السوق العربية المشتركة | حياة المزارعين «نشف ريــــق» والفلاحــــــــــــــــــــــــين «رهينة» لتجار السوق السوداء

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - 06:38
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

حياة المزارعين «نشف ريــــق» والفلاحــــــــــــــــــــــــين «رهينة» لتجار السوق السوداء

محرر السوق العربية مع الفلاحين
محرر السوق العربية مع الفلاحين

«السوق العربية المشتركة» اخترقت الأسوار الغازلة التى صنعتها الحكومات السابقة بينها وبين المواطنين «اللى تحت» الذين لا يعرفهم أحد وإذا رآهم أحد المسئولين نجده يسد أنفه وإذا حدث لا سمح الله وصافح أحدهم يقوم الوزير أو المسئول بغسل يده سبع مرات ويأخذ «حقنة» ضد العدوى.. ولذلك قررت «السوق العربية» أن تنزل «الغيطان» وتلتقى الفلاحين الذين يأكل الوزراء من إنتاج أيديهم فى الوقت الذى تركتهم الحكومات السابقة فريسة للتجار الجشعين الذين يحتكرون الأسمدة والمبيدات والتقاوى وللأسف الشديد فإن الدولة تركت هؤلاء فى «الوحل» دون أن تنقذهم وتأخذ بأيديهم إلى بر الأمان. الناس البسطاء فى «الغيطان» لا يحلمون بالفيللات أو القصور ولا بالعمارات ولا يطلبون لبن العصفور ولكن كل أحلامهم هو توفير التقاوى وعدم المتاجرة بالأسمدة من جانب بعض مسئولى الجمعيات الأهلية.. هؤلاء يريدون «كراكة» لتنظيف الترع والمصارف حتى تصل مياه الرى للغيطان بدلاً من أن سدت «الزبالة» هذه الترع وأصبح الفلاح «ينشف ريقه» حتى يروى أرضه.. «السوق العربية» ذهبت إلى بعض القرى التى لم يعرفها أحد و«نحلف على مصحف» أن أحداً من المسئولين لم ينزلها من قبل.. وتعرفنا خلال الجولة فى القرية على مدى معاناة الناس الذين يغرقون فى الصرف الصحى ويعانون من أمراض وبائية عديدة نتيجة التلوث ولم يحرك أحد ساكنا لإنقاذ هؤلاء وكيف نحقق إصلاح اقتصادى دون أن نحقق إصلاح صحى واجتماعى؟

أكد الحاج على عبدالمجيد محمد شعيب المقيم فى المنوات مركز أبوالنمرس الجيزة أن والدته توفيت سنة 1975 وأنه زارع الأرض منذ سنة 1973 وأنه فوجئ فى عام 2008 بعقد بمساحة 14 قيراطا مع أن العقد الأساسى 21 قيراطا بيعت سنة 1953 ربع فدان وفى سنة 1956 ربع فدان.



وأكد أن مدير الجمعية فرج أحمد سلامة وصراف الجمعية محمد أحمد عبدالجواد كانا حاصلين على أكثر من 10 بطاقات زراعية وأنها لا يملكان أى أرض وأن صراف الجمعية استخرج لزوجته أكثر من 4 بطاقات وهى لا تملك أى أرض وهى عاملة بطاقة بـ14 قيراطا و6 أسهم، وذلك حتى يحصلوا على السماد والملح ويبيعوه فى السوق السوداء، وأنها لم تصرف أى أكياس ملح منذ 10 سنوات وقاموا بشكوانا وأقاموا دعوى بطردنا من الأرض وهى قضية منظورة فى المحاكم، وذلك لادعائهم أن هذه الأرض من حقهم ومع العلم أن الجيران لم يعرفوا هذا الشخص الذى يدعى أنه يمتلك الأرض وهى السيدة نظيرة عبدالمجيد سليمان، كما أن هناك لجنة شكلت من مديرية الزراعة وسألوا الجيران فأكدوا لهم أن صاحب الأرض كما أن الأوراق التى حصلوا عليها ليس عليها إمضاءات «شيخ البلد» و«دلال المساحة» وكانت هناك جلسة عند الخبير الذى أكد أنهم يمتلكون ورقا مسجلا يثبت أن مساحة الأرض 9 قراريط و6 أسهم وأن الورق الذى معى يثبت أن الأرض مساحتها 14 قيراطا وأكدت لهم أنى إذا قمت بالبيع فأين المستند الذى بعت به جزءا من الأرض وأثبت لهم أنى مقيم ووريث لهذه الأرض ولم تحضر السيدة المدعية الجلسة ولا حتى محاميها، وذلك مع العلم أننا نملك صورة بطاقة صاحبة الأرض «وهيبة على أمين» وورق بحصولنا على أكياس الملح منذ عام 1975 وطالبنا بعمل تحريات على محمد أحمد عبدالجواد وذلك لحيازته أكثر من 30 بطاقة زراعية، وأنه أخذ قرضا بـ100 ألف جنيه بضمان هذه الأرض التى لا يمتلكها أصلاً وقاموا بعمل عقود لأراضٍ وكتبوا عليها أن الباع متوفى والشهود «أموات».

