رغم أن مصر قامت بثورتين عظيمتين شهد لهما العالم بأسره إلا أن هناك قرى مازالت تعيش فى القرون السحيقة حيث لا يتوافر لهم المياه الحلوة أو حتى الصرف الصحى.

تعانى هذه القرى من إهمال المسئولين لها وعدم الاهتمام بمشاكل المواطنين وكأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة.. فقد ماتت المحاصيل الزراعية وأصبحت هناك منازل كثيرة آيلة للسقوط بسبب مياه «الطرنشات» كذلك انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل البلهارسيا وأصبح ذلك على مرأى ومسمع من أصحاب السلطة ولكن ما من مستجيب.

فى البداية يقول حميدو الأزهرى نحن لا نمتلك مياها حلوة والمياه الجوفية عالية ومبوشة المنازل ولا يوجد خطوط للمواسير التى تساعد المياه للوصول إلى المنازل وأن هناك منازل آيلة للسقوط بسبب مياه الطرانشات إضافة إلى وجود البلهارسيا بهذه المياه التى أودت بحياة النخل وهذه المياه والبلهارسيا وباء جعلت فى المكان كلابا ضالة لو مر طفل من هذه المناطق قد تنهشه الكلاب كل ذلك بسبب مياه الطرنشات كما لا يوجد محطة صرف صحى ولا مخابز والنور بيقطع باستمرار لذا نناشد المحافظ بالنظر إلى البلد لحل هذه المشاكل، وهناك منازل من الممكن أن يدل على من فيه وأصحابهم فقراء لا يملكون حتى فرش غرفة واحدة.

ويقول مصطفى حماد إنه مقيم فى المنوات منذ 12 عاماً ولم يجد تغييرا والوضع إلى الآن كما هو وكل المسئولين يعتبرون الناس «مش بنى آدمين» وأن النخل مات بسبب مياه الطرنشات.

وتساءل: هل يرضى المحافظ؟ وأضاف أن المسئولين يجلسون فى المكاتب المكيفة ويتركوننا للأمراض والأوبئة.

يقول: إن مصر قامت بثورتين لم تثمرا عن شىء، لكن الشىء الوحيد أننا تغيرنا إلى الأسوأ وأن المنازل الموجودة يخرج منها مياه «الطرنشات» وعندما نطالب أصحابهنا بكسح الطرنش يرفضون وكل واحد منهم يقول «اللى تقدر تعمله اعمله» أصبحنا فى فوضى كبيرة ولا أحد يحاسب وكأنه لا يوجد قانون والحياة أصبحت «تقرف» وأتمنى أن يكون هناك مسئول «يتقى الله فيهم».