السوق العربية المشتركة | الشعب يعلن الغضب من مسلسل إضراب الأطباء ملائكة الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة بلا رحمة

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 00:41
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الشعب يعلن الغضب من مسلسل إضراب الأطباء ملائكة الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة بلا رحمة

محرر السوق العربية يتحدث مع أحد المواطنين
محرر السوق العربية يتحدث مع أحد المواطنين

إضراب الأطباء أصبح مسلسلا تراجيديا سيئا تعرض حلقاته على شاشة المستشفيات من وقت لآخر وللأسف الشديد «يتفرج» عليه المرضى «الغلابة» الذين يلفون «كعب داير» على المستشفيات من أجل «برشامة» أو «سرنجة» أو حتى «حتة شاشة وقطن» لتخفيف آلامهم، سواء من برودة الجو فى الشتاء «كحة وعطس» أو حرارة الصيف «ضربة شمس» أو مغص معوى أو كلوى.
المرضى الغلابة على رأى المثل رضوا بالهم ولكن الأخير لم يرض بهم.. فقد صبر هؤلاء على إهمال الأطباء سواء نسيان فوط ومشارط فى بطن المرضى أو إجراء عمليات فاشلة ما يؤدى إلى فقدان أحد أعضاء الجسم أو يصبح الإنسان خارج من المستشفى على «نقالة» ورغم مصائب الأطباء إلا أنهم أصبحوا بلا رحمة حيث يقومون بالإضراب من وقت لآخر وعلى رأى المثل «اللى اختشوا أضربوا».

«السوق العربية» قامت بجولة فى المستشفيات والشوارع لمعرفة رأى المواطنين فى إضراب ملائكة الرحمة.



سيد محمد إبراهيم رجل يبلغ من العمر 45 عاماً متزوج وأب لـ«4 شباب» يعمل موظفا فى هيئة البريد، ويتقاضى 1500 جنيه، اتصلت به زوجته لتخبره أن ابنه الصغير مريض ويجب أن يذهب إلى المستشفى، فيطلب الرجل إذن من الشغل ويذهب إلى المنزل ليأخذ ابنه إلى مستشفى التأمين الصحى حيث العلاج المجانى «بتاع الغلابة» كما يقول سيد. عم سيد ذهب إلى المستشفى ليبحث عن علاج لابنه، ليخبره الأطباء أن هناك إضرابا ولا يستطيع الأطباء علاج ابنه، ويطلبوا منه أن يذهب إلى مستشفى أخرى للبحث عن علاج لابنه المريض، ليخرج الرجل مهموما خائف على ابنه، ويبحث عن مستشفى أخرى ويجد مركز طبى بجوار المستشفى ليعالج ابنه «على حسابه».

فيقول على أشرف- مهندس- أن الاعتصام والإضرابات تؤدى إلى تعطيل المصالح وتهدد الفقراء فى كسب العيش وتدمر الاقتصاد ولكن إضراب الأطباء يهدد حياة المواطنين، وحياة المصريين لا يمكن أن تقابل بأسلوب الأيدى المرتعشة. وطالب أشرف المسئولين بالنزول إلى الأطباء وإعطائهم وعوداً حقيقية وتوعيتهم بخطورة ما يفعلون، ووضع برنامج زمنى محدد لهم بتحقيق مطالبهم حتى لا تصبح تلك الإضرابات الخطر الأكبر على الاقتصاد الوطنى.

وقال على حسين لا ننتظر من الأطباء ملائكة الرحمة أن يفعلوا مثل سائقى النقل العام، وأكد أنه شخصياً واجه مشكلة بسبب إضراب الأطباء، حيث افترش هو وبعض الأسر الشوارع أمام مستشفى كلية الطب بمنطقة الشاطبى بالإسكندرية اعتراضاً على إضراب الأطباء حيث إنه كان يسعى لاستكمال علاجه. وقال: إن الأطباء منعوا الأهالى من الدخول لمستشفى كلية الطب وعدم قيامهم بالكشف على أولادنا وأن هذا الإضراب جاء على دماغنا وكل واحد عاوز يعمل إضراب بيجى على الفقراء ويقف أمام حقهم. وأكد أن المطالبة بالحقوق لا تكون بهذه الطريقة التى ينتهجها الأطباء ولابد من محاسبتهم بالقانون.

