“لماذا تفشل تجارب بيع اللحوم الرخيصة؟“ سؤال طرحته الغرفة التجارية بالجيزة فى تقريرها الاقتصادى الصادر عنها مؤخرا، مؤكدة أن السبب هو عدم توافر منافذ للتوزيع.

وأكدت الغرفة فى تقريرها أنه فى ظل أزمات ارتفاع الأسعار اليومية بالأسواق اقترحت الغرفة أن تقوم الدولة بتوفير منافذ بيع الخضر والفاكهة واللحوم والأسماك بأسعار مخفضة عن طريق الجمعيات الاستهلاكية الحالية وفتح منافذ جديدة لها أو إيصال السلع للأماكن التى ليس بها فروع لهذه الجمعيات عن طريق سيارات البيع المتنقلة, مشيرة إلى أن وزارة التموين ومحافظة القاهرة قررا عرض وبيع الخضر والفاكهة فى أكشاك توزيع الخبز بجانب توزيع الخبز وكذلك عمل شوادر ومعارض لبيع السلع الأساسية فى جميع المحافظات لتوفير السلع بأسعار فى متناول المستهلك المتوسط والبسيط .

وأوضحت الغرفة أن هذه الخطوات تعد أولى الخطوات للوصول إلى حل لكسر حدة الغلاء، آملة تعميم هذه التجارب الناجحة فى محافظة الجيزة وجميع المحافظات حتى يشعر المواطن بأى جهد حقيقى يساعد التخفيف من حدة ارتفاع الأسعار المنطلقة بسرعة الصاروخ .

الدواجن

أوضحت الغرفة أن أسعار الدواجن شهدت مع بداية النصف الثانى من شهر ديسمبر الماضى ارتفاعا فى الأسعار مرة أخرى بعد أن كانت قد انخفضت من قبل خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر، ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، بالنسبة للمزارع والمتمثلة فى ارتفاع أسعار الأعلاف، والذى وصل سعر الطن إلى 3950 جنيها مقارنة بـ3500 بالفترة الماضية, كما ارتفعت أسعار الذرة إلى 2500 جنيه للطن بدلا من 2300 جنيه.

كذلك فإن زيادة التحصينات لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور خلال الشهر الحالى ساهمت فى ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب تكلفة أمصال أنفلونزا الطيور، والتى ترفع التكلفة التى يتحملها المستهلك بالنهاية، فضلا عن ارتفاع أسعار الكتاكيت بقيمة 75 قرشا ليصل سعر الكتكوت إلى 3 جنيهات، وكذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيادة استهلاك المزارع من أنابيب البوتاجاز .

الأسماك

أشار التقرير إلى أنه قد واصلت أسعار الأسماك ارتفاعها بالأسواق رغم تراجع الإقبال، وبلغت نسبة الزيادة 30% من المستويات السعرية التى كانت عليها منذ 4 شهور .

وأوضح التقرير أن ارتفاع أسعار الأسماك يرجع إلى زيادة الإقبال على شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية بالأسواق وكذلك بعض التخوفات من أنفلونزا الطيور بالنسبة لاستهلاك الدواجن، قلة المعروض من الأسماك والذى تزامن مع زيادة الإقبال على الأسماك مما ساهم فى رفع أسعار الأسماك .

المخابز البلدية

وفى جولة بين أسواق السلع الغذائية أكدت الغرفة فى تقريرها أنه بالنسبة لقطاع المخابز البلدية فمن واقع متابعه مشكلة الخبز المدعم على مدار السنوات الخمس الماضية تقترح الغرفة على الدولة أن تتخذ قرارا جريئا لحل تلك المشكلة يتمثل فى أن تقوم الدولة بتوريد الدقيق إلى المخابز بسعر السوق الحر وتقوم المخابز ببيع الخبز بسعر السوق الحر أيضا، وفى نفس الوقت تقوم الدولة بتعويض الفئات التى تضررت من قرار وقف تدعيم رغيف الخبز من خلال توجيه مبلغ الدعم الذى يتخطى 16 مليار جنيه لكى يصرف به مواد تموينية مدعمة عن طريق شبكة البطاقات التموينية، وذلك لأن تلك الشبكة تغطى تقريبا 65 مليون مواطن وسوف يزيد عليهم حوالى 6 ملايين مواطن آخر وفقا لتصريحات وزير التموين مع بداية العام الجديد وكذلك يمكن صرف المبلغ نقديا لمن يريد .

وأكدت الغرفة أنه بتطبيق هذه الآلية سوف يتوقف نهائيا تهريب الدقيق المدعم إلى السوق السوداء لان صاحب المخبز سوف يحصل على حقه وفقا لآليات السوق الحر, كما أنه ستتنافس الأفران التى خرجت من شبكة الدقيق المدعم فى تحسين جودة الرغيف وتقوم بتوفيره طوال اليوم وبأحسن جودة لجذب المواطن للشراء منها دون غيرها، علاوة على ذلك فستتفرغ وزارة التموين لمراقبة الأسواق بعد أن كان نصف جهدها يضيع فى الرقابة على رغيف الخبز بداية من استيراد القمح من الخارج ثم تخزينه فى الصوامع ثم طحنه ثم توزيعه على المخابز ثم مراقبه خبزه ومراقبة جودة الرغيف.

الزيوت

وأشارت الغرفة إلى أنه على المستوى المحلى تراجعت الكميات المعروضة من الزيوت فى الأسواق بسبب التخبط فى عمليات الاستيراد، حيث انه من المعلوم أن مصر تستورد حوالى 80% من احتياجات الزيوت من العالم الخارجى وعليه استمرت الأسعار عند المستويات المرتفعة لها وقد ساهم فى عدم اتجاه منحى أسعار الزيوت للسوق المحلية إلى الارتفاع قيام الدولة بتوفير احتياجات البطاقات التموينية قبل نهاية الشهر .

الشاى

أكد التقرير الصادر عن الغرفة أن مصر تعتمد على استيراد الشاى من العالم الخارجى، وبالتالى فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار بسبب ارتفاع الأسعار فى الأسواق العالمية بنسبة 12.4% تقريبا بالمقارنة بالعام الماضى .

الألبان

كما أكد التقرير أنه مازالت أسعار الألبان مرتفعة عند مستويات الأشهر الثلاثة الماضية بسبب تراجع الكميات المعروضة بالأسواق والتى ساهم فيها بشكل كبير تراجع معدلات الاستيراد من الألبان المجففة والتى تعتمد عليها غالبية الشركات العاملة داخل مصر .