السوق العربية المشتركة | خان الخليلى يحتضر أصحاب البازارات :لا نستطيع دفع الإيجار والحكومة تطالبنا بالضرائب

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 04:38
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

خان الخليلى يحتضر أصحاب البازارات :لا نستطيع دفع الإيجار والحكومة تطالبنا بالضرائب

محرر «السوق العربية» فى خان الخليلى
محرر «السوق العربية» فى خان الخليلى

التجار: الصنايعية تركونا والورش أغلقت أبوابها.. وأملنا فى الموسم الشتوى



خان الخليلى أقدم أسواق القاهرة التجارية حاله يصعب على الكافر كما يقول التجار وأصحاب البازارات الذين يشتكون من هروب السائحين بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها مصر أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وما أعقبها من أحداث دموية كان سبباً فى احجام السائحين عن الإقبال إلى مصر وحذرت بعض الدول رعاياها من الذهاب إلى مصر مما انعكس على أحوال سوق خان الخليلى الذى هجره الزبائن و الصنايعية واغلقت الورش أبوابها وبحث التجار عن مهن أخرى وبعضهم قام بتحويل نشاطه لنشاط آخر يستطيع أن يقضى به احتياجاته. التجار وأصحاب المحلات طالبوا الحكومة ومسئولى السياحة الداخلية باتخاذ خطوات فعالة لعودة الأمن والسياح لمصر ليعودوا لفتح محلاتهم التى تكبدت خسائر فادحة عقب ثورتا 25 يناير و30 يونيو وفرض حظر التجوال. مشيرين إلي أن الأمل فى الموسم الشتوى بعد أن أصبح الموسم الصيفى مضروبا لتعود الحياة من جديد لأقدم أسواق القاهرة التجارية.

فى البداية يقول محمد حسن بائع فى بازار فى خان الخليلى أن خان الخليلى أحد أهم أسواق القاهرة التجارية فى القاهرة القديمة وهو مقعد للسياح الأجانب والعرب لاحتوائه على أعداد كبيرة من البازارات التى تبيع التحف التى يعجب بها السياح مما كان لها أثر كبير فى شهرة السوق وتواجد السياح به فضلا عن المصريين الذين يقومون بشراء لوازمهم من الموسكى والعتبة القربين من خان الخليلي.

ويقوم هشام أحمد بائع بمحل بازار للعاديات الفضية أن الخان به مطاعم شعبية ويكثر أعداد السياح الذين يعدون قاسماً مشتركاً فى ازدهار خان الخليلى وأحد زبائنه لكن عدم الاستقرار والانفلات الأمنى كانا سبباً فى احجام السائحين الأجانب عن زيارة الخان ونأمل أن تعود الحياة لطبيعتها لنستطيع فتح بيوتنا.

لافتاً إلي أن خان الخليلى هو الروح الحقيقية لمصر فهذا الحى عمره يزيد على 6 قرون مضت ويتميز بمبانيه الجميلة ووجود مسجد الحسين وقد كتب عنه الأديب العالمى نجيب محفوظ رواية باسمه وشاهدناها فى فيلم سينمائى.

مشيراً إلي أن هذا السوق من أهم الأسواق لدى جميع السياح خاصة لرخص أسعاره وجودة منتجاته ويمتاز بوجود السياح بين المصريين وتشعر بجو من الألفة والمحبة فهذه السوق التى تعانى الركود حالياً لعدم وجود السائحين سواء الأجانب أو السياح العرب وخاصة فى موسم الصيف الذى كان يقبل عليه السياح العرب من دول الخليج المختلفة مثل السعودية والإمارات على الخان وكانوا من هواة السهر وشراء العطور الشرقية لكن مع فرض حظر التجوال لا نستطيع فتح محلاتنا للصباح الباكر خوفاً من البلطجية واحتراماً للقانون والحياة مهددة فى السوق وما هدد أرزاقنا ولكن عودة الأمن هو المكسب الوحيد لنا.

ويذكر الحاج محمد السيد على بائع إكسسوارات بخان الخليلي.

أن الخان يوجد به جميع ما تطلبه من بضائع لارتباطه بشارع الموسكى وحتى العتبة وجود مقهى الفيشاوى والذى يقصده السياح لاحتساء الشاى الشهير وهم بعد رحلة بين البضائع فى البيع والشراء موضحاً أن خان الخليلى ملتقى لجميع التجار الصغار والكبار لكن خلال الفترة الحالية وخاصة ما شهدته مصر من أحداث وما تشهده الآن نعيش حالة ركود غريبة لم يشهدها من قبل وبالرغم من دخول موسم المدارس إلا أن حركة البيع والشراء ضعيفة رغم وجود الموسم لأننا الآن نحاول عرض متلزمات المواطن المصرى لغياب السائح الأجنبى لتعويض بعض خسائرنا.

ويكفى للزبائن أنك حين تمر هنا تشتم رائحة العطور الجميلة التى تنبعث من محلات العطور وهناك الاحجار الكريم التى تجذب السياح ويضيف حقيقة أن الأوضاع ساءت بعد ثورة 25 يناير وزادت ركودا بعد حظر التجوال فلا نعلم أين ذهبت الزبائن وكذلك السياح الذين كانت تعج بهم الشوارع بحثاً عن المنتجات المصرية وعبق التاريخ والحضارة الفرعونية ولكن الأمل في عودة الأمن والاستقرار.

