السوق العربية المشتركة | «مصر الكبيرة» شعار رفعه الرئيس السيسى لمواجهة كورونا

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 18:45
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«مصر الكبيرة» شعار رفعه الرئيس السيسى لمواجهة كورونا

خبراء: قرارات الحكومة تحمى المواطن وتحد من انتشار الفيروس.. والاقتصاد المصرى قادر على الصمود
 
انتشر منذ بداية هذا العام فيروس كورونا الذى يهدد حياة الملايين حول العالم، ويعتبر مصدر هذا الوباء هى دولة الصين وتحديدًا فى مدينة ووهان، ويواصل فيروس كورونا اكتساحه فى جميع أنحاء العالم وينتشر بسرعة، وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا على مستوى العالم أكثر من 1.6 مليون حالة فيما تجاوز العدد الإجمالى للوفيات لحوالي 106 آلاف حتى الآن.
 
ففيروس كورونا وحسب تعريفه عبر وسائل الإعلام العالمية هو اسم لعائلة كبيرة من الفيروسات التى تسبب الأمراض التى تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الشديدة مثل سارس، وفيروس كورونا الجديد «COVID-19 » هو سلالة جديدة لم يتم تحديدها من قبل فى البشر، يهاجم الجهاز التنفسى، مسببًا آفات الرئة الشبيهة بالالتهاب الرئوى.
 
 
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الماضي، مرض فيروس كورونا بـ«وباء عالمى»، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
 
وينتقل الفيروس بين الناس فى الرذاذ من خلال السعال والعطس واللمس أو المصافحة، ويُعتقد أن الأعراض تظهر بين يومين وعشرة أيام بعد الإصابة بالفيروس، وتحث هيئة الصحة العالمية الناس على البقاء فى منازلهم وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين، لو كنت مصابًا بالفيروس، حيث إنك تخاطر بنشره على الآخرين، وإذا كنت تعانى من السعال أو ارتفاع درجة الحرارة، أو كنت تعانى من ضيق فى التنفس، لا تترك منزلك دون الحصول على مشورة من الطبيب.
 
وبعد ان عرضنا معلومات بسيطة عن فيروس كورونا.. رصدت «السوق العربية» أهم الإجراءات التى اتخذتها مصر لمواجهة هذا الفيروس سواء داخليًا أو خارجيًا.
 
فمنذ بداية الأزمة اتخذت الحكومة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، العديد من الإجراءات والقرارات المهمة، لحماية الوطن، والحفاظ على صحة جميع افراد الشعب، وذلك بعد انتشار هذا الفيروس كورونا.
 
فقد اتخذ الجيش احتياطاته بالكامل وتفقد الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة فى إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس (كوفيد 19) المعروف باسم كورونا المستجد، واستمع الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى عرض تفصيلى للإجراءات الوقائية المتخذة من جانب هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة لمجابهة فيروس (كوفيد 19)، حيث قامت إدارة التعيينات بالاحتفاظ باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية الاحتياطى الواحد يكفى لقوة (20 ألف فرد) جاهزة للدفع فى أى من الاتجاهات الاستراتيجية حال تكليف القوات المسلحة بأى مهام، كما اتخذت هيئة الإمداد والتموين من خلال إداراتى الخدمات الطبية والبيطرية العديد من الإجراءات منها التثقيف الصحى والتدريب على إجراءات الشؤون الصحية والوقائية على المستويات كافة.
 
كما قامت إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة بتطويع عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بقواذف الأكرون وتعبئتها مسبقًا بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، باستغلال (24) عربة إطفاء بطاقة (12) طنا للعربة بجميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتطويع وحدة طرد الهواء العملاقة للعمل كوحدة تطهير مسطحات ومبانى، وجاهزية إدارة النقل للقوات المسلحة ووحداتها لتنفيذ التأمين بالنقل لمكافحة فيروس (كوفيد 19) من خلال دعم إدارة الحرب الكيميائية ومعاونتها فى توفير المياه اللازمة لتحضير محاليل التعقيم والتطهير، ونقل جميع المعدات الطبية ومهمات الوقاية والمواد الغذائية.
 
