الوطن والدروس المستفادة
إن التحدث إلى وسائل الإعلام في المهام الجسيمة يتطلب الشجاعة والصدق في التعامل وإيراد الحقائق ولو كانت صادمة ما أجمل المصارحة والتوجه إلى المواطنين لمخاطبتهم بأسلوب واقعي، صادق وأمين، فالحقائق لا تخفى على أحد، والجهود التي تبذل من أجل كشفها وتوضيحها ليست سهلة وميسرة، بل تحتاج إلى علم ومعرفة ودراية وأمانة وشعور وطني إنساني راقٍ يتطلب التكاتف والتعاضد وشد الأزر، والاستفادة من بعضنا بعضًا. والمحن والصعاب والأمراض هي ابتلاء تصاب به الأمم والشعوب والبلدان، ومعادن الرجال تظهر في الشدائد، فقديمًا قيل: «عند الشدائد تعرف الرجال». فيروس كورونا (كوفيد 19) عند ظهوره الأول في الصين كان الخوف أن يغزو العالم؛ كون هذه البلاد مترامية الأطراف وعدد سكانها يتجاوز 1.4 مليار نسمة، وارتباطها العالمي تجارة وصناعة وسياحة ممتد ومتعدد الجهات، فكانت الدعوة لمنظمة الصحة العالمية لأن تطرق الجرس وتعلن عن إجراءات دولية للحد من خطر هذا «الفيروس المستجد». في مملكتنا الغالية البحرين بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، اتخذت الاستعدادات اللازمة لتشكيل الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس «كورونا» من كافة الجهات الحكومية المعنية والطواقم الطبية، بمتابعة حثيثة وباهتمام بالغ على درجة كبيرة من المعايشة اليومية الميدانية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي أكد: «أن البحرين قوية بتكاتف أبنائها ووحدة صفهم في مواجهة التحديات، وأن التطور اليومي في التعامل مع الفيروس، منذ ظهور أول حالة إصابة وحتى اليوم، يعزز دومًا من استقرار الوضع الصحي في مملكة البحرين وثقتنا عالية بخبراتنا الوطنية»، منوهًا سموه حفظه الله بتضافر كافة الجهود ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، مشيدًا سموه بتعاضد وتعاون الجميع من مواطنين ومقيمين لتجاوز هذه المرحلة بما يعكس توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وقال سموه: «يتوجب علينا بذل استطاعتنا جميعًا لحفظ سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، وكلنا جنود في ساحة مواجهة واحدة، وإن عدونا اليوم هو فيروس كورونا (كوفيد 19) لا المصابين به، وهذه المواجهة هي مرحلية ستنتهي بالحد من انتشار الفيروس، وستبقى وحدتنا وتضحياتنا من أجل سلامة الوطن والمواطنين والمقيمين شاهدة عبر التاريخ». نعم سيشهد التاريخ لتلك الجهود التي بذلت وتبذل من أجل سلامة الوطن والمواطنين، والشهادات الدولية التي انطلقت من جهات عدة لتؤكد شفافية مملكة البحرين في إيضاح الحقائق المجردة عبر المؤتمرات الصحفية واللقاءات الخاصة عبر وسائل الإعلام المتعددة، والتقارير الموثقة التي أدلى بها المسؤولون في الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس «كورونا»، وقد شهد مركز ولي العهد للبحوث الطبية هذه المؤتمرات التي تحدث فيها مقدم طبيب مناف القحطاني رئيس الفريق استشاري الأمراض المعدية في مستشفى قوة دفاع البحرين، وعضو الفريق استشاري الأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتورة جميلة السلمان، وعضو الفريق ركن محمد البنغدير من وزارة الداخلية، إضافة إلى تصريحات متعددة من المسؤولين من وزارات الدولة الذين أكدوا على قيام كل جهة بواجباتها المنوطة بها مع التنسيق والتناغم مع جهود الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا. إننا حقيقة لا نملك إلا أن نشيد بهذه الجهود المضنية التي نعلم يقينًا أنه من الصعب حصر جند الوطن الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن من مختلف الجهات، ونعلم أن من يتصدى لهذه المسؤوليات لا شك يملك الشجاعة والإقدام والإخلاص والعمل المتفاني لخدمة الوطن والمواطنين، ولن تنسى القيادة الرشيدة لهذا الوطن