أعتذر للإمارات شعباً وقيادة وحكومة
فاجأنا السيد العريان بكارثة أخرى من كوارثه فى الوقت الذى لم تجف بعد كلماته عن عودة اليهود.
والعريان القيادى فى جماعة الاخوان المسلمين ليس سياسياً ولا يعرف الأبجديات السياسية.. فالعلاقات الدولية بخاصة بين الاشقاء لها أصولها وقواعدها التى يعلمها جيداً رجال السياسة ولا يجوز لغيرهم الولوج فيها والحديث عنها بما يسيء الى الاخرين أو الى مصر.
ويبدو أن العريان جاهل بأمور السياسة ونسى أو بالأدق تناسى ما يربط مصر بدولة الامارات الشقيقة وما قامت به الامارات تجاه مصر شعباً وحكومة.. هل من المعقول أنه لا يعرف ذلك ولا يعرف العملاق الشيخ زايد رحمه الله وما قدمه لمصر؟ ألم يقرأ أو يسمع ما قاله الراحل الزعيم السادات عن الشيخ زايد رحمه الله وما قدمه الى مصر فى اوقات الحرب والسلام؟ ألم يسمع باسم مدينة زايد واسم ترعة زايد؟ وباسم من يتحدث ذلك العريان إنه لا يتحدث الا عن نفسه وعن الجماعة التى ينتمى اليها.
ان شعب مصر العظيم كله لا يرضيه أن يقول نائب فى البرلمان ما قاله العريان عن دولة الامارات الشقيقة فما قاله يسيء الى مصر وشعبها قبل أن يسيء الى دولة الامارات.
ومن أجل ماذا هاجم العريان الامارات من أجل قلة قليلة من أعضاء التنظيم الدولى للاخوان القى القبض عليهم فى الامارات وهذا حق الامارات على أرضها لا ينكره عليها أحد، لأنها وحدها المسئولة عن حفظ أمن شعبها ودولتها وفى مصر الكثير من المقبوض عليهم والسجناء من الدول العربية الشقيقة ولم نسمع أحداً من شعبو تلك الدولى يسىء الى مصر بسبب ذلك.
ولو كان ما نسب الى المقبوض عليهم من الاخوان المسلمين فى الامارات هيناً لقام زعيم الامارات عنهم كما فعل مع كثير من المصريين الذين أكرمهم بمناسبة زيارة فضيلة شيخ الأزهر للإمارات.
ونحن نصدق ما أعلنه رئيس حزب الحرية والعدالة من أن تصريحات العريان لا تعبر عن رأى الحزب، والتفسير المنطقى لتلك التصريحات فى ضوء ما أعلنه حزبه يكشف أن تلك التصريحات كانت استجابة لتعليمات مكتب الارشاد ولا تفسير آخر لذلك.
وماذا يحدث لأى شخص يخرج عن التزامه الحزبى خاصة إذا كان هذا الخروج يسيء إلى علاقات مصر بدولة شقيقة يجب على حزبه- إذا كان حزباً- أن يفصله من عضويته.
نحن لا نتذكر ولا يجب أن نتذكر ماذا قدمت مصر للشقيقة الامارات ولكن يجب أن نتذكر فقط ما قدمته الامارات لمصر وهو كثير وليس غريباً على شعب الامارات أو على قادتها أبناء الرحيل العظيم الشيخ زايد رحمه الله.
إن للشيخ زايد رحمه الله فى قلوبنا موقعاً خالداً ولأبنائه لدينا نفس المكانة ولشعب الامارات الشقيقة لدينا معزة خاصة لا يهزها حاقد أو جاهل.
أننى أثق فى حكمة زعيم الامارات الشيخ محمد بن زايد الذى حمل كل الصفات الطبية عن والده الراحل العظيم، وأدرك ومعى شعب مصر كله أن ذلك الزعيم لا يتوقف عند تفاهات البعض ومصر لا يزال فى عقلها وقلبها الشيخ زايد رحمه الله وجميع أبنائه وجميع الاشقاء أبناء الامارات.
يا شيخ محمد نعتذر لك ولشعبك الامارات كله بارك الله فيك وسر على بركه الله تعالى ومصر هى الباقية وفيه لروح والدكم الراحل ولك ولشعبك العظيم.