وأكد على حسن موظف أن ما يحدث من إضراب للأطباء أصبح مهزلة بكل المقاييس حيث إنه قائم بالأساس الأول على الضغط على المواطن البسيط الذى لا يملك ما يمكنه من العلاج بالمصاريف للضغط على الدولة فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها مصر وتحول أيضاً إلى نوع من أنواع المصالح الشخصية وتهدف إلى استغلال الإضراب لتحويل المرضى إلى المستشفيات الخاصة التى يمكنهم من خلالها تحقيق أكبر مكسب مادى ممكن. وأكد حسن أن القائمين على النقابة العامة للأطباء لا ينظرون لمصلحة المواطن ولا لأى بعد إنسانى بحت حيث إن مهنة الطبيب فى المقام الأول هى رسالة إنسانية وليست لهدف الربح ولكنهم يحولونها إلى مطالب فئوية بغض النظر عن مصلحة المواطنين والأطباء أنفسهم فهناك مجموعة من القائمين على النقابة يحاولون استغلال الإضراب لتحقيق مكاسب سياسية فى المقام الأول ولا نرى أى داع مطلقاً للإضراب.

يقول محمد صلاح- موظف- إن الإضراب الذى قام به الأطباء فى هذه الأوقات لا يصح خاصة أنهم مسئولون عن مرضى فقراء غلابة كثيرهم الذين يتوجوهم إلى المستشفيات ولا يملكون الذهاب إلى مستشفى خاصة أو عيادة خارجية لأنهم لا يملكون إلا عددا من الجنيهات فيذهبون إلى مستشفى حكومى ولا يجدون به علاج ويجدون إضرابات ولو الأطباء يملكون حقاً فى هذا فتوجد طرق كثيرة بعيدة عن الإضراب لديهم نقابة وغيرها ولكن على الحكومة تلبية مطالب الأطباء وتدعيمهم وكذلك العلاج ولا توجد أسباب تعطى الحق للأطباء والصيادلة فى عمل إضراب نهائى لأنه يتعامل مع فئات غير قادرة لا تقدر على التنقل لأنه لو يقدر على التنقل لذهب إلى المستشفيات الخاصة الكبرى التى لا يحدث بها إضراب ويأتى بالعلاج من أى مكان وبأى سعر وعلى المسئولين أن يجتمعوا بالأطباء وتصارحهم عن الحالة المالية للبلد وزيادة مرتباتهم ورفع البدلات والأطباء يقدمون عملا إنسانيا ومراعاة الغلابة والإضراب يكون مثلاً لمدة يوم كتير عن احتجاجهم وليس إضراباً مفتوح لأنه لو كان إضرابا مفتوحا فسيكون الأطباء السبب فى وفاة العديد من الناس وأطالب الرئيس القادم أن يراعى الطبقة الفقيرة وحل مشكلة البطالة والغلاء فى جميع المستلزمات.

ياسر السيد- عامل- يقول: المستشفيات جميعها حالة خاصة يعنى المفروض أن الطبيب له رسالة نحو المريض فمن المعقول أن الطبيب وضعه يختلف عن بقية المهن الأخرى فأنا رافض وما زلت رافضا أن الأطباء يدخلوا فى موضوع الإضرابات لأن النتائج ستكون وخيمة والإنسان المريض إيه ذنبه فى الإضرابات وهو ليس له شأن بهذه المشاكل التى يعانى منها الأطباء ولكن توجد طرق أخرى تطالب من خلالها عن هذا الحق مثل القضاء والقانون عامة والنقابة الخاصة بالأطباء وعن طريق فعل أى شىء بعيداً عن الإضرابات لأنه من الممكن أن يكون مريض متضرر من مشاهدة إضراب فبمجرد أن يشاهد الإضرابات فمن السهل أن يفقد حياته بسبب تلك الأفعال ولحل ووقف الإضرابات فقال إن الأطباء يتجهون إلى القضاء بحيث يرفعوا دعوى قضائية للمطالبة بحقوقهم يظهروا بالإعلام لعرض مشاكلهم بعيداً عن أن المريض يتأثر أو أنه يضر، وأكد أن أكثر فئة أضيرت من الإضراب هم محدودو الدخل وهذه الفئة لا يتحملون، بمعنى مش كل الناس هتحملهم أخطاء الآخرين والإضراب كان عن الكادر والكادر يعتبر خاصا بس التوقيت غير مناسب ولكن هم أصحاب حق بس البلد يمر بمرحلة صعبة ومهنة الطب مهنة سامية.

