السوق العربية المشتركة | مديروصناديق الاستثمار يدافعون عن أنفسهم ويستنكرون اتهامات السوق

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 02:26
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

مديروصناديق الاستثمار يدافعون عن أنفسهم ويستنكرون اتهامات السوق

طالبت البورصة المصرية الأسبوع الماضى 50 شركة مدرجة بضرورة الإفصاح عن موقفها المالى عقب الانهيارات التى شهدتها أسهمها، وجاء رد الشركات كما توقع جميع أطراف السوق «لا يوجد أحداث جوهرية».



كما اجتمع الدكتور محمد عمران مع مديرى صناديق الاستثمار وترددت الأنباء أنه تم الاتفاق على عودة الشراء مرة أخرى لحوالى أكثر من 70٪ من مبيعاتهم الأمر الذى تم نفيه من جانب العديد من صناديق الاستثمار.

وصف متعامل فى السوق اجتماع الدكتور محمد عمران رئيس البورصة بمديرى صناديق الاستثمار بأنه للشوالإعلامى فقط، لافتين إلى أن الاجتماع ودى وأن عمران لا يملك سلطانا عليهم ولكن الهدف من عقده تهدئة موجة الغضب التى شهدها خلال الأيام الماضية من جانب أطراف السوق المختلفة وقالوا إن عمران أكد خلال تصريحاته الصحفية أن ما يحدث من انهيار فى السوق أمر طبيعى وأن جميع العمليات سليمة ولا يوجد بها أى شبهة تلاعب وجاء تحركه الأخير من مخاطبة 50 شركة مقيدة للإفصاح عن وضعها المالى بالإضافة إلى اجتماع اليوم متأخراً جداً وإن كانت منه فائدة فقد ا نتهت بعد الخسائر الضخمة التى تكبدها السوق وأكدت مصادر مطلعة أن اجتماع رئيس البورصة لم يأت كمبادرة من عمران للوقوف على الأسباب الحقيقية التى يتعرض لها السوق ولكن بتوجيهات من مسئولين بالدولة عقب تلقيهم عددا من الشكوى بهذا الشأن.

وقال محمد النجار أحد خبراء أسواق المال: إن رد الشركات كان متوقعاً حيث إن الانخفاض الشديد فى أسهم الشركات جاء نتيجة عمليات البيع العنيفة على مدار أسبوعين من جانب صناديق الاستثمار مما أدى للانخفاض الحاد فى أسهم الشركات.

وأضاف أن البورصة ارتفعت على مدار حوالى 3 أشهر دون وجود جنى أرباح بدعم من مشتريات الصناديق وكان تضارب الأنباء حول ترشح المشير عبدالفتاح السيسى هى الخبر الجوهرى فى السوق وعقب إعلانه رسمياً الترشح تمت عمليات جنى الأرباح.

وانتقد أحمد أبوالسعد العضوالمنتدب لشركة «رسملة» لإدارة صناديق الاستثمار والمحافظ المالية الاتهامات التى وجهت إلى صناديق الاستثمار خلال الأيام الماضية بسبب عمليات بيعها، لافتاً إلى أن البورصة سوق حر وليس من حق أحد التدخل فى قرارات البيع والشراء والتدخل يكون فى حالة وجود شبهة تلاعب فقط وليس من حق أحد المطالبة بمعاقبة مديرى الصناديق.

وأضاف أن الصناديق خلال الثلاثة أشهر الماضية تحملت المخاطرة وقامت بعمليات الشراء ما دعم صعود البورصة ومن حقها أيضاً البيع فى الوقت التى تراه مناسباً دون التدخل من أى طرف.

واختلف معه فى ذلك محمد جاب الله الذى أكد أن البيع والشراء أمر عادى لكن دون الإضرار بمصلحة السوق واصفاً عمليات البيع المكثفة خلال الأيام الماضية بأنها ساهمت فى إعطاء انطباع سيئ عن السوق وساعد فى وجود حالة رعب وهلع لدى صغار المستثمرين.

