السوق العربية المشتركة | اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة فى حوار لـ«السوق العربية»: إجراءات صارمة حتى لا يسطو السماسرة على الشقق المدعومة الخاصة بالشباب

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 09:34
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة فى حوار لـ«السوق العربية»: إجراءات صارمة حتى لا يسطو السماسرة على الشقق المدعومة الخاصة بالشباب

اللواء مصطفى هدهود فى حواره «للسوق العربية»
اللواء مصطفى هدهود فى حواره «للسوق العربية»

نعم المحافظة «سلة غذاء» وتمتلك ثلث إنتاج مصر من الموالح والخضروات و65٪ من القطن



تمت الموافقة على إنشاء مستشفى عسكرى لخدمة أهالى المحافظة فى كافة التخصصات

استصلاح الأراضى والتصنيع الزراعى والمجالات السياحية أهم فرص الاستثمار

أكد اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة أنه قد تم زيادة ميزانة المحافظة أكثر من 3 مليارات جنيه هذا العام والفضل يرجع إلى الدعم السعودى والإماراتى وسوف تستخدم هذه الاستثمارات لخدمة محدودى الدخل والمناطق المحرومة من الخدمات، مؤكداً أن المحافظة «سلة غذاء» وتمتلك ثلث إنتاج مصر من الموالح والخضروات و65٪ من القطن، مشيراً إلى اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات من أجل عدم تسرب الشقق المدعومة للسماسرة والسطو عليها من جانب من لا يستحق، مشيراً إلى أن هناك مشروعات استثمارية ومجالات كثيرة منها استصلاح الأراضى والتصنيع الزراعى والمجالات السياحية أهم فرص للاستثمار.

نص ا لحوار خلال السطور القادمة.

■ ما نصيب محافظة البحيرة من الدعم العربى لمصر عقب ثورة 30 يونيو المجيدة ؟

- وصل الى محافظة البحيرة هذا العام، أربعة أمثال الدعم المخصص للمحافظة فى كل عام، ويرجع الفضل فى ذلك لله ثم للدعم العربى خاصة الدعم السعودى والإماراتى، فكان نصيب المحافظة من هذا الدعم اكثر من 3 مليارات جنيه. وساعدنا هذا المبلغ كثيراً فى حل مشاكل عدة فى المحافظة، اضافة الى اقامة مشروعات ملحة فى المحافظة. حيث اننا ننشئ الآن 6 محطات مياه خلال 12 شهرا وهى (محطة أبوحمص، حوش عيسى، محطة فى شرق النوبارية، محطة فى الدلنجات فى منطقة العباسة، محطة فى المحمودية، محطة إدفينا_ رشيد) وقمنا بتطوير 3 محطات مياه وهى (محطة كفر الدوار ومحطة شبراخيت ومحطة كوم القناطر فى كفر الدوار.

■ تعانى المحافظة من مشكلات فى الصرف الصحى وبأن هناك قرى كثيرة ليس بها صرف صحى كيف ترى هذه المشكلة؟

- المحافظة واسعة الأطراف ومترامية المراكز، وهذا يشكل عبء كبير، حيث إن الخدمات تصل بصعوبة فى مراكز متطرفة عن العاصمة دمنهور، فالمحافظة مشاطئة الى البحر المتوسط شمالاً وتكاد تصل الى حدود مدينة السادس من أكتوبر فى الجيزة. وبالنسبة لموضوع الصرف الصحى فنحن الآن نسعى الى اقامة مشروعات صرف صحى فى القرى التى لا يوجد بها صرف صحى. ولكن المشكلة تكمن أحياناً فى ان بعض القرى لا تستطيع توفير مساحات لمحطات الرفع.

■ ما مشكلة محطات الرفع فى القرى؟

- لا بد من وجود قطعة ارض لا تقل عن 25 مترا مربع لإقامة محطة رفع للصرف الصحى، وهناك بعض القرى لا يوجد فيها اماكن لإقامة تلك المحطات. وهنا يتم البحث عن قطعة الأرض المناسبة والمجاورة للقرى المطلوبة قدر الإمكان لتكون أماكن لإقامة محطات رفع لها وبعد ذلك يتم أخذ موافقة وزارة الزراعة والبيئة ورئيس مجلس الوزراء لأخذ الأرض الزراعية وهذا قد يستغرق حوالى 7 شهور الى مجىء كل قرارات التنفيذ.

