تراجع شراء حلوى المولد حدادًا على شهداء مسجد الروضة
كتبت- سميرة سالم
بعد أن شهدت محلات الحلوى إقبالا، لشراء حلويات المولد؛ استعدادا لاستقبال مناسبة المولد النبوى الشريف، جاء الحادث الارهابى الغشيم، لتستبدل أجواء الاحتفال بحالة الحزن واعلان الحداد على أرواح شهداء مجزرة مسجد العريش، وهو ما ظهر من عروض التخفيضات العديدة على أبواب محلات الحلويات.
وصرح أحمد محمود محسن عضو مجلس إدارة شعبة الحلويات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، بأنه حدث انهيار فى مبيعات الحلويات، مؤكدا ان تلك ليست مبيعات الموسم المعتادة، فتصل نسبة تراجع المبيعات من 50 لـ60%، ما اضطر أصحاب المحلات الشهيرة لتخفيض أسعارهم، فى ظل المنافسة الشرسة بين المحلات والمصانع السكندرية الأصل وخارج الإسكندرية.
وأضاف ان المستهلك هو المستفيد الوحيد من تلك التخفيضات، الا أن ذلك ادى لوقوع المحلات الصغيرة فريسة تلك المنافسة، مطالبا مصانع حلوى المولد الكبرى بمراعاة أسعار السوق التنافسية فى ظل المنافسة الشرسة؛ لأن ذلك يؤدى لخروج معظم صغار تجار بيع حلوى المولد.
عروض التخفيضات هى الحل.. والمحلات الصغرى فريستها
وأكد أحد العاملين بالمحلات الشهيرة ان المبيعات لم تتراجع لديهم، وان التراجع قد تكون تأثرت به المحلات الأخرى.
وأشار صاحب أحد المحلات الصغيرة بأنهم يُظلمون من قِبل اباطرة مصانع الحلويات، الذين يقومون بتوريد الحلويات للمحلات الصغرى بنفس أسعار معارضهم للمستهلكين، وهو ما يضطرنا للبيع بسعر اعلى للحصول على مكسبنا، أو عدم الخسارة، أيهما أقرب.
حلويات المولد الأكثر شعبية والشوادر لم تتأثر وأوضح أحد أصحاب شادر حلويات المولد، أن التراجع حدث أثناء أيام الحداد الثلاثة فقط، وما قبله وما بعده لم يتأثر، خاصة أن حلويات الموسم هى حلويات شعبية، للمواطن المصرى البسيط غير المرفه.
وأضاف «ع» صاحب محل حلويات، أن المحلات الصغيرة تعانى أيضا من قيام البعض من المحلات غير المصرح لها، ببيع حلويات الموسم، وهو ما يضعنا فى مأزق
وعلقت إحدى الزبائن بأنه لا أحد يمتنع عن الأكل، موضحة أن الشعب المصرى يأكل أكثر حينما يحزن