تلك الجهود المقدرة، ولن ينسى المواطن البحريني إخوانه وأخواته من المواطنين والمواطنات الذين بذلوا الجهود وكانوا عند المسؤولية الوطنية التي انيطت بهم. إن التحدث إلى وسائل الإعلام في المهام الجسيمة التي يتحملها الوطن يتطلب الشجاعة والصدق في التعامل وإبداء الحقائق ولو كانت صادمة، فنحن بالفعل بحاجة إلى «إعلام الصدمة» لكي نتغلب على الصعاب والعقبات التي تواجهنا وتبذل الجهود من أجل الوصول إلى الحلول الناجحة، وقد تعامل إعلامنا الوطني بتوجيه من القيادة الرشيدة بكل الصدق والأمانة والشفافية، وكان المتحدثون على درجة من التوفيق في إيراد الحقائق والتعامل معها بحرفية ومهنية عالية وإيجابية. سيبقى فيروس كورونا ضمن أمراض العصر التي واجهناها وواجهتها أمم وشعوب، ولكن سيبقى الوطن والمواطنون علامات بارزة وناصعة على القدرة على التحدي ومواجهة الصعاب بجسارة وإيمان راسخ وعزيمة وإصرار، مصداقًا لقول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عندما قال: «إن ما يتسم به أبناء البحرين من وعي وإدراك هو مصدر قوة للوطن، لذا فهم خير ما نتسلح به في المواجهة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث إن هذه التحديات الراهنة أسهمت في تكريس المسؤولية الوطنية عبر ما يتم من جهود وتضحيات يقدمها الجميع، وهو ما عوّدنا عليه أبناء البحرين المخلصون في بناء نسيجهم الوطني المتآلف الذي يزداد متانة مع كل الظروف، فقوتنا في وحدتنا وليست قوة فرد واحد، بل قوة وطن واحد». إن المسؤولية الوطنية كل لا يتجزأ، وكل مواطن ومقيم على هذه الأرض المعطاء واجب أن يسهم بدوره وأن يتحلى بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، ويقوم بدوره المأمول منه والذي تنشده الجهات المختصة، فبتعاوننا وتكاتفنا وشعورنا بالمسؤولية سنتجاوز بإذن الله المحن والصعاب والعقبات. حفظ الله مملكة البحرين وقيادتها ومواطنيها من كل مكروه، وأدام الباري عز وجل علينا الأمن والاستقرار والدعة. وعلى الخير والمحبة نلتقي المصارحة والتوجه إلى المواطنين لمخاطبتهم بأسلوب واقعي، صادق وأمين، فالحقائق لا تخفى على أحد، والجهود التي تبذل من أجل كشفها وتوضيحها ليست سهلة وميسرة، بل تحتاج إلى علم ومعرفة ودراية وأمانة وشعور وطني إنساني راقٍ يتطلب التكاتف والتعاضد وشد الأزر، والاستفادة من بعضنا بعضًا. والمحن والصعاب والأمراض هي ابتلاء تصاب به الأمم والشعوب والبلدان، ومعادن الرجال تظهر في الشدائد، فقديمًا قيل: «عند الشدائد تعرف الرجال». فيروس كورونا (كوفيد 19) عند ظهوره الأول في الصين كان الخوف أن يغزو العالم؛ كون هذه البلاد مترامية الأطراف وعدد سكانها يتجاوز 1.4 مليار نسمة، وارتباطها العالمي تجارة وصناعة وسياحة ممتد ومتعدد الجهات، فكانت الدعوة لمنظمة الصحة العالمية لأن تطرق الجرس وتعلن عن إجراءات دولية للحد من خطر هذا «الفيروس المستجد». في مملكتنا الغالية البحرين بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، اتخذت الاستعدادات اللازمة لتشكيل الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس «كورونا» من كافة الجهات الحكومية المعنية والطواقم الطبية، بمتابعة حثيثة وباهتمام بالغ على درجة كبيرة من المعايشة اليومية الميدانية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي أكد: «أن البحرين قوية بتكاتف أبنائها ووحدة صفهم في مواجهة التحديات، وأن التطور اليومي في التعامل مع الفيروس، منذ ظهور أول حالة إصابة وحتى اليوم، يعزز دومًا من استقرار الوضع الصحي في مملكة البحرين وثقتنا عالية بخبراتنا الوطنية»، منوهًا سموه حفظه الله بتضافر كافة الجهود ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، مشيدًا سموه بتعاضد وتعاون الجميع من مواطنين ومقيمين لتجاوز هذه المرحلة بما يعكس توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وقال سموه: «يتوجب علينا بذل استطاعتنا جميعًا لحفظ سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، وكلنا جنود في ساحة مواجهة واحدة، وإن عدونا اليوم هو فيروس كورونا (كوفيد 19) لا المصابين به، وهذه المواجهة هي مرحلية ستنتهي بالحد من انتشار الفيروس، وستبقى وحدتنا وتضحياتنا من أجل سلامة الوطن والمواطنين والمقيمين شاهدة عبر التاريخ». نعم سيشهد التاريخ لتلك الجهود التي بذلت وتبذل من أجل سلامة الوطن والمواطنين، والشهادات الدولية التي انطلقت من جهات عدة لتؤكد شفافية مملكة البحرين في إيضاح الحقائق المجردة عبر المؤتمرات الصحفية واللقاءات الخاصة عبر وسائل الإعلام المتعددة، والتقارير الموثقة التي أدلى بها المسؤولون في الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس «كورونا»، وقد شهد مركز ولي العهد للبحوث الطبية هذه المؤتمرات التي تحدث فيها مقدم طبيب مناف القحطاني رئيس الفريق استشاري الأمراض المعدية في مستشفى قوة دفاع البحرين، وعضو الفريق استشاري الأمراض المعدية بوزارة الصحة الدكتورة جميلة السلمان، وعضو الفريق ركن محمد البنغدير من وزارة الداخلية، إضافة إلى تصريحات متعددة من المسؤولين من وزارات الدولة الذين أكدوا على قيام كل جهة بواجباتها المنوطة بها مع التنسيق والتناغم مع جهود الفريق الوطني الطبي لمكافحة فيروس كورونا. إننا حقيقة لا نملك إلا أن نشيد بهذه الجهود المضنية التي نعلم يقينًا أنه من الصعب حصر جند الوطن الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن من مختلف الجهات، ونعلم أن من يتصدى لهذه المسؤوليات لا شك يملك الشجاعة والإقدام والإخلاص والعمل المتفاني لخدمة الوطن والمواطنين، ولن تنسى القيادة الرشيدة لهذا الوطن تلك الجهود المقدرة، ولن ينسى المواطن البحريني إخوانه وأخواته من المواطنين والمواطنات الذين بذلوا الجهود وكانوا عند المسؤولية الوطنية التي انيطت بهم. إن التحدث إلى وسائل الإعلام في المهام الجسيمة التي يتحملها الوطن يتطلب الشجاعة والصدق في التعامل وإبداء الحقائق ولو كانت صادمة، فنحن بالفعل بحاجة إلى «إعلام الصدمة» لكي نتغلب على الصعاب والعقبات التي تواجهنا وتبذل الجهود من أجل الوصول إلى الحلول الناجحة، وقد تعامل إعلامنا الوطني بتوجيه من القيادة الرشيدة بكل الصدق والأمانة والشفافية، وكان المتحدثون على درجة من التوفيق في إيراد الحقائق والتعامل معها بحرفية ومهنية عالية وإيجابية. سيبقى فيروس كورونا ضمن أمراض العصر التي واجهناها وواجهتها أمم وشعوب، ولكن سيبقى الوطن والمواطنون علامات بارزة وناصعة على القدرة على التحدي ومواجهة الصعاب بجسارة وإيمان راسخ وعزيمة وإصرار، مصداقًا لقول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عندما قال: «إن ما يتسم به أبناء البحرين من وعي وإدراك هو مصدر قوة للوطن، لذا فهم خير ما نتسلح به في المواجهة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث إن هذه التحديات الراهنة أسهمت في تكريس المسؤولية الوطنية عبر ما يتم من جهود وتضحيات يقدمها الجميع، وهو ما عوّدنا عليه أبناء البحرين المخلصون في بناء نسيجهم الوطني المتآلف الذي يزداد متانة مع كل الظروف، فقوتنا في وحدتنا وليست قوة فرد واحد، بل قوة وطن واحد». إن المسؤولية الوطنية كل لا يتجزأ، وكل مواطن ومقيم على هذه الأرض المعطاء واجب أن يسهم بدوره وأن يتحلى بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، ويقوم بدوره المأمول منه والذي تنشده الجهات المختصة، فبتعاوننا وتكاتفنا وشعورنا بالمسؤولية سنتجاوز بإذن الله المحن والصعاب والعقبات. حفظ الله مملكة البحرين وقيادتها ومواطنيها من كل مكروه، وأدام الباري عز وجل علينا الأمن والاستقرار والدعة. وعلى الخير والمحبة نلتقي