السوق العربية المشتركة | "محور المحمودية" يعيد البريق لـ"جوهرة الثغر الباهتة".. و"السيسي" يتحدى المستحيل دائماً

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 14:34
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

"محور المحمودية" يعيد البريق لـ"جوهرة الثغر الباهتة".. و"السيسي" يتحدى المستحيل دائماً

استحوذت الإسكندرية على نصيب الأسد من المشروعات التنموية، خاصة على صعيد شبكة الطرق، في أعقاب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد، وأعاد إلى "جوهرة الثغر الباهتة" بريقها.
 
ورغم أن الرئيس حقق مشروعات ضخمة في وقت قياسي، في جميع أنحاء البلاد، وتحدى عقارب الساعة، في تحقيق هذه الإنجازات، ولكن تبقي الإسكندرية لها مكانة خاصة لدى الرئيس، بحكم أنه عاش ثماني سنوات في العاصمة الثانية، من خلال منصبه القيادى في المنطقة الشمالية، حينذاك، فأصبح يعرف كل ركن من أركان المدينة ومشاكلها.
 
 وجاء مشروع محور ترعة المحمودية، ضمن اللمسات الساحرة للرئيس، في تلك المدينة الأوروبية، ذات النكهة الشرقية، وهو إنجاز ليس تقليدياً، ولا تكفيه عبارات الإشادة في كل اللغات، وهنا الفرق بين الرئيس السيسي وأى رئيس آخر، فترعة المحمودية التى أمر محمد على باشا بإنشائها في عام 1805، ظلت مهملة لسنوات ممتدة في عمق الزمن، ورغم توالى السلاطين والملوك والرؤساء على مصر منذ إنشائها لم يقترب أحد من ملف تطويرها، حتي تحول شريان مياه الإسكندرية إلى أكوام من القمامة، وتحيطه طرق عرجاء، وغيوم من العشوائية لا حصر لها، وربما كان الخوف من تطويرها في الماضي بسبب التكلفة الباهظة، أو كسل حكام مصر السابقين، لكن الرئيس السيسي بطبيعته يعشق" تحدى المستحيل"، وفعل في أشهر معدودة ما لم يفعله حكام مصر فما يزيد عن قرن، ويصنع حضارة جديدة ساحرة اسمها "محور المحمودية".
 
ويلعب محور المحمودية، عدة أدوار في تنمية العاصمة الثانية، أبرزها، تخفيف الضغط المرورى على شارع أبي قير، المزدحم دائماً، ويفتح شرياناً مرورياً جديداً في منطقة أهلكها الزحام.
 
أبدى محمد عبدالسميع، أحد قاطنى المناطق المُطلة على المحمودية ارتياحاً بقوله: "إنشاء المحور أدى لسرعة تنقّلنا لأى مكان مع اختصار الوقت، كنا نعيش مأساة حقيقية للانتقال لأى مكان، كما أن منظر الترعة الساحر بعد تطوير المحور، أصبح يرفع من معنوياتنا كل صباح، بعد أن كان المنظر يثير التشاؤم بفعل القمامة التي كانت تغطي الترعة قبل تطويرها".
 
وفلاش باك من "كريمة" ربة منزل، تقطن بالقرب من المحور، قالت: "كنا نعاني من انتشار الجريمة، وكان عدد من المجرمين يستخدمون الترعة في أعمال منافية للآداب في عتمة الليل، بخلاف بيع المخدرات بصورة تبدو علانية، وكنا نخشي على أولادنا من هذه الأجواء، وتعدد حالات السرقة، بينما بعد تطوير المحور اختفي هؤلاء المجرمين، كما أنقذنا من  الأمراض المستعصية بسبب انتشار القمامة قبل تطويره".
 
ويؤكد أحمد جمال، أحد قاطنى منطقة النزهة، أن المزايا التى حققها المشروع أحدثت إقبالاً على شراء "الوحدات السكنية" بالمناطق المُطلة علي المحور، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مضاعف يلفت الأنظار.
 
ويرى أحمد عامر، باحث أثرى ومفتش الآثار فى وزارة السياحة والآثار، أن إنشاء محور المحمودية سيساهم بشكل كبير في إنعاش السياحة في الإسكندرية، ولا سيما أن السيولة المرورية تلعب دوراً فعالاً في إنعاش السياحة في أى مدينة.
 
و تجدر الإشارة إلى أن اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، أصدر قراراً بإنشاء "إدارة متابعة لمشروع تطوير محور المحمودية" ستكون  بمثابة الدرع الحامى لهذا المشروع؛ لضمان الحفاظ عليه.