أعلنت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مؤخراً عن اكتشاف جهازين أحدهما لاكتشاف مرض الإيدز وفيروس سى والآخر لعلاجهما، وأعلنت أن الاكتشافين كانا نتيجة جهود وأبحاث وتجارب طيلة 22 سنة، وأن النتائج كانت ناجحة للغاية.

وهذا الاكتشاف العلمى المذهل ليس غريباً على رجال القوات المسلحة والعلماء المتخصصين المتعاونين معها، فقد عودتنا القوات المسلحة دائماً على تميزها وخدمتها للوطن فى كافة المجالات. وهذا الاكتشاف العلمى يمثل ثورة طبية ويخدم ملايين المرضى من المصريين وغيرهم.

ولا شك أن هذا الاكتشاف سوف يضر بشركات الأدوية التى تحقق الملايين من الأرباح من إنتاج وبيع الأدوية لمرضى الإيدز وفيروس سى، كما أنه يغضب بعض الدول المتقدمة والجهات العلمية التى هالها أن تكون مصر فى المقدمة بهذا الاكتشاف العلمى، ولذا لم نستغرب هجوم البعض على هذا الإنجاز الكبير.

وللجهلاء نوضح الشروط الواجب توافرها فى الاكتشاف العلمى وهى: أن يكون قد تم اختباره عدة مرات للتثبت من نتائجه وللتحقق من أن النتائج قاطعة لا تحتمل الشك، وأن يتم استعراض نظائره، وأن تتسم النتائج بالدقة، وأن يتم نشره (دون الإخلال بقواعد الحفاظ على أسراره)، وأن يتم مراقبة التقنية المستخدمة والتأكد من سلامتها ومن كفاءة الخبراء فى تشغيلها، وأن يحظى بقبول عام فى الوسط العلمى، وأن يتصف الفنيون فى استعمال أجهزته بالصدق والأمانة.

ولا نشك فى أن الفريق العلمى القائم على هذا الاختراع يعرف هذه الشروط وتحقق من توافرها، الأمر الذى لا يجدى الآن فى النيل من هذا الاكتشاف سواء من قبل المضارين منه أوالحاقدين أو راغبى الشهرة والظهور على الفضائيات دون علم كافٍ.

المهم أن لدينا اكتشافا يخدم المصريين المرضى بالإيدز وفيروس سى، يقوم باكتشاف المرضين وعلاجهما، وهذا يكفينا، ولا يهمنا بعد ذلك الحاقدون أو الجهلاء.

تحية تقدير وإجلال لرجالات القوات المسلحة.