أطالب الرئيس القادم بوضع شفافية ويكون صريحا مع الشعب ويعرض الوضع الاقتصادى للبلد وخطته وبرنامجه وتكون عدالة اجتماعية وحل البطالة.

ويضيف أحمد شوقى- موظف- أن الإضراب من البداية خطأ لأنه كله بيرجع على المريض لأنه هو تعبان ولا يوجد له ذنب فى أنه عاوز فلوس أو كادر والمريض يذهب للمستشفى لتلقى العلاج فلا يصح أنه يذهب ويلاقى فيه إضراب لا كان المفروض على الأطباء انت اشتغل واطلب مطالبك ولكن بهذه الطريقة يتسببون فى وفاة أشخاص ليس لهم ذنب فى أى حاجة وتوجد طرق مشروعة للمطالبة بحقوقهم مثل النقابة والمجالس الطبية وغيرها أنت كطبيب اعرض مطالبك لهذه الجهات ولو عجزوا عن تنفيذها فكر فى الإضراب وأكثر فئة تتسبب أو زاد عليها المرض بسبب الإضراب محدودو الدخل هم الذين يعالجون فى المستشفيات الحكومية.. وقصر العينى يوجد به مرضى يأخذون الدواء دائم ليه لأنهم بيدفعوا مبالغ تافهة ولو جابوا من أى صيدلية من الخارج يتكلف 100 جنيه أو أكثر.

أنا يوم الإضراب كنت فى القصر بعمل تحاليل جميع من هو تمريض عامل إضراب ما عدا واحدة هى اللى شغالة بتشوف التحاليل لا عاوز فلوس اشتغل ولا يمكن عمل إضراب بالمستشفى ولابد من وجود رقابة ومرور على الأطباء أثناء فترات الشغل ويجب التعامل معهم بالخصم والمحاسبة ومن أول ما اندلعت الثورة الأولى البلد فى انهيار ومساوئ الناس ظهرت ولا توجد أخلاق من الكبير ولا الصغير وأطالب الرئيس بفرض الأمن والنظر إلى العشوائيات والباعة الجائلين وحل البطالة.

وتؤكد هدى صالح- محام- أن دخول الأطباء فى إضرابهم هذا من حقهم وذلك لأن الحكومة تجاهلتهم تماماً لأنهم مطالبين الكادر وده حقهم وهذا الإضراب أثر على المواطنين وعلى الأطباء لأن الرئيس السابق وعدهم بالكادر ولم ينفذ وأتى وتسبب الإضراب فى دخول المواطنين والأطباء فى مشاكل والذى أثر عليه الإضراب هم فئة محدودى الدخل ولا ينفع الأطباء أن يدخلوا فى إضراب لمدة شهرين مضربين عن العمل ومحدودى الدخل مرضى من كل شىء وهما دخلوا فى إضراب يبقى الاستقبال والحالات الحرجة لا يوجد بها إضراب نهائياً والمتضرر فى النهاية هو المواطن لأنه معتمد على المستشفى الحكومى لأنه بياخد العلاج ويجيب كل حاجة على حسابه والإضراب لم يغير شيئا ولحل ووقف الإضراب على الحكومة أن تتوصل إلى حل يرضى الأطباء وتعطيهم الكادر أفضل من أن يدخلوا فى إضراب جديد وتعطيهم الكادر بناء على سنوات التعيين والخبرة.

وأكد تامر محمود- سائق- أن بعد ثورة 25 يناير كل اللى عاوز حاجة بيعملها من إضراب وغلاء ولا توجد رقابة على أى موظف وعن إضراب الأطباء فقال لو كان لهم حق فى الإضراب قبل ما يعملوا الإضراب يتوجهون إلى المسئولين ويعرضوا مشاكلهم ولكن الإضراب آخر حاجة يفكروا فيها وحال البلد واقف من كل حاجة ولا توجد فائدة أتت علينا ولا أحد استفاد من هذه الأيام إلا الموظفون زادوا مبالغ قليلة والأسعار ارتفعت فأنا أحد المواطنين ضد أى إضراب يحدث فى أى مكان والمفروض أن الشعب كله يقف بجوار الدولة لأنها تمر بمرحلة صعبة ولا يوجد بها اقتصاد ولا شغل وعجلة التنمية واقفة.

