كشف حسن عبدالله إسميك العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأرابتك القابضة بالإمارات ، رئيس مجلس إدارة شركة " أرابتك العقارية"  الممولة لمشروع " المليون وحدة سكنية " في مصر ، أن شركة " أرابتك " تعمل حالياً على الإعداد لتنظيم مؤتمر عالمي في القاهرة خلال الشهرين المقبلين سيشارك فيه نخبة من الخبراء الدوليين من أجل دراسة كيفية إيجاد حلول مناسبة لمشكلات البنية التحتية وأزمة الطرق والازدحام المروري ومشاكل العشوائيات وكيفية تطويرها ، مؤكداً أن الشركة ستتحمل كافة نفقات هذا المؤتمر

وقال في حوار خاص لـ" السوق العربية" جرى على هامش فعاليات معرض "سيتي سكيب" الذي اختتم فعالياته في أبوظبي مؤخراً : إن شركة " أرابتك"  ستطرح على الحكومة المصرية في الفترة المقبلة المشاركة في بعض المشروعات الخاصة بالبنية التحتية كإنشاء المطارات ومحطات المياه والكهرباء في مصر

وأكد حسن إسميك أن مشروع "المليون وحدة سكنية" لايهدف إلى الربح وأن شركته حريصة على عمل مشروعات متنوعة تخدم كافة شرائح المجتمع المصري وخاصة الفقراء الذين يبحثون عن مسكن مناسب ، لافتاً إلى أن المشروع سيساهم في تنشيط سوق العقارات المصرية وتحقيق طفرة تنموية ضخمة في كل قطاعات الدولة

وأشار إلى أن إجمالي المشروعات التي تنفذها شركة " أرابتك " حالياً يتجاوز 200 مليار درهم منها مشروعات بقيمة 40 مليار درهم في أبوظبي

وفى ما يلى تفاصيل الحوار:

بداية.. هل يعتبر مشروع «المليون وحدة سكنية باكورة لمشروعات أخرى قادمة فى مصر؟

- نعم يعتبر مشروع «المليون وحدة سكنية» باكورة مشروعات قادمة لشركة «أرابتك العقارية» فى مصر والمنطقة، فى طريق سعيها لأن تكون ضمن أفضل الشركات القابضة بالمنطقة، وهذا المشروع الذى تنفذه الشركة بالتعاون مع وزارة الدفاع المصرية يعد واحداً من أكبر مشروعات الإسكان على مستوى العالم، ويعتبر بداية خير لمصر التى تأتى على رأس اهتماماتنا بناء على توجيهات قيادتنا الرشيدة فى الإمارات التى تشجعنا دائماً على الاستثمار هناك، فنهضة مصر اقتصادياً فى الفترة المقبلة تحظى باهتمامنا بشكل خاص لأننا نعشق مصر ونيلها وشعبها ونؤمن بدورها الرائدعلى مستوى المنطقة.

هلا حدثتنا بتفصيل أكثر عن مشروعاتكم الأخرى فى مصر؟

- الشركة لديها عدة مشروعات أخرى فى مصر منها، بناء منتجعات تضم عدداً من الفلل والأبراج فى عدد من الشواطئ المصرية، فنحن حريصون على عمل مشروعات متنوعة فى القاهرة تخدم كافة شرائح المجتمع المصرى، كما أننا مهتمون بالمشروعات الخاصة بالبنية التحتية فى المطارات ومحطات المياه والكهرباء، ونرغب فى المشاركة فى مراحل إنشاء خطوط المترو الجديدة، وسنقترح على الحكومة المصرية ذلك، سنقدم لها دراساتنا حول هذه المشروعات، وربما تطرح الحكومة المصرية هذه المشروعات بنظام «BOT» الذى يقضى بأن تقوم شركات القطاع الخاص بنتفيذ بعض المشروعات البنية التحتية بتكليف من الدولة ثم تحصل على حق إدارتها فترة من الزمن تسترد خلالها تكلفة المشروع وتحقق بعض الأرباح، ومن ثم تعود ملكية المشروع إلى الدولة. وتقوم شركتنا بناء على تكليف من المشير عبدالفتاح السيسى قبل استقالته من وزارة الدفاع، بالاتفاق مع شركة من أهم عشر شركات عالمية متخصصة فى حل مشكلات الازدحام المرورى لإيجاد حل لمشكلة المرور فى مصر والقضاء على هذه المشكلة نهائيا، وكذلك مشكلات قطارات السكك الحديد وحوادثها.. فقد كلفنى معاليه بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات، وبدأت بالفعل أتواصل مع عدد من الشركات العالمية فى هذا الإطار وسأقدم للحكومة المصرية دراسات وافية عن هذه المشكلات لأنها مشكلات مزمنة وتحتاج إلى شركة على دراية كاملة بالقاهرة وأزماتها المتنوعة.

