السوق العربية المشتركة | ‎البورصة المصرية تنتظر طرح «أبو قير للأسمدة».. و«عريس البورصة» يقود أسهم الأسمدة للمنافسة العالمية».. وارتفاع الأرباح.. وزيادة الإيرادات.. واكتفاء داخلى.. وتصدير للخارج

السوق العربية المشتركة

الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 17:49
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

‎البورصة المصرية تنتظر طرح «أبو قير للأسمدة».. و«عريس البورصة» يقود أسهم الأسمدة للمنافسة العالمية».. وارتفاع الأرباح.. وزيادة الإيرادات.. واكتفاء داخلى.. وتصدير للخارج

‎أظهر صافى إيرادات "أبو قير للأسمدة" ارتفاع صافى الأرباح بنسبة 33.41% وذلك فى خلال أول 9 أشهر من العام المالى الجارى، وعلى أساس سنوى، حيث إنها سجلت صافى أرباح بلغت 2.59 مليار جنيه منذ بداية يوليو 2018 وحتى نهاية مارس 2019، مقابل 1.94 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالى الماضى، وأرجعت "أبو قير للأسمدة" تلك الارتفاعات فى الأرباح إلى سياسة التجديد والإحلال، وهو ما أدى إلى استمرارية تشغيل المصانع بطاقة تتعدى 100% وذلك دون التأثير على برامج الصيانة المخططة، وبالإضافة لتحسن أسعار منتجات التصدير خلال الفترة، والعوائد المالية من الشركات التى تساهم فيها، بالإضافة لزيادة الإيرادات.
 
‎"سمير رؤوف": نشاهد حركة جيدة لإنتاج الأسمدة وتوسعات بقطاعها
 
‎وفى تعليقه على هذه النتائج قال "سمير رؤوف" خبير أسواق المال المصرية، أن مصر تعتبر من أكبر الدول العربية المنتجة للأسمدة النيتروجينية، ويعتمد هذا القطاع على الغاز الطبيعى الذى يعتبر أساس هذه الصناعة، كما أن القطاع الزراعى المصرى بحاجة لصناعة الأسمدة الفوسفاتية، لأن الأسمدة النيتروجينية متوافرة فى مصر، والتوسع فيها للأغراض التصديرية يدر عائدا كبيرا من العملة الصعبة لمصر، وأضاف "رؤوف" أننا نشاهد حركة جيدة فى إنتاج الأسمدة كما يحدث فى شركتى "كيما " و"الدلتا" واللتين تقومان بالتوسعات، وفى مصنع حلوان للأسمدة ومصنعى أبوقير وشركة مصر الوسيطة.
 
‎وأشار "رؤوف" إلى أن مصر يوجد بها حوالى 18 شركة لتصنيع وتصدير الأسمدة للخارج بقيمة إنتاجية حوالى 1.5 مليون طن تقريبا للمصنع الواحد سنويا، أى مايعادل 27 مليون طن سنويا، وتتنوع الإنتاجية مابين الأسمدة الكيماوية وأهمها الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية والمركبة، ويقدر حجم الإنتاج العالمى للأسمدة لعام 2017 بنحو 265 مليون طن عنصر غذائى، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بواقع 6% ليصل لنحو 270 مليون طن عنصر غذائى بحلول عام 2020.
 
‎وتابع "رؤوف"..أبوقير للأسمدة تأسست عام 1996 وتهتم بإنتاج وتصنيع الكيماويات والأسمدة والمواد الأخرى المرتبطة بها أو المشتقة منها أو اللازمة لصناعتها وشرائها وبيعها، وهى واحدة من ضمن الشركات المنتظر طرحها فى البورصة من خلال برنامج الطروحات، حيث سيتم زيادة النسبة الحالية المتداوله فى البورصة والبالغة 16.8%.
 
