السوق العربية المشتركة | ركود السوق.. والترويج التسويقي

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 12:51
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
ركود السوق.. والترويج التسويقي

ركود السوق.. والترويج التسويقي

لا شك أن السوق المصرية بشكل عام ، وسوق السيارات بشكل خاص قد شهد خلال الأشهر القليلة الماضية قدراً من حالة الركود والتراخى النسبى فى المبيعات بسبب نقص السيولة لدى العديد من المستهلكين بشكل رئيسى – ولكن مجموعات المتحمسين على وسائل التواصل الإجتماعى قاموا بنسب ذلك التراخى لأنفسهم بإدعائهم أنهم الأبطال الذين لا يمكن قهرهم وأنهم هم من أبطأوا حركة هذا السوق ؟!! – ولكن مايهم الإشارة له هنا اليوم ليس أولئك المتسلقون وداعميهم من وسائل الإعلام المختلفة ، ولكن المهم اليوم هم الشركات العاملة بهذا السوق بشكل رئيسى.
 
نعم الشركات أنفسهم ... لقد تعلمنا عند دراستنا بالجامعة فى مواد الإقتصاد والتسويق أن فترات الركود يجب مواجهتها بالمزيد من الأنشطة التسويقية والترويجية والعكس صحيح ... إلا أن ما نراه بالسوق المصرى للسيارات (بصفة خاصة) هو عكس ذلك المبدأ التجارى والإقتصادى المعروف ، بأن تأخذ تلك الشركات مبدأ التقوقع والإنغلاق على ميزانياتها الترويجية والتسويقية بمثل تلك الفترات !! بالرغم من أن الأغلبية العظمى منهم يحصلون على نسب كبيرة من تلك الميزانيات من الشركات الأم ، وربما يحصلون على كافة ميزانية الترويج من شركاتهم الأم .. (بل وأحياناً .. أعرف بعض الشركات تتكسب من تلك الميزانيات بطريقة أو بأخرى لا يتسع الوقت لشرحها).
 
وبعد ذلك جميعه يأتى العديد من هؤلاء ويبادرون فى "تسويق" شكواهم بأن السوق هادىء ويجب علينا الإنتظار لتحركه ، وقد يعلل البعض منهم – إستغلالاً لحركة وسائل التواصل الإجتماعى بأنها سبب مؤثر أو حتى قد يشير بأسلوب علمى لضعف سيولة السوق ، وغيرها من الأحاجيج – وهم يعلمون تمام العلم أن "جيوب التعويض" عن حالة تراخى مبيعات السوق بالفترة الحالية سوف تخرج من جعبتها ثباتاً وإستقراراً بالفترة المقبلة؟! .. وكأن شىء لم يحدث.
 
ليس هذا فحسب ، بل دعونى أذكركم أن هناك حدثين هذا العام سوف يشهدان إنفاق عشرات بل ومئات الملايين من الجنيهات من تلك الشركات نفسها وهما (البطولة الأفريقية لكرة القدم)- وخاصة مع النجاحات المبهرة للفريق القومى وقطاع رياضة كرة القدم فى مصر فحدث ولا حرج – ثم معرض أوتوماك فورميلا والذى يستنزف ميزانيات تسويقية ضخمة من هذه الشركات.
 
نحن لسنا ضد الإنفاق التسويقى بهذه القطاعات ... بل هو أمر مطلوب ، ولكننا ضد إنفاق تلك المبالغ الطائلة فى أنشطة تسويقية لن تجلب لهذه الشركات المشترين المستهدفين الذين يبحثون عنهم (الآن) بشق الأنفس.  
 
إنها مجرد وجهة نظر لمن أراد أن يأخذ بها من تلك الشركات، ومن لديه خطط أخرى فتمنياتى المتواصلة لهم بالتوفيق.