أكثر فئة تأثرت بالإضراب محدودو الدخل شىء أكيد، لأن الغنى الذى يملك أموالا سيذهب إلى مستشفى خاصة ومحدود الدخل بيروح قصر العينى أو المستشفى الحكومى ويجلس على الرصيف ولا يجد العلاج ويوجد معظم الأطباء شغالين ولا توجهوا لعمل إضراب ولديهم نقابة لحل مشاكلهم وتوجد نسبة 95٪ منهم محترمون وربنا يعينهم ويقويهم ويأخذوا حقوقهم.

ويقول سيد عاطف- عامل- إن الإضراب طلبهم مشروع لأن المرتبات لا تكفى وغلاء المعيشة وبعدين هما كأطباء محتاجون لتأمين مستقبلهم ليقدروا يعيشوا ولكن المفروض أن يصبروا على البلد تهدأ ويبقى فيه استقرار حتى يوجد مورد مال يخرج منه الكادر وقال إن من العوامل التى أدخلت الأطباء فى الإضراب ضعف المرتبات لأنهم على استعداد أن يقوموا بنقل الأطباء إلى مناطق نائية بعيدا عن إقامتهم مما يدفعهم إلى طلب أشياء أخرى مثل بدل انتقال وسكن ومن الناس التى أثر عليها الإضراب هم محدودو الدخل لأنهم محتاجون يلاقوا تذكرة بجنيه علشان الطبيب يقوم بالكشف عليهم بمستشفى حكومية وأتوجه إلى الأطباء أن يصبروا لحد حالة البلد ما تستقر وعجلة التنمية تمشى شوية فى ذلك الوقت يطالبوا ويأخذوا اللى محتاجينه.

وأطالب الرئيس بأنه يحقق الاكتفاء الذاتى.

أميمة إبراهيم تقول إن الإضراب تسبب فى ضرر ناس كثيرة خاصة الفقراء اللى مش معاهم يذهبوا إلى المستشفيات الخاصة أو المستوصفات والإضراب نتج عنه تعطيل مصالح الناس وهم لا يخسروا شيئا ولكن العبء والخسارة على المواطن وعلى الحكومة تشوف مطالب الأطباء وتكون زيادة المرتبات يعنى مطالب غير كثيرة وأكيد الطبيب شغال بمستشفى خاصة أخرى وليس مضرور ولكن المضرور المواطن وأكثر ناس أضرت الفئة الفقيرة أو محدودى الدخل اللى مش معاه يروح مستشفى خاصة أو مستوصف وأن الأطباء حالياً استغلوا الموقف من الإضراب ورفعت حساب الكشف وأكيد مفيش علاج رخيص فى الصيدليات بعد ما كانوا بياخدوا العلاج من المستشفى ولوقف الإضراب أن الحكومة تعمل على حل مطالب الأطباء سواء كانت بخصوص الكادر أو غيرها وأطلب الرئيس القادم بدعمه للفئات الفقيرة ويعمل على حل مشاكلهم وتحقيق مطالبهم.

زين عبدالفتاح- طالب- يؤكد أنه لا يصح عمل إضرابات للأطباء وأنه توجد حالات تانية فهذه الحالات لا تنفع مع الدكتور والطبيب الذى يقوم بالكشف عليها ولكن لو وجدت مشاكل تواجههم من زيادة مرتباتهم أو كادر فعليهم التقدم بها إلى وزير الصحة وأن الإضراب أثر على فئة معينة من الشعب وهى محدودى الدخل الذين يتعالجون فى المستشفيات التى يحدث بها إضراب وليس معهم أن يذهبوا إلى الأماكن الخاصة بالعلاج وعلشان لا يتكرر هذا الإضراب أن الأطباء يخاطبوا الوزارة والنقابة والمسئولين لتحقيق مطالبهم ولا توجد رقابة على أى موظف من الدولة.

أطالب الرئيس بتحقيق الأمن والقضاء على الفساد.