كما استمع رئيس أركان حرب القوات المسلحة إلى شرح توضيحى للإجراءات المتخذة من جانب إدارة الحرب الكيميائية للقوات المسلحة التى قامت بدراسة إجراءات منظمة الصحة العالمية لمكافحة آثار فيروس كورونا على الإنسان والبيئة المحيطة به لتحديد الإجراءات التى يتم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس، وإجراء التعقيم والتطهير للأفراد والأسطح والأماكن المفتوحة والمغلقة، كما تمت دراسة المواد والمحاليل المستخدمة التى نصت عليها منظمة الصحة العالمية.
 
ثم قرر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فرض حظر التجول وانتقال المواطنين بكافة أنحاء الجمهورية أو التحرك على جميع الطرق من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا لمدة أسبوعين، وتم تمديد الحظر مرة أخرى لمدة لأسبوعين آخرين، وأصبح يبدأ من الثامنة مساء حتى السادسة صباحًا بالإضافة إلى توقف جميع وسائل النقل الجماعى فى أوقات الحظر.
 
وقرر رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى بمجلس الوزراء أن تُغلق كافة المحال التجارية والحرفية بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات والمراكز التجارية «المولات التجارية» أمام الجمهور ابتداءً من الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحًا خلال أيام الأسبوع ما عدا يومى الجمعة والسبت فيكون الغلق على مدار الـ24 ساعة.
 
كما تقرر غلق جميع المقاهى والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهى والنوادى الليلية وما يماثلها من المحال والمنشآت والمحال التى تقدم التسلية أو الترفيه.
 
وتم إصدار عده قرارات أخرى، ففى مجال السلع التموينية تم توفير كميات كبيرة من السلع الأساسية تكفى لمدة شهور: «الأرز- السكر- الزيوت- القمح- اللحوم- الفراخ- المكرونات»، توافر كميات كبيرة لمدة شهور من السلع الخاصة بـ«المنظفات- المطهرات- الكحوليات- إلخ»، وتم تنسيقًا تامًا بين كافة أجهزة الدولة واتحاد الغرف التجارية ومع جميع المصانع لتوافر السلع المختلفة لعدة شهور مقبلة، كما تم ضخ كميات وفيرة من السلع يوميًا بالأسواق وجميع فروع المجمعات الاستهلاكية وبقالى التموين وفروع مشروع جمعيتى.
 
وفى مجال الطيران والسياحة تم تعليق حركة الطيران فى كافة المطارات المصرية حتى 23 إبريل الحالي، وتم تعقيم كافة الفنادق والمنشآت والأماكن السياحية وعمل كشف للعاملين فى القطاع، وغلق جميع المتاحف والمواقع الأثرية للتعقيم والتطهير وتطبيق إجراءات السلامة والوقاية، كما تم تعليق جميع الفعاليات والحفلات والمؤتمرات والمناسبات الاجتماعية داخل عموم فنادق الجمهورية.
 
اما فى قطاع الصناعة والاستثمار تم خفض سعر الغاز الطبيعى للصناعة عند 4,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، وخفض أسعار الكهرباء للصناعة للجهد الفائق والعالى والمتوسط بقيمة 10 قروش للكيلو وات/ الساعة، وتم تثبيت وعدم زيادة أسعار الكهرباء لباقى الاستخدامات الصناعية لمدة من 3- 5 سنوات قادمة، وتأجيل سداد الضريبة العقارية المستحقة على المصانع والمنشآت السياحية لمدة 3 أشهر.
 
