فى البداية كنت رئيسا للاتحاد ثم تمت تنحيتك وتولية عبدالفتاح ابراهيم وقمت برفع دعوى قضائية وتنازلت عنها فورا ثم عدت مرة اخرى لرئاسة الاتحاد فما الاسباب التى وراء كل هذه الاحداث ولماذا تنازلت عن القضية؟

- «اللى فات مات» هكذا بدأ رئيس الاتحاد كلامه وتابع لا نريد أن نتحدث فيما مضى ولا بد من النظر للأمام وننظر لمشاكل العمال فالقضية هنا ليست قضية كرسى أو رئاسة الاتحاد أو غيره ولكن من يستطيع ويملك المقدرة على حل مشاكل العمال فليقم بحلها وليس شرطا أن يكون رئيسا للاتحاد أو عضوا فى الاتحاد أو حتى عضوا فى جمعية عمومية والحق لا بد أن يعود لأصحابه فالهدف الاساسى الذى نسعى اليه هو حقوق العامل والدفاع عنه وما حدث هو امر انتهى وطغى عليه الزمن ولا بد الحديث عن المستقبل وماذا سنقدم فيه وتنازلت عن القضية للم شمل العمال وهذا ما أراه دائما وأبواب الاتحاد مفتوحة للجميع ويجب أن نتذكر أن الاشخاص والمناصب تزول ويبقى الاتحاد ونحن نمد أيدينا للجميع لمصلحة العامل ومصلحة مصر.

هل يوجد الان توافق بين الاتحاد ووزارة القوى العاملة؟ وهل هناك تدخل من الوزير فى الشان النقابى؟

- جميعنا نعمل لمصلحة العامل والحالة الان جيدة ولكن ليس توافقا ولكن كل يعمل فى حدوده ونحن كاتحاد نحافظ على حقوق العمال ونطالب بها وندافع عنها ولكن لابد من وجود علاقة طيبة ليس فقط بين الاتحاد ووزارة القوى العاملة بل يجب أن تشمل جميع الوزارات المعنية ويجب أن يكون الرجل النقابى مفاوضا جيدا حتى يستطيع أن يحصل على حقوق العمال ولدينا مشاكل كثيرة داخل الاتحاد خاصة بالعمال نعمل على حلها.

ما وصفك للحادث الارهابى من خطف ثلاثة من اعضاء الاتحاد ووكيل وزارة القوى العاملة؟

- الامن هو الذى وصف هذا الحادث بالارهابى ولكنه وضع شائن ولا نقبله فى مصر بلد الامن والامان والاتحاد لم يدفع شيئا من مبلغ الفدية وأسر المخطوفين هم الذين قاموا بدفع الفدية.

لماذا يعترض الاتحاد على مشروع قانون الحريات النقابية؟

لم نرفض مشروع القانون وكان من اولوياتنا هو تشكيل لجنة تضم نقابيين وتشريعيين لمناقشة القوانين الخاصة بالعمال وبالفعل قمنا بتشكيلها وما زالوا يناقشون مشروع القانون وبالطبع لنا تحفظات عليه ولا نريده أن يخرج فى النهاية مثل قانون (12) الذى ظلم العامل كثيرا ويجب أن يكون متوازنا وما نطالب به الان هو انه يجب أن يصدر القانون من مجلس النواب مع احترامى الشديد لمجلس الوزراء ورئيس الجمهورية المعنى باصدار القوانين فى غياب السلطة التشريعية ولكننا نريد أن يطرح القانون على مجلس النواب حتى يكون هناك اجماع كبير عليه ومناقشة كبيرة حوله حتى نعمل جميعا لصالح البلد.

ما رأى الاتحاد فى المادة الخاصة بوجود أكثر من منظمة نقابية فى المنشأة الواحدة؟

- وجود أكثر من منظمة نقابية فى المؤسسة أو المنشأة الواحدة سيضر باقتصاد مصر وسيؤدى إلى التناحر وتعطيل الانتاج ولن يعرف صاحب العمل مع من يتفاوض والمشكلة أن اللجان تزايد على بعضها البعض فمثلا لو استطاعت لجنة أن تزيد العمال 10% سنجد لجنة اخرى تدعو إلى الاضراب لتزيد 20% وهكذا وسندخل فى دوامة لن نخرج منها وسيحدث خلط فى المؤسسة ونحن نريد أن ننتج بدون مزايدة.