■ هناك قرى مثل قرية الحجانية مركز دمنهور تأكد وجود شبكة الصرف والصحى ولكن متوقف عملها على محطة الرفع فما العمل فى هذه المشكلة؟

- نعم وقد تم بالفعل التفكير فى حل لهذه المشكلة، وأعد باستثمار كل الاموال لتنفيذ مصالح وأطماح جميع القرى، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع فى المحافظة بالفعل وهذا وعد لأبناء هذه القرية ببدء التنفيذ بمحطة الرفع والتسليم ان شاء الله قبل 30 يونيو القادم.

■ ماذا عن قريتى غربال وقراقص ومشكلة الصرف وهبوط الارض؟

- هذه المشكلة بسبب التصرف الخاطئ لأهالى تلك القرى حيث انهم قاموا بتوصيل مواسير الصرف الى الترعة عن طريق اى مواسير بأى طرق تركيب وهذا هو الخطأ وكل ذلك سارٍ تحت الارض فأدى الى هبوط الارض المفاجئ حيث ان التراكم المستمر فى سريان مجرى المياه تحت الارض ادى الى انفجار المياه فوق سطح الارض، وبالفعل تم الاتفاق مع مهندسين لحل هذه المشكلة، ونحن بفضل الله تعالى فى فترة عالية من الاستثمار ومن الرخاء ونعد اهل البحيرة بتنفيذ جميع مطالبهم، والارتقاء بالمحافظة الى ما نتمناه بإذن الله تعالى وبإذن الله تنتهى مشاكل الحياة ويرتفع مستوى المعيشة بإذن الله تعالى.

■ ما المشروعات التى تم التأكيد على تنفيذها فى الفترة الراهنة؟

- الافكار تتوالى ويتم التفكير من جميع الزوايا فى حل مشاكل المحافظة واقامة مشروعات كبرى بها، ويتم الآن دراسة مشروع رصف الطرق حيث ان البحيرة تفتقد هذا منذ زمن بعيد. وتم بالفعل التفكير فى انشاء 7000 وحدة سكنية وكان فى السابق يتم بناء 1000 وحدة سكنية فقط كل عام، ويرجع الفضل لله تعالى ثم الدعم الاماراتى والسعودى.

■ مشاريع إسكان الشباب تصعب عليهم بسبب ارتفاع الاسعار وهم فى بدايه حياتهم لماذا لم تتجه المحافظة لخفض ثمن شقق اسكان الشباب؟

- يوجد شروط وضوابط لابد أن نلتزم بها، حيث ان مقدمة الحجز لابد أن تكون 5 آلاف جنيه، ثم يدفع الشاب 25 الف عند الاستلام والباقى يقسط على اقساط شهرية وهذا قانون نطبقه وليس لدينا ما نفعله فى هذا الأمر لأن المحافظة جهة منفذة فقط والتعامل يكون مع البنك، لكن الدولة تدعم بملغ 15 الف جنيه من اجمالى ثمن الوحدة السكنية. ونحن نتوخى الحذر حتى لا يسطو اهل التجارة فى الشقق والسماسرة فى اقتناء تلك الشقق المدعمة وبيعها بعد ذلك، حتى تكون الوحدة للشباب فقط ولمحدودى الدخل داخل المحافظة.

■ هل تم حل مشكلة المياه الملوثة المتضرر منها ابناء البحيرة؟

- نعم الحمد لله تم بالفعل الانتهاء من هذه الازمة وتم حلها نهائيا.

■ هل مازالت الوحدة السكنية فى دمنهور تعادل 4 أضعاف الوحدة السكنية فى الإسكندرية ولماذا؟

- نعم ولكن نحن نحاول الان التوسع والبحث عن جميع الاراضى الفضاء لاستثمارها واستخدامها امثل استخدام، حيث ان المشكلة تكمن فى أن دمنهور الحيز العمرانى بها ضيق، وسوف يتم توسعة الحيز العمرانى فى المدينة حتى يتم بناء مساكن جديدة لتنخفض أسعار الوحدات السكنية داخل مدينة دمنهور.

■ بما ان البحيرة تشتهر بالانتاج الزراعى والحيوانى والثروة السمكية فما مشروعات تطوير تلك الثروات؟

- نعم البحيرة سلة غذاء مصر حيث انها تتميز بالانتاج الزراعى والحيوانى ونحن بالفعل بدأنا بانتاج مشروع البتلو واخدنا قرضا من بنك الائتمان الزراعى للمواصلة فى هذا المشروع حيث ان الفلاح والمزارع نسمح له بأخذ قرض ليشترى به رؤوس بتلو للبدء بمشروعه ومساعدتنا ايضا فى تقويم هذا المشروع، فالتطوير كله يتوقف على سرعة الاجراءات ونحن نمتلك فى محافظة البحيرة ثلث انتاج مصر من الموالح والخضروات والقطن من 60 الى 65% تشارك بهم محافظة البحيرة فى التصدير المصرى.