كما تم السماح بتقسيط الضريبة العقارية المستحقة على المصانع والمنشآت السياحية عن الفترات السابقة من خلال أقساط شهرية لمدة 6 أشهر، ورفع الحجوزات الإدارية على كافة الممولين الذين لديهم ضريبة واجبة السداد مقابل سداد 10% من الضريبة المستحقة عليهم وإعادة تسوية ملفات هؤلاء الممولين من خلال لجان فض المنازعات، والتنسيق مع مجلس النواب لسرعة إقرار قانون المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتعديلات قانون الضريبة العقارية لتفعيل حزمة الحوافز الواردة بقانون المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للشركات، وتوفير مليار جنيه للمصدرين خلال شهرى مارس وإبريل 2020 لسداد جزء من مستحقاتهم وفقًا لـ«مبادرة الاستثمار والسداد النقدى المعلن عنها للمصدرين».
 
وفى المجال الإدارى تم تخفيض عدد العاملين فى المصالح والأجهزة الحكومية التى يكون عملها بشكل أساسى أنشطة إدارية ولا تمس حياة المواطنين بصفة حقيقية أو استراتيجية، وهناك مستثنون من هذا القرار، خصوصًا العاملون بالمرافق الحيوية التى تحددها السلطة المختصة بكل جهة كالتالى «خدمات النقل، الإسعاف، المستشفيات، خدمات المياه، الصرف الصحى، الكهرباء»، على أن تنظم الجهة المختصة العمل بهذه المرافق طبقا للقواعد التى تراها محققة للصالح العام وتراعى التدابير الاحترازية المتطلبة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، كما تم تخفيض عدد العاملين فى القطاع الخاص وقطاع الأعمال العام بهدف الحد من الاختلاط والاحتكاك بين المواطنين لمواجهة فيروس كورونا.
 
أما بخصوص الشعائر الدينية، فتم إيقاف إقامة صلاة الجمعة والجماعة وغلق جميع المساجد، وغلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة.
 
وفى مجال التعليم تم تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وإغلاق المراكز التعليمية على كافة المستويات وتطبيق القرار دون تهاون مع أى أحد لحماية أبناء مصر، وإلغاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى للطلاب من ٣ ابتدائى إلى ٢ إعدادى، وامتحان طلاب أولى وتانية ثانوى فى نهاية العام الدراسى إلكترونيا من المنزل، اما بخصوص طلاب المنازل بالصفين الأول والثانى الثانوى سيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات «البحث»، وبخصوص الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة الصفين الأول والثانى الثانوى سيتم تطبيق نظام إعداد المشروعات «البحث»، وبالنسبة للشهادات العامة والدبلومات الفنية سيتم إجراء امتحان نهاية العام الدراسى الحالى فى موعده كما هو معلن فى الجداول، اما بالنسبة للطلاب المصريين فى الخارج سيتم استخدام المنصة الإلكترونية والمكتبة الرقمية وسيتم تطبيق نظام المشروعات «البحث»، كما تم تأجيل امتحانات نهاية الفصل الدراسى الثانى فى الجامعات على ألا تنعقد قبل السبت 30/5/2020 وفقًا للجداول التى ستعلن من كل جامعة أو فى موعد يتم إعلانه لاحقًا وفقًا لمستجدات الأمور.
 
كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى الإعلام بمزيد من التوعية ونشر الإرشادات الطبية لتشكيل وعى حقيقى لدى المصريين لمجابهة الموقف.
 
وأضاف الرئيس فى كلمته باحتفال المرأة المصرية بقصر الاتحادية أنه على مدى تجربة 6 سنوات مضت لم نخف أى شىء عن المصريين، مضيفًا: «هناك من يشكك طوال الوقت فى إجراءاتنا».
 
وأكد الرئيس أن الدولة تقوم بإجراءات غير مسبوقة لمجابهة فيروس كورونا، مطمئنًا المصريين بقوله: لا بد من الأخذ بالأسباب لمجابهة انتشار الوباء.
 
وتابع الرئيس: تعاملنا مع الأزمة منذ البداية بشفافية وبيانات تعكس الواقع.
 