ويقول مصطفى إبراهيم صاحب أحد المحلات لبيع المنتجات السياحية بخان الخليلى أن أحوال السوق تحت الصفر والفترة قبل الثورة الأولى »25 يناير« كانت الأحوال الاقتصادية جيدة وحقيقة الأحوال كانت أفضل وحركة البيع والشراء موجودة بنسبة 95٪ لكن السوق حالياً يعتمد على الزبائن المصريين المسافرين إلى الخارج والذين يشترون المنتجات ويقدمونها كهدايا لأصدقائهم فى الدول الأوروبية هذه النسبة حالياً أقل مما ك انت عليه قبل ثورة25 يناير.

ويشير الحاج مصطفى إبراهيم أن شارع جوهر القائد بخان الخليلى والذى كان يزدحم بالسائحين من جميع الجنسيات الأوروبية لا يوجد به سوى بعض الصينين الذين يجوبون الشوارع لبيع الهواتف والمنتجات الصينية وأيضاً السوريين الفارين من سوريا والمواطن المصرى وبطبيعة الحال يعرف المنتجات التى يقبل على شرائها المواطن المصري.

ولا تندهش فقد كان السياح الأسبان يملأون الشوارع فى منطقة الأزهر وخان ا لخليلى والله يرحم أيام زمان.

ويضيف أنه قبل الثورة كنا نبيع بالعملات الأجنبية اليورو والدولار لكننا اليوم نبحث عن الجنيه المصرى مشيراً إلي أن قبل الثورة كان السياح يأتون وحالتهم المادية متوسطة لكن عددهم كبير فكان يعطى رواجاً لبيع المنتجات.

ويؤكد أن غياب الأمن وكثر الإضطرابات السبب فى هروب السياح من خان الخليلى أما الحظر فلم يؤثر علينا فنحن فى كلتا الحالتين فى حالة ركود تام ولابد من عودة الأمن أولاً قبل أى شيئ.

ويذكر مصطفى إبراهيم أن الورش التى يتم فيها تصنيع منتجات خان الخليلى قد أغلقت بسبب عدم القدرة على توفير الخامات وسداد أجور العمال فالورشة تحتاج فى المتوسط 350 ألف جنيه خامات شهرياً ويختتم حديثه بأنه يدعو الله ألا تقدم أمريكا على ضرب سوريا لما فيه من الخطر على أمن مصر فسوريا كانت أول دولة فى نواة الوحدة العربية.

أما عبدالوهاب محمد صاحب محل كنج توت لبيع المنتجات المصرية يقول:السبب الرئيسى فى غياب الزبون الأجنبى هو عدم وجود الأمن فقد كان يأتى السياح من جميع أنحاء العالم لكنهم الآن خائفون وأنا زوجتى رومانية وهى تحاول أن تظهر ما حدث فى مصر هو ثورة وتدعو السياح للعودة لمصر فأصبحت سفيرة تروج للسياحة فى مصر.

وأضاف أنه قبل ثورة 25 يناير كانت الزبائن الأجنبية تأتى من شرم الشيخ لتشترى ما تحب من منتجات خان الخليلى قبل السفر إلى بلادهم، وإذا كانت شرطة السياحة موجودة فأين السياح وبالفعل تأثرت السياحة بحكم الإخوان لأن أفكارها تختلف مع أفكار السياح أيضاً الإعلام له دور كبير فى تشجيع السياح على العودة إلى مصر وأشار عبدالوهاب إلى ان رئيس الوزراء التركى الذى ينتقد مصر يمتلك شاطئاً للعراة فى اسطنبول على حسب قوله.

مضيفاً لقد تأثرنا بثورة 25 يناير وما تلاها من إضطرابات وخلال فترة تولى مرسى لم يقم بعمل بروتوكولات شراكة مع الدول الأوروبية المصدرة للسياحة ونطالب الحكومة بالقضاء نهائياً على فكرة المظاهرات السلمية وغيرها. لأن ما يحدث على الساحة الآن هو وقف حال إلينا وليس مظاهرات وأشعر أن هناك تراخ فى تحصيل الضرائب وفى سداد فواتير الكهرباء والتأمينات على العمال وأطالب المسئولين بعمل دعاية فى الدول الأوروبية أن مصر بلد الأمن والأمان وشعبها طيب ودود وأن مصر لا يوجد بها حرب أهلية كما يروج المخربون.

ويؤكد كامل الحلفا وى بائع عطور بالخان: أنه لا توجد أى رحمة فى سداد فواتير الكهرباء والضرائب والتأمينات بالرغم من بعض العمال ترك العمل بمحض إرادته تقوم التأمينات بتحصيل التأمين على العامل إلى الآن والضرائب مستمرة ولا توجد أى مساعدة رغم حالة الركود والتى نعيشها فضلا عن إيجار المحلات وحالنا البطال منذ 3 سنوات وأضاف بالفعل كان اعتمادنا فى بيع العطور على السائح العر بى والسائح الأوروبى لكن الحال متوقف رغم دخول عيد الكريسماس ومنذ 25 يناير اختفى السائح الأجنبى نهائياً ورغم كل هذه الأحداث نحاول الصمود.

