السوق العربية المشتركة | المهندس محسن صلاح: تأهلنا ضمن 14 شركة لوضع ملامح مشروع تنمية محور قناة السويس

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 - 15:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المهندس محسن صلاح: تأهلنا ضمن 14 شركة لوضع ملامح مشروع تنمية محور قناة السويس

المهندس محسن صلاح يتحدث للسوق العربية
المهندس محسن صلاح يتحدث للسوق العربية

نحتل المرتبة 86 عالمياً.. ونستهدف الوصول بحجم الأعمال إلى 14 مليار جنيه العام الجارى

أكد المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولين العرب، أن الشركة سوف تشارك فى وضع التصورات لمشروع تنمية محور قناة السويس بعد أن وقع الاختيار عليها ضمن 14 شركة عالمية ستشارك فى المشروع.



وقال فى حوار خاص لـ«السوق العربية»: إن قطاعى التشييد والبناء من أهم القطاعات المحركة لقاطرة التنمية وعجلة الاقتصاد وتحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتعظيم الاستفادة من هذه القطاعات التى يمكنها أن تقود مسيرة التنمية بعد انطلاق الاقتصاد المصرى.

وأضاف: إن الشركة تستهدف الوصول إلى حجم أعمال يقدر بنحو 14 مليار جنيه بنهاية العام الجارى كما نسعى لفتح أسواق خارجية جديدة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه السوق المحلى.

وقال أن آخر تصنيف دولى حصلت عليه المقاولين العرب هو المرتبة 86 بين شركات المقاولات فى العالم. وأكد أنه لا توجد مشكلات فى العراق ونحاول فتح أسواق فى العراق وحصلنا على مشروع تنفيذ محطة تحلية الـ180 مليون دولار. وأضح أن الاستثمار فى البنية التحتية يعد من أهم مجالات الاستثمارات ويحتاج إلى تدخل سريع وتقديم خدمات جيدة للمواطنين على غرار ما قامت به وزارة الإسكان.

ما أهم ملامح خطة المقاولين العرب خلال عام 2014؟

قبل الحديث عن هذه الخطة أود أن أشير إلى أنه تم تأهيل شركة المقاولين العرب ضمن 14 شركة وبيت خبرة لوضع ملامح مشروع تنمية محور قناة السويس وذلك من بين 46 شركة عالمية تقدمت لهذا الغرض.. وحدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى مهلة 19 شهراً للتقدم بالصورة النهائية لتنمية محور قناة السويس بداية من محافظة بورسعيد شمالاً حتى محافظة السويس جنوباً وهذا مشروع قومى عملاق يجب أن يفتخر به كل مصرى، وفيما يتعلق باستراتيجية الشركة وخطتها فنحن نسير فى اتجاهين الأول داخلى والثانى خارجى إذ تحرص الشركة على تنفيذ مخططات الدولة باعتبار شركة المقاولين العرب ذراع الدولة فى قطاع المقاولات، وقد ظهر هذا الدور بوضوح مؤخراً خلال نشاط المقاولين العرب فى إزالة مخلفات الأعمال الإرهابية والمشاركة فى أكثر من برنامج قومى فهى الشركة الوحيدة التى تتبع وزارة الإسكان وتمتلكها الدولة بنسبة 100٪.

وتتواجد الشركة فى المهام التى تتطلب سرعة الإنجاز وكفاءة الأداء ومن ضمن الأهداف الداخلية للشركة المنافسة على جميع المشروعات التى تطرحها الدولة سواء فى مجالات المقاولات والبنية التحتية والإسكان، وتسعى الشركة إلى سرعة إنهاء المشروعات التى بدأت فى تنفيذها لاسيما المشروعات الخدمية لتعجيل الاستفادة منها وهذا ما يميز الشركة ويجعل الحكومة تعتمد عليها بشكل كبير، والمعروف أن شركة المقاولين العرب من الشركات الكبرى وبها 80 ألف عامل يحتاج إلى حوالى 300 مليون جنيه مرتبات شهرية مما يدفع الشركة للمنافسة لاقتناص المشروعات القومية العملاقة لتوفير ما يلبى متطلبات الشركة، وبالنسبة للسوق الخارجى فالشركة تعمل بالعديد من الأسواق العربية والإفريقية وتنافس كبرى الشركات العالمية لتنفيذ المشروعات الضخمة التى تحتاج إلى قدرة وكفاءة عالية إضافة إلى سعى الإدارة للحصول على مشروعات خارجية جديدة إلى جانب ما تقوم بتنفيذه حالياً.