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أزمة انتشار فيروس كورونا غير مسبوقة على مستوى العالم أجمع، مشيرا إلى أنه لم يشهد تاريخ الإنسانية المعاصر أزمة بهذا الحجم حيث انتشر الوباء فى أكثر من 177 دولة وتأثيراته ستكون كبيرة جدا، مضيفا أن شكل العالم سيكون مختلف كثيرا بعد الأزمة عما كان قبلها.
 
وأضاف الرئيس أن التأثير الاقتصادى لانتشار وباء كورونا سيكون عميقا حتى مع الدول التى استطاعت أن تحتوى المرض لديها، مشيرًا إلى أن الأزمة الاقتصادية عالمية لأنها ليست مقتصرة على الآثار البشرية ولكن الظروف الاقتصادية أيضا.
 
وحول وضع أزمة فيروس كورونا فى مصر، أكد الرئيس أنه بمجرد ظهور الأزمة فى الصين قامت مصر بتشكيل مجموعة لإدارة الأزمة والإعداد الجيد لمجابهتها، مشيرا إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات.
 
كما أعرب الرئيس عن تقديره لدور الإعلام المصرى الرائع والعظيم لتسجيل الموقف سواء داخل مصر أو فى العالم أجمع، حيث يقوم بهذا الدور بشكل جيد جدا.
 
وقال الرئيس: إن الدولة المصرية انتبهت للأزمة ورتبت نفسها ترتيبا جيدا طبقا للمعايير العالمية، موضحا أن الدولة استعدت للأزمة من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن مصر تجهز نفسها لمجابهة خطر جسيم جدا.
 
وطالب الرئيس بتضافر كافة جهود الدولة بمؤسساتها وأجهزتها ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة المصريين بكافة شرائحهم للتعامل مع الأزمة بشكل حاسم ومسؤول وإلا ستخسر الدولة كثيرا.
 
وأوضح الرئيس السيسى أن الإجراءات التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لمواجهة الأزمة والأحداث، مطالبا الإعلام بتقديم المزيد من التوعية والاشتباك ونشر الأخبار والإرشادات الطبية بشأن الأزمة لتشكيل وعى حقيقى لدى المصريين فى مواجهة الفيروس.
 
كما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، العناصر والمعدات والأطقم التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدنى بالدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد.، وأكد الرئيس أنه ليس مع تعطيل عمل الحياة المصرية وإيقاف العمل تماما، لافتًا إلى أن ذلك خطير فهناك الملايين من المواطنين عاملون.
 
كما طالب الرئيس بأن يتم تقليل عدد المواطنين فى العمل خاصة كبار السن والسيدات، مطالبًا القطاع الخاص على نفس الاتجاه مع التعهد بعدم المساس برواتب العاملين، وأكد الرئيس أن بث الشائعات هدفه بث الإحباط فى نفوس الشعب المصرى والتقليل من أى إنجاز.
 
وأكد الرئيس أن الإجراءات يتم الاستعداد لها ويتم دراسة الدعم مع تجنب الازدحام حفاظًا على حياة المواطنين، وقال الرئيس إن هدف لقاء اليوم هو إجراء تجربة لافتتاح مشروعات قومية جديدة لنظهر للشعب الجهد الذى يتم.
 
ولفت الرئيس السيسى إلى سبب تأجيل الانتقال للعاصمة وعدد من المشروعات الكبرى، بسبب عمل الشركات الأجنبية وتراجع توفير المستلزمات بسبب ما يتعرض له العالم من جائحة، لكن ما تقوم به شركاتنا هو العمل والحركة مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية بتعاون السلطات الصحية والجيش والشرطة.
 
وفى نفس السياق تداول رواد السوشيال ميديا فيديو جديدا للرئيس عبدالفتاح السيسى خلال جولته بأحد المواقع الإنشائية، حيث تفقد توزيع الكمامات بنفسه على العمال دون ترتيب مسبق أو موكب.
 
