الشرطة والمحليات استعدت للاستفتاء على الدستور
لم يبق من عمر الزمن سوى أقل من 48 ويبدأ عملية الاقتراع للاستفتاء على الدستور الجديد الذى باقراره والموافقة عليه تدخل مصر مرحلة جديدة من البناء والاستقرار والمضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق التى تبدء باقرار الدستور وهو ما جعل وزارة التنمية المحلية تقوم بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية بتأمين الاستفتاء والاشراف عليها المزمع اجراؤه يومى 14،15 يناير الجارى.
وأكد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ان الوزارة قد وضعت اللمسات الاخيرة للاستعداد للاستفتاء على الدستور فى المحافظات المختلفة من خلال الانتهاء من تجهيز الأماكن التى سيتم اختيارها كمراكز للاقتراع، وسط إجراءات أمنية مشددة من القوات المسلحة والشرطة.
وقد تم استحداث إجراءات للتسهيل على الناخبين ومنع التلاعب خلال عملية التصويت، وهناك توعية من أجل مشاركة جميع المواطنين فى الاستفتاء على الدستور، حتى تتجاوز البلاد المرحلة الدقيقة التى تمر بها، على حد وصفه.
وأوضح لبيب ان المحافظات قد انتهت بالفعل من إجراءات تحديد وتجهيز المقار التى سيدلى بها المواطنون بأصواتهم وتجهيز اللجان العامة وعمل الصيانة اللازمة للجان المختلفة العامة والفرعية والتأكد من وجود المرافق والخدمات والأثاث بها خاصة الكهرباء والمياه.
وأشار إلى أنه تم التنبيه على المحافظات المختلفة بضرورة تواجد سيارات إسعاف مجهزة وسيارات حماية مدنية داخل كل لجنة عامة للفرز وتوفير مقاعد لكبار السن داخل أفنية المدارس بمقار اللجان.
واشار لبيب الى مدى التعاون وتكاتف بين كل أجهزة الدولة فى المحافظات المختلفة حتى يجرى الاستفتاء فى جو ديمقراطى وشفاف يشهد العالم كله بنزاهته»، لافتا إلى أن حرية الرأى مكفولة للجميع.
وأضاف أنه سيتم عمل خيام داخل اللجان لانتظار الناخبين فيها، وسيكون هناك شباب لإرشاد المواطنين عن طريقة التصويت، مشيرا إلى انه لن يتواجد شخص داخل اللجنة سوى الناخب فقط.
ودعا لبيب المواطنين وكل مصرى للمشاركة فى الاستفتاء والادلاء بصوته مشددا على انه سيكون هناك تأمين للشوارع المحيطة بالجان بالإضافة إلى المدن والقرى.
وتجدر الاشارة ان الاسبوع الاخير قبل عملية التصويت شهد تكليفا من اللواء عادل لبيب، لجهاز التفتيش والرقابة بالوزارة، بالنزول ميدانيا لجميع المحافظات والتأكد من استعدادات المحافظات للاستفتاء على الدستور الحالى.
وفى سياق متصل قامت وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة المعنية والمحافظات لضمان أفضل السبل لإنجاح العملية الانتخابية، بما فيها التنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات فى طرق ووسائل الاتصال بين غرفة عمليات الوزارة وغرفة عمليات اللجنة العليا للاستفتاء، وكذا الأعداد المقترحة للجان الاستفتاء العامة والفرعية وأعداد القضاة المشرفين على الاستفتاء فى كل محافظة، لتوفير الإقامة والإعاشة المناسبة لهم، وإعداد كشوف أمناء ومساعدى اللجان من العاملين بالمحافظات.
ولم يقتصر الامر على التنسيق بل تخطى الى ان قامت الوزارة الايام الاخيرة بتوزيع مليون نسخة مجانية من الدستور فى المحافظات حتى يتسنى للمواطنين غير القادرين قراءة مسودة الدستور ومعرفة حقوقهم وواجباتهم مع توجيه دعوة لجميع
المواطنين الذين لهم حق التصويت للمشاركة فى الاستفتاء كأول خطوة من خطوات خارطة الطريق، التى ترسم ملامح المستقبل، وتقطع الطريق على دعاة الرجعية والجهل والتخلف عن الخروج والإدلاء بالأصوات.
وفى وزارة الداخلية، استعدت الوزارة للاستفتاء قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن الوزارة استعدت لتأمين الاستفتاء على الدستور، مشدداً على أن أجهزة الأمن لن تسمح لعناصر تنظيم الإخوان بتعكير سير عملية الاستفتاء وتعطيل حركة التحول الديمقراطى فى البلاد.
وحذر شفيق أن من يسعون لإرهاب المواطنين بأنهم مرصودون وأن الوزارة لن تصبر على أعمالهم الإرهابية، مشدداً على أن رجال الشرطة سيواجهون أى أعمال عنف أو تخريب بمنتهى القوة والتصدى لأى محاولات من شأنها تعطيل الاستفتاء بالقانون.
ويشير الخبير العسكرى اللواء محمد ديهوم مصر حالياً تواجه حرباً على الإرهاب وقد بدأت الأجهزة الأمنية المصرية اجتماعاتها المكثفة لوضع الخطط الأمنية لمواجهة تحديات المرحلة، وحماية وتأمين مقار لجان الاستفتاء على الدستور لبث روح الأمن والطمأنينة للمصريين للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم بحرية تامة فى ضوء التقديرات والمعلومات المتوفرة لها من احتمال قيام عناصر الإخوان والجماعات المؤيدة لها بعمليات تستهدف تعكير أجواء الاستفتاء على مشروع الدستور. وسوف تستخدم القوات المسلحة آليات عسكرية حديثة لأول مرة كما سيتم استخدام الطيران لتأمين المواطنين من أى عملية إرهابية وملاحقة الإرهابيين فوراً.
وأكد على جاويش أن وزارة التربية والتعليم تدرس حالياً تحويل مقار انتخابات الدستور لسكنة عسكرية لتأمين الاستفتاء ضد أى أعمال خارجة عن القانون تستهدف تعطيل العملية الانتخابية من أنصار الرئيس المعزول. كما تعقد اجتماعات دائمة للجان الانتخابات ومسئولى الأمن للتأكد من حالة المدارس التى سيجرى بها الاستفتاء يومى 14 و15 يناير، وتوفير إقامة لقوات التأمين وتجهيز دورات المياه للمواطنين والقضاة الذين سيشرفون على لجان الاستفتاء والتنبيه على المشرفين من المدرسين على الاستفتاء بضرورة تبليغ الأمن من الأفراد الذين يحاولون إثارة البلبلة أو تعطيل الاستفتاء.