السوق العربية المشتركة | رجل الشارع: مش عايزين بلطجية ولا محسوبية ومعاملة ابن الفقير زى ابن الوزير

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 00:14
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

رجل الشارع: مش عايزين بلطجية ولا محسوبية ومعاملة ابن الفقير زى ابن الوزير

محرر السوق العربية مع المواطنين
محرر السوق العربية مع المواطنين

لا تحتاج الى الكثير من التامل فى ميادين القاهرة حتى ترى ان التزاحم الشديد بين اجساد المارة يحوى بداخله تزاحم اخر اكبر بكثير مما تراه عيناك، ففى داخل كل منهم هموم مثقلة خلفتها سنوات طوال من الجهل والتخلف، نغصت عليهم حياتهم، ليس على مستوى الاميين او الجهلاء فقط لكن نالت كل شرائح المجتمع، حتى المخترعون الذين يعلقون فى حجراتهم العديد من براءات الاختراع، فالجميع فى الهم سواء فغياب العدل والمحسوبية وتزاوج المال بالسلطة وما ترتب عليه من تدنى المستوى الاقتصادى كانت ولا تزال اسباب مباشرة لاوجاع المصريين فالجميع يشكون ضيق العيش والظلم الواقع عليهم، حتى بعدما بذلوا دمائهم فى ثورة كانت من المفترض ان تغير مجرى حياتهم مازال الوضع على ما هو عليه بل اسوأ من زى قبل، ليقفوا عند هذه اللحظه الفارقة فى تاريخ الامه ونحن على اعتاب اختيار رئيس للبلاد لعله يستطيع ان يحل المعادلة الصعبه ويغير الواقع الاليم الى حياة كريمة طال انتظارها.



السوق العربية قابلت فئات مختلفة من رجال الشارع لمعرفة اوجاعهم وامالهم وما يرجونه من رئيس مصر القادم.

طالبت ام هانى ربة منزل الرئيس القادم بوطن نظيف خال من البلطجية تستطبع ان تأمن فيه على اولادها وبناتها اضافة الى مشكلة انقطاع الكهرباء المستمر قائلةً»انا مليش مطالب غير أننا تمشى فى امان ومنشوفش بلطجية والكهربا متقطعش.

وناشد احمد صاحب احدى عربات الفول بشارع العشرين فيصل الرئيس القادم ابعاد البلدية عنه لانهم يؤذونه فى اكل عيشه – على حد قوله - او توفير مكان مناسب يستقر به بعيدا عن مطارداتهم له من الشوارع الرئيسة الى الفرعية خاصة انه متزوج ويعول طفلين وفى امس الحاجة الى العمل.

فى حين اجتمع محمد خالد وثلاث زملاء له من سائقى التوك توك على مطلب الوظيفة المحترمة بعيدا عن هذه المهنه- فى اشارة الى سائق التك تك- لان الناس تنظر اليهم بازدراء اضافة الى البلطجية الذين يقاسمهم اقواتهم ويفرضون عليه الاتاوات فيما يعرف بالكارته كما استنكروا حظر استيراد التوك توك مما ترتب عليه زيادة سعره الى 27 الف جنية

وطالب محمد احمد كامل طالب كلية التجارة واحد سائقى التك تك عموم مرشحى الرئاسة بالجلوس كمعلمين – على حد تعبيره – وترك الشباب امثاله للعمل معربا عن طموحه ان يصبح رئيساً للبلاد وزاعماً امتلاكه برنامج لتحقيق احلام المصريين لا يقوم على «عيش حرية عدالة اجتماعية» وانما «صحة علام احترام انسان» وتمثل برنامجه فى العدل والشفافية وتقسيم الاراضى المصرية من اسوان الى اسكندرية على المواطنيين بواقع فدان لكل موطن وقد انشأ صفحة على الفبس بوك بعنوان «حلم المصريين».

ضبط المحاضرات وايقاف اساتذة الجامعات معدومة الضمير مطلب اساسى لعمر علاء طالب كلية التربية جامعة حلوان فهو يعانى من سوء التدريس وان مدرسى الجامعة لايدرسون شيئاً ويكتفون بتكليفنا بالمقرر فى حين يطالب صديقه عمر خالد والطالب فى كلية تجارة تعليم مفتوح بعمل لانه فى امس الحاجة اليه خاصة مع عدم مقدرة اسرته توفير احتياجاته الجامعية لاستكمال مشوارة التعليمى.