وأمر الرئيس بتوزيع الكمامات على العمال بعدما مر بسيارته على كوبرى تحت الإنشاء ولاحظ أنهم لا يرتدون الكمامات فأوقف سيارته فوق الكوبرى ووجه بتوزيع الكمامات عليهم وذلك فى ضوء الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة، وانفعل الرئيس عبدالفتاح السيسى على أحد مسؤولى المشروعات القومية خلال جولة تفقد له ظهر أمس لبعض مواقع المشروعات الإنشائية.
 
وجاء انفعال الرئيس السيسى على أحد المسؤولين عن المشروعات القومية بسبب حرصه على سلامة العمال البسطاء الذين يعملون فى أحد المشروعات القومية تحت الإنشاء.
 
وأشاد رؤساء ومسؤولو المؤسسات والمنظمات التنموية الدولية والإقليمية وعدد من سفراء الدول بالقاهرة بالجهود التى تبذلها الحكومة المصرية لمواجهة تداعيات تفشى فيروس كورونا المستجد، كما أشادوا برؤية وزارة التعاون الدولى لسرد المشاركات الدولية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة حتى لا يتم إغفال هذه الأهداف مع تركيز الدول على مواجهة الفيروس، بحسب بيان لوزارة التعاون الدولى.
 
وجاء ذلك عقب مشاركة رؤساء ومسؤولى تلك المؤسسات وسفراء الدول فى الاجتماع الذى ترأسته الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
 
كما أشاد جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر بجهود وإجراءات الحكومة المصرية لمواجهة تفشى وباء فيروس كورونا منذ لحظة إعلان تفشى الوباء عالميا، مؤكدا أن المنظمة تعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة المصرية من أجل تقديم الدعم التقنى لمصر فى العديد من المجالات لمواجهة الوباء.
 
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضي، إن مصر كانت من أول 4 دول فى إقليم شرق المتوسط التى استلمت الكواشف الطبية، مشيرا إلى تقديم التوجيه التقنى للتحقيق فى الوباء وتتبع المخالطين خاصة مركب النيل السياحى فى أسوان.
 
واستعرض جهود المنظمة لمساعدة الحكومة المصرية للتصدى للجائحة، من خلال توفير المواد التدريبية لمكافحة العدوى والسيطرة عليها، وتوفير معدات الحماية الشخصية، فضلا عن رسائل ومواد توعوية لتوعية المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتنمية القدرات الوطنية الخاصة اثناء المخاطر وإشراك المجتمع المحلى خلال تلك الفترة، ودعم الترصد لجميع الحالات المؤكدة.
 
وشدد ممثل الصحة العالمية فى مصر على أن المنظمة تستلم قائمة يومية بكافة المعلومات عن الوباء بحسب الاستمارة الموضحة فى الصحة العالمية، مضيفا: «وضع خطة استعداد واستجابة التابعة للأمم المتحدة لدعم الحكومة المصرية ضد الوباء.. 2065 حالة فى مصر و159 حالة وفاة 474 تم شفاؤها.. ومن خلال تحليل البيانات اتضح أن 85% من الإصابات تم شفاؤهم دون علاج لأن اعراض المرض كانت بسيطة جدا، مشيرا إلى أن معدل الوفيات فى مصر 7.6% مع العلم ان 30% منهم توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل، وهذه النسبة تحت الدراسة بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية لمعرفة الأسباب لمعدل الوفيات المرتفع، وتابع: 13% من الإصابات من العالمين بالمجال الصحى.
 
ومن جهة أخرى قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إن الوزارة استطاعت التواصل مع المصنع المسؤول عن إنتاج دواء «أفيجان» فى اليابان، الذى أثبت نجاحات كبيرة، لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
 
وأضاف فى بيانه، أن مصر تدخل فى عملية بحثية مع اليابان فى إطار محاولة التوصل لعقار يعالج الفيروس الوبائى المستجد، مؤكدًا أنه تم الحصول على بعض العينات التى سيجرى إخضاعها لتجارب سريرية معملية.
 
