أهالى الصعيد.. مشروعات تنموية.. وظائف حكومية.. تنشيط سياحى
رغم تعاقب الرؤساء والحكومات وتغير الوزراء والمحافظين ولا يزال الصعيد هو الآكثر فقراً واهمالاً وتهميشاً من حيث تطويره والإهتمام به وتلبية مطالب ابناؤه على اعتبار أنه الركيزة الرئيسية والعمود الفقرى والساعد القوى لهذه الدولة.
السوق العربية المشتركة نزلت للصعيد لمعرفة اهم مشكلات ومطالب ابناؤه.
تحدث الينا فى البداية صلاح علام (محام) قائلاً هناك العديد من المشاكل والآزمات التى تواجه اهالى الصعيد ولكن أهم ما يطلب من الرئيس القادم هو تفعيل القانون والحزم والضرب بيد من حديد على الخارجين عن القانون ووجود أمن قوى ومكثف خاص بالصعيد لأن به كميات من السلاح مهولة فهنا فى اصغر وأقل المشاكل يتم اشهار السلاح واستعمالة مما ينتج عن ذلك وجود ضحايا ومصابين والدليل على ذلك مشكلة اسوان الأخيرة.
واضاف حسين محمد (من اهالى اسوان) قائلاً أن التراخى الأمنى كان من احد مسببات تفاقم مشكلة اسوان فاذا كان الرئيس السابق مبارك يتم محاكمته من اجل 18 قتيل فكيف يكون محافظ اسوان ومدير أمنها حتى الآن بمناصبهم بالرغم من وجود 25 قتيل واصابة أكثر من 80 مواطن وهذا أكبر دليل على التراخى الأمنى وعدم المحاسبة والمراقبة على المسئولين بالصعيد.
واكد عماد شاكر (صاحب مصنع) أن اكثر ما يحتاجة الصعيد وجود مشاريع تنموية ضخمة مثل انشاء مصانع وتأسيس شركات وفتح مؤسسات صناعية أو تجارية مما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب لأن فرص العمل هنا محدوده جداً وهذا بسبب قلة هذه المشاريع.
واضاف ياسر هارون (صاحب مصنع) قائلاً: ان اغلب المناطق والمدن الصناعية الموجودة بالصعيد غير متوفر بها مقومات الصناعة من حيث الطرق والوقود والطاقة والمياه ونقل الخامات والمنتجات والعمال وهذا يؤدى الى عدم جذب استثمارات جديدة وقد يدفع فى كثير من الأحيان أبناؤه إلى الأستثمار خارجه بأماكن متوفر بها هذه المقومات.
وقال فيصل سالمان( مزارع) إننا نعانى اغلب الوقت من عدم توافر السماد او وجوده بكميات غير كافية بالجمعيات الزراعية مما يدفعنا لشراؤه من التجار وبأسعار عالية ونعانى ايضا من مياه الرىوهى غير منتظمة فى تواجدها وناشدنا المسئولين أكثر من مرة ولكن دون جدوى. وأضاف قائلاً أنه ليس للمزارع تأمين صحى أو معاش أو نقابة او اى رعاية من قبل الدولة كأنه ليس من أحد ابنائها.
واكد على عبد اللطيف (مواطن) أن اغلب قرى ونجوع الصعيد ليس بها مياه شرب صالحة ولا شبكات صرف صحى وهناك قرى معدومةبالكامل مليئة بالفقر والجهل والمرض يقيم أغلب سكانها فى (عشش) بشكل غير حضارى وآدمى وكل هذا بعلم الجميع لكن دون جدوى ودون تحرك الحكومة والمسئولين لذا نأمل فى الرئيس القادم وضع الصعيد فى اولى اهتماماته لكى ما يخفف من معاناة أبناءه.
وتحدث عبد اللطيف جابر (مواطن) قائلا: مطلوب من الرئيس القادم مراعاة هذا الشعب الفقير فأغلب أبناء الصعيد محرومون من الوظائف الحكومية وبما أن الاستثمار فى الصعيد ليس بالقوة المرجوة فبالتالى فرص العمل الحر ايضا ضعيفة مما يدفع العديد من الشباب للسفر والعمل بالخارج هرباً من الفقر والجوع. وأشار الى غلاء الخدمات مثل الكهرباء والماء بالرغم من عدم كفائتهم وصلاحيتهم..
