السوق العربية المشتركة | عودة العمل بالخط الملاحى «السويس- السعودية» تنعش الاقتصاد المصرى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 22:39
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

عودة العمل بالخط الملاحى «السويس- السعودية» تنعش الاقتصاد المصرى

د.سعيد عبدالمنعم: إغلاقه فى الفترة السابقة كبد مصر خسائر فادحة



عمارى عبدالعظيم: وجوده سيحقق نجاحاً كبيراً مثل خطوط الطيران

يعد ميناء السويس واحدا من أهم الموانئ فى البحر الأحمر بوجه عام ولاشك أن الخط الملاحى بين ميناء السويس والسعودية له أهمية خاصة باعتباره واحدا من روافد حركة التجارة والسياحة لمدينة السويس، ولهذا كان لتوقفه لمدة 8 سنوات وتحديدا منذ غرق العبارة السلام 98 فى فبراير عام 2006 أثر سلبى كبير على المدينة من النواحى الاقتصادية والتجارية والصناعية والسياحية.

وفى هذا الصدد قرر الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل والمواصلات، عودة الخط الملاحى بين ميناء السويس والموانئ السعودية مرة أخرى، وذلك فى خطوة لتنمية المحافظة تجاريا وسياحيا، حيث من المقرر أن يتم تدشين عودة الخط الملاحى مرة أخرى فى احتفالية شعبية خلال الشهر المقبل.

وعن الخسائر التى ترتبت على غلق الخط الملاحى بين ميناء السويس والسعودية يقول الدكتور سعيد عبدالمنعم، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن إغلاق الخط الملاحى منذ حادث العبارة السلام 98 ترتب عليه خسائر فادحة للدولة المصرية بوجه عام، حيث يعد ميناء السويس واحدا من الموانئ الحيوية الهامة مثله مثل قناة السويس وإن كان لا يصل لأهمية قناة السويس ولكن لا يمكن إغفال أهميته، موضحا أنه قد تسبب إغلاق الخط الملاحى فى بطالة عدد كبير من العاملين المستفيدين من تشغيل الميناء مثل حاملى الأمتعة وسيارات الأجرة وغيرهم.

وأشار إلى أن السعودية دولة عربية وحجم التصدير لها كبير، ولا شك أن إغلاق الخط الملاحى رغم تطويره بملايين الجنيهات انعكس على إنعاش الحركة التجارية بين البلدين كما كانت عليه من قبل إغلاق هذا الخط، لافتا إلى أن الفوائد ستكون كثيرة على الجانب المصرى وأولها أنها ستحقق عائدات كبيرة للخزانة المصرية، وفى الوقت نفسه ستستفيد دول الخليج الموجودة بجوار السعودية من هذا الخط الملاحى فى تعاملاتها التجارية القائمة بينها وبين مصر.

وأضاف أن اتخاذ هذا القرار صائب جدا فى هذا الوقت تحديدا وذلك من أجل انعاش الاقتصاد المصرى وتقليل عجز الموازنة وزيادة الإيرادات، لافتا إلى أن مصر فى حاجة ماسة لاتخاذ مثل هذه القرارات التى من شأنها الخروج من الأزمة الاقتصادية، متوقعا عودة حركتا التجارة والسياحة للمدينة مرة أخرى.

وأكد أنه لا بد من مراعاة وجود ضوابط أمنية مكثفة عند البدء فى تشغيل هذا الخط من خلال التأكد من عدم وجود أى مواد متفجرة على سبيل المثال أو ما شبه ذلك موجودة بالعبارات التى تدخل الميناء أو تخرج منه وهكذا، حتى نتجنب حدوث أى مشكلات.

وعن أهمية عودة الخط الملاحى بالنسبة للقطاع السياحى يقول عمارى عبدالعظيم، رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن سبب الإحجام عن ميناء السويس كان الخوف مما حدث فى حادث عبارة السلام 98، موضحا أن المشكلة تكمن فى توافر البواخر.

ويضيف: «قد طالبت منذ فترة بإنشاء شركة مساهمة، على أن تقوم القوات المسلحة بالإمداد بباخرتين، وذلك من أجل تخفيف العبء عن رحلات الطيران وبالتالى قلة التكلفة على المعتمرين أو الحجاج المتوجهين إلى السعودية»، لافتا إلى أن عودة الخط الملاحى ووجوده بشكل دائم ومستقر سيحقق نجاحا كبيرا مثله مثل خطوط الطيران، حيث إنه سيساعد بقوة فى نجاح رحلات الحج والعمرة.

ويؤكد أن البواخر وحالتها يجب أن يتم الالتفات إليها وكذلك يجب البدء فى التفكير بكيفية تنشيط الخط الملاحى من جديد من خلال جلب مستثمرين، مضيفا أنه لا بد من الاهتمام بعملية الشحن والتفريغ ودخول وخروج البواخر من وإلى الميناء، أيضا الاهتمام والتنظيم خاصة على رصيف الجوازات، للظهور بشكل لائق ويعكس صورة ايجابية.

أما عن عائد الخط الملاحى بالنسبة للقطاع التجارى فيقول عمرو عصفور، سكرتير عام شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن وجود أى خطوط ملاحية أو جوية أو برية بوجه عام مع الدول العربية تؤدى إلى زيادة التجارة البينية وتقريب المسافات بين الدول مما يؤثر على منحنى التبادل التجارى مع الدول العربية.

ويشير إلى أنه بالنسبة لما يتم استيراده من السعودية وله علاقة بقطاع المواد الغذائية فيقتصر فقط على المواد الخام البلاستيكية التى يتم استخدامها فى تعبئة الأغذية، وإنما المواد الغذائية نفسها فمعظم الاستثمارات السعودية تكون داخل مصر ويوجد شركات كبرى لها اسمها فى السوق ومنتجاتها معروفة للجميع، موضحا أنه بالإضافة إلى ذلك يتم استيراد التمر خاصة فى شهر رمضان.

وفى تصريحات إعلامية للواء العربى السروى، محافظ السويس، أكد أنه كان هناك مفاوضات استمرت لمدة صل إلى سبعة أشهر مع وزارة النقل وهيئة موانئ البحر الأحمر والجانب السعودى وشركات ملاحية وجهات أخرى لها صلة وانتهت بقرار إعادة العمل بالخط الملاحى لصالح رحلات العمرة والحج وسيتم بالفعل سفر أول رحلة عمرة يوم 4 يونيو من الميناء فى احتفالية كبيرة. وأشار إلى أنه كان هناك بعض المشكلات القانونية لكن تم حلها جميعا، موضحا أن عودة الخط الملاحى ستحقق رواجا للحركة التجارية بالسويس، كما أنه سيستوعب عددا كبيرا من العمالة المباشرة وغير المباشرة.