ماخطواتكم القادمة لإعداد هذه الدراسات؟

- تعد شركة «أرابتك» لإقامة مؤتمر عالمى فى القاهرة خلال الشهرين المقبلين وسيشارك فيه نخبة من الخبراء الدوليين من أجل دراسة كيفية إيجاد حلول مناسبة لمشكلات البنية التحتية وأزمة الطرق ومشاكل العشوائيات وكيفية تطويرها، وستتحمل الشركة كافة نفقات هذا المؤتمر العالمى.

هل هناك خطوات ملموسة تم اتخاذها للبدء فى تنفيذ مشروع «المليون وحدة سكنية»؟

- عقدت شركة «أرابتك» مؤخراً مؤتمراً تنسيقياً مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، للاتفاق على بدء تنفيذ المشروع، وتم إسناد المخطط الرئيسى للمشروع إلى إحدى الشركات المعروفة لإعداده، وهذا مؤشر على بدء دوران عجلة الإنجاز فى المشروع الضخم الذى تسعى من خلاله «أرابتك» إلى تحقيق أحلام ملايين من المواطنين المصريين من أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.

وهذا المشروع التى تموله شركة «أرابتك العقارية» سيتيح لملايين المواطنين المصريين العيش فى مجمعات سكنية متكاملة، تتوافر فيها كل المرافق والخدمات العامة التى يحتاجون إليها من مدارس ومستشفيات ومتنزهات ودور للعبادة، وستُبنى هذه المجمعات السكنية فى 13 موقعاً فى محافظات القاهرة والإسكندرية والمنوفية والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر، ويُتوقع اكتمال المخطط الرئيسى فى الأشهر المقبلة، على أن تبدأ أعمال الإنشاء فى الربع الثالث من العام الحالى، وتُسلم أولى الوحدات مطلع 2017 وتكتمل قبل عام 2020.

كيف ترى هذا المشروع؟

- مشروع «المليون وحدة سكنية» الذى تبلغ تكلفته نحو 40 مليار دولار أمريكى يعتبر تتويجاً للعلاقات الوثيقة بين مصر والإمارات فى كل المجالات، كما أنه يمثل انتعاشاً كبيراً، وسيساهم فى تنشيط سوق العقارات المصرية، إلى جانب مساهمته فى ضخ مزيد من الاستثمارات العربية، كما يوفر المشروع نحو مليون فرصة عمل للمواطنين المصريين، ونأمل أن يكون له أثر كبير فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن يحقق طفرة تنموية ضخمة فى كل قطاعات الدولة.

هناك من يقول إن المشروع يهدف إلى تحقيق عوائد مادية ضخمة وأن أسعار الشقق تفوق طاقة الفئة المستهدفة ؟

- هذا الكلام ليس صحيحاً، والمشروع لا يهدف إلى الربح، وكما قلت لك نحن نوليه اهتماماً كبيراً بناء على توجيهات قيادة دولة الإمارات.

ماذا عن مشاركتكم فى معرض «سيتى سكيب» الذى اختتم أعماله مؤخراً بأبوظبى ؟

ـ تبلغ قيمة المشروعات التى تطورها شركة «أرابتك العقارية» والتى عرضت خلال مشاركتها فى معرض «سيتى سكيب» أبوظبى نحو 14 مليار درهم، حيث عرضت الشركة خمسة مشروعات، 3 منها فى أبوظبى، واثنان فى دبى، تمر بمراحل الإنشاء أو التخطيط، وهى عبارة عن مشروعات سكنية وأخرى متعددة الاستخدامات، تتمتع بمواصفات عالمية، وجودة عالية.

وستكون هذه المشروعات علامة فارقة فى قطاع التطوير العقارى عند تسليمها، وستضاف إلى سلسلة المشروعات عالمية المواصفات التى قامت «أرابتك القابضة» بتشييدها عبر ذراعها الإنشائى «أرابتك للإنشاءات» فى دولة الإمارات والخارج.

