السوق العربية المشتركة | اليوم الرياضي الوطني

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 نوفمبر 2024 - 01:13
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
اليوم الرياضي الوطني

اليوم الرياضي الوطني

تظل الرياضة جزءاً من حياتنا ونظل بحاجة إليها مهما تقدم بنا العمر
 
منذ نعومة أظفارنا ونحن نمارس الرياضة لا قواعد تحدنا ولا مدربين نذروا أنفسهم لتدريبنا، لعبنا في الفرجان بكرة صغيرة كانت تُسمى "كرة الصوف" ثم انضممنا إلى فرق المدرسة الرياضية، تنوعت الرياضة، في مدارسنا من كرة القدم إلى السلة إلى لعبة الهدف إلى الجري فالقفز العريض والقفز بالزانة، وكانت المسابقات بين المدارس البحرينية في مجال الرياضة لها متابعة من الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور فهذه المسابقات هيئتنا للإنضمام إلى الأندية الرياضية في مدننا وقرانا.
 
اليوم الرياضي الوطني الذي تم تبنيه في العام 2017م بناء على قرار أصحاب السمو والمعالي رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثناء اجتماعهم المنعقد بالرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وهذا القرار ينص على اعتماد يوم رياضي في الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام في كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
 
وقد حظى هذا القرار فور صدوره بمباركة وموافقة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وبدعم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
 
وفي هذا العام 2020 في يوم الثلاثاء 11 فبراير تم تنظيم اليوم الرياضي الوطني البحريني وقد أصدرت الحكومة الموقرة تعميماً بأن يكون الدوام في هذا اليوم مختصراً ليمارس الجميع الرياضة من وزارات ومؤسسات وشركات، وكانت اللجنة المنظمة البحرينية لفعاليات اليوم الرياضي الوطني قد استكملت استعداداتها لهذا الحدث المهم بإشراف كامل من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. حيث بادرت اللجنة الأولمبية البحرينية لتأمين التحضيرات لهذا اليوم تجسيداً للهدف المنشود من هذا اليوم الرياضي الوطني؛ "مما يجعل الرياضة أسلوب ونهج حياة لكل مواطن ومقيم على أرض مملكة البحرين وتعزيز دور الرياضة في الحفاظ على الصحة العامة" وسفاراتنا في الخارج تحتفل بهذا اليوم الرياضي الوطني بتوجيه من وزارة الخارجية انسجاماً مع توجه الحكومة الموقرة بتبني هذا اليوم الرياضي الوطني.
 
الرياضة على أهميتها في حياة الرياضيين وفوائدها الجمة فهي أيضاً لها جوانب اجتماعية علاوة على فوائدها الإقتصادية والتجارية حيث باتت الرياضة والتسويق الرياضي يشكلان جزءاً كبيراً من الدخل القومي لكثير من البلدان والمؤسسات والشركات العاملة في هذا المجال.
 
وعندما احتفلنا هذا العام يوم الثلاثاء 11 فبراير 2020م، بحضور سعادة السيد هشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية باليوم الرياضي الوطني البحريني في نادي شباب الجزيرة بالقاهرة، فقد كنا في الأعوام الماضية قد احتفلنا باليوم الرياضي الوطني البحريني بحضور سعادة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية السابق منطلقين من مبنى السفارة بالزمالك ونحن في هذا العام والأعوام الماضية اسرة واحدة ضمت فيما ضمت أعضاء السفارة والعاملين فيها والملحقية الثقافية والعاملين فيها وطلبة مملكة البحرين الدارسين في الجامعات المصرية والجالية البحرينية بجمهورية مصر العربية وأصدقائنا المصريين والعرب، فقد شعرنا بالأسرة الواحدة والكل كان سعيداً بهذا اليوم الرياضي الوطني، وإذا كان البعض قد هجر الرياضة لسبب أو لآخر فإن هذا اليوم أعادنا إلى أهمية الرياضة في حياتنا أو هكذا يجب أن يصبح المرء منا مؤمناً بأهمية الرياضة لذاته وأهميتها في أن نكون مجتمعين على هدف واحد.
 
كان المهاتما غاندي الزعيم الهندي (1948م-1869م) قد قال قولته المشهورة بحق الرياضة: "تركت الرياضة في شبابي تركتني في شيخوختي" واليوم نرى شواهد رياضية يقوم بها أناس تقدم بهم العمر ولكونهم رياضيين سابقين فلا زالوا يمارسون الرياضة وبما يناسب أعمارهم ولكن المهاتما غاندي يريد من شبابنا أن يمارسوا الرياضة قبل أن يتقدم بهم العمر؛ فالرياضة كما تقول بعض الشعارات التي أطلقت مؤخراَ (الرياضة للجميع) فالرياضة بأنواعها متاحة الآن في بلدنا وأنديتنا وجمعياتنا وحتى في المنتزهات والمساحات التي تم تخصيصها لرياضة المشي في الأحياء السكنية رغم رغبتنا في الإكثار منها وتزويدها بمختلف وسائل الرياضة التي تناسب مختلف الأعمار والنوع الإجتماعي...
 
منذ دخولنا المدارس الابتدائية ونحن نسمع عبارة "العقل السليم في الجسم السليم" وكانت هذه العبارة تواجهنا على الحائط أثناء طابور الصباح، وكان أساتذة الرياضة من البحرينيين ومن أشقائنا العرب الذين درسوا في مدارسنا حريصين على حصة الرياضة والتأكيد على أولياء أمورنا وعلينا بضرورة الاستعداد لهذه الحصة بالملابس الرياضية اللازمة والمشاركة الإيجابية في حصة الرياضة الأسبوعية والمشاركة أيضاً في المباريات التي تُقام داخل المدرسة بين المنتسبين إليها أو مع بقية مدارس البحرين، رحم الله أساتذة حصة الرياضة فقد كانوا يأملون منا أن نكون نجوماً في اللعبات المتعددة، وكانت فرحتهم غامرة عندما يجدون طالباً وقد أصبح من بين أبرز نجوم منتخباتنا الوطنية في مختلف اللعبات.
 
تظل الرياضة جزءاً من حياتنا ونظل بحاجة الى الرياضة مهما تقدم بنا العمر واختلفت اهتماماتنا وتعددت مشاغلنا فلنحرص على مثل هذا اليوم الرياضي الوطني، وليكن لنا في كل يوم من أيامنا وقتاً لممارسة الرياضة، "فالرياضة للجميع".
 
وعلى الخير والمحبة نلتقي