على سالم الدقباسى رئيس البرلمان العربى لـ«السوق العربية»: الرئيس مرسى أكد لى أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر ووعد بمقر للبرلمان بالقاهرة هناك من يحاول جر المنطقة لصراع طائفى ولن أترشح لرئاسة الب
أكد على سالم الدقباسى رئيس البرلمان العربى،ان الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وعد الوفد البرلمانى العربى الذى التقاه بقصر الرئاسة مؤخرا بمنح البرلمان مقرا بالقاهرة،خاصة فى ظل الظروف التى تمر العاصمة السورية دمشق المقر الدائم له،لافتا الى أن الرئيس مرسى أكد له خلال اللقاء أن أمن الخليج خط أحمر وأنه لن يقبل بغير ذلك.
وقال الدقباسى «فى حوار لجريدة السوق العربية المشتركة»:انه سيترك البرلمان العربى وهو مؤسسة فاعلة، وله دور مؤثر، مشيرا الى أنه لن يتراجع عن قراره بمقاطعة انتخابات مجلس الأمة فى الكويت، اعتراضا على آلية التصويت مؤكدا التزامه بالقرار، على الرغم من أن هذا القرار يسقط عنه عضوية البرلمان العربى.
وحذر ممن يقومون بتنفيذ اجندات خارجية فى المنطقة العربية لتدخل الى حلبة الصراع الطائفى لخدمة مصالحهم، مشددا على أن هذه المحاولات لن تفلح لأن الوطن العربى لكل العرب،والجميع يعلم من يلعب بأوراق الطائفية.
واعتبر الدقباسى مهمة المبعوث العربى الأممى المشترك للأزمة السورية الأخضر الابراهيمى مضيعة للوقت، وأنها أداة لاطالة عمر نظام الرئيس السورى بشار الأسد، واتاحة الوقت لاستقبال الدعم من روسيا والصين، واصفا الموقف العربى فى الأزمة السورية بالعاجز، مطالبا بالتدخل العسكرى الدولى ومن المعارضة السورية تقديم التضحيات لمصالح الشعب السورى.. والى نص الحوار:
■ فى البداية نريد أن نعرف ما الذى دفعك لمقاطعة انتخابات مجلس الأمة الكويتى، على الرغم من عملك بالسياسة والحياة النيابية لسنوات عديدة؟
- قاطعت الانتخابات بمجلس الامة الكويتى لاعتراضى على آلية التصويت فى الانتخابات النيابية ولهذا فإننى لن أترشح فى الانتخابات المقبلة، سواء فى مجلس الأمة الكويتى أو فى البرلمان العربى، لأن عضويتى فى العربى منبثقة من نيابتى فى مجلس الأمة الكويتى، وأتمنى للبرلمان العربى خلال الفترة المقبلة أن يكون مؤسسة عربية غير تقليدية تحقق طموحات الشعوب العربية وتعزز الحريات واحترام حقوق الانسان.
■ قمت بزيارة مؤخرا مع أعضاء البرلمان العربى للرئيس محمد مرسى..ما تفاصيل هذه الزيارة؟
- قمت أنا ومجموعة من اعضاء البرلمان العربى بزيارة الرئيس مرسى بقصر الرئاسة، وتباحثنا معه خلال اللقاء فى العديد من القضايا العربية،وأنا مطمئن لتطور ونهضة مصر على يديه، وقد أبدى وجهة نظره فى العديد من التطورات والأحداث بشفافية، أثلجت صدرى كمواطن عربى،حيث قال إن أمن الخليج خط أحمر، ولايمكن القبول بغير ذلك، وقال إن تعزيز العمل العربى المشترك فى رغبة واحترام حقوق الانسان هى الأخرى غاية، وهذا ليس مستغربا من مصر الحبيبة، حاضنة العرب، كما تشرفنا بموافقته على توفير مقر للبرلمان العربى الدائم بالقاهرة خاصة فى ظل الاوضاع التى تمر دمشق المقر الدائم له.
■ خلال فترة رئاستك للبرلمان العربى ماذا نفعل كمؤسسة عربية حيال الظروف التى تمر بها دول المنطقة.
- لقد فعلنا الكثير وربطنا الأفعال بالمواقف، فنحن المؤسسة العربية الوحيدة التى ذهبت بوفد رسمى الى الحدود التركية السورية وتفقدنا أحوال اللاجئين وحاولنا ايصال استغاثاتهم وآلامهم للمسئولين الدوليين، صحيح نحن نشعر بالألم والعجز، لكننا لم نكتف بالكلام وقمنا بأعمال واضحة ومحددة، كما التقيت بعدد من القانونيين وتم عقد لجنة مشتركة بينهم وبين أعضاء البرلمان العربى لنتواصل بالأفكار والأسئلة، وبصراحة لانريد أن تكون اجتماعاتنا للكلام فقط وانما نعمل على مد جسور توصلنا لتحقيق طموحات الشعوب العربية، وأسئلتهم واقتراحاتهم الى الجامعة العربية لكى تكون فى موضع التنفيذ، فهدفنا هو التنفيذ ونعمل على احترام حقوق الانسان.
