السوق العربية المشتركة | اللواء طيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات: الطيران المدنى «قاطرة» التنمية فى أى دولة.. والمطارات واجهة لمصر وزير الطيران زار 70٪ من المطارات التى تعمل.. وجولاته فرصة للتواصل مع العاملي

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 15:32
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

اللواء طيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات: الطيران المدنى «قاطرة» التنمية فى أى دولة.. والمطارات واجهة لمصر وزير الطيران زار 70٪ من المطارات التى تعمل.. وجولاته فرصة للتواصل مع العاملي

جاد الكريم يتحدث للسوق العربية
جاد الكريم يتحدث للسوق العربية

عندما تجلس معه للمرة العاشرة تشعر أنك أول مرة تجرى معه هذا الحوار فهو متجدد الأفكار دائماً وخزينة خبراته دون مفتاح ورغم هدوئه المستمر إلا أنه رجل صارم جداً فى قراراته.. ملامحه المصرية تجمع ما بين سمار البشرة وبياض القلب.. وتشعر بأنك أمام رجل وطنى حتى النخاع فقد تخرج فى مؤسسة تعرف جيداً معنى الوطنية والحزم والصرامة.



إنه اللواء طيار جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات، الذى لا يعرف شيئاً اسمه المستحيل وطموحاته تصل عنان السماء.

اللواء جاد الكريم نصر خزائن أفكاره لا تنضب أبداً وهو رجل متفائل بطبعه ويؤكد دائما أن هذا العام «وش خير» حيث هناك بداية لزيادة الحركة الجوية إلى حد ما علاوة على أن مصر تتجه نحو الأمن والاستقرار وهذا سيؤدى إلى عودتنا إلى المعدلات الطبيعية.

الحوار الكامل مع اللواء جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات، تحمله السطور القادمة.

مصر تسير وفق خارطة الطريق فما خارطة الطريق بالنسبة للشركة المصرية للمطارات؟

 الشركة المصرية للمطارات مستمرة فى أعمال التطوير واستكمال المشروعات التى بدأت منذ عام 2005 و2008 ونحن مستمرون فيها لأن مشروعات الشركة مشروعات قومية واستراتيجية كبيرة تتكلف مليارات من الجنيهات والطيران المدنى عموماً لا يجوز أن يتوقف وتحت أى ظرف يستكمل، لأن التقدم به سريع جداً ونستطيع أن نقول إن الطيران المدنى هو قاطرة التنمية فى أى دولة فما بالنا بالمطارات، حيث إنها هى واجهة لمصر وهى الانطباع الأول لدى أى وافد سواء عربى أو أجنبى أو حتى محلى، فالانطباع الأول والأخير وكلنا نسافر ونعدى على المطارات «ترانزيت» وتستطيع أن تحكم على البلد، لأن المطار عبارة عن مدينة مصغرة وهذا يقودنا إلى الاستمرار فى التطوير وإذا واكبناها مع خارطة الطريق الخاصة بمصر نجد أن جمهورية مصر العربية تسير وملتزمة بخارطة الطريق نحو الاستقرار والسلام، وبالتالى سوف يزداد الأمن ونستطيع القول إن مقومات الجذب السياحى لا بد أن يتوافر لها الاستقرار والأمن وإن شاء الله أرى أن مصر محفوظة وتتجه نحو الاستقرار والأمن، وبالتالى أعتقد أن خارطة طريق الشركة تتماشى مع خارطة طريق مصر.

تحقيق النجاح سهل لكن الأصعب هو الاستمرار والمحافظة على هذا النجاح حيث حصلتم على الرخصة الدولية لمطار الغردقة.. كيف حدث ذلك وما المطلوب للمحافظة على هذا الإنجاز؟

طبقاً لمعايير ونظام الدولة التى تعمل بها وبالتالى لكى نرخص مطارا لا بد أن يتوافق مع متطلبات منظمة الطيران العالمية وتشريعات سلطة الطيران المدنى المصرى والتى أحياناً ما تكون أعلى أو أصعب من منظمة الطيران العالمية وعندما نريد ترخيص مطار نجلس مع سلطة الطيران المدنى وتبدأ إجراءات التوثيق التى تعنى الاطلاع على جميع الوثائق والمستندات وخطط والسلامة والتأمين والطوارئ وإزاحة الطائرات المتعثرة وطريقة تداول المعلومات وعلاقة المطار بالسلطة الأعلى وهى الشركة وعلاقة الأخيرة بالسلطة وكذلك مدى التنفيذ والالتزام بمعايير السلامة، حيث إننا نطبق مبدأ «السلامة أولاً» حتى فى إجراءات المراقبة الجوية حيث يوجد سيطرة على الطائرة فى الجو فى جميع مراحل الطيران ثم على الأرض فى جميع المراحل حتى الإقلاع حتى تبدأ فى الدخول إلى مبانى الركاب ومدى توفر الكوادر والعاملين المؤهلين والمدربين وكل هذا لابد أن تطلع عليه سلطة الطيران المدنى من خلال التفتيش لمعرفة هل المطار قادر على الإنقاذ والإطفاء أم لا؟ وهل قادر على التعامل مع الرحلات غير العادية والطارئة أم لا؟ وكذلك إجراءات الأمن فى جميع أماكن ومراحل المطار وكل ذلك تقوم عليه أجهزة معاونة بينها نوع من التكامل فى جميع التخصصات حيث توجد أجهزة معاونة فى المطار مثل الشرطة- الجمارك- الصحة- السياحة- البترول- الطيران، أى أن هناك ست وزارات فى مطار واحد وعندما يحدث تكامل بين هذه الأجهزة فإن المطار لا بد أن يرخص والترخيص تكون له مدة ولا يوجد ترخيص دائم وقد تكون مدة الترخيص سنة أو اثنتين أو ثلاثا وهى أقصى مدة وفى أى وقت من حق سلطة الطيران المدنى أن تقوم بالتفتيش على المطار لمعرفة هل أحد هذه المعايير اختل؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فمن حق السلطة وقف الرخصة حتى يتم إعادة تطبيق المعايير مرة أخرى حتى ولو فى تخصيص معين، ولذلك المحافظة على رخصة المطار هو أصعب من الحصول عليها وهذا ما أكدت عليه للعاملين فى الاحتفال، حيث قلت لهم تخيلوا لو أن العام القادم تم رفض التجديد أو سحب الرخصة نتيجة اختلال فى المعايير كيف ستكون مصداقيتكم أمام منظمة الطيران العالمية وشركات الطيران ووكالات الطيران والسياحة، ولذلك فإن المحافظة على النجاح نهتم بها جداً ونسعى أن نحصل على الترخيص لمدة ثلاث سنوات مرة واحدة.