وتحتل مشكلة الخبز الصدارة امام الرئيس القادم والغريب هنا ان عبد السلام حسن «مواطن» من العيش السياحى سواء بربع جنة او نصف جنية فحالة العيش لا تسر عدو ولا حبيب ناهيك عن العيش المدعم فلقد فقد الامل فيه مستنكرا حالة وزير التموين وحالة التهرييج – على حد قوله- عندما يفتش على الافران ويلتقط الصور مع رغيف خبز غير موجود فى مصر يشاركه الرئ بائع الخبز ذاته محمد على ناصية شارع العشرين فيصل قائلا «انا مجبر استرزق من فرش العيش ده، والعيش حالته سيئة، والناس بتشكى منه « وان كان محمد حلمه فى كشك لبيع الخبز بعيدا عن مطاردة البلدية التى تستولى على ما يبيعه من خبز من حين الى الاخر فهو لا يستطيع الزواج والاستقرار فى مثل هذه الحالة المضطربة آملا فى الرئس القادم ان ينظر الى مثل هؤلاء وان يضعهم فى حساباته

طالب عبد الناصر عبده «ليسانس حقوق» رئيس مصر القادم الاعتماد على الكفائة فى تقلد المناصب والقضاء على المحسوبية والوساطة وتجريمها كما تجرم تجارة المخدارات لانها هى السبب الرئيسى فى تخلف هذا البلد فلا تقدم مادامت الصفوف الامامية حكرا على من لا يستحقونها فى حين المجتهدين والمتفوقين فى اخر الصف طالما لا يملكون من يتوسط لهم ضاربا مثلا بنفسه فقد ثابر فى كلية الحقوق وسهر الليالى على امل الحصول على تقدير متميز يؤهله الالتحاق بالنيابة العامة تحقيقا لامال والده الذى كدح وصرف عليه من قوته ثم كانت المفاجئة الغير متوقعة بعد ثورة ضاعت دماءنا فيها هدر- على حد وصفه- ان لا مكان لى بين وكلاء النيابة بالرغم من حصولى على تقدير عام جيد جدا من ضمن ثلاثمائة وخمسون فقط على مستوى الجمهورية فى حين ان النيابة العامة طلبت خمسمائة خريج من دفعتى وبحسبة بسيطه هناك 150 خريج لم يحصلو على مثل تقديرى اخذوا فرصتى وقضوا على حلمى وحلم اهلى لانهم ابناء الواسطة والكوسة متسائلا لماذا اجتهد بعد اليوم وقد اخذ من لا يستحق فرصتى ولماذا احترم او احب هذا البلد التى تضيع فى حقوق امثالى والاغرب من ذلك لست انا الحالة الوحيدة بل الكثيرين مثلى فى حين ان ابناء القضاه يدخلون النيابة بمقبول ولا عزاء للفقراء الكادحين ومن بعض المستشارين من لدية ثمانية افراد من اخوته واولاده فى السلك القضائى واستطرد قائلا نحن نتحمل اوجاع الفقر اذا كانت بلدنا فقيره ولكن لا استطيع ان اقف امام وكيل نيابة حاصل على مقبول كمحامى حاصل على جيد جدا عشان الهدف لن يتحقق اذا كنا فعلا طرفى العدالة فكيف يحقق العدالة من جاء على رقاب الناس ظلماً

احد سائقى سيارات الفلوكس بشارع العشرين احمد عبدالكريم الحاصل على معهد فنى صناعى طالب رئيس مصر القادم بمعاملة ابن البواب كابن المستشار بدون تفرقة سواء فى الشارع او قسم الشرطة او فى التقدم للوظائف معترضا على برتوكول التعاون بين الشرطة والقضاه الذى يعنى ان ابن القاضى يبقى ضابط شرطة وابن الضابط يبقى وكيل نيابة وولاد الناس الفقراء اللى معاهم شهادات محدش معبرهم هذا هو الحال - على حد وصف عبدالكريم - كما طالب بالتراجع عن الغاء دعم الطاقة لانه سيعود فى النهاية بالضررعلى رقاب البسطاء من الناس ضاربا مثال بتوقع ارتفاع سعرالاسمنت حالة الغاء دعم الطاقة لان صاحب فى النهاية سيرفع سعر الطن من المنبع وينعكس ذلك على مابعده وصولاً الى الشاب المحتاج الى ايجار شقة باربعمائة جنية وكذلك اسعار الخضار والفاكهة وقس على ذلك