وعندما ذهبنا لهم فى الجمعية للحصول على أكياس الملح قالوا لنا «ملكوش عندنا حاجة».. هم يستفيدون بأكياس الملح ونحن الملاك الحقيقيين لا نحصل عليه إلا من خلال السوق السوداء وأنه يباع فى الجمعية بـ70 جنيها بينما نحصل عليه من السوق السوداء بـ200 جنيه وعلى الرغم من أننا نمتلك ورقا رسميا قال لنا «روحوا اشتكونى» كما أنهم قاموا بتلفيق قضايا لى بتهمة باطلة كما أكد سيد عكرش أنه منذ أن وعى على الدنيا وهو لا يعرف مالكا لهذه الأرض إلا الحاج على عبدالمجيد وأنه لم يسمع بنظيرة هذه إلا بعد فتح القضية.

وأضاف أنه بخلاف عدم وجود السماد والملح وبيعهما لها فى السوق السوداء أن الترع أيضاً مسدودة وأن العاملين فى الوحدة المحلية يعلمون ذلك وأن العاملين بالصرف الصحى يلقون بالمجارى فى الترعة المستخدمة فى رى الأراضى وأنهم قاموا بعمل شكاوى ضد هذه التصرفات لكن ما من مجيب. وأشار عكرش إلى أنهم لا يستطيعون الحصول على الجاز أيضاً إلا عن طريق السوق السوداء.

ويقول محمود جابر إن أهم المشاكل التى تواجههم مشكلة استمرت شهرين أو ثلاثة أشهر حيث لم توجد مياه فى تلك الفترة وكانوا يروون الأرض بالساعة بـ20 جنيها وأنه لم يحصل على أكياس ملح من الجمعية منذ أن توفى والده وأنه يشترى من السوق السوداء منذ 6 سنوات وأن الأراضى المبنية كلها تحصل الجمعية على ملح لها لأنها كانت زراعية ثم يبيعونها فى السوق السوداء وأن الملح يأتى من الوزارة وهو عبارة عن كبريت وأن المياه مخلوطة بمياه مجارى ما يضر الأرض ولينا 4 سنوات القوطة بتتضر ليه؟ تزرع القوطة وتكبر ثم تحمر ثم يضربها السوس وذهبنا إلى وزارة الزراعة ولم نجد حلا.

ومن ناحية المرشدين الزراعيين أكد أنه لا يوجد أحد من المرشدين يمر على الأراضى نهائىاً وأنه منذ 6 سنوات لم ير أى مرشد قائلاً «محدش بيسأل فى حد»، وأنهم فقط يمرون على المبانى التى فى الأراضى الزراعية ليحصلوا منها على الفلوس ويمشوا ويكتبوا المحضر، كما أن هناك أكثر من 30 قيراطا بارت وفدانين فى الناحية المقابلة لنا بسبب الملح والتقاوى كما أكد وجود مشكلة فى الجاز الذى يستخدمونه للمكن لرى الأراضى، كما طالب بإنشاء صرف صحى كما فى طموة ومنيل شيحة.

وأكد أحمد مجدى أنهم معدومون من ناحية التقاوى والسماد ونذهب إلى الجمعية يقولون لنا لا يوجد فنضطر إلى شرائه من السوق السوداء بـ170 جنيها أو 200 جنيه وذلك بالرغم من أنه يباع بـ70 جنيها ومن ناحية المرشدين الزراعيين أكد أنه لم ير أحد يمر أو يتابع المشاكل الخاصة بالأراضى أما عن السولار فهو مختفٍ ويشتريه بـ25 جنيها مع العلم أن الصفيحة بـ22 جنيها كما طالب مجدى بسرعة حل هذه المشاكل خاصة أن الترع التى نستخدمها لرى الأرض مخلوطة بمياه مجارى مما يؤدى إلى حدوث أمراض وتسمم وموت المحاصيل وأنهم اشتكوا فى الوحدة ولم يستجب أحد ونحن نطالب بمحاسبة المقصرين فى الجمعية والإدارة كما نطلب زيادة السماد والتقاوى فكلما زادت الكمية كان المزروع جيدا وأفضل.