واعرب عادل محروس (مواطن) عن قلقه الشديد من حجم الاهمال وعدم الرقابة على المؤسسات الصحية بالصعيد فأغلب المستشفيات والوحدات بالمراكز والمدن والقرى لا تستقبل المرضى والمصابين بل يتم تحويلهم إلى المحافظات لتلقى العلاج هناك مما يعرض ارواحهم للخطر. واضاف ان الكثير من الأطباء المقيمين بالوحدات الصحية يوقعون الكشف على المرضى بمقابل مادى وهذا مخالف للقانون لأنه من المعروف أن هذه الوحدات تعمل بشكل مجانى. مشيراً إلى ان معظم هذه الأماكن ليس بها العلاج الكافى او الأدوات اللازمة لعلاج المرضى واضاف أن اغلب السكان مصابين بامراض مثل الفشل الكلوى وفيروس (C) وذلك بسبب تلوث المياه والإهمال الصحى بالمستشفيات.
واكد احمد عباس (مواطن) أن هناك العديد من المشاكل المتنوعة مثل وجود بعض المدارس الصادر لها قرارات ازالة أو تجديد لكن بدون تنفيذ وايضا مشكلات عدم ضبط الشوارع من الباعة الجائلين والدراجات البخارية والتوك توك وعدم انتظام حركة سير المرور مما يجعل هذه الشوارع اكثر فوضى وازدحاماً. وتسائل قائلاً: اين موظفو البيئة من الذين يحولون مياه الصرف الصحى الى الترع والمصارف التى تروى الزرع ومِن مَن يقومون بإلقاء الحيوانات النافقة بها كل هذا يتم على مرأى ومسمع المسئولين ولكن لا يتحرك أحد.
وقال فريد بباوى (موظف) من اهم هذه الهموم هو الخبز فقلة انتاجه وقلة عدد ساعات عمل المخابز وعدم مراقبة التموين لأصحاب المخابز وقيام اصحاب المخابز ببيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء كل هذه العوامل تؤدى الى معاناة هذا الشعب فى الحصول على الخبز المدعم.
واضافت سماح صابر (طالبة جامعية) انه فى ظل الإنفلات الأخلاقى والأمنى برزت مؤخراً فى مجتمعاتنا ظاهرة التحرش الجنسى علماً بأن هذه الظاهرة لم تكن من قبل بل وضحت مؤخراً لذا على الرئيس القادم وضع قوانين صارمة للقضاء على هذه الظاهرة التى اصبحت تهدد الفتيات والنساء بالصعيد.
واوضح عصام رفعت (يعمل بمجال السياحة) قائلاً: من المعروف أن اغلب محافظات الصعيد تعتمد على مجال السياحة لما فيها من اماكن اثرية وسياحية فهى تخلق فرص عمل وتصنع رواجا تجارياً لكن نظراً لما تمر به البلاد اصبحت السياحة شبه منعدمة مما اثر بالسلب على حركة الاستثمار والتجارة الخاصين بها لذا يجب على الرئيس القادم الاهتمام بقطاع السياحة وتنميته وتنشيطه وذلك لأهميته بالنسبة لأبناء الصعيد.
واشار احمد على (موظف) قائلا اننا نجد فى محافظات الوجه البحرى عندما يكون هناك اعمال حفر من اجل شبكات المياه او الصرف الصحى وما شابه انه تتم هذه الأعمال فى سرعة وانجاز وفى اسرع وقت تزال اثار الحفر والعمل اما بالنسبة للصعيد فهذه الاعمال تتم فى بطء شديد وبعد انهائها لا يتم معالجة الشوارع بل تبقى غير صالحة للإستخدام لأجل غير مسمى حتى يتعطف علينا المسئولين ويقوموا باعمال الرصف مرة أخرى فلماذا لا يحدث مثلما يحث فى الوجه البحرى وتتم هذه الأعمال فى سرعة وانجاز.
وأكد مينا ميشيل (مدرس) أن من هذه الأزمات أزمة اسطوانات البوتاجاز فبالرغم من دخول الغاز الطبيعى اغلب محافظات الصعيد لكن هذه الأزمة لا تزال مستمرة والحصول على الإسطوانه اصبح من الأمور الصعبة فتجار التموين يوزعون بونات الإسطوانات على المواطنين ولكن مع عدم وجود رقابة التموين تباع الإسطوانات فى السوق السوداء ويصل ثمن الواحدة حوالى 35 جنية بالإضافة إلى ان الموزعون لا يعتمدوا بونات التموين ويبيعون الإسطوانة لحسابهم بأكثر من ضعف ثمن الإسطوانه المدعم.
واخيراً ذكر حنفى على (سائق) قائلاً انه من اهم مشكلات الصعيد الطرق السريعة لأن أغلبها غير ممهد كما يوجد بها كم هائل من المطبات الصناعية المصممة بشكل خاطئ وغير فنى مما ينتج عنها حوادث الطرق ومشاكله فهل من المعقول على سبيل المثال أن المسافة بين اسيوط وسوهاج حوالى 100 كم يوجد بها أكثر من 80 مطب صناعى. وان اغلب الشوارع داخل المدن حالتها سيئة للغاية بالإضافة لمعاناة الوقود الغير منتهية.