‎"مدير المعاملات الدولية بالبنك الزراعى"..اكتشاف حقول الغاز بمصر أعطى للأسمدة قبلة الحياة
 
‎ومن جانبه قال "محمود محسن" مدير غرفة المعاملات الدولية بالبنك الزراعى المصرى والخبير فى البورصات العالمية، أنه مما لاشك فيه أن قطاع البتروكيماويات جذب الانتباه بشدة وخاصة قطاع الأسمدة على الصعيد العالمى، لكونه العامل الأساسى والمؤثر فى تحقيق الأمن الغذائى والذى يأتى على رأس أولويات الحكومات بجميع دول العالم، وفى ظل الزيادة السكانية المطردة وارتفاع أسعار السلع الزراعية نتيجة زيادة النمو السكانى حول العالم وما تعانيه تلك الدول من توقير إحتياجات شعوبها فى ظل هذه التحديات، وقد برزت منطقة الشرق الأوسط مركزا عالميا لإنتاج البترو كيماويات، حيث تمتعت بميزة هامة فى مجال الأسمدة، وهى استحواذ الدول الخليجية على ربع إحتياطيات العالم من الغاز الطبيعى "دول مجلس التعاون الخليجى"، بجانب إكتشافات حقول الغاز فى مصر، والغاز الذى يعتبر من أهم مدخلات الإنتاج فى مجال الأسمدة بل ويعتبر العامل الرئيسى وعلاقته بالتأثير فى أسعار الأسمدة عالميا، لذلك ليس غريبا أن تشهد تلك الصناعة نموا ثابتا ومتصاعدا خلال الأعوام القادمة، مما سيعمل على جذب الاستثمارات المباشرة لها.
 
‎التغلب على مشكلات القطاع أثر بالإيجاب على الأسهم السوقية للأسمدة
 
‎وأشاد"محسن" بالتطورات الهائلة فى قطاع الأسمدة فى مصر والتى كنا فى حاجة إليها منذ زمن طويل، وتوجه الحكومات إلى التغلب على المشاكل التى واجهت هذا القطاع خلال السنوات الماضية، مما كان له بليغ الأثر على نمو معدلات أرباح القطاع ككل وأسعار الأسهم السوقية للمستثمرين المصريين، كما أن مصر تعتبر مركزا كبيرا لإنتاج الأسمدة "الآزوتية" فى العالم، وإعتبر "محسن" أن إكتشاف "حقل ظهر" عمل على دعم تلك الصناعة فى مصر.
 
‎التطوير والدعم اللوجيستى وشبكة الطرق تعتبر عامل رئيسى فى عملية التصدير
 
‎وأرجع "مدير المعاملات الدولية" تطورات قطاع الأسمدة والبتروكيماويات ككل إلى تطوير وتحديث الدعم اللوجيستى المتمثل فى هيكلة الموانئ وأرصفة الشحن البحرية والبرية، وتوسعة وتحديث شبكة الطرق والبنية الأساسية، فيما اعتبرها عامل هام فى العملية التصديرية، ويجب ألا ننسى أن الأسمدة من أعلى المنتجات تصديرا بجانب أنها مورد رئيسى للعملة الأجنبية لدول الشرق الأوسط بجانب قدرتها على خلق معدلات وظائف هائلة فى المستقبل وبالقطاعات المرتبطة التكميلية.
 
‎دول الكوميسا والميركسور الأكثر طلبا للأسمدة.. ولنا منافسينا فى الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية..
 
‎وأوضح "الخبير" أن الأسمدة تعد مطلبا حيويا لدول الكوميسا والميركسور وأن الدول المنافسة لنا خارجيا فى الأسواق الخارجيا وفيما يخص الأسمدة الفوسفاتية تشمل "المغرب وروسيا والسعودية والأردن"، بينما تنافسنا فى الأسمدة الآزوتية دول "روسيا والخليج وإندونيسيا وماليزيا".
 
‎تحليل فنى لسهم "أبو قير للأسمدة" وأهم نقاط الدعم والمقاومة
 
‎وعلى الجانب الفنى لتداولات القطاع بالبورصة المصرية قال "وليد هلال" المحلل الفنى للبورصة المصرية وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن سهم أبو قير للأسمدة "عريس البورصة القادم" على حد وصف "هلال"، وبمعنى أوضح الطرح الحكومى القادم والمنتظر بنسبة كبيرة، والذى بمجرد التلميح بهذا الخبر، بدأ موجة وإتجاه صاعد واضح وصريح، حيث يرتد السهم كل مرة من ملامسة خط الإتجاه الصاعد, وحاليا يعتبر مستوى الـ26 أهم مستوى دعم، كما أن منطقة 29.5 أهم منطقة مقاومة، والتى بإختراقها يستهدف السهم مستويات الـ32 جنيها.
 
‎ورتب "هلال" أسهم القطاع على أساس أن سهم أبوقير هو السهم القائد ويليه المالية ثم كيما وسماد مصر، ويأتى هذا الترتيب على حسب "وليد هلال" من حيث القوة المالية وحجم كل شركة من الشركات المذكورة.