كما أكد صابر إبراهيم، أنه منذ أن ولد وجدنا عم على بيزرع هذه الأرض وأنه يبلغ من العمر 46 سنة وقاعد فى نفس المكان ده ولكن لم ير السيدة نظيرة هذه وأنه يمتلك 5 قراريط والسماد والتقاوى لا يصل إلينا ويشتريه من السوق السوداء بـ150 جنيها، وعن الرى قال إنه يحصل على المياه من الترعة الرئيسية ولا يوجد بها مياه صرف صحى، وأكد أنهم يلقون بمياه المجارى فى ناحية «غرب»، وعن نقص السولار أكد أنهم يعانون منه وأن صفيحة الجاز بتتباع بـ25 جنيها وبنلف عليها مش موجودة والعيش هنا أى كلام وطالب بوجد صرف صحى ورغيف عيش «زى مخاليق ربنا» كما نأمل أيضاً أنه لا يباع الدقيق فى السوق السوداء والأفران البلدى تبيع الدقيق فى السوق السوداء بعد أذان الفجر والساعة 9 صباحاً«تروح يقولولك العيش خلص» وهناك فرن بلدى بيبع الرغيف بـ25 قرشا ولا يكفى الأطفال ولابد من وجود رقابة على أصحاب المخابز من التموين، كما أن المساجد هنا لا توجد بها مياه وأنه يعمل بطلمبة وأن الحكومة ناسيانا ومحدش بيسأل فينا والبلد دى كأنها مش موجودة على الخريطة، وأن المحافظ بينزل يعمل أى حاجة ويمشى وكان هناك أتوبيس نقل عام يخدم القرية لكنهم ألغوه وكان يصل إلى الجامعة، أما الآن فندفع مبالغ كبيرة حتى يتعلم أبناؤنا فى الجامعة للمواصلات فقط وأن الموظفين هنا «بياكلوا فلوس» كما أن الشوارع «زى الزفت» مع العلم أن الثلاث قرى «ميت فادوس وميت شماس والمنوات» بها ما لا يقل عن 100 ألف نسمة «وكل اللى ماسك منصب فى البلد وأكلها».

كما طالب أن رجل من الجيش «يمسك البلد علشان يظبطها» مثل المشير عبدالفتاح السيسى لأن مصر «مش هتتظبط إلا لو مسكها واحد عسكرى» وأن السيسى رجل محترم وأتمنى من الشعب أنه يختاره رئيساً ومن قبله لابد من أن نغير من أنفسنا.

وأكد رجب الأزهرى أنه إذا ما جاء الفريق عبدالفتاح السيسى وسيقوم بضبط العملية أكثر مما هو موجود حالياً وأنه يمتلك فدانين ويذهب لاستلام السماد والتقاوى من الجمعية وأن الموظفين يقومون ببيعه بالسوق السوداء وأنهم كانوا يحصلون على السماد 3 مرات فى السنة ولكن حالياً نحصل فقط على مرتين صيفى وشتوى وأكد أنه لا يوجد تعاون من الإدارة الزراعية أو الجمعية عن إرسال المرشدين لبحث المشاكل فلا يوجد مرشدون يأتون أبداً والمياه ممتازة حالياً وأن العيب الوحيد فى الترعة الرئىسية وعربات المجارى ولذلك المياه التى نستخدمها فى الرى هى مياه مخلوطة مما يسبب الضرر للأرض وتسمم الزراعات وموظفو الوحدة المحلية عندهم علم وبيقبضوا فلوس من سيارات المجارى لتفرغ فى الترعة.

أما عن السولار فأكد أنه كان مختفيا فى الأيام السابقة ولكن ظهر الآن وفى أيام يشتريه بثمن أعلى من اللازم، وطالب المسئولين بوضع حل للمجارى التى تخلط بمياه الرى وتطالب بزيادة كمية التقاوى والسماد.