السوق العربية المشتركة | السوق العربيه تتعرف على مشاكل المزارعين بقنا

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 20:32
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

السوق العربيه تتعرف على مشاكل المزارعين بقنا

في جولة لجريدة السوق العربية المشتركة تعرفت علي اهم احتيجات المزارعين بمحافظه قنا ومن اهمها المساعده في توفير مستلزمات الإنتاج "كالبذور والأسمدة والمبيدات" وخفض تكاليفه، بالاضافة إلى إيجاد قنوات تسويقية يتم من خلالها تصريف الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة، مما ينعكس بدوره على زيادة الدخول وتحسين الأحوال المعيشية لهم.



ورغم انتشار اكثر من 5737 جمعية زراعية تقدم خدماتها لجميع المزارعين، الا أن الكثير منهم يشتكي من قلة الاستفادة من ادوار هذه الجمعيات التي قامت في الاساس علي مساعدتهم في التغلب علي المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعترضهم.

قال الحاج "عبده محمد السيد" كبير المزارعين بمحافظه قنا ، إن مشكلة نقص مياه الازمة لري أراضيهم الزراعية، هي من أهم المشاكل التي يتعرضون لها منذ أكثر من ثلاث شهور، فالدورة التي يتعاملون من خلالها تتاخر كثيرًا وهي ما تدفعهم للجوء الى استخدام مياه الصرف الصحي الموجودة بمصرف ابو لاخضر القريب من اراضيهم، وهو امر اضطراري حتي يستطيعوا ري اراضيهم والحصول علي المحصول الذي يعينهم علي مواجهة الحياة بشق الانفس.

لافتا إلى أن من أسباب هذه المشكلة عدم دورية تطهير الترع لفترات تزيد على ستة شهور رغم تحصيل القيمة المادية عن عمليات التطهير والتي تصل الي "30 جنيها علي كل فدان "، كما ان عمليات الصرف التي اتجهت وزارة الزراعة الي الاعتماد عليها خلال السنوات السابقة، ساعدت كثيرا في عدم وصول حصص المياه بسبب انسداد شبكتها وعدم احداث تطهير لها او القيام بعمليات احلال وتجديد لهذه المواسير.

وطاب وزير الزراعة بضرورة تعديل قوانين الجمعيات الزراعية حتى تتمكن من تطوير نفسها ومعالجة القصور المتفشي فيها لتكون قادرة على تلبية الاحتياجات المختلفة للمزارعين.

أما الحاج "محمد السيد ابراهيم" أحد المزارعين بقريه الشورييه مدينه نجع حمادي أنهم يعانون كثيرًا من تجاهل المهندسين العاملين بجمعية "منشية شفيق" التابع لها بقوله: نذهب للجمعية الزراعية املين في العاملين فيها مساعدتنا والحصول علي احتياجتنا من السماد، الا اننا نعاني من معاملة سيئة غير ادمية للفلاح المصري".

وأشار إلي ان لديه فدانين مرزوعين فاكهة وانه كان يحصل في السابق علي حصة من " الكيماوي وياليوريا " بنسبة" 6شكائر " لكل فدان، وبعد الثورة وجد تعنتا من قبل المهندسين بالجمعية الزراعية في صرف حصته بحجة عدم وروردها اليهم.

وأوضح انه يعاني وباقي المزارعين من حصص السماد المخصص لمساحة اراضيهم، حيث يحصلون علي اربع شكائر فقط للفدان خاصة المزروع زرة او غلة، في حين يحتاج الفدان الي 6 شكائر، فيقيمون بشرائه لتعويض النقص من السوق السوداء وبفرق سعر كبير عن سعر الجمعية التي تصرف لهم العبوة بـ 80 جنيهًا في حين يشترونها من السوق السوداء باسعار تتراوح ما بين 120 : 150 جنيهًا، مما يؤثر علي رفع قيمة المنتج الزراعي علي المستهلك او المشتري.

