السوق العربية المشتركة | جائزة البحرين لريادة الأعمال.. الأهم على المستوى الوطني

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 - 05:22
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
جائزة البحرين لريادة الأعمال.. الأهم على المستوى الوطني

جائزة البحرين لريادة الأعمال.. الأهم على المستوى الوطني

لا شك أن البحرين تسعى بخطى حثيثة، وبدعم من القيادة الرشيدة، نحو بناء قاعدة من القادة الشباب لتولي دفة الاقتصاد للعقد القادم بكافة السبل.
 
ولأنه الأكثر تركيزًا في المجال الاقتصادي ولقربه من الشباب والمبدعين منهم، فقد كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، هو الداعم والمحفز للشباب على الإبداع والابتكار وريادة الأعمال.
 
 
 
 فقد جاءت النسخة الثالثة من جائزة البحرين لريادة الأعمال لتحفيز وتشجيع الشباب من رواد الأعمال والاحتفاء بإنجازاتهم، حيث كرَّمت حتى الآن 22 رائد عمل متميزًا، وحظيت بمشاركة أكثر من 220 مشاركًا منذ نسختها الأولى، ضمن 7 فئات، وهي بذلك تعتبر من أهم الجوائز المحلية تشجيعًا للشباب.
 
 يضاف إلى ذلك الخدمات المساندة التي تساعد الرواد على تنمية أعمالهم وتطويرها، من خلال دعم الحكومة والقطاع الخاص، بدءًا بمجلس التنمية الاقتصادية، وتمكين، وبنك البحرين للتنمية، وغرفة صناعة وتجارة البحرين، مرورًا بالشركاء الاستشاريين، مثل المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين، وشركة EY البحرين.
 
 
 
هذا الحشد الهائل من المحفزات على الابتكار والإبداع، يفتح السماء أمام المبدعين من رواد الأعمال الشباب لكي يتنافسوا بقوة على تقديم محتوى يستحق الجائزة الكبرى المدعومة بهذه المؤسسات الحكومية والخاصة.
 
وما يزيد الجائزة تحفيزًا للشباب هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظه الله ورعاه، لحفل توزيع الجوائز وتسليمها للفائزين بنفسه، وهو ما يؤكد أن سموه يولي هذا القطاع اهتمامًا خاصًا، وهنا يمكن أن نقرأ ما يدور في فكر سموه بشأن الشباب ومستقبل البحرين الاقتصادي، وكيف يمكن أن تحتل المملكة مكانًا بارزًا على خريطة الاقتصاد العالمي وليس الإقليمي فقط.
 
 
 
وتكشف فئات الجائزة عدة محاور، أولها جائزة المؤسسات متناهية الصغر، وتشمل المشاريع المنزلية والأسر المنتجة والمشاريع ذات السجلات الافتراضية، وهي بذلك تفتح بوابة دخل للأسر متوسطة الدخل يمكن أن تسهم في استقرار مجتمعي لهذه الطبقة ومن حولها وهم ممن يمثلون الشريحة الأكبر في أي مجتمع، ويمتد تأثيرها للجائزة الثالثة الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تخلق كذلك فرص عمل.
 
والجائزة الثانية الخاصة بالمؤسسات الناشئة للمؤسسات التي مرَّ على إنشائها 3 سنوات أو أقل، تقدم حافزًا كبيرًا لتلك المشروعات بوسائل متنوعة، سواء المادي منها أو الاستشاري.
 
 
 
والجائزة الرابعة والسابعة هما للمؤسسات الوطنية ذات الطابع الدولي، والمؤسسات الدولية ذات الهوية البحرينية، فتحملان نظرة واقعية للسوق المحلي الذي يتسم بالمحدودية، وتشجعان على التوسع الدولي بمنتج وطني، وتعتبر الفئتين الأهم من حيث إيجاد موقع للبحرين على خريطة اقتصاد العالم.
 
وتشجع جائزة المؤسسات ذات الأعمال المستدامة على دمج مبادئ الاستدامة في ثقافة المؤسسة، وهو ما يمكن أن تعاني منه مؤسسات كثيرة ناشئة وصغيرة ومتوسطة، كما تقدم الجائزة السادسة فئة خاصة بالمرأة رائدة الأعمال، وأخيرًا فئة إنجازات العمر للشخصيات العريقة في مجال الريادة.
 
ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظه الله ورعاه على هذه الرعاية الحقيقية والفاعلة والشاملة، فحضور سموه لتكريم الرواد، وما يظهر بوضوح من أهداف فئات الجوائز، من حيث الشمولية وتحفيز الحس الوطني للمبدعين، يؤكد أنها جائزة تستحق الإشادة.