ويقول محمد إبراهيم- محاسب- إن الإضراب الذى قام به الأطباء خاطئ والمفروض قبل ما يفكروا فى الإضراب أن يتوجهوا إلى المسئولين وبعدين الشعب هو المظلوم فى الآخر وهذه مشكلة بين الأطباء والحكومة احنا شعب ليس لنا دعوة بينهم وقال إن الفئة التى تضررت من الإضراب هم محدودو الدخل اللى بيفكروا يذهبوا إلى مستشفى حكومى وليس خاصا ولكن الناس التى تملك أموالا يذهب ويدفع كشف بـ400 و500 جنيه ولكن محدودى الدخل بيفكر يدخل مستشفى يدفع 10 جنيهات ويكشف ولوقف الإضرابات التعاون بين الأطباء والمسئولين ولو عجزت الحكومة عن تلبية مطالبهم إذا فالحكومة مطالبة بالاستقالة وأطالب الرئيس القادم بالعمل على حل البطالة.

ويقول سليمان عبدالله- طالب- إن الإضراب لا يكون فى هذه المرحلة لأن الدولة تمر بمرحلة صعبة ولا يوجد بها اقتصاد ولا عمل والبلد فى انهيار وهذا الإضراب الذى قام به الأطباء أثر على طبقة محدودى الدخل والفقراء الذين لا يملكون سوى 20 جنيها التى يكشفون بها وليس معهم أن يذهبوا إلى المستشفيات الخاصة والمفروض أن الإضراب كان آخر مرحلة فى البداية يطالبوا الحكومة والجهات المختصة بهم لتلبية مطالبهم لأنهم بذلك تسببوا فى زيادة المرض لدى الأشخاص والسبب فى حدوث وفيات يعنى الأطباء لم يرحموا أحد حتى المرضى ولوقف الإضرابات على الحكومة العمل على تلبية مطالب الأطباء أطالب الرئيس أن يعمل على حل المشاكل التوى تواجه المواطنين.

من جانبه أوضح الدكتور إمام رمضان، أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بجامعة الأزهر، أن للتظاهر والاحتجاج المشروع ضوابط وشروطا، منها ألا يؤدى إلى الإضرار بالغير أو المساس بالأرواح والممتلكات، وألا يعطل مصالح الناس، ومن ثم فإنه لا يجوز للطبيب وإن كان ذا حق أن يترك المستشفى الذى يعمل به ويقول إنه مضرب عن العمل أو معتصم، ويمتنع عن مداواة المرضى وتخفيف الآلام عن المصابين والجرحى، فالطبيب ليس موظفا عاديا بل إن من ارتضى لنفسه واختار الطب مجالا يعمل به عليه أن يتحمل ضريبة ذلك ولا يتخلى عن رسالته، ومن ضريبة الطب أن وقت الطبيب ليس ملكا له ما دام هناك مرضى يحتاجونه، فإن اعترضه مريض فى البيت أو الطريق أو الشارع أو أى مكان لا يجوز له أن يمتنع أو يتردد فى إسعاف ذلك المريض ومداواته بقدر ما يستطيع. ولما كان تخلى الطبيب عن رسالته أو تقصيره فيها قد يؤدى إلى هلاك المريض أو عجزه أو ضعفه، فهنا تكمن خطورة الإضراب أو الاعتصام الذى يؤدى بالتبعية إلى إهمال المرضى والتقصير فى واجبهم وقد يؤدى ذلك فى بعض الأحيان إلى إزهاق أرواح تأخرت يد الطبيب عن التدخل لإنقاذها بإذن الله.

وأضاف أن الطبيب الذى يمتنع عن علاج المرضى أو يقصر فى مداواتهم هو مقصر وآثم شرعا لما يترتب على ذلك من أضرار تلحق بالمريض جراء هذا الاعتصام أو الإضراب لأنه حينئذ يكون كمن كتم علما، وعلمه مداواة المرضى وتطبيبهم، والنبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا فى الحديث الصحيح بأن كاتم العلم ملعون.. كما أن من يتخلى عن واجبه فى إسعاف أخيه المريض يحرم نفسه من عون الله له، لقول النبى صلى الله عليه وسلم «كان الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه»، ويكون أيضا مخالفا لتوجيه المولى عز وجل «وتعاونوا على البر والتقوى..»، فمن البر إغاثة الملهوف، ومن التقوى أن تمد يدك لمن يستغيث ويستنجد بك.