ومن وجهة أخرى قال أحد أصحاب الورش أن أغلب أو جميع الورش أغلقت وتوقفت عن العمل وكان يعمل فى الورشة الواحدة على الأقل 7 عمال لعدم وجود زبائن تشترى منتجات هذه الور« مما يساهم فى زيادة عدد البطالة وعلى الحكومة أن تقو م بدعم هذه الورش للحفاظ على التراث المصرى حيث إنهم من الحرفيين المهرة.

ويضيف أيمن رمضان صاحب محل لبيع عطور بخان الخليلى نأمل أن تتحسن الأحوال ويستقر الأمن ويعود السلام لمصرنا لتحدث انفراجة ويعود لنا السياح.

ونؤكد أن حظر التجوال غير مؤثر لأن هناك حالة ركود بالسوق بعيداً عن الحظر ونطالب الحكومة بعودة الأمن والأمان وأذكر أنه خلال الفترات الماضية كنا نحاول إعادة السياحة وعند قدوم فوج سياحى تحدث مظاهرة يختفى الفوج فى أسرع و قت كأنهم يحاولون تخريب السياحة.

ويضيف كامل الحلفاوى وأيمن رمضان أن فترة مرسى والإخوان هى أسوأ فترة على الاقتصاد فقد شهدت السياحة ولمدة عام فشل الإخوان والرئيس المخلوع فى عودة السياحة أو محاولة عودتها ولاحظنا غياب السوريين خلال اعتصام رابعة والنهضة وبعد فض الاعتصامين عادوا مرة أخرى.

وخلال فترة الإخوان وفد إلينا سياحة تركية وباكستانية وأفغانية وهم من السياح الفقراء وكان مرسى كان يعمل ضدنا ويوضح الحاج عبدالرحمن محمد أحمد مدير بازار لبيع منتجات خان الخليلي.

من المعروف أن أى ثورة يعقبها ركود اقتصاد وانفلات أمنى وتغيير فى سلوك الأفراد وقد أضيرت السياحة فى مصر بسبب حالة الانفلات الموجودة فى الشارع وإذا كان الخوف موجود على المستوى الداخلى فما بالنا بالسائح الأجنبى وخاصة أنه منذ سنوات كان يقال عن الإسلام «إرهاب« وأعيب على الداخلية حالة الانفلات الأمنى ولا يمكن أن نقول أن مصر دولة بها أمن إلا بمقدار عدد السائحين ولابد من عودة الأمن.

ويوضح هانى أحمد عامل بمحل ألبان المالكى بالخان أنه منذ 3 سنوات نعيش فى ركود أسبوع العامل يشتغل وردية واحدة وعمر الاقتصاد ما ينتعش إلا بعودة الأمن و لابد أن نقوم بصناعة غذائنا بأيدينا ولا نستورد من أى دولة ونرفع شعار خالد الذكر الزعيم جمال عبدالناصر «نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع».

ويلفت عيد عبدالسلام عامل بمقهى الزهراء بالمشهد الحسينى بمنطقة خان الخليلى أنه منذ ثورة 25 يناير ومع كثرة المظاهرات أصبحت الأحوال سيئة.

ويختتم الحاج سيد محمد موزع منتجات لمحلات خان الخليلى وبازرات الخان.

أنه منذ ثورة 25 يناير لا يوجد بيع ولا شراء والسياحة اختفت وعلينا جميعاً بالصبر وكل إنسان يستمر فى عمله حتى عودة الأمن وما يمكننا قوله أن حركة البيع أصبحت ضعيفة بل نادرة ومعظم البازارات غيرت نشاطها لبيع منتجات للمصريين بعد حالة التوقف التى استمرت 3 سنوات وحقيقة نحن منذ حكم مرسى لم نرسوى السوريين وكل السياحة اختفوا ولابد أن تحرك الحكومة والجهات المسئولة فهذا القطاع تأثر بأحداث الثورة أكثر من غيره فى ختام جولتنا فى سوق خان الخليلي.

صادفنا سائحاً صينياً وزوجته عرفنا باسمه قائلاً أنا أتجول هنا فى السوق ولم أجد إلا الأمن ولكنى نادراً ما تحدث مشاجرات بسيطة و لكن الإعلام الدولى لا يقول الحقيقة ويضخم الأحداث وأنا أحاول مع أصدقائى أن أشرح الحقيقة وأدعوهم الآن لزيارة مصر التى تتميز برخص أسعارها وجودة بضائعها وأتمنى أن تعود مصر قوية.

وفى النهاية تطالب السوق العربية المشتركة المسئولين عن السياحة القيام بحملة علاقات عامة بالخارج لتوضيح الصورة الحقيقية عن مصر أكثر وأنها آمنة وأن نشآرك فى المعارض الدولية ونقوم بتنظيم حملات دعائية لتنشيط السياحة فى الخارج.