وأشار إلى أنهم يقومون بالاعتماد علي الابار او المواسير الارتوازية للحصول علي المياه اللازمة لري أراضيهم بديلا عن مياه الري التي اختفت منذ أكثر من أربعة شهور رغم أن مياه الابار الجوفية مهددة بالنقصان خلال السنوات المقبلة.

وتصل تكلفة انشاء البير الواحد " 16.5 الف جنيه"، ويقوم المزارع البيسط غير القادر علي انشاء الابار بشراء المياه ممن قاموا بانشائها بــ 50 جنيها في الساعة الواحدة".

«أراضي قنا مهددة بالبوار، محصول القصب جف، بيوتنا خربت، ونحن مهددون بالإفلاس»، هكذا يصرخ مزارعو قنا، وسط الجفاف الذي ضرب بقسوة آلاف الأفدنة، وتدمير محصول قصب السكر ، ومن أكثر القرى معاناة تلك الواقعة غرب شريط السكة الحديد بمركز أبوتشت، وهى قرى "السليمات والقارة وبلاد المال بحري وبلاد المال قبلي والعمرة ".

مختار فكار - نقيب مزارعي القصب قال : عانينا كثيراً من نقص المياه وتبوير مساحات شاسعة من الأراضي في قنا خاصة في المراكز الشمالية، وأدى نقص المياه وقطعها عن مزارعي القصب إلى تفحم مايزيد على 100 فدان في 3 مراكز وهى مراكز الشمال، أبوتشت ونجع حمادي ودشنا وفرشوط والوقف ، والتي سجلت فيها إحدى أكبر الترع وهى ترعة (المشايخ) رقمًا قياسيًا في الجفاف، حيث جفت المياه منها لمدة 50 يومًا.

محمود زيدان - شيخ بلد قرية العمرة - يضيف : إن السبب في ضعف الأراضي الزراعية بقرى أبوتشت هو وجودها في نهايات الترع وقلة المياه وعدم انتظامها بالشكل المحدد للنوبات، مما يؤثر بالسلب على الطاقة الإنتاجية للمحاصيل خاصة في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس مع قيام المزارعين بتسميد محاصيل القصب التي تحتاج إلى المياه بكثرة في تلك الأوقات .

وفي قرية "القارة" يؤكد محمد محمود - أحد أصحاب الأرض - أن المشكلة لا تظهر في الترع الرئيسية، بل في الترع الفرعية التي لا تصلها المياه مما يؤثر على أصحاب الأحواض.

ويؤكد مختار عبد الرازق - من قرية كوم جابر- بأن أحواض وفتحة ري "المشايخ" بها أزمة، بسبب وقوعها في نهاية الترع والمصارف، مما يؤثر على وصول المياه الكافية إليها، الأمر الذي عرض الأراضى الزراعية بها إلى الجفاف، ولا حيلة لنا في ذلك، وقد أرسلنا العديد من الشكاوى لتنظيف الترع حتى تتمكن ماكينات الري من سحب المياه إلى المحاصيل.

ويشير عمر عبد العزيز- مأذون بقرية هو- إلى تسبب أزمة السولار فى إصابة الأراضى الزراعية بحالة فقر حاد، لقيام المزارعين بإيقاف الماكينات الخاصة بالري بسبب نقص السولار، مما يضر بأصحاب المساحات الصغيرة، لأن أصحاب الزراعات الكبيرة يحصلون على المناوبة مرتين، وأن الري يمثل مشكلة كل عام وتصل إلى حد الصراع والتناحر الدموي وسقوط ضحايا.

وأكد محمد كامل- مزارع من قرية الرحمانيه- أن المشكلة تعود إلى عدم وجود نظافة للترع من الطين والحشائش، واكتفاء مسئولي الري بإسناد هذه الأعمال إلى مقاولين، وهؤلاء يكتفون بنزول الكراكات ورفع جزء من الطين فقط ووضعه أعلى الترع بما يهدد بردم الترع مرة أخرى، إضافة إلى عدم وجود متابعة دورية لرفع الحشائش وتطهير الترع والمصارف.