أكد الدكتور أبو حنطش عبدالمجيد الخبير الاقتصادى بالأمم المتدة ومستشار وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية أن الاتحاد العربى لمكافحة الجرائم الدولية وغسيل الأموال يعد من أهم الجهات العربية التى نحتاجها خلال الفترة الحالية لمواجهة غسيل الأموال عبر البلدان العربية.

وأضاف الدكتور أبو حنطش عبدالمجيد أن ظاهرة غسيل الأموال من أخطر الظواهر التى تضر بالاقتصاد ويجب التصدى لها من خلال الجهاز الرسمى داخل كافة ا لدول العربية لأن ظاهرة غسيل الأموال ينطوى تحتها أنواع كثيرة من الظواهر المحرمة مثل تجارة المخدرات وتجارة السلاح والإرهاب وتجارة الأعضاء وتهريب الأموال وهى أمور معوقة للاقتصاد العربى وتشمل حركةالتبادل التجارى العربى والدولى وخاصة فى مجال انتقال السلع الأساسية والتصنيع والتجارة وتصيب ظاهرة غسيل الأموال الحكومات والأجهزة الرسمية بها بالحيرة لأنها تصنع اقتصاد وهمى وغير حقيقى. وأشار الخبير الاقتصادى بالأمم المتحدة أن عمليات غسيل الأموال تسبب انزعاجاً داخلياً فى الدول العربية فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأوضاع السياسية.

وطالب أبو حنطش بضرورة وجود تعاون عربى فى مجال مكافحة غسيل الأموال من خلال الاتحاد العربى لمكافحة الجرائم الدولية وغسيل الأموال من خلال دعم حكومات الدول العربية لهذا الاتحاد وجهوده فى المكافحة والقضاء على هذه الظاهرة،وطالب بوجود تكامل عربى فى مكافحة الجريمة بكل أنواعها على مستوى العالم العربى.

وأشار أبو حنطش إلى أهمية دور جامعة الدول العربية بما تمتلكه من خبراء وكوادر فى مواجهة هذه الظاهرة وخاصة الكفاءات السياسية الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والاتفاقيات التى يجب أن تفعل من خلال القيادات العليا فى الدول العربية ويعتبر الاتحاد العربى لمكافحة الجرائم الدولية وغسيل الأموال منظومة متكاملة يجب دعمها بقرارات سيادية من كافة الدول العربية حتى يتمكن الاتحاد من أداء دوره على أكمل وجه.