وأضاف أن تعامل الصناديق والمؤسسات التى تمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهلها للقيام بدور صانع سوق أن تكون مثل تعامل المضاربين أوصغار المستثمرين الذين لا يتمتعون بالخبرة والكفاءة التى يتمتع بها الصناديق.

وقال عصام خليفة العضوالمنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار أن معظم الصناديق ملتزمة بتوزيعات نقدية فى بداية إبريل وبالتالى كان يجب على تلك الصناديق توفير السيولة اللازمة لتوفير التوزيعات النقدية.

قال محمد سعيد العضوالمنتدب لشركة إى دى تى للاستشارات والنظم إن اجتماع محمد عمران رئيس البورصة مع ممثلى الشركات العاملة فى السوق المصرية هوبمثابة اعتراف منه بأن التصريحات السابقة التى صدرت عنه بأن الهبوط الذى يشهده السوق هوهبوط طبيعى، هى اعترافات خاطئة.

وأضاف سعيد أن الاجتماع كان له أكبر أثر على المؤسسات والصناديق المصرية والتى بدأت منذ جلسة أمس التخلى عن السلوك البيعى والاتجاه نحوالسلوك الشرائى.

واعتبر العضوالمنتدب لشركة إى دى تى للاستشارات والنظم أنه على الرغم من صعود السوق مستمر ما سيتعرض لعمليات جنى الأرباح مرة أخرى هوأحجام التداول.

واجتمع الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية بمسئولى ما يقرب من 40 شركة من شركات الوساطة فى الأوراق المالية ومديرى الاستثمار من بينهم أعضاء بعدد من الجمعيات المهنية العاملة فى السوق وكذلك أعضاء فى اللجنة الاستشارية لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، تناول الاجتماع آخر المستجدات فى السوق، كما بحث رئيس البورصة خلال الاجتماع سبل تنشيط الآليات التى من المقرر تفعيلها خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن سبل التعاون مع مختلف أطراف السوق لتعزيز ثقة المستثمر لاسيما المؤسسات الأجنبية فى كفاءة سوق المال المصرى بما يعزز من شهية الاستثمار الأجنبى ويحقق زخماً لأحجام وقيم التداولات بما يزيد من عمق السوق ويدعم كافة المساعى لاجتذاب شركات جديدة للقيد بسوق الأوراق المالية المصرية.

ومن جانب آخر شدد عمران والحضور على حرص إدارة البورصة على مراعاة سلامة التعاملات لا سيما فى ظل المراجعة المستمرة لها بشكل آنٍ وشكل لاحق، دون التدخل فى اتجاه السوق سواء صعوداً أوهبوطاً. واستعرض الاجتماع دور الصناديق فى جذب شريحة جديدة من المستثمرين بما يسهم فى تعبئة مدخرات الأفراد لإعادة ضخها فى شكل استثمارات غير مباشرة عبر سوق المال.

وأشار رئيس البورصة إلى أنه تمت مخاطبة كافة الشركات المقيدة للإفصاح عن آخر مؤشراتها المالية والتشغيلية وتوقعاتها المستقبلية بما يضع رؤية متكاملة أمام المستثمر حول أهم المؤشرات المالية والأوضاع التشغيلية للشركات المقيدة والتى تعلنها البورصة بشكل يومى.

وفى سياق متصل اقترح الحضور تفعيل ضوابط أوميثاق شرف بما يحدد المحللين والخبراء الماليين المؤهلين للتواصل مع وسائل الإعلام للتعليق على أداء سوق المال، كما طالب المجتمعون بوجود محفزات لإنشاء صناديق استثمار بأنماط جديدة ومختلفة مثل صناديق المعاشات التكميلية، وطالبوا كذلك بدعم إنشاء صناديق استثمارية مغلقة.

وفى إطار متصل طالب البعض بتعديل ضوابط الشراء بالهامش لاستيعاب عدد أكبر من العملاء فى إطار الضوابط المستحدثة التى عززت مستويات الحماية سواء للوسطاء أوللعملاء أوللجهات المقرضة.