هل معنى ذلك انك لا توافق على فكرة النقابات المستقلة؟

- جميعنا نعمل عملا نقابىا لصالح العمال أولا ولا فرق بين لجان أو نقابات مستقلة أو شرعية وأى شخص داخل أى مؤسسة يخدم العمال هو رئيسى وسأمشى خلفه فكلنا قيادات والقيادة الناجحة هى التى تحافظ على العامل وتستطيع أن تحصل على حقوقه وتقف بجانبه والاتحاد العام بيت للعمال كلهم طالما الجميع يخدم العامل والبلد ولا انظر هنا بمبدأ هذا مستقل وهذا شرعى ويجب علينا جميعا أن نضع ايدينا معاً لمصلحة العمال وليست لمصالح شخصية.

ما أبرز القوانين التى يطالب الاتحاد بتعديلها؟

- أولا هناك قانون (12) لسنة 2003 وقانون التأمينات الاجتماعية وقانون التأمين الصحى لتوفير رعاية صحية للعمال فى الدولة كما انا هناك قانونى (47) و(48) للحكومة حيث إن العلاوة ما زالت إلى الان من جنيه إلى جنيه وربع ووكيل اول وزارة يحصل على 6.75 جنيه علاوة ومثل هذا القانون يوجد مثله قوانين أخرى كثيرة يجب تعديلها ولا تصلح إلى الان ويجب أن يكون هذا التعديل عقب تشكيل مؤسسة البرلمان وأن يعاد النظر فيها ونحن حاليا ما زلنا عاكفين على اعداد قانون العمل حتى يكون مناسبا للعامل ويحافظ على حقه وفى نفس الوقت يضمن لصاحب العمل حصوله على الانتاج.

ما اولويات الاتحاد فى هذه الفترة ايضا؟

- نحن نسعى إلى لم الشمل وهناك محاولة مع وزير الصناعة بالنسبة إلى المصانع المغلقة وايضا هناك كلام مع وزير التضامن الاجتماعى وارسلنا اسماء العمال المفصولين ونسعى لاعادة فتح المصانع والتفاهم مع اصحاب الاعمال.

إذن بالنسبة إلى المصانع المغلقة كيف ستتغلبون على هذه المشكلة؟

- اجتمعنا بوزير القوى العاملة والهجرة وندرس جميع المداخل لفتح هذه المصانع مرة اخرى فهناك مصانع تحتاج إلى مواد خام لاعادة تشغيلها وهناك دراسة لجعل صندوق الطوارئ يمول هذه المصانع وتكون تلك الاموال أسهم للعمال حتى يشعر العامل انه يحافظ على ماله مما يجعله يزيد من الانتاج.

بصفتك رئيس الاتحاد الحالى كيف تقيم وضع العمال فى هذه الفترة؟

- العمال مثلهم مثل اى شريحة اخرى فى المجتمع وحال المجتمع هو حال العمال والوضع العمالى يمر الان بمرحلة شديدة الصعوبة ويجب علينا أن نتحمل لبناء هذا الوطن.

ماذا ترى عن الحد الادنى للاجور؟

- سنرسل أسماء المرشحين لدينا للمجلس القومى الاعلى للاجور وفى اول اجتماع لابد من مناقشة هذا الملف لانه لن يكلف الدولة كثيرا ونحن نقول أن الحد الادنى للاجور اذا كان سيكلف الدولة فى الفترة الحالية ويضرها فنقول لهم توقفوا واتركوه كما هو فليس من المعقول أن يسعى احد إلى ضرر الدولة ولابد من دراسات واقعية لهذا الملف لتحديده جيدا ولابد من تطبيقه على الجميع سواء فى القطاع الحكومى أو القطاع العام والشركات القابضة والقطاع الخاص.

متى يمكن أن نرى الانتخابات القادمة لاتحاد العمال؟

- اتمنى أن تكون الانتخابات قد اجريت بالامس وليس اليوم أو غدا ولكن إن شاء الله سنرى الانتخابات بعد تعديل قانون النقابات التى نسعى اليه.

ما رأيك فى ترشح الدكتور أحمد البرعى لمنصب مدير منظمة العمل العربية؟

- الدكتور أحمد البرعى رجل مصرى ومصر قامت بترشيحه لذا يجب أن نقف بجانبه وندعمه لانه سيمثل مصر.

بعيدا عن ملف العمال وبعد اقرار الانتخابات الرئاسية اولا من تراه يصلح لرئاسة مصر فى هذه الفترة وهل سيستطيع أن يحل مشاكل مصر التى تمر بها الان؟

- اعلنا من قبل وسأظل اعلنها أن المشير عبدالفتاح السيسى هو الاجدر والانسب للترشح للرئاسة وسندعمه بكل قوة فهو لديه مقومات النجاح ويمتلك كاريزما خاصة به والبلد فى احتياج له الان وهو يستطيع أن يعبر بمصر من هذه المرحلة الحرجة.