■ ما سر حب أهالى البحيرة لك بهذه الطريقة وماسبب حبك وعطائك لها رغم انك من ابناء الشرقية؟

- انا اعتقد ان هذا الحب النابع من قلب ابناء البحيرة بكل صدق بسبب توفيق الله تعالى ثم دعاء الوالدين واسرتى بأكملها وايضا بسبب سعى فريق المحافظة جميعنا على انهاء جميع مشاكلهم وتوفير اغلبية الخدمات المقدور تنفيذها، وايضا التواصل معهم دون التفرقة بين عامل أو فلاح أو مسئول فلقد قمنا بالتواصل والتقارب مع جميع الفئات من شباب الى مشايخ ونساء وجميع الطبقات والطوائف.

■ ما دور المرأة العربية من وجهة نظرك؟

- دور المراة مؤكدا انه مهم جدا خاصة فى احداث الامن والامان والوحدة بين الشعوب العربية وان المرأة تمثل اكثر من نصف المجتمع وتقوم بادوار متعدد ومؤثرة على مسيرة الطرف الاخر. ونشارك مع المجلس القومى للمرأة ومجلس الامومة والطفولة وكل المؤسسات الخاصة بالمرأة مشيرا الى دور المرأة فى محافظة البحيرة والتى لعبت دور هام جدا فى الاستفتاء ما يؤكد دورها الايجابى ومشاركتها السياسية والاجتماعية لذا نؤكد دعم المرأة من خلال الصحة وتوفير المستشفيات ورعاية الاطفال وكذلك الحد من ظاهرة تسرب البنات من التعليم خاصة فى المناطق الريفية وبدأنا انشاء مدارس «المجتمعية ذات الفصل الواحد» وتعد البحيرة المحافظة الوحيدة التى لديها مدارس للفتيات ذات الفصل الواحد للقضاء على ظاهرة تسريب التعليم. وهناك ظاهرة عمل الفتيات فى مصانع التعبئة والفرز والتصدير بنسبة عالية جدا أصدرنا قرارات بعدم عمالة البنات لسن اقل من 15 سنة حتى لانسمح لهن بترك التعليم، ونسبة الاوائل فى البنات فى الثانوية العامة تصل الى 70% من الفتيات متفوقات بالتالى نلاحظ ان نسبة الفتيات فى الجامعات خاصة الكليات العملية نسبتهم اعلى مما يشير الى انه بعد 20 عاما سنجد ان القيادات فى الطب والهندسة والعلوم والصيدلة هم النساء.

