وأكد الجانبان العلاقات التاريخية التى تربط البلدين والتى ترتقى لمرتبة «الشراكة الاستراتيجية»، والنمو الملحوظ فى العلاقات السياسية والاقتصادية فى الفترة الأخيرة، والتى شهدت تبادل للزيارات رفيعة المستوى كان آخرها زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى إلى بكين فى الفترة من 14-16 ديسمبر 2013، وتطلع الجانبين للإنطلاق بالعلاقات إلى مستويات أعلى فى الفترة المقبلة.

وتم الترحيب بالاتفاق النهائى الذى تم التوصل إليه فى ديسمبر 2013 بين الحكومة المصرية وشركة تيدا الصينية لتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس بمساحة قدرها 6 كم2 والذى يعد أحد أضخم الاستثمارات الصينية فى مصر، وكذلك افتتاح مصنع «الألياف الزجاجية» فى منطقة العين السخنة فى نوفمبر 2013 والذى يعد من أكبر المصانع المنتجة لهذا النوع من الزجاج فى المنطقة، وكذلك الترحيب بحصول الشركات الصينية على استثمارات كبرى فى مجال البترول وغيرها، مما يعكس نمو حجم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية اتساقاً مع تميز العلاقات السياسية بين البلدين. كما قدم الجانب المصرى الشكر على المنحة الصينية المقدرة بـ24.7 مليون دولار والتى تم تقديمها إلى مصر خلال زيارة وزير الخارجية الأخيرة إلى بكين بهدف تخصيصها لتطوير المشاريع التنموية المختلفة فى مصر.

ورحب الجانب المصرى بقرار الصين لتخفيض حظر السفر المفروض على مصر فى مسار استعادة السياحة الصينية إلى مصر، وتم التأكيد أن الجانب المصرى يولى اهتماماً خاصاٍ بالسياحة الصينية حيث التقى وزير السياحة المصرى مؤخراً بالأفواج السياحية الصينية التى بدأت فى التوافد مرة أخرى إلى مصر.

وتم الإعلان عن تدشين عام 2014 ليكون «عام الدبلوماسيةالمصرية-الصينية»، حيث سيتم إعداد برنامج شامل على مدى العام يتضمن تطوير كافة مجالات العلاقات السياسة والاقتصادية والثقافية وغيرها.

واتفق الجانبان على المبادئ المشتركة لإدارة العلاقات الدولية والتى تقوم على أساس احترام الشئون الداخلية للدول واحترام القانون الدولى، كما تبادلا وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها قضية الحد من الانتشار النووى وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى،  وقضية توسيع مجلس الأمن بما يضمن تمثيل أكبر لدول العالم النامى، علاوة على تطورات القضية السورية، والأوضاع فى جنوب السودان، والقضية الفلسطينية.