أن صراخنا (مفيش فايدة) مراراً وتكراراً نوجه صراخنا للمسئولين خاصة رجال التموين ولا يتحرك لهم ساكن ونتمنى من الحكومة أن تجد حلولاً لارتفاع الأسعار المستمر.
وتقول نوال يحيى- 51 سنة- ربة منزل: تعودنا دائماً فى كل سنة أن يقوم المحافظ بعمل تجمعات وأسواق وشوادر لحوم ولكن محافظ الدقهلية الموجود حالياً مرفوع مؤقتاً من الخدمة يدعى وجود أسواق وأن بها منتجات بأسعار مخفضة لشعب الدقهلية ولكن هذا كله لزوم الإعلام والشو وغير موجود على أرض الواقع وتؤكد أن المحافظ هو المسئول الأول عن معاناة شعب الدقهلية الذى فى عهده تراكمت المشاكل فى كل شىء حتى أصبحت تلالا لا حصر لها.. وأضافت: هل المحافظ فى غياب تام عن ارتفاع الأسعار وأين حملات التطهير وأين الحلول التى كانوا من قبل يقومون بها على سبيل المثال الأسواق المصغرة التى تكون أشبه بالجمعيات الاستهلاكية؟!
وتقول بسمة محمد مختار- 34 سنة- ربة منزل: أين دور الإعلام من هؤلاء الذين يرتكبون جرائم– رفع وزيادة الأسعار واستغلال المواطنين– وهى من أكبر الجرائم وأكبر من أى قضايا أخرى.. نروح لمين ونشتكى لمين لإنقاذنا من جشع هؤلاء خاصة أن الأسر المصرية تعيش طوال العام بعمل الجمعيات للإنفاق على هذا الشهر.
يقول جمال أحمد عبد الله- تاجر- 39 سنة: البضاعة نازلة بأسعار عالية جداً علينا نحن تجار التجزئة ما أثر على حركة البيع والشراء فهى ضعيفة تماماً وجميع الزبائن يشتكون من ارتفاع الأسعار تاركين البضائع والسلع دون شراء أى شىء بسبب ارتفاع الأسعار.
يقول هشام محمد على- محاسب- 47 سنة: الأسعار مرتفعة جداً فى الياميش وجميع المنتجات الأخرى ولا نلاحظ أى وجود ولا اهتمام بهذه المشكلة من قبل المسئولين سواءً فى الحكومة أو فى محافظة الدقهلية ولا أحد يسمع أصواتنا.. بصراحة موظفو التموين يحصلون على «سبوبة» من هؤلاء التجار فى مقابل أن يطلقوهم ليمارسوا مص دمائنا.
طالب جميع الأهالى من الرئيس ومن الحكومة ايجاد حل لهذه المشكلة ومعاقبة جميع المقصرين والمتقاعسين عن أداء عملهم.