ما أهم الأسواق الخارجية للشركة وأبرز المشروعات التى يتم تنفيذها؟

نضع كل الأسواق فى مرتبة واحدة وننافس على جميع المشروعات التى يتم طرحها كما أننا نضع اسم الشركة وسمعتها الدولية فوق كل الاعتبارات المالية والمادية وبالتالى أياً كان المشروع صغيرا أو كبيراً فى دولة كبيرة أو صغيرة نضع له نفس الاعتبارات والأهمية وهذا سر النجاح.

ولدينا 27 سوقا خارجىا بمعظم الدول العربية والإفريقية ونواجه منافسة من قبل الشركات الصينية والكورية والتركية ونحاول فتح أسواق أخرى لن تصل إليها هذه الشركات.

هل تأثرت أعمال الشركة فى قطر بالأحداث السياسية الراهنة؟

فى الحقيقة أن الشركة لم يكن لديها أعمال كبيرة بقطر سوى تشطيب بعض المساجد وقد انتهينا منها بالفعل ومنذ شهر تقريباً تقدمنا بعطاء لتنفيذ شبكة حياة بالدوحة وقد حصلت الشركة على العطاء الذى تبلغ قيمته 80 مليون دولار ونحن حالياً فى طور التعاقد وتوقيع العقود وستنتهى الشركة من تنفيذ المشروع خلال عام ونصف العام.

ماذا عن مشروعات الشركة بدولة الجزائر؟

< p>يعد فرع الشركة بالجزائر من أكبر الفروع وأقدمها، حيث إن الشركة لها سابقة أعمال كبيرة بهذه الدولة وتعمل حالياً للحصول على مشروعات فى قطاع الكهرباء والمياه والإسكان وقد حصلت الشركة مؤخراً على 3 مشروعات إسكان ضخمة بالعاصمة والمناطق القريبة منها بعد منافسة قوية وعنيفة مع الشركات الصينية وسوف نسعى خلال المرحلة المقبلة للحصول على المزيد من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية ويجب أن أشيد بالشعب الجزائرى الذى يكن احتراماً وتفاهماً مع الشركة والعاملين بها.

 

ماذا عن تصنيف الشركة عالمياً؟

آخر تصنيف دولى حصلت عليه المقاولين العرب هو المرتبة 86 بين شركات المقاولات فى العالم ولا شك أن هذا التصنيف جيد لوجود عدد كبير من الشركات ويرجع الفضل إلى ذلك لحصة الشركة بالأسواق الخارجية وأداؤها المتميز.

ماذا عن آخر ما تم إنجازه فى المراحل التنفيذية لمشروعات الشركة؟

تقوم شركة المقاولين العرب بتنفيذ عدد من محطات المياه التابعة للجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، بالإضافة إلى إنشاء 25 صومعة جديدة بتكلفة 60 مليون جنيه بتمويل مشترك من الإمارات والقوات المسلحة كما ندرس المنافسة على تنفيذ 10 صوامع جديدة وذلك نظراً للخبرة التى تمتلكها الشركة فى مجال تدشين الصوامع خاصة أنها قامت بتنفيذ 70٪ من إجمالى الصوامع الموجودة عام كما تقوم الشركة الآن بتنفيذ مشروع قناطر أسيوط بمحطة كهرباء السويس بقيمة 600 مليون جنيه.

هل لا تزال مشكلة المستحقات لدى الحكومة عائقاً أمام مزيد من التوسعات؟

وصلت مستحقات الشركة لدى الحكومة حوالى 3.6 مليار جنيه منهم 1.30 مليار جنيه ديون راكدة وذلك بنهاية العام المالى الماضى وموزعة بين خطابات ضمان وسيولة مستحقة وهو ما جعل الشركة تعانى موقفاً حالياً صعباً، بالإضافة لنقص حجم الأعمال المطروحة فى السوق نتيجة للظروف الاقتصادية المتردية التى تعانى منها مختلف قطاعات الدولة.

