تجاوز النظام القطرى الداعم للإرهاب الخطوط الحمراء مع الدول العربية وتخطى المواثيق والأعراف الدولية باغتيال تاريخ وجغرافية جيرانه والأمة العربية بتزوير الخرائط والحدود المعترف بها دوليا فى مجلس الأمن والأمم المتحدة وجميع المحافل، وقامت مؤخرا بتحريض قناة الجزيرة على إعلان الحرب على مجلس التعاون الخليجى وقامت بحذف اسم «العربى» من الخليج وأطلقت مسمى الخليج فقط كمرحلة أولى تمهيدا لإضافة لقب الفارسى ليصبح الخليج الفارسى لتحقيق حلم «الملالى» فى إيران والذى طالما خاض معارك إعلامية وثقافية من أجل إطلاق هذا الاسم بعد فشلهم منذ أكثر من قرن فى تحقيق ذلك على أرض الواقع.

لم تكتف الدوحة بذلك وكررت السيناريو مع مصر بحذف حلايب وشلاتين من الخريطة المصرية ونشرت القنوات القطرية هذه الخريطة المزورة «نكاية» فى الموقف المصرى الذى يقود المعركة ضد إرهاب الإمارة الخليجية وفضح ممارساتها.

وطالت المؤمرات القطرية دولة الإمارات بإصرارها على تغيير الحدود الجغرافية باغفال ذكر جزر الإمارات الثلاث «طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى» التى تحتلها إيران وتناور فى تركها لأصحابها حتى الآن وأعلنت عن خريطة الإمارات بدونها.

حرب نفسية

تامر الشهاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أوضح أن نظام «تميم» يشن حربا نفسية على الدول الأربع المقاطعة لقطر باستخدام ورقة الإعلام عبر قناة الجزيرة التى تضرب الوحدة العربية بالتقارير والخرائط المغلوطة وأخطرها تغيير اسم الخليج العربى وهو طعنة فى عروبة هذا الخليج ووضع تسمية جديدة لصالح إيران الحليف الاستراتيجى لقطر. أرجع الشهاوى إقدام الدوحة على هذا التغيير فى جغرافيا المنطقة إلى فرض سياسة «لى» الذراع وممارسة ضغط على دول المقاطعة بأنها ستعلن الحرب غير الشريفة على كل من قاطع قطر.

قال إن هناك اتفاقيات دفاع مشترك بين الدوحة وطهران منذ التسعينيات وظهر واضحا فى رفض قطر فرض عقوبات على إيران لوقفها المشروع النووى ومساندة إيران فى أزمتها مع السعودية فى أوائل هذا القرن.

أكد الشهاوى أن محاولات قطر ستواجه بالفشل الذريع لأن مصر دولة قوية القاصى والدانى يعلم حدودها التى تبدأ جنوبا من حلايب وشلاتين حتى طابا شرقا ولا مجال لتزوير وتزييف الحقائق وكذلك جزر الإمارات المحتلة المسجلة فى كل المؤسسات الدولية على أنها جزر إماراتية تحتلها إيران.

رصيد جديد

أكد محمد أبوالعينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورمتوسطى أن هذه الجريمة تضاف إلى الرصيد الإجرامى والإرهابى الذى تمارسه قطر وتوجيه طعنة غادرة لقلب الأمة العربية فى تزوير وتزييف خرائط معترف بها دوليا ومخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية لصالح قوى معادية تتربص بمصير شعوب العرب وهدم أنظمتها.

قال إن «تميم» يلعب بالنار التى ستحرقه باستهداف الأمن القومى لدول المقاطعة الأربع بأرخص الوسائل عن طريق القناة العميلة رأس الفتنة فى المنطقة.

وأشاد أبوالعينين بموقف الرئيس السيسى فى إدارة هذه الأزمة ورفضه الحلول الوسطى غير الحاسمة وتمسكه بتنفيذ الشروط الـ13 بلا مراوغة حفاظا على الأمن القومى المصرى والعربى.

ميثاق الأمم المتحدة

زينب عبد اللطيف

طالب إسماعيل باتخاذ إجراءات وتدابير احترازية من الدول المتضررة من هذه الخروقات التى ترتكبها قطر وهذه الانتهاكات التى تعبر عن خيانة هذه الدويلة للإسلام وللعروبة ومعاقبتها بمزيد من الحصار.

أضاف أن قطر تستهدف قلب الحقائق أمام الأجيال القادمة.

توقيت الأزمة

قال فؤاد حامد خبير القانون الدولى والعلاقات الخارجية إن هذه ليست المرة الأولى التى ترتكب فيها قطر هذه الجريمة وإنما تأتى فى إطار مخطط استعداد الأمة العربية لصالح إيران وإسرائيل وهى لعبة مكشوفة هدفها بث روح الكراهية والمكائد بين أبناء الأمة ولماذا اختارت هذا التوقيت فى ظل اشتعال الأزمة مع الدول الأربعة واستغلال حالة التنافر بين الدوحة والعواصم الأخرى فى فرض سياسة الخداع.

قال إن إيران حاولت منذ سنوات تغيير مسمى الخليج من العربى إلى الفارسى وقدمت إغراءات ورشاوى لـ«جوجل» لتغيير الاسم إلا أنها فشلت فى هذه المساعى وجاءت قطر لتنفيذ المخطط الشيعى فى منطقة الخليج. أشار حامد إلى أن النظام القطرى قام بتمويل مؤسسات غربية لتغيير الخرائط فى الدول العربية وهذا ما حدث فى بريطانيا عندما قامت إحدى دور النشر بطباعة كتب المدارس البريطانية فى مصر خالية فى الخرائط من حلايب وشلاتين إلا أن الجمارك ضبطت هذه الكتب البالغ عددها 800 ألف نسخة وقامت بمصادرتها قبل وصولها المدارس.

وحذر من تسلل هذه الخرائط المسمومة إلى المدارس وتدريسها للتلاميذ والطلاب وهذا خطر شديد على تغيير الهوية والتاريخ المصرى من هذه الإمارة «المارقة».

سجل أسود

كشف سيد السلال نائب رئيس حزب الريادة وشباب 30 يونيو عن مفاجآت فى جرائم نظام تميم ووالديه فى حق الأمة العربية ثقافيا وجغرافيا وتارخيا وأساءت لمصر إساءة بالغة منذ الرئيس الأسبق حسنى مبارك مرورا بالمجلس العسكرى وتحالفه مع نظام الإخوان الفاشى وقيامهم بالتجسس والتخابر على مصر عن طريق الرئيس المعزول والحصول على معلومات عن تسليح الجيش المصرى.

قال السلال إن قطر تستهدف الدولة المصرية ولديها «عقدة» وحاولت سرقة تاريخها الأثرى ثم لم تتوقف عن جرائمها بتزوير جغرافيا مصر لصالح أهل الشر.