■ ماذا عن المحافظة والمشاريع الاستثمارية؟

- تعتبر محافظة البحيرة الأولى من حيث مساحة الأراضى الزراعية حيث تقدر مساحة الأراضى الزراعية بنحو 795.2 ألف فدان تمثل نحو 11.4% من إجمالى المساحة الزراعية فى مصر، وتشتهر بالإنتاج الزراعى المتعدد خصوصاً القطن والأرز والقمح والذرة والبطاطس، وهى أولى المحافظات إنتاجاً للفاكهة والخضر وتصدير الموالح والبطاطس والطماطم والخرشوف والبطيخ والفاصوليا والفلفل. كما تساهم المحافظة فى النشاط الصناعى فى مجالات الغزل والنسيج والسجاد والكليم وحلج الأقطان والكيماويات والصباغة، ويوجد بالمحافظة 5 مناطق صناعية بوادى النطرون ورشيد وحوش عيسى ومنطقتان بالنوبارية. وتتعدد فرض الاستثمار بالمحافظة أهمها استصلاح الأراضى حيث يوجد بالمحافظة أراض قابلة للاستصلاح بالإضافة إلى التصنيع الزراعى لفائض المنتجات الزراعية المتنوعة بالمحافظة، والاستثمار السياحى وركيزته آثار عصور متعددة وساحل البحر وبحيرات ومواقع دينية ومناخ مناسب. وتمتلك محافظة البحيرة إمكانات تؤهلها لتصبح إحدى أهم المحافظات الاستثمارية على مستوى الجمهورية، من بينها إمكانات زراعية وصناعية وسياحية وتشهد المحافظة حالياً ثورة تنموية فى عدد كبير من القطاعات والقرارات الاخيرة التى اتخذت للمحافظة ومنها اعلن شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية على عودة شركة (BP بريتش بتروليوم) لمحافظة البحيرة تلبية لرغبة الجهاز التنفيذى وأهالى المحافظة. يتم إنشاء مصنع للشركة على أرض جديدة مساحتها 100 فدان فى المنطقة المحصورة بين مركزى إدكو ورشيد وبعيدا عن الكتلة السكانية للمدينتين حيث تعتبرهذة الشركة إضافة اقتصادية لمصر ولمحافظة البحيرة نظرا لتواجد أكثر من 12% من مصادر الغاز الطبيعى فى تلك المنطقة ومما سيحقق عائدا اقتصاديا لمصر وإتاحة العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة ويتم حاليا اتخاذ الإجراءات القانونية بوزارة البترول لإقامة هذا الصرح الصناعى الكبير . جاء ذلك خلال اجتماعى بوزير البترول لعرض مطالب اهالى المحافظة والجهات التنفيذية حيث وافق الوزيرا على مشاركة الجهات الإنتاجية بالوزارة مع محافظة البحيرة فى إنشاء الشركات الصناعية العملاقة ومنها مجمع صناعى لإنتاج الإيثانول «الكحول الأبيض من المولاس الذى يتم تصنيعه من البنجر» حيث يتواجد بالمحافظة ثلاث شركات كبرى متخصصة فى هذا المجال على أن تقوم المحافظة بالتنسيق مع الشركات المتخصصة فى إنتاج سكر البنجر والشركة القابضة للصناعات البتروكيماوية بوزارة البترول وإعداد الدراسات الفنية والمالية اللازمة لهذا المشروع الذى سيتم إنشاؤه بوادى النطرون و«إنشاء مجمع صناعى لإنتاج الإيثانول من المخلفات الزراعية ومخلفات القمامة» والذى سيتم بناء على نتائج الدراسات الاقتصادية والمالية والفنية لهذا المشروع الذى سيتم بالتنسيق بين المحافظة والشركة القابضة للصناعات البتروكيماوية لإقامته بوادى النطرون. ووافق الوزير على المشاركة فى إنشاء مجمع صناعى متكامل لتصنيع مكونات الطاقة الشمسية (4 مراحل صناعية) لإنتاج محطة طاقة شمسية متكاملة كل عام تولد طاقة كهربائية بقدرة 50 ميجاوات بالتنسيق بين المحافظة والقوات المسلحة ووزارة البترول ممثلة فى الهيئة العامة للثروة المعدنية حيث أمر وزير البترول بتشكيل لجنة علمية لاستكمال الدراسات التى تتم حاليا بواسطة المحافظة لتحديد التكنولوجيات المستخدمة والدراسات المالية والاقتصادية حيث سيتم إنشاء هذا التجمع الصناعى على مساحة 120 فدانا قامت المحافظة بتخصيصها لهذا المشروع بوادى النطرون. بالاضافة الى إقامة مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة للبتروكيماويات الذى سبق التصديق عليه لإقامته بالمنطقة الصناعية بوادى النطرون هذه المجمعات الصناعية هامة لزيادة النمو الاقتصادى وتوفير فرص العمل لشباب المحافظة فى التخصصات المختلفة وإتاحة فرص التصدير لهذه المنتجات للدول الصديقة حيث ستبلغ فرص العمالة فى هذه التجمعات حوالى 3 آلاف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف فرصة عمل غير مباشرة . والمحافظة ستقوم بإجراء الدراسات الاقتصادية والمالية لتلك مشيرا الى ان هناك استثمارات اماراتية وسعودية بالمحافظة ودعا المحافظ المستثمريين العرب للاستثمار بالمحافظة وتوفير كل ما يلزم لاقامة مشاريع انتاجية تعود بالنفع على المحافظة.

■ ماذا عن المجال السياحى والطبى؟

- فى مجال السياحة يجرى العمل على تطوير مدينة رشيد حتى تصبح مدينة عالمية، حيث يتم حاليا رصف الطرق الداخلية وتم تخصيص 12 مليون جنيه لهذا الغرض وتطوير المناطق الأثرية، ويوجد تنسيق مع وزارة السياحة فى هذا الملف، ومن بين أهم الملفات التى نعمل عليها حالياً إنشاء خط نهرى من رشيد إلى الإسكندرية لحل أزمة المرور، كما سيتم إنشاء أكثر من مرسى سياحى على يد الجهات المتخصصة. وفى مجال الصحة تمت الموافقة على إنشاء مستشفى عسكرى يخدم أهالى المحافظة فى جميع التخصصات، كما تم بدء العمل فى تطوير 39 وحدة صحية بتمويل 42 مليون جنيه، وتحويل مستشفيات التكامل الصحى للعمل كوحدات صحية ومراكز متخصصة فى مجال الكبد والأمراض النفسية والفم والأسنان.