الشارع المصرى يهتف بالمقاطعة للمنتجات الامريكية
اتت سحابة محملة بحالة من السخط والغضب الشديدين، سيطرت على العالمين الإسلامي والعربي، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعترافه بأن القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، مما دعت شعوب الامة العربية وعدد من الأحزاب والقوى السياسية إلى استخدام كل الأسلحة الاقتصادية ضد الولايات المتحدة، وذلك بمقاطعة المنتجات الأمريكية ، وهو ما أثار حفيظة الشعوب، باحثين عن طرق وسبل لمواجهة هذا التغول الأمريكي.
السلاح الوحيد للعروبة:
يخاطب المستثمر احمد على احد مستثمرين بمحافظة المنيا المستهلك المصري والعربي قائلاً ان سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الامريكية سلاح قوي وفعال إذا اُحسن استخدامه وربما يأتي بنتيجة مثلما واجه غاندي الاستعمار بالمقاطعة
واضاف اليه الدكتور حسن عبد اللطيف مدرس بجامعة المنيا ، بقوله أن مقاطعة المنتجات الأمريكية هو السلاح الوحيد الذي تمتلكه الشعوب العربية في مواجهة الغطرسة الأمريكية، دون انتظار مواقف حاسمة من قبل الحكام العرب.
وأشار الدكتور خالد جمال إلى زاوية مهمة قائلاً لابد من إيجاد منتجات بديلة للأدوية الأمريكية من أوروبا وغيرها، كما يمكن تشكيل لجنة من مجلس النواب للتشاور مع وزارة الصحة بقرار رئيس الوزراء لتحديد المنتجات، وخصوصًا الأدوية التى يمكن الاستغناء عن استيردها من أمريكا.
وشارك المواطن عبد الله برائيه : عن ماذا سوف نتقاطع هو انت عندك منتجات أمريكية أصلاً، هتقاطع ماكدونالدز وكنتاكي، المصريين اللي بيشتغلوا فيهم هيتشردوا ، إنتوا عارفين كام ألف واحد بياكلوا عيش من المشروعات دي»، بهذه الكلمات لخصت الخبيرة الاقتصادية بسنت فهمي، عضو مجلس النواب، رفضها فكرة المقاطعة.
وعبّرت عن رائيها بانه ليس من مصلحة العامة إقحام الاقتصاد في الخلافات السياسية، فأكبر خطأ أن يدفع الاقتصاد ثمن الخلافات السياسية، مضيفة أن موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليس بجديد، فهم يتحدثون عنه منذ خمس سنوات فلماذا التفاجؤ.
وكما طالب المواطن ادم بضرورة الفتح الفورى لمعبر رفح مع قطاع غزة واتخاذ كل الطرق الممكنة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى .
واشار حسين عبد الحميد طالب بجامعة المنيا الى انه من الواجب على الدولة إذا همَّت بِهذا الأمر أن تدرس ذلك دراسة وافية للنظر في المصلحة العامة للشعب والمفاسد المترتبة على المقاطعة وعدمها، وتعمل بما ترجح عندها أنَّ فيه المصلحة ؛ لتضمن بذلك مصلحة مواطنيها ،وإعادة النظر فى المشروعات العربية المشتركة مثل الهيئة العربية للتصنيع، فأموال العرب يجب أن تكون للعرب، ولقد آن الأوان لإقامة مشروعات استراتيجية كبيرة ذات فروع فى جميع الأقطار العربية والإسلامية وتفعيل التعاون والتضامن والتكافل بين الدول العربية والإسلامية ،تطبيق نظم المشاركة فى المشروعات الاستثمارية الممولة من الدول الأجنبية بدلاً من القروض بفائد.
وسلط خبير اقتصادى الاضواء على العداوة التى صنعها ترامب مع اصحاب الاعمال التجارية بامريكا، فمنذ حملته الرئاسية علق رؤساء الشركات والبنوك العملاقة دعمهم الحماسي المعتاد لمرشحي الحزب الجمهوري، محذرين من برنامج ترامب الانتخابي وكان لهذا سبب وجيه؛ أولًا دعوة ترامب لرفع التسعيرات الجمركية وغيرها من التدابير الوقائية التي تهدد أغلب الأعمال التجارية الكبرى، بدايةً من تجار التجزئة الذين يعتمدون على السلع الاستهلاكية المستوردة إلى شركات التصنيع التي تستورد موادها الخام من الخارج وستواجه قطاعات التصدير الثقيلة تسعيرات انتقامية إذا ما أقامت الولايات المتحدة حواجز تجارية.