شبكات كهرباء الضغط العالى بمنشية جلال تهدد حياة المواطنين
11:12 م - الثلاثاء 29 مايو 2018
ارتفعت صرخات وآلام سكان قرية منشية جلال أو ما تسمى (قمبر) بمركز بنى مزار محافظة المنيا إثر مرور خطوط كهرباء الضغط العالى التى تمتد بطول القرية فوق أسطح وداخل المنازل والتى تبث إشعاعات كهرومغناطيسية تمثل خطراً كبيراً يهدد أرواح أهالى تلك القرية، كون شبكات الضغط تعمل بطريقة شبه إلكترونية قد تولد صعقات كهربائية تسبب اشتعال الحرائق بها لمرور تيار يتخطى حاجز الكيلو فولت حيث أصيبت حالات بشرية من أهالى القرية بأعراض من الأمراض والإصابات المزمنة، وعلى الرغم من تقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى إلى شركة كهرباء مصر الوسطى كان الرد بان الشركة ليس لديها مانع من تعديل مسار مواصلات الجهد المتوسط بعد التقدم بطلب مستوفى موافقة الوحدات المحلية وسداد قيمة المقايسة اللازمة بدفع مبلغ 611920 جنيها وتمكين الهندسة من التنفيذ لرفع هذه الأعمدة حيث يعيش البسطاء وذوو الطبقة الكادحة، من أهالى القرية تحت خطر ومصيبة حقيقية وهى الحياة وسط انتشار خطوط الضغط العالى داخل غرف النوم وبين منازل القرية على أعمدة خشبية لا يتجاوز ارتفاعها 3 أمتار فوق مستوى سطح الأرض مما أصاب أهالى القرية بحالة من الخوف والفزع الشديد خشية ملامسة أسلاك وكابلات كهرباء الضغط المكشوفة، للمنازل ما ينذر بتهديد أرواح الأهالى حيث يبلغ عدد سكان القرية ما يقرب من 6 آلاف نسمة يمارسون حياتهم اليومية تحت مظلة خطر ألغام الضغط العالى ومقابر مفتوحة جماعية لهم
التقت جريدة السوق العربية عددًا من أهالى القرية الذين كشفوا عن تهالك شبكات الكهرباء، ووجود أسلاك مكشوفة شبه متآكلة منذ عشرات السنين، معلنين عن لجوئهم إلى المسؤولين والجهات المعنية للمطالبة بتعديل مسار انتشار خطوط الكهرباء بعيداً عن منازلهم ولكن لم يتحرك أحد لإنقاذهم من مخاطر مرور كابلات الضغط فوق منازلهم. أصبحت العادة التى اتسم بها مسؤولو المحافظة الصمت وعدم التحرك إلا بعد حدوث الكارثة المؤلمة التى من الممكن أن توجع قلوب أمهات نحو ما يزيد على 100 أسرة من أهالى القرية وسط صرخات البسطاء والعجزة والمرضى من سكان القرية وغيرها من القرى، التى يعيش فيها سكانها تحت خطر الضغط العالى وبين صمت مسؤولين يدركون حجم الكارثة ولا يملكون آليات تفاديها، تأخذ المشكلة كل يوم أبعاداً أشد خطورة. وقال طارق رضا من سكان القرية: إننا نعيش فى خطر داهم بين عشية وضحاها بسبب أبراج الضغط العالى التى تخترق المنازل وأصبحت قنبلة موقوتة تهدد أرواح الصغار قبل الكبار خشية الإصابة بأمراض خطيرة عديدة من بينها سرطان الدم، خاصة أن معظم منازل المنطقة تقع بالقرب من خطوط الضغط العالى التى سميت بأمراض العصر نتيجة لارتفاع ذبذبات الإشعاع الناتج عنه.
وأضاف محمد فؤاد إننا أرسلنا العديد من الشكاوى والفاكسات لمسؤولى شركة الكهرباء والمحافظين المتعاقبين بالمنيا لضرورة بحث المشكلة وتغيير خط مسار الكابلات والأسلاك بعيداً عن الكتلة السكنية حرصاً على أرواح الأهالى خاصة بعد تعدد الحوادث الناتجة عن وجود الأسلاك وما زال التجاهل مستمراً لصرخات الأهالى من أبناء القرية قبل تفاقم الكارثة اليومية المنتظرة والمصيبة الكبرى أنهم يحملون الأهالى مسؤولية الكوارث المتلاحقة لوجود أخطار من الضغط العالى.
ويقول أسامة محمد من أبناء القرية: نشكو من وجود خطوط كهرباء للضغط العالى التى تمر أعلى منازلنا وهى تهدد حياتنا يوميا خاصة فى فصل الشتاء ومع شدة الرياح، لأن معظم المنازل تقع أسفل الكابلات يوجد عليها قش وشعير وخلافه من مستلزمات الأسر الريفية وهى قريبة جدا من الكابلات ومع شدة الرياح تحدث حرائق ويتطاير شرز نيران من الكابلات.
ويضيف بدر عقيلة: هذه المنازل ورث عن آبائنا منذ سنوات طوال وهذه الكابلات تمتد أعلى المنازل منذ سنوات طويلة عندما كانت المنطقة أرضا زراعية ولا يوجد عدد كبير من المساكن ولكن مع توسع الامتداد العمراني وارتفاع المبانى أصبح وجود هذه الكابلات خطر يهدد حياة سكان المنطقة حيث تعرض أكثر من منزل لخطر الحرائق.
وذكرت الحاجة سعدية كساب أنها لا تقدر على ترك أولادها بسطح المنزل لقرب الأسلاك الكهربائية ونحن لا نطلب شيئا صعبا أو مستحيلا لكننا نطلب حمايتنا وحماية حياة أبنائنا.