السوق العربية المشتركة | انقســــــام الســــــوق

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 17:49
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
انقســــــام الســــــوق

انقســــــام الســــــوق

 



شهد سوق السيارات المصرى مؤخراً نوعا غريبا من الانقسام بين عدد من أطرافه بعد تزايد اللغط حول الاقتراب من التطبيق الكامل لاتفاقية التجارة الحرة الأوروبية والتى سيكون أهم نتائجها وصول القيمة الجمركية على السيارات ذات المنشأ الأوروبى إلى (الصفر)، فبعد بدء فى تطبيقها تدريجياً اعتباراً من عام 2010 لتصل إلى الصفر مع مطلع العام القادم 2019.. ينتظر الجميع الوصول إلى نقطة انطلاقة اللاجمارك على تلك السيارات خلال أقل من ثلاثة أشهر، وما سينتج عنه فى النهاية من انخفاضات ملحوظة بأسعار تلك السيارات.
 
جاء هذا الإنقسام بين الأطراف المتباينة بهذا السوق- سواء ممثلى شركات سيارات وعاملين بها، أو حتى صحفى سيارات من المهتمين بمتابعة أخبار ونشاط السوق– ففى الوقت الذى يرى فيه البعض أن أسعار السيارات الأوروبية ستتأثر بطبيعة الحال وستنخفض بنسب ملحوظة، يرى البعض الآخر أن هذا التطبيق التام للاتفاقية لن يؤثر على أسعار السيارات الأوروبية كما حدث بالسنوات الماضية مع ما تم تخفيضه من نسب وتلاشت نتائجه لأسباب متباينة.. أو أن الانخفاضات المتوقعة لن تصل إلى الحد الذى يجب أن يوقف المستهلكون والزبائن قرارات شرائهم عليه لحين الوصول لبداية العام القادم؟! وهو الأمر الذى تبناء بعض الزملاء الصحفيين (محبى الترويج لهذا الفكر)، ولتأتى فى النهاية النتيجة بانقسام واضح بين أطراف السوق ولا صوت يعلو فوق صوت (كل يغرد على مصلحته).
 
نعم.. فكل من قام بعمل تصريحات أو حوارات صحفية أو آخرين قاموا بكتابة مقالات وأعمدة صحفية.. سنجد من ورائها (هدفا ما) بحسب كل توجه كتابى.. وقلة هم من تحدثوا بشفافية دون مجاملة لفئة دون أخرى.
 
وأعتقد أن أبلغ رد على كل من يتشدقون بأن الانخفاضات القادمة على جمارك السيارات الأوروبية لن تؤثر (بشكل ملحوظ) على أسعار تلك السيارات فى النهاية.. هو تقديم أمثلة مقارنة بين الوضعين الحالى والمنتظر مع مطلع العام القادم.. لأن لغة الأرقام لا تعرف المجاملات ولا تعرف المصالح.
 
إن كل ما يسوؤنى بهذه الملاحظات هو من ركبوا قطار المصلحة من أصحاب الأقلام من أجل مصالح خاصة أو حفنة من الجنيهات لإدارة إعلانات مؤسساتهم.. يجاملون بها من لديهم حتى الآن مخزون من سياراتهم ويخشون خسارة (فروق الأسعار الزائدة التى كانوا يبيعون بها بالفترة السابقة– Over Price) أو حتى عدم بيع تلك السيارات حتى مطلع العام المقبل.. وهو ما بدأنا نستشعر حدوثه بالسوق بالأيام القليلة الماضية.. فهنيئاً لكم لكم أيها المستغلون عما أسلفتم بالأيام الماضية.