وتابع أنه جارٍ العمل على دراسة تأثير الدواء على علاج الفيروس من خلال أساتذة وعلماء فيروسات متطورة فى المركز القومى للبحوث على أعلى مستوى، لافتًا إلى أن الباحثين اختاروا الجلوس فى معاملهم وتوفير أماكن إقامة حتى يتمكنوا من العمل خلال ساعات حظر التجول.
 
وذكر أن عقار «أفيجان»، عبارة عن دواء ضد الفيروسات يؤثر على عملية انقسام الفيروس، ويستخدم لفترة طويلة بعكس دواء «الهيدروكسى كلوروكين» المستخدم لعلاج الملاريا، مشيرًا إلى وجود بروتوكولات علاجية عديدة يتم بحثها ودراستها لمعرفة مدى تأثيرها على فيروس كورونا.
 
كما أشار إلى أن هناك تكليفا من الرئيس السيسي، بالمتابعة اليومية، والتصنيع بالتعاون مع الجانب الصيني، الذى يعمل على تصنيع المادة الخام، بهدف تصنيع كمية تكفى من خلال أحد مصانع الأدوية فى مدينة العاشر من رمضان، منوهًا أنه يتم الحصول على الموافقات الأزمة من الجانب اليابانى.
 
وبدأت اليابان فى الترويج لعقار «أفيجان»، كأحد العلاجات لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والذى يستخدم فى الأصل لعلاج الأنفلونزا، فيما يعتقد باحثون أن تأثيره فعال تجاه الفيروسات الأخرى، خاصة بعدما أثبت نجاحه فى أكثر من اختبار سريرى مؤخرًا.
 
ولم تكتفِ مصر بالمسعدات الداخلية للمواجهة فيروس كورونا فكان هناك دور رئيسى لمصر خارجيًا ايضًا.. فالبداية عندما توجهت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، إلى العاصمة الصينية بكين، بتكليف رئاسى للتضامن مع الشعب الصينى فى مواجهة فيروس كورونا وتبادل المعلومات، وأحدث مستجدات طرق مواجهة هذا الفيروس الذى انتشر فى دول عديدة فى العالم.
 
وأوضحت وزيرة الصحة، أن الزيارة إلى الصين سوف تكون محملة بهدية من الرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى، عبارة عن شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية، مشيرة إلى تبادل الخبرات بين البلدين حول الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
 
ومن جانبه أكد السفير الصينى لدى القاهرة أن الحكومة الصينية تهتم بزيارة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، وأن هذه الزيارة لها أثرًا كبيرًا فى عمق وترابط العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى استعداد دولته لتبادل الخبرات مع مصر وكافة الدول لمواجهة الفيروس وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
 
وقدم السفير الصينى لدى القاهرة الشكر لرئيس جمهورية مصر العربية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تكليفه لوزيرة الصحة والسكان لنقل رسالة تضامن من مصر إلى جمهورية الصين، فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، لافتًا إلى أن مواجهة فيروس كورونا المستجد لا تقتصر فقط على الشعب الصينى بل جميع الشعوب، من أجل حماية السلامة الصحية لجميع أبناء شعوب العالم.
 
ثم أرسلت مصر شحنة إلى إيطاليا من المستلزمات الطبية الوقائية، قبل ان تصل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ووفد من القوات المسلحة المصرية اليوم، الأسبوع الماضي، إلى دولة إيطاليا، وذلك خلال زيارة رسمية تحمل خلالها رسالة تضامن من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى دولة إيطاليا، فى إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
 
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه فور وصول الوزيرة، كان فى استقبالها وزير الخارجية الإيطالى «لويجى دى مايو»، الذى أعرب عن سعادته وشكره وتقديره لما قدمته مصر من مساعدة وتضامنها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب إيطاليا الصديق.
 