معالى وزير الطيران يقوم بجولات مكوكية داخل المطار وخارجه حيث قام بجولة فى مبنى الركاب 3 وبعدها بأيام معدودة قام بجولة رافقه فيها وزير المالية لقرية البضائع فما نصيب الجولات على أجندة سيادتكم؟

 معالى الوزير منذ أن تولى المنتخب وهو معنا باستمرار فى جميع الزيارات حيث قام بزيارة 70٪ من المطارات وغالباً شملت الزيارة جميع المطارات التى تعمل حيث توجد مطارات لا تعمل حيث زار مطار الداخلة والخارجة وقريباً مطار أبوسمبل ومعالى الوزير معنا باستمرار وهذا يحدث نوعا من التواصل الجيد وتفاعل الموظف يعلم أنه مهما ابتعد ممكن أن يقابل الوزير ويتحدث إليه ويشتكى له ويقابل رئيس شركته ويتواصل معه وهذا يحدث نوع من المودة والتفهم والتواصل وأعتقد أن هذه الجولات سوف تستمر ولن تتوقف.

 سيادتك دائماً قريب من العمال فمن وقت لآخر تقوم بعمل ندوة تثقيفية ويتم خلالها تكريم المتميزين وهناك من يرفع شعار «معاً لغد أفضل».. كيف يتحقق هذا الغد من وجهة نظرك؟

 الغد الأفضل يتحقق بالشباب حيث إن لديهم أفكارا جيدة جداً ولديهم إبداعات وتحتاج مجرد فرصة لظهورها ولا بد من إعطاء الفرصة للكفاءات، بمعنى عندما يكون هناك موظف درجة أولى فمن الممكن أن يتولى منصب مدير عام إذا كان كفئا وهذا موجود فى العالم كله ولا بد من إعطاء الفرص لكل موظف أن تبدع ويطلق أفكاره ويتأهل ويتدرب وهذا حقه لكى يكون دائماً قريبا من القرار وصنعه وهذا أظهر حيث قمنا بعمل أكثر من ورشة عمل فى الشركة ومؤتمر تحديد الأهداف وهذا لا يتم اختيارها بواسطة رئيس الشركة، ولكن بواسطة العاملين وعلى جميع المستويات حتى السائقين كان لهم ممثلون لكى يشتركوا فى ورشة العمل لصناعة القرار والهدف كل ذلك يحدث نوعا من المشاركة ويخلق نوعا من التفاعل والانتماء، حيث سيشعر العامل بأنه صاحب قرار فى الشركة ودائماً أقول للعاملين نحن الناس الكبار ما تبقى لنا قليل، ولكن هذه شركتكم حافظوا عليها وأى فكرة اشتركوا فيها لأنكم الذين سوف تطبقوها فيها بعد، وأعتقد أن هذا التوجه يحدث تواصل وتفاهم وأى مشكلة تحل بالتواصل والتفاهم بعيداً عن الاعتصامات والاحتجاجات وفى الشركة والطيران عموماً كنا أقل الجهات فى نسبة الاعتصامات حيث يوجد عامل آخر يتأثر بنا وهو الراكب سواء أجنبيا أو مصريا فليس له ذنب فى تأخير طائرته أو تلغى رحلته.

سيادتك دائماً ما كنت تراهن وتعول على أن بداية عام 2014 هى بداية التحسن والخير هل تحقق ذلك؟

 نعم تحقق جزء على أرض الواقع فهناك بداية لزيادة الحركة الجوية إلى حد ما وإن شاء الله هناك بدايات مبشرة لبدء العمل فى المشروعات الجديدة سواء فى شرم الشيخ أو برج العرب وطوال ما مصر تتجه نحو الأمن والاستقرار وسوف نعود للمعدلات الطبيعية بسرعة جداً.

ما الرسالة التى تريد أن توجهها للشعب المصرى؟

 أريد أن أوجه رسالة للشعب المصرى: «لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون فاصبرا وصابروا ورابطوا، فيد الله فوق أيديكم».