وحول مشروعات أبوظبى الذى تنفذه الشركة هناك مشروع «سرايا» المكون من برجين بارتفاع 40 و 46 طابقاً على كورنيش العاصمة الإماراتية، وهو مشروع سكنى عالى الجودة، ويضم 122 وحدة سكنية، وسيتم تسليمه قبل نهاية العام الحالى.

أما ثانى مشروعات الشركة فى أبوظبى فهو مشروع «C13»، الواقع فى جزيرة الريم بمحاذاة مشروع شمس أبوظبى، وهو عبارة عن برج سكنى وفندق، ويحتوى البرج السكنى على 630 وحدة سكنية، ويوفر المشروع 4600 متر مربع من مساحات التجزئة.

وفى دبى، تمتلك الشركة مشروعين، الأول «فيسروى» المؤلف من برجين، الأول يضم فندقاً ستقوم بإدارته مجموعة فيسروى العالمية بسعة 440 غرفة، أما البرج الثانى المؤلف من 25 طابقاً، فيضم 136 شقة فندقية مخدومة، ويتوقع الانتهاء من إنشاء المشروع القائم على مساحة بناء قدرها 123 ألف متر مربع فى نوفمبر عام 2015.

كما تنفذ الشركة مشروع «P17» على شارع الشيخ زايد بدبى، وهو عبارة عن برج متعدد الاستخدامات، يضم شققاً سكنية وفندقاً ومساحات مكتبية ومساحات تجزئة، ويحوى المشروع قيد الإنشاء 180 شقة سكنية، و215 شقة فندقية مخدومة، ومساحة قدرها 8184 قدماً مربعة لمحال التجزئة، أما الفندق، فيضم 324 غرفة فندقية، وستديره مجموعة فيسروى العالمية، ويتوقع تسليمه بالكامل بحلول فبراير 2018.

ما حجم مشروعات شركة « أرابتك» فى الوقت الحالى؟

ـ نعمل اليوم فى أكثر من 16 دولة حول العالم بمشاريع متنوعة، وسنواصل التوسع وفقاً لاستراتيجية النمو ورؤية الشركة لعام 2018 الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة وأعلى العوائد الممكنة للمساهمين، وتنفذ الشركة حالياً مشاريع تتجاوز قيمتها 200 مليار درهم، منها مشروعات بقيمة 40 مليار درهم فى أبوظبى، وتقدمنا حتى الآن بعروض أسعار لتنفيذ مشروعات تفوق قيمتها 200 مليار درهم، تبلغ حصة «أرابتك» منها 60 مليار درهم، فى الإمارات والخارج.

كادر أرابتك القابضة فى سطور:

أرابتك القابضة هى مجموعة من الشركات الرائدة المتخصصة فى تنفيذ المشاريع الهندسية والإنشائية الضخمة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما فى ذلك الأبراج التجارية والسكنية، ومشاريع البنى التحتية وقطاع النفط والغاز.

ونفذت الشركة التى تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، مجموعة متنوعة من المشاريع الإنشائية البارزة، مثل تشييد برج خليفة، وهو أعلى مبنى فى العالم، وفندق قصر الإمارات، فضلاً عن عدد آخر من المشاريع التقنية، مثل المطارات ومرافق النفط والغاز.

تم إدراج أرابتك فى سوق دبى المالى عام 2005 كأول شركة إنشاءات خاصة تتحول إلى شركة مساهمة عامة. واليوم تضم أرابتك القابضة العديد من الشركات التابعة فى مختلف تخصصات قطاع الإنشاءات. وتعمل الشركة فى الوقت الراهن على مجموعة من أبرز المشاريع الإنشائية فى منطقة الشرق الأوسط، بما فى ذلك متحف اللوفر أبوظبى، ومشروع مشيرب فى قلب العاصمة القطرية الدوحة، كما توسع الشركة أعمالها فى مناطق جغرافية جديدة، وتعمل على التوسع فى مجالات النفط والغاز والطاقة والبنى التحتية ذات الصلة بهذه القطاعات.

تملك أرابتك القابضة سجلاً حافلاً بالإنجازات، وتلتزم بتسليم مشاريعها وفقاً للجدول الزمنى والميزانية المحددة، الأمر الذى أسهم فى تنمية أعمال الشركة بسرعة مطردة خلال الأعوام الماضية، واقترن اسمها بالجودة، الأمر الذى انعكس إيجاباً على أسعار المنشآت التى نفذتها الشركة.