وأشار إلى أن وزيرة الصحة ووفد القوات المسلحة قاما بتسليم الجانب الإيطالى شحنة من المساعدات الطبية والوقائية، لافتًا إلى أن تلك الزيارة تأتى امتدادًا للاتصال الهاتفى الذى أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مع رئيس الوزراء الإيطالى «جوزيبى كونتى»، وتأكيده الاستعداد الكامل لتقديم ما يمكن من دعم لإيطاليا خلال ما تمر به من ظروف صعبة فى مواجهة فيروس كورونا، كما أشار كونتى إلى عزم إيطاليا على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
 
وذكر مجاهد أن الوزيرة محملة خلال تلك الزيارة برسالة مواساة وتعازى من الرئيس عبدالفتاح السيسى لأصدقائنا من الشعب الإيطالى فى وفاة ضحايا فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى مساندة المصابين.
 
وتابع أن الوزيرة أعربت عن كامل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى وشعب مصر، وتعازيهم للشعب الإيطالى الشقيق، حيث أكدت عمق العلاقات التاريخية القوية بين الشعبين، كما أكدت ثقتها فى نجاح دولة إيطاليا فى تخطى هذه الأزمة خلال أسابيع قليلة قادمة.
 
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الإيطالى «لويجى دى مايو» عن شكره لجمهورية مصر العربية لوقوفها بجانب دولة إيطاليا ودعمها الكامل خلال تلك الأزمة، مؤكدًا أن دولة إيطاليا لن تنسى الشعوب التى ساعدتها ووقفت بجانبها فى ذلك الوقت.
 
وانتشرت لافتات فى شوارع العاصمة الإيطالية روما، تحمل رسالة سلام وتضامن بين مصر وإيطاليا، وذلك بعد إرسال مصر مساعدات طبية عاجلة إلى إيطاليا لدعم الشعب الإيطالى فى ظل انتشار كبير لوباء كورونا، وتداولت صورة اللافتة على مواقع التواصل الاجتماعى، وتضمن الرسالة التى تحملها «»كله سيكون على ما يرام.. الشعب المصرى بجانب الشعب الإيطالى».
 
هذا بالإضافة إلى المباحثات المستمرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وقادة دول العالم لتعميق العلاقات بينهما ولمواجهة هذا الوباء.
 
كما استلمت مصر الأسبوع الماضى شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا المستجد، هدية من جمهورية الصين الشعبية، إلى الشعب المصرى، فى إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وتعزيز سبل التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
 
وأشارت الوزارة إلى أن الشحنة تبلغ 4 أطنان تتضمن مستلزمات طبية وقائية منها 20 ألف كمامة N95، و10 آلاف من ملابس الوقاية، بالإضافة إلى 10 آلاف كاشف خاص بفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا المستجد.
 
ومن جانبه أكد السفير الصينى لدى مصر، لياو ليتشيانج، أن هذه المساعدات تأتى فى إطار التضامن والتعاون المستمر بين الرئيس الصين والرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرا إلى أن هذه المساعدات هى رد للجميل المصري، مضيفا أن الصين ستتيح ما لديها من معلومات ونتائج فنية للجانب المصرى للمساعدة فى التصدى لفيروس كورونا المستجد، موضحا أنه تم عقد اجتماع عبر الفيديو كونفرنس بين الخبراء الصينيين والمصريين لتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين فى التصدى لفيروس كورونا.
 
كما وجهت وزيرة الصحة والسكان، الشكر لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا على هديتها لمصر، مؤكدة قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدة بالإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الصين لحماية شعبها وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، والتى ساهمت بشكل كبير فى الحد من انتشار الفيروس.
 
وبعد ان عرضنا دور مصر داخليًا وخارجيًا استطلعت «السوق العربية» رأى الخبراء للتعرف على أهمية هذا الدور فى المستقبل وكيفية التصدى لهذا الوباء.
 
ففى البداية وبخصوص دعم مصلا الخارجى قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن مصر دولة سباقة فى الدعم للدول الأصدقاء تجاه الصين وإيطاليا، هكذا يكون نموذج للدور الإنسانى من مصر تجاه العالم، وأيضا سيكون هناك توجهات بالدعم إلى فرنسا وألمانيا.
 
