رصدت «السوق العربية المشتركة» أهم الاسباب التى أدت إلى توقف توصيل الغاز الطبيعى إلى بعض المناطق التى ألحقت ضررا نفسيا ومعنويا على سكان هذه المناطق، فالغاز الطبيعى أصبح جزءا أساسيا من حياة العديد من المواطنين على مستوى الجمهورية.

«السوق العربية» تجولت بمنطقة أرض اللواء وتابعت عن قرب أهم الاسباب لتأخر إدخال الغاز الطبيعى لبعض المناطق هناك.

فى البداية يقول الحاج محمد قرنى احد ساكنى عمارات أرض اللواء أن شركة الغاز رفضت توصيل عداد الغاز لشقته الا اذا قامت بالتوصيل لـ3 شقق اخرى. واضاف «وانا ايه ذنبى ان فى ناس تانيه مش عاوز توصل وفى الاخر اتحرم من الغاز واضطر اشترى انابيب وحالتى المادية لا تسمح بذلك».

وقال عادل السيد مدرس ابتدائى من سكان ارض اللواء إن المسئولين وعدونا بتوصيل الغاز منذ 3 سنوات ونحن ننتظر حتى الان على امل ان نتمكن من توصيل الغاز فى يوم من الايام.

واضاف عادل أنه كلما ذهبنا إلى المسئولين قالوا لنا «دوركم لسه ما جاش.. لما ييجى عليكو الدور هنبعتلكم». وناشد عادل المسئولين مراعاة ظروفهم المادية وسرعة توصيل الغاز لهم فى اقرب وقت.

من جانبه قال خالد سيد حسان تقدمت لشركة الغاز بطلب منذ فترة لتوصيل الغاز إلى شقتى ولما جاءت المعاينة من الشركة رفضت طلبى بحجة ان الشقة غير جيدة التهوية، مع العلم ان شقتى بها منفذ جيد للتهوية. واضاف حسان: حاولت كثيرا مع المسئولين ولكن محاولاتى باءت بالفشل واضطررت إلى استخدام النابيب البوتاجاز مع العلم بأن أسعارها مرتفعة وصعوبة الحصول عليها.

يقول أيضا شعبان حبيب مدرس «أنا تقريبا بروح الشركة كل يومين عشان عاوز اركب غاز وكل ما اروح المسئولين يقولولى فوت علينا الاسبوع الجاى ويمر الاسبوع ورا الاسبوع ويبقى الحال على ما هو عليه».

وقال ايضا «أنا تعبت من تباطؤ المسئولين.. انا نفسى يكون فى تجاوب مع طلباتنا اسرع من كده لان دى حاجات بتمس حياتنا المعيشية وما ينفعش يسيبونا كده». وعلى الفور انطلق محرر «السوق العربية» إلى شركة الغاز بأرض اللواء لمحاورة المسئولين هناك ومواجهتهم بمشاكل المواطنين ومعاناتهم وحتى يتسنى للمسئولين الرد على ذلك وايضاح الأمور للجماهير.

فى البدايه طلب محرر الجريدة مقابلة م. أحمد مصطفى رئيس شركة الغاز بأرض اللواء فرفض ذلك متعللا بانشغاله فى اجتماعات مع المسئولين ولكن مع اصرارنا على مقابلة احد المسئولين لمواجهته بمعاناة المواطنين واتهاماتهم للمسئولين بالتقصير قابل أ.جابر فهمى (مسئول خدمة الجماهير بالشركة) وعندما واجه فهمى بشكاوى المواطنين قال فهمى: نحن نبذل كل ما فى وسعنا لخدمة المواطنين ولكن هناك قوانين وامكانات تحكمنا لا نستطيع تجاوزها او عدم الاهتمام بها.

واضاف فهمى «أنه يجب على الاقل توصيل الغاز بنسبة 50% على الاقل من عدد الشقق الموجودة فى العمارة وهذا لا يعنى بالطبع رفضنا توصيل الغاز لهذه العمارة ان لم يتوافر فيها الشرط السابق انما يتم تأجيلها إلى مرحلة اخرى».

وأشار أيضا إلى ان توصيل الغاز لاى شقة يحتاج إلى منافذ للتهوية جيدة جدا ولا يصلح توصيل الغاز للاماكن التى تفتقد إلى التهوية الجيدة والتى نضمن معها سلامة المواطن الصحية وتأكدنا من عدم تعرضه لاى مخاطر.

واكد فهمى ان المسئولين حريصون كل الحرص على سرعة الانجاز فى خدمة المواطنين وعدم التباطؤ فى خدمتهم ولكن كثيرا من المواطنين لا يعرفون القوانين جيدا ودائما ما تكون اوراق التقديم ناقصة او المواطن لا يأتى بالاوراق المطلوبة او باوراق اخرى لا حاجة لنا بها وهكذا يعتقد المواطنون اننا نتباطأ عنه او نعقد له الامور وانما نحن نفعل ذلك التزاما بالقانون وحماية لحقوقهم.

وقال أ.مصطفى راغب الموظف المسئول عن استلام أوراق المواطنين المطلوبة لتوصيل الغاز اننا نتواجد ليل نهار مع المواطنين لنتلقى طلباتهم ونفحص اوراقهم ونرشدهم للاوراق المطلوبة ونتعاون معهم وان حدث نوع من التأخير فهو ناتج من ضغط العمل وكثرة الطلبات ويعلم الله اننا لا نتوانى عن خدمة الجماهير. واضاف راغب: ان كل ما نرجوه من المواطنين الشرفاء ان يتعاونوا معنا قليلا عن طريق حرصهم على جلب الاوراق المطلوبة وعدم الاستهتار بالقواعد القانونية والشروط الادارية التى نحاول كمسئولين الالتزام بها ويجب عليهم ان يعذرونا فى ذلك ويساعدونا.