فى حين وضع ابو زكرى «سائق» الامل فى الرئيس القادم لاصلاح منظومة المرور مطالبا بحكومة تعيد ترتيب الشارع وتنظمه بعيدا عن البلطجية التى احتلت مكان ضباط المرور ويفرضون الاتاوت كاكرته يومية على كل عربية فالمرور كما يروى ابو زكرى لا يبرح شارع فيصل الرئيسى ولا يتزحزحون مترا لداخل الشوارع المتفرعة لتنظيم المرور قائلا»واحنا ملناش فى سكة الغلط وولا البلطجة وعيزين ناكل عيش وبس»

وغاية سعيد النقاش تنظيم العمل بحيث يحول الرئيس القادم نظام اليومية الى نظام شهرية ثابتة للعمال امثاله مسعره سلفا فالبرغم من حصوله على سبعين جنية فى اليوم الواحد الا انه لا يشعر بالامان وفى رقبته ثلاث اولاد وزوجة طلباتهم لا تتوقف بتوقف الشغل او اى ركود.

مشروع قومى للشباب والضبط والربط اهم مطالب الحج خالد ضابط بالمعاش متحسرا على حال الشباب وما وصل اليه بعد الثورة من انفلات اخلاقى ولامبالاه قائلاً الشباب فلت..عايز يقعد على القهوه وياخد مصروف ولا يريد العمل..ومفيش اى نوع من الاحترام..وزير الصحة راح كذا مستشفى مش عارف يتكلم مع دكتور..عشان كده احنا محتاجين ظابط يظبط البلد».

على عكس مطالب الكثيرين طالب الدكتور احمد طارق الناس بالعمل وليس الرئيس لان رئيس الدولة لا يعمل لواحده فلابد من عمل الجميع وان كان الامن واحترام الشارع من الاولويات فى نظره. ارتوت مطالب ام محمد بدموعها حينما سألنها ماذا تطلبين من رئيس مصر القادم ولماذا تمدين يدك بالسؤال قائلة « بمد ايدى غصب عنى..عايزة أكل وأشرب انا وولاد ابنى المحبوس وبس» راوية مآساتها فابنها محبوس فى خناقة ظلما – كما تدعى – ولا معيل لاولاده سوى ما تتسوله من جنيهات. لا مطالب لدى بائع احذية على رصيف شارع العشرين فهو لا يشغل دماغه بالمطالب ولا بالرئيس لأنه حلم لم ولن يتحقق ولذلك اكتفى بالتركيز فى احذيته وزبائنه معتادى الفصال طالبا الستر من ربنا

جسدت ام احمد خريجة كلية الاعلام مطالب السيدات بمشاعر الام المصرية الحانية على اولادها قائلة «اطالب رئيس مصر القادم بقانون يغربل ما يدخله الاعلام بيوتنا فالاعلام هومن يربى اولادنا بما فيه من اسفاف» مستنكرة الايحاءات الجنسية وما شاب الاعلام من انفلات اخلاقى فى السنوات السابقة مع ضرورة غلق اى قناة تشذ عن ميثاق الشرف الاعلامى، كما طالبت بحل مشكلة السكن فلا يليق ان تحيا الناس كالحشرات – على حد وصفها – وبشكل عشوائى غير منظم فلابد من توفير شقة تمليك لكل كواطن

وعن قانون الاحوال الشخصية طالبت ام احمد بالعدالة الناجزة مستنكرة مكوث الزوجة بالسنوات للحصول على الطلاق ومايشوب المحاكم من تلاعب من صغار الموظفين ينعكس بالسلب على حقوق الزوجة ويزرها معلقة بعكس ما شرعه الله سبحانه وتعالى كما طالبت بالغاء الاستئناف فى حالة الطلاق مع حفظ حق المرأه فى رفع الدعوه فى اى محكمة على مستوى الجمهورية فلا يحق للزوج استئناف الحكم بحجة عدم اختصاص المحكمة قائلة «ربط رفع قضية الطلاق بالمحكمة الموجود بها الزوج يضيع حقوقنا كزوجات لانها ملعب الزوج اللى فاهمه كويس خاصة مع وجود تلاعب من صغار الموظفين دخل المحاكم»

وتطالب نرمين مدرسة عربى باحد المدارس الخاصة رئيس الدولة القادم بالتعيين والنظر لحال المدرسين المزرى حيث انها تعمل بعقد مؤقت بلا ادنى ضمان لحقوقها كمربية اجيال ناهيك عن التلاعب فى المرتب فى بعض الاوقات مثل الاجازة الجبرية بسبب انفلونزا الخنازير اضافة الى شهور الصيف بلا راتب مما اضطرها للعمل فترة مسائية وتحمل مشاق العمل طيلة اليوم وما تتعرض له من مضايقات من صاحب العمل.