السوق العربية المشتركة | رسالة إلى راعـــــــــى التكـــــــاتك ؟

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 14:40
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
رسالة إلى راعـــــــــى التكـــــــاتك ؟

رسالة إلى راعـــــــــى التكـــــــاتك ؟

لا شك أن قول الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) الذى لا ينطق عن الهوى ... صدق حين قال : "كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته" ... ومن هذا المبدأ أوجه رسالتى اليوم إلى "راعــــــــى التكــــــــاتك" فى مصر ، فلقد وصل الحال بالعديد من المناطق والمحافظات المصرية إلى ما لا يطاق من أفعالهم وتصرفاته التى قد تصيب أى فرد – حتى وإن كان غير قاطناً لتلك المناطق التى يترعرعون ويتكاثرون فيها – فمن المسئول ... أيها الراعى لهذه الظاهرة المتشرذمة فى مصر؟
والحق أقول ، بأنى لست ضد وجود إحدى الوسائل العملية للمواصلات فى مصر كهذه ، ولكن من المسئول عن تركها تعيث فساداً مع قائديها فى الأرض ... أهو شىء مقصود لإفراز المزيد من البلطجية بأشكالهم وأعمارهم المختلفة ؟ أم هو شىء لا تستطيع الإدارة الراعية المختصة أن تسيطر عليه ؟؟
أيها المسئول ... إن ترخيص مثل هذه المركبات بأشكالها وأنواعها التى تُدعى (تكاتك) ضمن منظومة مرورية رسمية بالدولة – شأن ترخيص الدراجات النارية سوف يجنبنا الكثير من الحوادث والتجاوزات  ... وكذا إصدار تراخيص قيادة لقائديها مع وضع كافة الضوابط الأمنية لتلك الرخص الشخصية سوف يجنبنا أيضاً أجيال من المسجلين والبلطجية والأطفال المتشردين الذين ينشرون فسادهم بين العباد ليل نهار؟؟
على الجانب الآخر، إن إصدار مثل تلك التراخيص سوف يدر مبالغ طائلة على خزينة الدولة  (سواء لأول مرة أو عند التجديد) حيث تتراوح أعداد هذه التكاتك فى مصر ما يزيد عن نصف المليون أو ربما تصل إلى المليون ... 
والسؤال الذى طالما طرح نفسه على الساحة ؟ من هو الرادع لقائد توكتوك قام بإرتكاب جرم (حادث مرورى ، إصابة مواطن أو حتى جريمة شخصية) أثناء ركوبه لأحد التكاتك ، ثم تركه وهرب؟ .... فمن الذى سيستطيع الإستدلال عليه إذا لم تكن هذه المركبة (التوكتوك) مسجلة ومرخصة ، وإذا لم يكن قائدها هذا حاملاً لترخيص قيادة؟ .... إنها حقاً كارثة ومتكررة.
وإذا كان الراعى المسئول لا يعرف كيف يفرض سيطرته على هذه المنظومة الفاسدة ؟ فإن له أحد خيارين فى هذه الحالة ... إما أن يترك منصبه لمن يستطيع السيطرة على هذه المنظومة وإعادة حوكمتها بشكل قانونى ، أو أن يبحث على الحلول السريعة لإعادة الأمور إلى نصابها السليم سواء داخل مصر وبالإستعانة بفرق عمل رادعة .. أو حتى بإستقاء تجارب الدول الكبيرة التى عرفت بها هذه التكاتك كوسيلة هامة للمواصلات شأن الهند ، تايلاند ، الصين ... وغيرها من دول شرق آسيا الكبرى.
إنها رسالة (رجاء) منك أيها الراعى ... ولك حق الإختيار لما تتمناه لهذا البلد الكريم .