■ وماذا عن تقييمك للأوضاع على الساحة العربية والشرق الاوسط؟
- أعتقد أن هناك من يحاول الآن جر دول المنطقة الى صراع طائفى لخدمة مصالحه الشخصية.
ومن يلعب بهذه الأوراق عليه أن يعلم أن الوطن العربى لكل العرب ولكل دولة خصوصيتها ويجب احترام الآراء والتعايش مع بعضنا البعض، وألا يحاول البعض جرنا لمستنقعات لانستطيع الخروج منها، فكلنا يعلم من يلعب بالأوراق الطائفية فى المنطقة ولكن محاولاته لن تفلح نحن أمة واحدة والناس تعلم كل شيء.
■ كيف ترى مهمة المبعوث الأممى المشترك لسوريا الأخضر الابراهيمى؟
- مضيعة للوقت ولن تؤدى الا الى اطالة أمد النظام السورى واتاحة الوقت لاستقبال الدعم من روسيا والصين وايران وقتل وتشريد المزيد من أبناء سورية الأبرياء، وهى مهمة محكوم عليها بالفشل، واستغرب من اعادة انتاج مهمة فشل فيها الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفى أنان، حيث إن مهمة الابراهيمى ستفشل بسبب غياب الارادة الموحدة من مجلس الأمن، لاستخدام روسيا والصين حق النقض «الفيتو» على أى قرار يمكن أن يسهم فى اجبار النظام السورى على التنحى.
■ ارتكب النظام السورى العديد من المجازر فى حق شعبه..... فأين محكمة الجنايات الدولية برأيك من تلك المجازر؟
- طالبت فعلا بإحالة جرائم ومجازر الأسد الى الجنايات الدولية تطبيقا لأحكام المادة السابعة من النظام الأساسى للمحكمة كما طالبت بمعاقبة المسئولين السوريين المتسبيبن فى هذه الجرائم واعتبارهم مجرمى حرب استنادا الى المبدأ الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 2005 المتضمن مسئولية المجتمع الدولى عن توفير الحماية للشعوب التى فشلت دولها فى حماية شعوبها بتدخل عسكرى جماعى وحاسم مالم تنجح الوسائل الدبلوماسية.
ووجهت رسائل لكل من البرلمانات الاقليمية والدولية والأمم المتحدة ومؤتمر عدم الانحياز والجامعة العربية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى ذات الصلة نطالبهم باجراءات وتدابير عاجلة لحماية الشعب السورى ومازلت أدعو الى تلك التدابير، كما أطالب بالاعتراف بالمجلس الوطنى السورى ممثلا شرعيا للشعب السورى ودعم الجيش الوطنى السورى الحر.
■ كيف ترى الموقف العربى حيال الاحداث فى سوريا؟
- أشعر بأسى شديد، فالموقف العربى يتسم بالعجز، لذلك أطالب بالتدخل العسكرى الدولى وفرض منطقة حظر طيران جوى واقامة ممرات انسانية آمنة، وأنتقد تصوير البعض الأزمة السورية بأنها مسألة مصالح دولية، وأؤكد بأن أرواح السوريين ليست ورقة كى تفاوض الدول على وجودها أو تتقاذفها الأهواء.
■ هل أرسل البرلمان العربى مساعدات الى اللاجئين السوريين على الحدود التركية والأردنية وكذلك الى غزة؟
- فعلا قام وفد من البرلمان بزيارة اللاجئين السوريين على الحدود التركية والأردن، وقدم مساعدات مادية، كما سبق وسيرنا قافلة مساعدات الى اقليم غزة، ومهما قدمنا فنحن مقصرون.
وأحب فى هذا الشأن أن أشكر برلمانات الدول والمنظمات الدولية والاقليمية ومنظمات المجتمع المدنى ومنظمات الاغاثة الدولية التى سارعت بتقديم العون العاجل للسوريين، كما نشكر حكومة العراق والأردن ولبنان وتركيا على جهودهم فى توفير ملاجئ آمنة للمواطنين السوريين الفارين من جحيم النظام، وأدين موقف ايران المساند لنظام يقتل شعبه.
■ ماذا تقول للشعب السورى وأنت تترك موقعك كرئيس للبرلمان العربى؟
- أقول لهم لن نترككم وسنقف الى جواركم، وأؤكد أن سقوط من يقذفهم بالقنابل وشيك وأن النصر لكم، وأحذرهم ممن يحاول جرهم لمستنقع الطائفية، سورية لكل السوريين ولابد أن تكون بلدا تعزز به الحريات وحقوق الانسان وكان البرلمان العربى فى ريادة المؤسسات العربية التى قامت بواجبها لنصرة الشعب السورى وسنبقى ونظل، والنصر باذن الله قريب وسنحتفل فى الشام بولادة بلد ديموقراطى جديد ويحاسب من قاموا بذبح الأطفال.