ما آخر تطورات أزمة المستحقات وكيف تغلبتم على نقص الأعمال؟

حصلنا على وعد من وزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب بصرف مستحقات الشركة بنهاية العام المالى الجارى وهو ما ننتظر تحقيقه حيث نتوقع دفعة قوية من قبل الوزير فى هذا الملف خاصة أنه على دراية كافية بتأثير هذه الأزمة على سير الأعمال بالشركة.

أما عن نقص الأعمال المطروحة بالسوق المحلى فقد توجهنا للأسواق الخارجية وخاصة السوق الإفريقية للشركة من سمعة طيبة حيث تم إسناد المشروعات بالأمر المباشر من قبل العديد من رؤساء الدول الإفريقية ثقة فى المقاولين العرب على التنفيذ بأفضل الأشكال وفى المواعيد المحددة.

كيف ترى المنافسة مع الشركات الصينية؟

ننافس بقوة مع الشركات الصينية حيث إن وزير الإسكان له علاقات وطيدة شخصية مع العديد من الدول، وبالتالى فهناك تدعيم قوى من قبل وزير الإسكان يعزز موقف الشركة فى المنافسة فى العديد من الدول.

ماذا عن وضع الشركة فى العراق خاصة فى ظل تردى الأوضاع الأمنية؟

لا توجد مشكلات فى العراق ونحاول فتح أسواق فى العراق وحصلنا على مشروع تنفيذ محطة تحلية الـ180 مليون دولار ودخلنا مع تحالف كورى لتنفيذ هذا المشروع وسيتم توقيع العقد خلال الأيام القليلة المقبلة والعراق سوق واعد والمنافسة هناك ليس بقوة البلاد الأخرى ونتواجد هناك فى العديد من المشروعات منها محطات الكهرباء ومحطات المياه والمستشفيات وقمنا بفتح مكتب فى كردستان ونسعى لفتح أسواق جديدة، وكذلك نحاول توسيع سوقنا فى عمان وكذلك نسعى لافتتاح فرع فى البحرين.

كذلك المملكة العربية السعودية سوق واعدة وننافس هناك على العديد من المشروعات منها مشروعات بنية تحتية تقدر بمليار دولار وهناك مشروعات عديدة فى جدة والرياض تتخطى مليارات الدولارات.

ما آليات حل أزمة الإسكان وتطوير العشوائيات؟

هذه الموضوعات من أكثر المواضيع التى يوليها المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، اهتماماً كبيراً ودائما ملفاتها على مكتبه لأنها تهم الدولة كما أن وزير الإسكان يعد من أهم الذين عملوا بقطاع المقاولات يبحث عن حلول غير تقليدية لهذه المشكلات من خلال تكاليف أقل وسرعة فى الأداء وبدأ بالفعل الوزير فى الوصول لنتائج إيجابية فى هذه الموضوعات.

هل انتهت الشركة من تنفيذ حصتها الأولى بمشروع المليون وحدة؟

الشركة لا تتوقف عند حد مشروع المليون وحدة، ولكن تشارك فى جميع المشروعات القومية التى تطرحها الدولة والتى تستهدف إسكان محدودى الدخل ومن المقرر أن نبدأ فى الفترة المقبلة فى تنفيذ عدد من المشروعات بعدد من المحافظات الساحلية والصعيد.

ماذا عن حجم أعمال الشركة واستثماراتها؟

وصل حجم أعمال الشركة فى الفترة الأخيرة لرئاسة المهندس إبراهيم محلب حوالى 18 مليار جنيه وتجاوزت ربحيتها 1.30 مليار جنيه ولكن الظروف الحالية أثرت بشكل سلبى على الشركة وتراجعت أعمالها إلى 8 مليارات جنيه، ولكننا نسعى خلال المرحلة المقبلة الوصول إلى حجم أعمال من 12 إلى 14 مليار جنيه.

كيف ترى أهمية الاستثمار فى البنية التحتية فى مصر؟

لا شك أن الاستثمار فى البنية التحتية يعد من أهم مجالات الاستثمارات ويحتاج إلى تدخل سريع وتقديم خدمات جيدة للمواطنين على غرار ما قامت به وزارة الإسكان.