وأضاف رضوان فى بيانه، إن مصر تؤكد دائما على الدعم وتقديم المساعدات الوقوف مع دول العالم فى وقت الضيق ضد فيروس الكورونا المستجد.
 
وأوضح أن مصر لديها البنية الأساسية فى إنتاج المستلزمات الطبية مما يجعل هناك فائضا فى اللوازم الوقائية يمكننا أن نقدم بها الدعم للدول الصديقة الأكثر تضررا، وهذا الموقف ليس الأول ولا الأخير لدعم مصر للعالم.
 
بينما قال على الادريسي، الخبير الاقتصادي، إن برنامج الإصلاح الاقتصادى ووعى المواطن المصرى وإرادة الدولة والتخطيط الجيد ساهما فى مواجهة تداعيات فيروس كرورنا.
 
وأضاف على الادريسى فى تصريحات لـ«السوق العربية»، أن فيروس كورونا تسبب فى خسائر اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، مؤكدا أهمية تزايد دعم الدولة القطاعات الأكثر تضررًا من فيروس كرورنا مثل قطاع السياحة وسوق الأوراق المالية والعمل على تقديم حزمة المساعدات والتسهيلات والحوافز لكافة القطاعات والأفراد عن طريق الحكومة والبنك المركزى.
 
واكد الخبير الاقتصادى، أن القرارات التى اتخذتها الحكومة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تعكس تفهم الدولة لتأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى الذى أصبح واضح جدًا، وبالطبع سيكون هناك بعض الآثار السلبية على الاقتصاد المصرى من تداعيات انتشاره عالميًا والتى يمكن تجاوزها بل ويمكن تحويلها إلى فرصة لجذب الاستثمار الأجنبى وتوطين الصناعات الأجنبية فى مصر.
 
وبخصوص الجهود المبذولة من قبل الدولة قيادة وحكومة للسيطرة على فيروس كورونا المستجد، وتكذيب ما روجه الاخوان من شائعات وتضليل، قال الدكتور طارق فهمى، استاذ علوم سياسية، إن الحكومة انتصرت على شائعات الإخوان بالاستباق فى الأحداث وتعاملت باحترافية مع كافة التيارات المعادية التى حاولت أن تستثمر الأزمة للهجوم على مصر، معتبرا أن ظهور القطاعات الخدمية أدى إلى مزيد من الثقة فى تعاملها مع المواطن.
 
وطالب أستاذ العلوم السياسية، الحكومة بتوسيع تلك السياسة من خلال إظهار المسؤولين فى القطاعات الخدمية المختلفة وهو ما سيحبط الإعلام المعادى لجماعة الإخوان والذى يتركز فى القنوات المعادية والتى تكرر خطاب ممل أصبح غير واقعى خاصة أن ما تقوم به الحكومة الآن لمصلحة المواطن البسيط.
 
ولفت فهمي، فى تصريحاته، إلى أن الجماعة حاولت أن تلعب على الشرائح المتضررة للأزمة مثل الأرزقية والعمالة اليومية والأطباء، موضحا أن قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الإسراع بالإجراءات من خلال منحة للعمالة اليومية وتسهيلات ائتمانية للقطاعات المتضررة وزيادة بدل المهن الطبية للأطباء وقراره الأخير بتولى صندق تحيا مصر قيمة الحجر الصحى للعائدين من الخارج، قطع الطريق على جماعات الشر، معتبرا أن الحكومة تنبنى خطاب رشيد وعاقل واكتشفنا فى هذه الأزمة رئيس وزراء بكفاءة.
 
كما شدد أستاذ العلوم السياسية، أن الجماعة تسعى لخطاب الاستثمار فى الأزمة ومحاولة تأكيد على فشل الأزمة، وحاولت خلق فزاعة غير صحيحة وهو ما لم يحدث والحكومة بإجراءاتها تصدت لكل هذا.